الشيخ / لمعي عون
شيخ الكنيسة الخمسينية براغب
باشا ـ إسكندرية
البكر هو من
له البكورية، لأنه أول القوة (تث 21 : 17) . . لقد شرع الله لكل فاتح رحم من البشر
من الذكور، أن يكون بكراً، دون النظر إلي مواهبه أو إمكانياته الشخصية أو قدراته.
. الخ. وهذا البكر يتميز بأن يكون له نصيب اثنين من أبيه . . وهذا يذكرنا بمطلب اليشع
من إيليا قبيل صعوده (فاليشع كان يعتبر إيليا أباه الروحي، وهو أبنه البكر روحياً)
لذلك فمن حقه شرعاً أن يأخذ نصيبه من أبيه، كابن بكر، وهو نصيب اثنين من روح إيليا
. . وكان له ما طلبه . . (2مل9:2-12).
والسؤال هو :
* لماذا
يكون البكر هو المختص بهذا التمييز؟
تجيب كلمة
الله بأن البكر هو أول القوة، وقدرة أبيه وشبابه، وهو ما يشار به روحياً إلي
الأبكار . وهم ممن يتصور المسيح فيهم بقدرته وقوته وسلطانه وجلاله ! !
الدروس المستفادة :
1- الأبكار
أشخاص متميزون بنصيب مضاعف، وعليهم أيضاً مسئوليات مضاعفة، لأن شرائع الله عادلة .
.
2- الأبكار
هم من يمثلون أباهم، ويحملون صفاته في إدارة البيت ومسئوليته، لكي تكون إرادة
ومشيئة الأب في بيته قائمة، وسلطانه وعمله في بيته بلا توقف، لكن يقوم به البكر
كأبيه تماماً.
3- من
الناحية الروحية، فالأبكار روحياً هم من يحملون سمات وقدرات وسلطان الرب في بيت
الرب، ووسط شعبه ويرى الناس المسيح ويعرفونه من خلال هؤلاء الأبكار المتميزين والمسئولين
عن عمل الرب في بيته . .