اخر المقالات

مجلة المنبر الخمسينى ترحب بك وتتمنى وقت ممتع فى دارسة كلمة الرب يسوع وكل عام وانتم بخير عام 2020 مليان باحسانات الرب عليك والخير والسلام على حياتك +أخبار المجمع+ +حفل افتتاح كنيسة خمسينية بالمنيا في مساء الأحد 29/ 10 / 2017، وبمشيئة الرب الصالحة، احتفل المجمع الخمسيني بمصر بافتتاح الكنيسة الخمسينية بالمنيا، للعبادة والصلاة، +أخبار المجمع+ وكان ذلك بحضور رئيس المجمع، القس عاطف فؤاد، ونائب رئيس المجمع القس إبراهيم حنا، وسكرتير المجمع القس ميلاد يوسف، والقس برنس لطيف من اللجنة التنفيذية، إلى جانب القس نبيل سعيد، راعي الكنيسة. وكان قد مضى على إغلاق هذه الكنيسة حوالي 22 عاماً.. +أخبار المجمع+ وقد تفضل مشكوراً بحضور حفل الإفتتاح: كل من: العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا، وفضيلة الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا، والأب بولس نصيف، من قيادات بيت العائلة، والعمدة عادل أبو العلا، نيابة عن أخيه اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا. والقس خليل إبراهيم، نائب رئيس مجمع النعمة.. +أخبار المجمع+ وقد ألقى العظة في هذا الحفل القس عاطف فؤاد، وهي من ( مزمور 132: 14) والآية التي تقول: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا». فتحدث عن السكنى الإلهية والبركات المترتبة عليها في أربع نقاط، وردت في المزمور، وهي: 1- طعامها أبارك بركة. 2- مساكينها أشبع خبزاً. 3- كهنتها ألبس عزاً. 4- أتقياؤها يهتفون هتافاً.

أرشيف المجلة

تأمل ..

القيامة وتأثيرها المفرح ..!

أسلم المسيح روحه فى يدى الآب. ورآه المحيطون به مجرد جسد معلق على الصليب! وبعدها قام يوسف الرامى ونيقوديموس بانزاله من فوق الصليب، ولفاه بالأكفان والأطياب، وحملاه إلى القبر الذى كان يوسف قد نحته لنفسه فى الصخر.. وقد وُضع حجر ضخم على باب القبر!
من كان يشاهد ما آل إليه أمر يسوع المسيح، ذاك الذى أجرى الآيات والمعجزات التى لم يكن لها نظير! ويراه الآن وقد أمسى جسداً هامداً، مسجى بالأكفان. ثم بعد ذلك موضوعاً داخل قبر عليه حجر ثقيل ومحاط بالحراس، إلا وتأخذه الحيرة، بل واليأس، وخيبة الأمل!.. وقد عبر عن هذه المشاعر اليائسة تلميذا عمواس بقولهما : "وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ" (لو21:24).

لقد كان التصور العام من أتباع يسوع، على أثر حادثة الصلب، وما تبعها من موت ودفن، أن كل شئ قد انتهى بل أن تلاميذه قد اختباؤا خلف الأبواب المغلقة، وهم فى حالة خوف وهلع، وهم يتخيلون أن أعداءهم من اليهود الذين استطاعوا صلب زعيمهم وقائدهم، فلابد انهم لن يتورعوا عن الإنقضاض عليهم والفتك بهم!.. نعم لقد كان الموقف عصيباً جداً على أتباع السيد، وهم واقعون تحت ضغط مشاعر ملؤها اليأس والإحباط والرعب!
ولكن أبشروا أيها البائسون الخائفون، لقد أشرق صباح الأحد، حاملاً البشرى العظمى، التى هى كفيلة بان تزيح الغم الجاثم على صدوركم، وتأتى لكم بالفرح الغامر!
لقد تبدل الحال تماماً، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ (يو20:20). وما الذى كان سيفرحهم، ويملأ قلوبهم بالسلام والطمأنينة، سوى رؤية الرب الحى، المنتصر على الموت وكل قوى الشر.. وذلك بعد أن كان ميتاً وموضوعاً فى قبر عليه حجر يصعب زحزحته، ومحاط بحراس أشداء؟!
إن أفراح القيامة هى الكفيلة بازاحة أية هموم وأحزان، من أى نوع.. ولذا فان كل خاطئ تسود عليه الخطية، وتجثم على صدره بثقلها المرير.. لن يزيح عن صدره أحزان وأثقال الخطية، إلا إختبار خلاص الرب يسوع القائم من بين الأموات، المنتصر على قوى الشر والظلام!
لقد اختبر الفرح الحقيقى، الناتج عن الخلاص كثيرون جداً.. ومنهم على سبيل المثال :-
* الخصى الحبشى : فبعد أن آمن بالرب يسوع، وقبله مخلصاً، وتم تعميده بواسطة فيلبس.. قيل عنه "وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحًا!" (أع39:8).
* سجان فيلبى مع أهل بيته : لقد قبلوا المسيح المخلص، واعتمدوا. وبعد ذلك قيل : "وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ" (أع34:16).
وفى ذلك دلالة واضحة على أن قيامة ربنا يسوع المسيح لها تأثيرها المفرح لكل من يقبل عملها فى حياته..
إن يسوع المسيح الحى، الذى انتصر على الموت، هو وحده الذى يستطيع أن يخلص ويحيي الإنسان الخاطئ الميت بذنوبه وخطاياه، إذا ما جاء إليه مؤمناً تائباً، فيعطيه حياة أبدية،ويعطيه الفرح الحقيقي الذي قيل عنه "فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (1بط8:1). "ولا احد يستطيع نزع هذا الفرح" (يو22:16)
فيا أخى المؤمن .. يامن اختبرت قيامة الرب وتأثيرها المفرح فى حياتك .. لا ينبغى لك أن تحمل أى هم من هموم هذه الحياة، فذلك يبدد سلامك الداخلى ويعكر صفو أفراحك .. انظر الى ما قيل عن مؤمنى كنائس مكدونية : "... أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ!" (2كو1:8). هذا هو المستوى الذى يريدنا الرب أن نكون عليه؛ فرح دائم فى الرب، رغم الظروف المختلفة. وكيف لا نفرح والرب يسوع الحى، قد محا خطايانا وبررنا ووهبنا حياة أبدية، على أساس موته وقيامته؟!.
وأنت يامن لم تقبل الرب يسوع مخلصاً إلى الآن .. أنت مسكين، بائس، وينطبق عليك الوصف الذى أطلقه الرسول بطرس على سيمون : "لأنى أراك فى مرارة المر، ورباط الظلم" ولن يفرحك أى شئ من ملاهى هذه الحياة، بل الفرح الحقيقى، والراحة الحقيقية تجدهما عند من نادى قائلاً : "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (مت28:11) تبارك اسمه .. فهل تأتى إليه ليريحك ويفرحك، ويملأ قلبك بالسلام ..؟
ثم أن قيامة المسيح قد أزالت مرارة الموت، وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ (1كو20:15). فالمؤمن لا يخشى الموت أو دخول القبر، لأنه إذا رقد سيكون ذلك على رجاء القيامة، حيث الرب سيأتى من السماء، ليقيم الراقدين، ويغير الأحياء، ويُخطفون جميعاً إلى السماء، مرددين هذه الانشودة الجميلة : "أين شوكتك ياموت؟ أين غلبتك يا هاوية؟!" وهناك مع المسيح يكون الفرح الغامر والدائم الذى لا تتخلله أية أحزان...

المحرر

المسيح واقف على الباب

"ها أنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتى وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معى" (رؤ20:3)..
يقول الرب هنا : "ها أنذا واقف على الباب وأقرع" أى لن أبرح المكان، بل سأظل أقرع حتى تشعل نيران النهضة فى الكنيسة. أنا واقف على بابها رغم أن مكانى داخلها، لكن داخلها لا يتفق مع كرامتى، لكنى أرضى أن أكون قريباً منك حتى على الباب...

"إن سمع أحد صوتى" : أى سأقف وأنادى بصوت مسموع، حتى يسمع من كانوا فاترين وأستفاقوا كى تميز أذانهم صوتى، حتى ولو كان شخص واحد هو الذى سمع فأنا أترجاه.. فى العهد القديم، أيام ابراهيم ولوط، طلب ابراهيم أفراداً أبراراً يوجدون فى سدوم.. فوصل العدد إلى عشرة أشخاص. وتوقف ايمان ابراهيم.. أما اليوم فالرب يطلب واحداً واحداً.. يالعظمة غنى نعمة الله. إلى هذا الحد تكتفى بواحد لكى تخرج واحداً واحداً.. فى (يو3:10) قال : "لهذا يفتح البواب، والخراف تسمع صوته، فيدعوا خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها" أى يدعوها بالمفرد، كل واحد باسمه. لذا يقول : إن سمع أحد صوتى، يعنى واحد ثم واحد.. الرب يدعوك دعوة شخصية "دعوتك باسمك" انه اختار تلاميذه كل واحد بمفرده، وأيضاً زكا من فوق الشجرة.. إنه يقرع فهل تسمع؟!

"وفتح الباب" : إن الواحد بعد الآخر يسمع ويفتح. فالسمع لا يكفى، لكن لابد أن يفتح الباب. ليتنا نصلى جميعاً لنأخذ الإرادة كى نفتح الباب أمام الله ونعطيه الحرية للتحرك داخلنا لأننا ملكه..

"أدخل اليه وأتعشى معه وهو معى" : أكون ضيفه، ثم هو يكون ضيفى، لأن الرب عندما يأتى، يأتى بيد ملآنة. فقد جهز لتلاميذه سمكاً وناراً وخبزاً (يو9:21) فهو لا يكلف من يقبله بشئ، بل يشركه فى غناه وفوائده "أتعشى معه وهو معى" عشاءً متبادلاً..
وكان العشاء فى أيام كتابة سفر الرؤيا هو الوجبة الرئيسية فكأن الرب يقول : أنا سأكون له عشائه الرئيسى..

القس / عزيز مرجان

سر الله

كان للمقال الأخير الخاص بالاختطاف، رد فعل غير مسبوق لم نكن نتوقعه، من مقابلات شخصية، ومكالمات تليفونية. والذى أدهشنى أن معظم ردود الفعل كانت من الذين يختلفون معنا.. حتى أن بعضاً منهم قالوا : نحن لا نستطيع أن ننكر هذا الحق الصريح من كلمة الله، مادام بهذا الوضوح. فلحساب من نعاند ونكابر، وهذا الحق بالذات يكاد أن ينطق من بين سطور الوحى؟!

فبعد أن ظهر الحق بشأن البوق الأخير الذى سيتم عند الاختطاف، فالاختطاف هو هو سر الله الذى سيتم عند آخر الأبواق، الذى هو البوق السابع (رؤ7:10) وبهذا ستُخطف الكنيسة كلها آخر الضيقة (بعد اختطاف الباكورة إلى الله وإلى عرشه، فى وقت سابق).
إن كلمة الله تستحق منا كل احترام وتقدير، ولتذهب كل تعاليم الناس، اللى دوشونا بها إلى البحر! فيكفيهم السنين العجاف التى سرنا فيها وراءهم، بلا تفكير، وتلمسنا خطواتنا خلفهم ونحن مغيبون، فأدخلونا فى طريق بدون عنوان، وبحر بدون مرسى، وشاطئ بعيد المنال! فضلاً عن استعباد حقيقى لعقيدتهم، وقساوة فى القلب منقطعة النظير وبالحقيقة نحن مصممون على المضى قدماً، حتى الرمق الأخير، فى الدفاع عن حق الإنجيل، مهما كلفنا الأمر من جهد وعرق.. وخسارة أصدقاء! فالكل سينتهى. أما كلمة الله فثابتة إلى الأبد.
ثم من الناحية العملية، سنرحب، بكل سرور، بالتعليم الذى يقودنا إلى حياة التقوى ومخافة الرب وإرضاء السيد، والسهر المتواصل حتى اللحظة الأخيرة.. وسننبذ بكل قوة التعاليم التى تقودنا إلى الكسل وضياع الهدف، والتراخى والبلطجة الروحية!
ومما أثار دهشتى رد فعل أحد الخدام الكبار، بخصوص موضوع "سر الله" و"البوق الأخير".. فبالرغم من وضوح هذا الحق مثل الشمس، وان البوق السابع هو آخر الأبواق، التى سيتم عندها سر الله، الذى هو الاختطاف، إلا انه علق قائلاً : ان سر الله الذى بشر به عبيده الأنبياء (رؤ7:10) يختلف تماماً عن السر الذى أعلنه بولس (1كو51:15) ثم استطرد قائلاً : قوللهم بلاش يدخلوا الأمور فى بعضها..
وبدورنا نرد على كلام هذا الخادم، ونبدأ ردنا بهذا السؤال : لماذا لم توضح لنا إذاً ما هو سر الله، إذا لم تكن تقتنع (بحسب المكتوب) انه هو نفسه الاختطاف؟ يا أخى، لقد أعلن لنا الله، من خلال المكتوب، وبكل سهولة، من خلال الطاعة الكاملة له، التى هى كلمة السر فى كل اعلانات الكتاب المقدس.. ولم نقل من فراغ أن سر الله هو الاختطاف.

وهذه هى الأدلة :-
أولاً : انه "سر" لأن الرسول يقول عنه "هوذا سر أقوله لكم" وهو أيضاً "سر الله" فميعاد حدوثه، سر لا يعرفه إلا الآب! (مر26:13-32) فالآب يحدد اليوم والساعة. ولكن أعطى المؤمنين مساحة أكبر فى تحديد الوقت. حيث يقول الرسول "أما الأزمنة والأوقات فلا حاجة أن أكتب لكم عنها، لأنكم لستم فى ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص" وعن ميعاد تحقيق هذا السر، يقول الكتاب "انه فى أيام الملاك السابع، متى أزمع أن يبوق" ولم يقل "متى بوق الملاك السابع" وذلك حتى نحسبها نحن كمؤمنين. فبعد بوق الملاك السادس، سيبدأ العد التنازلى لمجئ الرب. ولكن لا نعرف اليوم ولا الساعة، لأنها ليست من اختصاصنا. وهذا ما يدفعنا، بكل يقين، إلى السهر والصلاة والانتظار..
لذلك لو لاحظت معى، أن الاختطاف ومجئ الرب، يشار إليهما دائما باليوم (1تس2:5) اليوم الرب كلص، "منتظرين وطالبين سرعة مجئ يوم الرب" (2بط12:3) "أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد" (مر32:13) إذاً عبارة "فى أيام الملاك السابع، متى أزمع أن يبّوق يتم سر الله"، ليست جملة عابرة، ولكنها مؤكدة تماماً انه الاختطاف...

ثانياً : كما بشر به.. الخ وهل الاختطاف بشارة؟ نعم.. حقاً انه بشارة لكل المؤمنين، وهو السر الوحيد من بين أحد عشر سراً فى العهد الجديد الذى قيل عنه انه "بشارة!" ألم يقل لنا الرسول فى (1تس18:4) "لذلك عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام" وهو الكلام الخاص بالاختطاف..

ثالثاً : عبيده الأنبياء.. هل هذا السر، وسط كل الأسرار بشر به عبيده الأنبياء؟ من الواضح انه من أكثر الأسرار بشارة، من خلال الأنبياء.. وسأسرد بعض أقوال الأنبياء عنه :-
  • متى : "يرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت (البوق السابع) فيجمعون مختاريه من الأربع رياح" (مت31:24).
  • لوقا : "يسوع هذا الذى ارتفع إلى السماء، سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقا" (أع11:1).
  • بولس : بجانب (1تس16:4) "سنخطف جميعاً لملاقاة الرب فى الهواء" (1كو51:15).
  • بطرس : "سيأتى كلص فى الليل يوم الرب" (2بط10:3).
  • يوحنا : "ها أنا آتى كلص.. طوبى لمن يسهر" (رؤ15:16).
كل هؤلاء الأنبياء بشروا بهذا السر .. فاذا لم تقتنع يا أخى.. تفضل وقل لنا ماهو السر؟ ومن هم الأنبياء؟ وماذا قالوا؟.. واذا لم تستطع الإجابة، فالصمت هو أنسب الحلول لك..

رابعاً : فى روح المحبة اسألك ياعزيزى، يامن تؤمن أن البوق الأخير يختلف عن البوق السابع. هل تريد أن أسير خلفك بدون تفكير؟ حتى أنى أقول أن بعد البوق الأخير هناك سبعة أبواق؟ ولماذا لم يقل الرسول مثلاً "كلنا نتغير فى لحظة فى طرفة عين عند صوت البوق؟" لماذا قال : انه الأخير؟.. أن قوله هذا انه البوق الأخير، ليس صدفة أو سهواً. ولكن كل كلمة فى مكانها الصحيح.. وعلى الانسان فقط أن يخضع، ولا يعاند، ولا يدافع عن عقيدة تناقلها من أسلافه، دون وعى!

خامساً : نحن لسنا محملين بعداء لأحد، ولا ندافع عن عقيدة، ولكن فقط نقرأ الكتاب باحترام شديد، ولا ننتظر أن يفسر لنا أحد.. أيضاً نحن على أتم الاستعداد لتصحيح عقائدنا، إذا ما أشرق علينا الرب بنور جديد1 ولن نفعل كما يفعل غيرنا إذ لا يخجلون من تكرار جملة تلذ لهم وهى : "كما قال رجل الله فلان!" وكأن الرب لم يعلن إلا لهذا الشخص فقط، من عشرات السنين! ومازالت الأقلام تنقل أفكاره كما هى!
وهذا النهج لو أننا اتبعناه، سيقودنا حتما إلى اننا سنظل أقزاماً، لأننا نحافظ على الوزنة التى تسلمناها دون ربح!
ولكن صلاتى لكل مؤمن أن يسمع قول الرب فى (إش1:60) "قومى استنيرى لأنه قد جاء نورك، ومجد الرب أشرق عليك" ولتكن صلاتك يا أخى دائماً : "أقنعتنى يارب فاقتنعت" (إر7:20)..
د. شهدى جاد..
م : 0101274765

وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة

يتصور البعض، دون سند كتابى أو دليل ان العرش العظيم الأبيض لن يقف أمامه سوى الأشرار، وأن كل الصغار والكبار الواقفين أمام الله حينئذ، ما هم إلا شلة من الأثمة المجرمين، وجماعة من الخطاة المعاندين، وان مصيرهم واحد، وهو الطرح (والعياذ بالله) فى بحيرة النار، حيث الشقاء مقيم والعذاب أليم!!

ولكن هذا التعليم الباطل، والقول العاطل، لم يكن أبداً هو تفسير الكنيسة، أو الأباء القديسين للنص الكتابى الوارد فى (رؤ11:20-15)، ولكنه من ابتداع قلب راهب جوزيتى، يهودى الأصل، يدعى عمانوئيل لكونزا، كان قد كتب كتاباً ضخماً (960 صفحة) عنوانه "مجئ المسيح فى المجد والجلال" وقد تم نشره فى اسبانيا سنة 1812م تحت اسم مستعار، اختاره الراهب لوكنزا لنفسه، وهو "الرابى جوان يهوشافاط بن عزرا" ومن تعاليمه : المجئ السرى للمسيح لخطف المؤمنين الأحياء والأموات، ثم تحدث ضيقة عظيمة على الأرض لمدة 45 يوماً، يأتى بعدها المسيح علناً مع المؤمنين المختطفين، ليقيم ملكه على الأرض فى أورشليم، ويُبنى الهيكل، ويؤمن اليهود، ويعاد تقديم الذبائح.. الخ ثم قيامة الأشرار والدينونة..

وجدير بالذكر أن المجمع المقدس للجزويت والكاثوليك رفضوا هذا الكتاب، وحرّموا تعاليمه، فى سنة 1824م.. ولكن قساً انجليزياً يدعى "إدوار أرفنج" تأثر بتعليم لوكنزا هذا، ودعا إليها وترجم الكتاب للإنجليزية، وقام بطباعته ونشره سنة 1826م.
هذا وقد تلقف المدعو "جون نلسون داربى" (1800-1882) تعاليم هذا الراهب الدخيل، وأقواله الفاسدة وروج لها. وبعد أن عمل لها بعض التعديلات والرتوش، فمثلاً جعل المدة بين الاختطاف والظهور سبع سنوات، وليس 45 يوماً، كما علم اليهودى الدخيل، ثم جعل منها محور كتبه، وأساساً لتفسيراته، وخلاصة تعاليم مذهبه الجديد. وفى غفلة من الجميع راجت هذه الأفكار وانتشرت، حتى أصبحت وكأنها هى الحق الأصيل، وخلاصة التعاليم والأقاويل وعمدة كل كل التفاسير!!

قبل ظهور هذا الكتاب سنة 1812م لم يكن هناك أى ذكر فى التعاليم المسيحية عن مجيئين للمسيح، سرى، وعلنى. كما كانت الكنيسة المسيحية موحدة الرأى من جهة خلاص الكثيرين من الواقفين أمام العرش العظيم الأبيض. وكان الكل يرى فى وجود "سفر الحياة" وفتحه (رؤ12:20) دليلاً قوياً على ذلك، بل هو دامغ وأكيد!!

لذلك نرى اللاهوتى اللامع والعلامة ليون موريس يكتب فى شرحه للرؤيا، وتعليقا على الآيات الواردة فى (رؤ11:20-15) فيقول : "قال البعض أن الأشرار فقط هم الذين فى ذهن يوحنا هنا" ويستمر شارحاً ليصل إلى القول : "... انه يجب علينا أن نُعد أنفسنا لمعارضة مثل هذ السخافات" (انظر التفسير الحديث للرؤيا ص258). كما أن خلاص الكثيرين حينئذ واضح، ويؤكده قول الوحى المقدس، فى (رؤ15:20) "وكل من لم يوجد مكتوبا فى سفر الحياة طُرح فى بحيرة النار" فالأصل هو الخلاص هنا ياأخى، وليس الهلاك أبداً!! (اكشف حقك يارب!).
وقد كان رب المجد يقول بذلك أيضاً عندما تحدث عن وجود رجال نينوى، وملكة التيمن (وهم وهى من الأبرار المخلصين) فى موقف واحد مع رافضيه ومعانديه انظر (مت41:12-42) كما أن وعده له المجد لمن يراه ويؤمن به هو القيامة فى اليوم الأخير. قارن (يوحنا40:6) مع (يوحنا54:6) و(يوحنا54:11).

وأما عن القيامة الأولى فيقول العلامة ابن كاتب قيصر، فى شرحه الرائع (للرؤيا ص388) مايلى : "هذه القيامة، لا يدعى إليها الا الفائزون السعداء" ويؤكد وتشمان نى فى تعليقاته على سفر (الرؤيا ص196) : "انها مكافأة وليست للجميع"! وأما وليم باركلى فيقول فى تفسيره (للرؤيا ص421) "هذا شرف خاص للذين كانوا أمناء للمسيح".

وأخيراً ألا يؤكد ذلك تمنى بولس الرسول إياها (أى القيامة الأولى) فى (فيلبى11:3) وتطويب يوحنا أصحابها فى (رؤ6:20) وقول رب المجد نفسه : انها فقط لمن حُسبوا أهلاً لها انظر (لوقا35:20) فهى قيامة لمن لهم المجازاة فقط. (رؤ12:22 ، لو14:14).

اخى يسرنى التحدث إليك ..
والرب معك

ت : 2594792/086

م : 6607691012
القس / عطية كامل

لا تزرعوا فى الأشواك

لا تزرعوا فى الأشواك ..! (2)

قدمنا فى العدد الماضى الجزء الأول من هذا المقال، والذى تضمن أحد المعانى المقصودة بالأشواك التى تخنق كلمة الله فى حياتنا فلا تثمر. وهو "أشواك الإستهتار والتهاون" وهنا نقدم الجزء الثانى من المقال، وفيه تكملة لإيضاح معنيين آخرين للأشواك التى قد تخنق أو تعطل الثمر الروحى فى حياتنا..

هناك نوع آخر من الأشواك التى تخنق كلمة الرب فى حياتك..

2 - أشواك الحلول الوسط:
قد يكون اللجوء للحلول الوسط فى حياتنا الأرضية، حكمة فى بعض الأمور، لكن فى الحياة الروحية الوضع مخالف لذلك، لا توجد حلول وسط، فالرب يسوع أعلن بنفسه "مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ" (مت30:12).
* كم من نفوس تحاول أن توفق بين الأمور، فتفعل الخطأ، وفى الوقت نفسه تؤدى بعض الأعمال الصالحة، لكن الحلول الوسط لا تفيد، يجب أن تنتصر فى المكان نفسه الذى هزمك فيه الشيطان. إذا هزمك بعدم التسامح، فمهما قدمت من صلوات وأنت لا تريد أن تغفر للآخرين، فلا فائدة من صلاتك لأنها حل وسط، فسوف تُصبح كلماتك اثناء الصلاة بلا معنى أو قيمة، لأنها تخرج من اللسان فقط. اذا أردت علاقة جيدة مع الرب "فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ" (رؤ5:2)
قارئى الحبيب ..
هل تعيش بمنطق الحلول الوسط ؟ قد تكون متسامحاً، لكنك تكذب، تخطأ. لكن لكى تريح ضميرك، تؤدى بعض الأعمال الحسنة. كمن يغطى الرزيلة بفضيلة!!.
* كم من نفوس تقدم للرب قرباناً مثل قايين، نعم قدم قرباناً للرب لكن الكلمة تعلن "وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ" (تك5:4).
فهى حل وسط . نعم قدم قرباناً، لكنه ربما لم يعط أفضل ما عنده، أو لم تعبر هذه العطية عن حقيقة ما فى قلبه. كثيراً ما يكون هناك انفصال بين حياتنا داخل الكنيسة، وحياتنا خارجها نعم تخدم الرب، لكن فى عملك تساوم على أمور كثيرة خطأ، ناسياً الرب..
* تذكر معى يعقوب عندما قال له الله : اذهب الى بيت ايل، وأقم هناك. لكنه أراد حلاً وسطاً، بان يسكن أمام المدينة. يقول عنه الكتاب : "وَابْتَاعَ قِطْعَةَ الْحَقْلِ الَّتِي نَصَبَ فِيهَا خَيْمَتَهُ" (تك18:33) وفى نفس الوقت أقام مذبحاً ودعاه إيل إله إسرائيل. ولكن كانت النتيجة سيئة للغاية، "وَخَرَجَتْ دِينَةُ ابْنَةُ لَيْئَةَ الَّتِي وَلَدَتْهَا لِيَعْقُوبَ لِتَنْظُرَ بَنَاتِ الأَرْضِ، 2 فَرَآهَا شَكِيمُ ابْنُ حَمُورَ الْحِوِّيِّ رَئِيسِ الأَرْضِ، وَأَخَذَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَأَذَلَّهَا" (تك1:34-2).
عزيزى القارئ..
* قد يتركك ابليس نزرع بعض الفضائل.. تمارس ممارساتك الروحية، تقرأ الكلمة، لكنه فى النهاية يبتلع كل ما تفعل، لانك زرعت بين أشواكه!
* تذكر الشعب فى القديم عندما أبطأ موسى فى النزول من الجبل، وطلب الشعب من هارون أن يصنع لهم آلهة. هارون فكر فى حل وسط، لقد حاول ارضاء الشعب بان يصنع لهم عجلاً مسبوكاً ولكى يرضى الرب فى الناحية الأخرى قال : «غَدًا عِيدٌ لِلرَّبِّ».! (خر5:32).
* لا تعتقد انك بهذه الحلول الوسط ترضى الرب، فالكلمة تعلن : "لاَ تَلْبَسْ ثَوْبًا مُخْتَلَطًا صُوفًا وَكَتَّانًا مَعًا" (تث11:22) هذه المعادلة التى كثيراً ما نحاول أن نحققها، أن نوفق بين حياتنا فى العالم، وبين علاقتنا مع الرب.
عزيزى القارئ..
فكر داخل نفسك وابحث هل زرعت أموراً كثيرة بين هذه الأشواك؟.

3 - أشواك التدين الشكلى :
* هل تتسائل، قارئى الحبيب، كيف يتحول الإيمان والتدين الشكلى الى شوك فى حياتك؟.
* عندما يكون الإيمان والتدين مجرد ممارسات، تعتمد فقط على الشكل والطقس الخارجى، تصبح شوكاً يبعدك عن الرب ، بدلاً من أن تكون وسائل للتقرب منه..
* سمعان الفريسى استضاف الرب، وأكل معه، لكن بعد ما خرج من بيته، كان سمعان مداناً. على الرغم من وجود الرب فى بيته، لكنه لم يستضفه فى قلبه، أو يستجيب لمحبته، بل أدان قبول المسيح للمرأة الخاطئة. (لو39:7).
هل تستضيف الرب، ولك جلسات معه؟ لكن المهم، هل تصنع هذه المقابلات تغييراً فى حياتك؟
* كثيرون يسقطون فى مصيدة هذه الأشواك من خلال الإهتمام بالممارسات الروحية الشكلية فقط، بينما يتركون جوهر الدين، وهى العلاقات الشخصية مع الله، والنمو المستمر فى الفضائل الروحية فالكلمة تعلن : "لاَ تَتَّكِلُوا عَلَى كَلاَمِ الْكَذِبِ قَائِلِينَ: هَيْكَلُ الرَّبِّ، هَيْكَلُ الرَّبِّ، هَيْكَلُ الرَّبِّ هُوَ!" (ار4:7) فالحياة داخل الكنيسة أو اشتراكك مع المؤمنين ليس له فاعلية، مالم تمارس أفعال المحبة، وتترك كل ما هو غير مقبول فى حياتك، فالكلمة تعلن : "وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا." (1كو3:13).
عندما لا تكون داخل قلبك محبة خالصة للرب، فالتدين الشكلى هنا هو الذى يقودك إلى هذه الأفعال، لكنه لا يقوك إلى السماء!

قارئى الحبيب..
لا تكن كمن يردد الكلام باطلاً، فالكلمة تعلن : "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت21:7) اشتراكك فى صلاة أو طقس معين، غير كاف لنموك الروحى.
* تذكر معى، عند بناء الفلك، اشترك فى البناء الكثيرون من النجارين والحدادين.. لكن قليلون هم الذين دخلوه!
صلاة...
* إلهى .. أشواك كثيرة تحيط بى، التدين الشكلى.. التهاون.. الإستهتار.. كم تكاسلت بارادتى، وتركتها تنمو، رغم تحذيراتك المستمرة..
* إلهى .. لقد تركت العديد من الأشواك تنمو، حتى كادت أن تخنق كل ما هو جيد فى حياتى..
* ربى .. أشكرك لأنك تأتى فى اللحظة المناسبة لكى تبث فىّ روح الحياة لأنهض من جديد..
* إلهى .. أنر ذهنى لكى يعرف قيمة الحياة الأبدية، وأن كل كنوز العالم وثرواته لا تساوى شيئاً أمام خسارة الحياة الأبدية..

الأب / باسيليوس
راعى كاتدرائية الكاثوليك بالمنيا

حقيقة الأرواح الشريرة

ينكر الكثيرون ممن تأثروا بالثقافة المادية والعلمانية قبول حقيقة وجود كائنات روحية spiritual reality بما فى ذلك الأرواح الشريرة. بينما يقبل الآخرون وجود ملائكة أبرار، ولا يقبلون وجود ابليس وملائكته. فعلى سبيل المثال نجد ج. ب. راشيل، وله العديد من الكتب عن ابليس، إلا انها لا تأتى معبرة عن الوجود الحقيقى والواقعى لهذه الكائنات، لهذا نجده يقول "اننى استطيع أن أؤكد على حقيقة وجود ابليس، ولكننى لا أقر ذلك وكأنه كائن حقيقى ميتافيزيقى.. ولكننى أراه كتشخيص أو تجسيد لما نشاهده فى المجتمع ونعرفه بانه شر.

وينسب البعض الآخر التعاليم الكتابية عن الشياطين إلى تخاريف وخزعبلات أناس سُذج بسطاء ونتاج حضارات وتقاليد مختلفة، ويرون أن هؤلاء الذين أخرج منهم يسوع شياطين، انما كانوا يعانون من أنواع مختلفة من التشويش والاختلال العقلى. وكل ما فعله يسوع انه تماشى معهم وكيف نفسه وفق خزعبلات!!
ولكننا نرفض كل تلك المحاولات، التى تحاول أن تجعل من حقيقة وجود أرواح شريرة مجرد خرافة أو أسطورة (demythologize).
ان الكتاب المقدس يقرر بكل وضوح الوجود الحرفى الحقيقى للشيطان كروح شرير فاعل بملائكته وأتباعه. وتأكيد الكتاب على أنهم أرواح يتكرر فى مواقع كثيرة، نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر!
  • أرواح شريرة : ذُكرت فى العهد الجديد 6 مرات (لو21:7 ، 2:8 ، أع21:19-26). بالنظر إلى طابع الأذى والتدمير الذى تفعله فى من تسكن فيه.. ان رجلاً كان به روح شرير، وثب على سبعة رجال وغلبهم وقوى عليهم حتى هربوا من البيت عراة ومجروحين (أع19) ومجنون كورة الجدريين كان يمنع أى انسان يجتاز من تلك الطريق. ومن شدة خطورته رُبط كثيراً بسلاسل وقيود، فقطع السلاسل وكسر القيود (مت28:8)، (مر4:5) بل انه كان أيضاً "يجرح نفسه بالحجارة" (مر5:5)
  • أرواح نجسة : أى قذرة، وقد ذُكرت فى العهد الجديد 23 مرة. منها : (مت1:10 ، مر13:5 ، أع16:5 ، رؤ13:16). وهى تملأ من تسكن فيه بالنجاسة شكلاً ومضموناً، فالرجل الذى سكن فيه اللجيئون، أو مجموعة الأرواح النجسة، كان يسكن القبور، مكان النجاسة، وكان يعيش عارياً، لا يلبس ثوباً. تمتلكه النجاسة بكل أبعادها. والإرتباط بين الروح الشرير والروح النجس واضح من القول : "أن خرج الروح النجس من الإنسان، يجتاز في أماكن ليست فيها ماء.. ثم يقول أرجع.. ثم يذهب ومعه سبعة أرواح أخر أشر منه" (مت43:12-45).
  • روح كذب : (1مل22:22، 2،23 أخ21:18-23) وكانت تظهر بوضوح، وتمارس عملها فى الأنبياء الكذبة فى اسرائيل قديماً، وفى المعلمين الكذبة فى المسيحية الأسمية (2بط2:1،1يو1:4)، وفى أقوال الكذب والغش التى يمارسها ويعيش بها غير المؤمنين..
  • أرواح مضلة : )1تى1:4) تنكر الحق الإلهى باعتبارها تابعة للشيطان المضل الأكبر (رؤ9:1) روح الضلال (1يو6:4). وهذه الأرواح تعاليمها تعجب بعض الناس وتشدهم ولاتعثرهم، لكنها فى الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالافعوان. انها تدمر حياتهم وأبديتهم مثلما صنعت مع حواء، ولوط، ومن أهلكهم الطوفان..
  • روح أخرس : (مت32:9-33) يسبب للضحية عدم القدرة على النطق وعدم الرغبة فيه.. وكذلك روح أخرس أصم (مر25:9) يصيب الضحية، بالاضافة الى عدم الكلام، بعدم السمع، وأيضا قد يصيب بفقدان البصر (مت22:12).
  • روح ضعف : (لو11:13) مثل هذا الروح الذى سبب للمرأة الإنحناء، وعدم قدرتها على الانتصاب. فأصبحت كالبهيمة نظرها متجه الى الأرض!
  • روح عرافة : (أع16:16) يجعل الإنسان قادراً على الرؤيا من بعد، ومعرفة ما يحدث من على مسافة مئات الكيلو مترات، ويعرف اسم زائره، عند أول مقابلة معه!! إن كلمة Demon. ديمون . مشتقة من كلمة يونانية بمعنى المعرفة. ويمكن أن يحدث هذا لأن الشيطان أعظم وأسمى من الجنس البشرى فى المعرفة والقوة! ولكونه روحاً فهو قادر على الانتقال من مكان لآخر بسرعة فائقة، فيعرف الأمور قبل أن نعرفها، ومع أن الشيطان لا يمكنه التواجد فى أكثر من مكان فى وقت واحد، الا انه كرئيس مملكة شريرة روحية، وجنوده فى كل مكان، يعرف من خلالهم أشياء كثيرة جداً فى زمن محدود وقصير!!
  • جان :Familiar spirit or Medium ذكرت كلمة الجان حوالى 16 مرة، كلها فى العهد القديم. وقد اختلف المفسرون فى تعريف كلمة الجان، فالبعض قال انهم مخلوقات روحية مستقلة وآخرون قالوا أرواح الموتى، ومنهم من قال انها أرواح شيطانية. والبعض قال انها صورة خيالية لا أساس لها فى الواقع. وظن غير المؤمنين انها تعرف الغيب، وتضر بالناس.. والكلمة العربية هى ترجمة للكلمة العبرية "أوب" ومعناها "أجوف" أو"اناء فارغ" لأنهم كانوا يعتقدون أن صوت الجان يأتى من بطن صاحب الجان! أو بالنسبة (للصوت الأجوف) الذى كان يتكلم به الشخص، وكأنه صادر من بطن الأرض! (أش4:29).
  • روح غى : (أش14:19) يصيب الإنسان بالحيرة والارتباك، فتخرج تصرفاته متضاربة متناقضة.
  • روح ردئ : (1صم15،14:16 وقض23:9) وهو يشبه الروح الشرير السابق ذكره، اذ يؤدى الى محاولة قتل الآخرين (1صم8:18-10) بل وأيضاً يدفع المسكون به الى الانتحار. (1صم4:31).
دكتور القس / صفاء داود فهمى

وأنت أيضاً يجوز فى نفسك


ها الأيام تمضى يا ابنى، وأراك وأنت تكبر وتنمو أمام عينى. إن قلبى ينبض بالفرح لرؤياك، فأنت فى فكرى ونفسى وكل كيانى.. يالسعادتى حين كنت أراك وأنت تحبو، وبعد ذلك وأنت تمشى وتجرى!

ابنى.. أتذكر وداعتك وهدوءك وخضوعك، كم كنت مثالاً لكل ابن خاضع لأبويه.. لقد رفعت رأسى، بل صرت لى تاجاً يجملنى أمام عيون الناس.. أتذكرك وأنت تساعد أباك، وتبادر دوماً بمد يد العون.. كم شكرت الآب لأجلك، ويالحظى لكونك ابنى.. لقد كان الناس يقولون لى: لم نر مثل ابنك، ولن نرى مثله على مر الزمن!

ما أروعك!.. لقد جذبت الجميع بحبك ورحمتك، لقد صنعت الخير، اذ كنت تجول تصنع خيراً، وتشفى جميع المتسلط عليهم ابليس (أع38:10) كم كنت أتمنى أن تبقى دائماً بجوارى وأمام عينى، ولكن الأمر ليس بيدى أيها الابن الغالى، بل هو ترتيب وإعداد إلهى!
لكنه كان أمراً قاسياً بالنسبة لى. لم أكن أعرف أنى سأرى هذا المنظر الأليم البشع.. لم أقدر أن أتمالك نفسى حين شاهدت تعذيبك أمام عينى!!
ابنى .. انهم كانوا يعذبوننى معك.. انهم كانوا يضربون بالسياط قلبى أنا، ويجلدون كيانى أنا، ويمزقون مشاعرى أنا! لا أنسى صوت آهاتك، ولا أنسى دموعك، ولا أنسى مشهد دمك الذى انساب ولطخ قلبى أنا!.. رفعت عينى إليك، فرأيت منظرك مشوهاً وملطخاً بالدماء، وأنت معلق على صليب العار، وبين لصين.. كنت أبكى عليك، حتى انفطر قلبى!!

ابنى الغالى.. ما أقسى هذه اللحظات علىّ وأنا أراك تموت أمام عينىّ.. ليتنى أقدر أن أمنع قساوة الجنود.. ليتنى أقدر أن أعطيك لتشرب، وأنت عطشان! ابنى.. انه أكبر عذاب تحملته لأجلى ولأجل العالم كله! "لقد َجُازُ فِي نَفْسِى سَيْفٌ!" لقد سمعت هذه العبارة من سمعان، إذ قال لى : "وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ" (لو35:2) وقتها كنت طفلاً رضيعاً.. ولم أكن أعرف معنى هذه الكلمات، حتى رأيتك وسط آلام الصليب المروعة.. لقد جاز فى نفسى السيف فمزقها تمزيقاً!

أعلم جيداً اننى مهما احتملت من ألم هذا السيف، فلن يكون مثل احتمالك لعذابات الصلب، والتى ختمت بطعنة الحربة، لتسيل منك دماء الغفران والتطهير..

ابنى.. لم أكن حزينة بمفردى، بل حتى الطبيعة شاركتك أحزانك، فالسماء اظلمت، والأرض تزلزلت، والصخور تشققت ومرت ثلاثة أيام، وكأنها سنون! وأنا فى حزنى وألمى على موتك.. ولكن حزنى لم يدم.. لقد رقص قلبى من الفرحة حينما قمت ظافراً من الموت! لقد انتصرت على الموت، إذ أنت هو القيامة والحياة .. وها قد عادت لقلبى فرحته! لقد أدركت أن صلبك وموتك كان من أجلى لتمنحنى الخلاص الأبدى..
لقد أبدلت ثياب الحزن بثياب الفرح، وتحولت من البكاء إلى السعادة الدائمة.. أنت بعد قيامتك صعدت إلى السماء لتعد لى المكان الذى سأبقى فيه بجوارك، وأراك دائماً، وأسبح لك يامن ذُبحت واشتريتنى بدمك الثمين!

د/مارسيل اسحق

أنا آتى وأشفيه

سلسلة "أنا آتى وأشفيه"
كيف تواجه الإحباط؟ (2)

فى العدد الماضى عرفنا بعض الخطوات التى تقود إلى مواجهة الاحباط، مثل تحديد المشكلة، وبذل أقصى الجهد أمام أى عائق ونسيان الذكريات المؤلمة، والتسامى بالرغبات.. وفى هذا العدد نقدم تكملة المقال، ويتضمن باقى الخطوات الكفيلة بالتغلب على أى احباط يواجهنا..

عوض عيوبك :
التعويض هو الاهتمام الزائد بسلوك معين كوسيلة لتخفيف حدة التوتر النفسى الذى ينشأ عن فشل، أو عن وجود نقص أو عيب فى بعض النواحى الشخصية، والشعور بالنقص أو الفشل يقلق الإنسان ويؤلمه.. الشعور بالنقص يحرم الانسان من تحقيق أهدافه. وهنا ننادى "بالتعويض" لأنه يساعد على توافق الإنسان مع نفسه، ويخفض حدة التوتر النفسى. أعرف سيدة ليست جميلة الوجه، لكن ما أن تقترب منها، إلا وتشعر بجمال الأنوثة فيها، وقوة الفكر، وحلاوة الروح، وخفة الظل! وكم من شخصيات عظيمة كانت تعانى من مشاكل عديدة، ولكنها استطاعت أن تقبل عيوبها ومشاكلها، وتعويض هذه كلها فى مجالات أخرى بشكل رائع! لقد قال الرسول بولس : "استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى" وعندما قال هذه العبارة لم يكن يجلس على عرش وفى يده صولجان الحكم، بل قالها وهو فى السجن والسلاسل فى يديه!!

سلم احباطاتك للقدير :
وهذا أهم مبدأ، ونقطة البداية بل والانطلاق. فكلما يواجهك موقف محبط، لتتقدم بثقة إلى عرش النعمة وتسلم احباطاتك للقدير. وهو لا يخذل منتظريه.. لقد وضع إشعياء كل آماله وتطلعاته فى البشر فتحطمت، ولكنه عندما دخل قدس الأقداس، أراه الرب كرسياً أعلى من كرسى عزيا الملك، وعرشاً أعظم من عرشه! وهذا العرش يجلس عليه السيد "أدوناى" المتسلط على كل شئ، الذى يدير دفة الأحداث.. وربما تساءل إشعياء : "لماذا يارب تسمح بموت عزيا"؟ نحن أيضاً كثيراً ما نتساءل أمام احباطات الحياة ونقول : لماذا يارب تسمح بهذا المرض؟! لماذا تسمح بهذه المشكلة؟ كم من أمور محيرة تمر بنا، تزعجنا وتحبطنا، فلندخل بها إلى عرش النعمة، وهناك سنجد الرب يجيب عن كل تساؤلاتنا، ويرشدنا إلى كيفية التصرف السليم، ويخرجنا من إحباطاتنا..

كيف تشجع نفسك وترفع معنوياتك؟
هل تبالغ وتهول فى أخطائك بدرجة زائدة؟ هل تضغط كثيراً على نفسك، وأيضاً على الآخرين، لأنك تحيل حياتك وحياة من حولك إلى التعاسة نتيجة شعورك الدائم بالإحباط وبتأنيب الضمير، وذلك لأنك لا تصل دائماً إلى الكمال..
والآن يجب عليك أن تغير من أسلوبك هذا فى الحياة، إذا كان هذا هو منهجك الدائم حتى تشعر بالراحة والاستمتاع بحياتك، وأيضاً لكى تُسعد وتشجع الناس من حولك..

عش حياة معتدلة :
أى لا تقحم نفسك فى أعمال تعرف مسبقاً انك لن تستطيع القيام بها، ولا تجامل أحداً أو تعرض عليه أداء عمل بالنيابة عنه، ثم لا تجد انه ليس لديك وقت لهذا، أو انك تضحى براحتك وراحة أسرتك وهدوء نفسك، فى سبيل اتمام وعدك.. فلا تهمل نفسك أو تقسو عليها..

انظر لنفسك نظرة ايجابية :

فمثلاً إذا شعرت بتأنيب الضمير وبدأت فى الحكم بقسوة على نفسك، بدل طريقة تفكيرك، وشجع نفسك بكلمات ايجابية، وتذكر كل المواقف الطيبة التى مررت بها، والمشكلات التى استطعت اجتيازها، والأعمال التى أتممتها بنجاح. وأكد لنفسك انك هادئ وغير متوتر الأعصاب، فنظرتك الإيجابية نحو نفسك تقضى فعلياً على الكثير من السلبيات أو النقص الذى تشعر به فى حياتك.

كن مرحاً :
احرص على مصاحبة الأصدقاء الذين يتميزون بروح المرح الطيب الراقى. ولا تحرم نفسك من قراءة الأشياء المرحة الخفيفة، أو اذهب فى نزهة أو رحلة مع أسرتك أو مع أصدقائك، وحاول التمتع بكل شئ جميل من حولك!

نظم وقتك :
احرص على الا تضيع ساعات يومك فى أشياء غير مفيدة، أو أعمال لا هدف من ورائها. وفى الوقت نفسه لا تزحم يومك بكل ما هو جاد، أو فى القراءة أو الإستذكار فقط، بل احرص على أن يكون فى جدولك اليومى وقت للخلوة الروحية والصلاة، ووقت للإسترخاء أو سماع الموسيقى، أو للمشى اذا كان الجو جميلاً!

لا تخش الأمر الجديد :
لا تخش أن تُقدم على تجربة أمر جديد، أو على عمل ما لم تنجح فيه قبلاً. لا تستسلم للإخفاق، ولا تجعله يؤثر فى حماسك. فكل شئ جديد وكل اختراع نراه الآن خضع لتجارب وتجارب، والكثير منها لم ينجح حتى وصل إلى الصورة التى نراها الآن..

لا تخجل من طلب المشورة :
خذ رأى الأكبر منك سناً أو خبرة، إذا كانوا قد عملوا فى نفس العمل الذى تريده، أو يدرسون نفس الدراسة التى تتمنى أن تدرسها. ثم خذ قرارك، بعد ذلك بنفسك، ولا تحمل أحداً نتيجة قرارك إذا لم ترض عنه. واجعل الله مشيرك الأول، فهو يبين ويوضح لنا الطريق الذى نسلكه...
صلوا لأجلى ...
القس أشرف ثابت. ت : 0128158187
للمشورة : ashrf135@yahoo.com

موضوعات القس اشرف السابقة:
كيف تواجه الإحباط؟ (1)
الشعور بالكآبة

البساطة (2)

فى العدد الماضى عرفنا معنى البساطة، وأهميتها فى حياتنا، وكيف أنها جزء لا يتجزأ من الحياة المسيحية الحقيقية. وفى هذا العدد نقدم الجزء الثانى من المقال ويتضمن أضرار تخطى البساطة، ثم كيفية الوقاية من فساد أذهاننا عن البساطة التى فى المسيح..

7- أضرار تخطى البساطة :
إن أخطر وأصعب ما يتعرض له المؤمن هو أن يصيب البساطة فساد الذهن، إذ لا يعود يميز الأمور المتخالفة (فى10:1) ولا يستطيع أن يفهم كلمة الله ببساطتها كما وردت. هؤلاء يذكرهم الرسول بولس "باكياً" (فى18:3) إذ يصبح ذهنهم الفاسد كالذهن الطبيعى الذى لا يفهم ما لروح الله، فيخيب لديهم المنطق الروحى الأصيل، ويحل محله المنطق البشرى الفاسد. إذ ذاك يصبحون على استعداد أن يعيدوا النظر فى الحقائق الكتابية، لأن ذهنهم لم يُعد يعمل على الموجة الإلهية. لقد وصلت كلمة الله عن طريق أشخاص مسوقين من الروح القدس، بسطاء وما لم يكن لدينا الذهن عينه، فلا نقدر أن نفهم كلمة الله، مقارنين الروحيات بالروحيات على الموجة عينها..

8- نتائج عملية لتخطى البساطة :
أ- حواء : بدأت سقطة حواء بعدم التقيد الحرفى بكلمة الله، ثم تدرجت إلى النظر فيما قاله الله : "أحقاً قال الله؟". إن ما يقوله الله ليس للبحث والإستفسار، ولا للأخذ والرد.. بهذا انتقلت حواء من البساطة، والبراءة، والإكتفاء، إلى الرغبة فى أن تصير مثل الله! وأغوت زوجها لمجاراتها، ليس محبة فيه، بل تغطية لجريمتها. وعند محاكمتها تفلسفت حواء بدل الإعتراف بكل بساطة...
ب- كنيسة كورنثوس : بدأ تخطى البساطة فى هذه الكنيسة بطلب التنويع والتبديل، يريدون يسوعاً آخر، وروحاً آخر، وإنجيلاً آخر! ثم تحولوا إلى التشكيك فى صحة كلام الرسول بولس، لأنه جاء عامياً خالياً من الفصاحة والبلاغة. كما شكوا فى رسوليته. حتى أنهم تجرأوا على القول : إن كلامه ليس موحى به من الله.. الذى يشك فى كلام الرسول، يشك فى كلام المسيح، والذى يشك فى العهد الجديد، يشك فى العهد القديم.. لقد فحصوا الأمور على مستوى ذهنهم الفاسد، فتوصلوا إلى هذه النتائج الخاطئة، فنسفوا الحقائق والمبادئ والقيم والمسلمات..
ج- كنيسة غلاطة : لقد قبلوا ببساطة، يسوع المصلوب، وأخذوا الروح بخبر الإيمان، ولكنهم بعد أن تخطوا البساطة، لم يعودوا يذعنون للحق، بل طلبوا مسيحاً آخر، وانجيلاً آخر! (غل6:1). زعموا أن هذا انفتاح وتطور، فبادرهم الرسول بولس بالقول : "أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟" (غل1:3) زعموا أن هذه استنارات جديدة، وآفاق جديدة فأنبهم الرسول قائلاً : "أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟" (غل3:3) لقد صيروا الحرية فرصة للجسد، تحت الف غطاء وغطاء زعماً منهم انهم يعملون لخير الكنيسة!

9- ما العمل لكى لا تفسد أذهاننا عن البساطة؟ :
لا علاج لفساد الذهن،ولكن ثمة وقاية:
أ- لنبق أذهاننا فى المسح : "... هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ" (2كو3:11) وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ (1كو16:2).
ب- لنحصنها بمعرفة كلمة الله والثقة بها : وليس بحسب التفاسير العصرية الغريبة والعجيبة، فلا تدخل أفكارنا تعاليم الرسل الكذبة، ولا تعاليم الشيطان المقنع، الذى يشبه ملاك نور (2كو13:11-14).
ج- لا نفتكر فوق ما هو مكتوب: (1كو16:4) لنرو أفكارنا من الينابيع الأولى التى روت الكنيسة الأولى، ولنحافظ على الإيمان المسلم مرة للقديسين (يهوذا 3) الإيمان الذى لا يتغير، واذا أردنا أن نضع أى مجهود، فلنضعه فى تطبيع هذا الإيمان، الايمان الحى القوى الذى يزعزع الجبال!!
جاكلين عدلى
كاتدرائية كاثوليك المنيا

معلومات كتابية

رسالة فيلبى..!

* الكاتب : هو الرسول بولس.
* تاريخ كتابة الرسالة : سنة 61م.
* المرسل إليهم : جماعة المؤمنين فى فيلبى.
* اسم الرسالة : تسمى هذه الرسالة برسالة الفرح.
* عدد الأصحاحات : أربعة أصحاحات.
* مدينة فيلبى :
سميت بهذا الأسم نسبة إلى فيليب المكدونى أبو الأسكندر. وكانت تقع على المرتفعات التى تفصل بين آسيا وأوربا، فكانت تعد المدخل إلى أوربا على الطريق الموصل من الشرق إلى روما.. وكانت المدينة مقاطعة رومانية. ولم يكن بها ولا مجمع واحد لليهود..
* كنيسة فيلبى :
تأسست كأول كنيسة بمقاطعة مكدونية، حينما ذهب إليها الرسول بولس باعلان خاص من الرب، فى بداية رحلته التبشيرية الثانية (أع6:16-40) وكانت ليدية بائعة الأرجوان هى أول من قبلت الإيمان بالمسيح، وبدأت الكنيسة تجتمع فى بيتها، وأيضاً سجان فيلبى وعائلته آمنوا بالمسيح.. وكان كل أعضاء كنيسة فيلبى من خلفية أممية.. ولهذا لم يذكر الرسول أية اقتباسات من العهد القديم.. وقد تأسست كنيسة فيلبى حوالى سنة 50م..
* الخلفية التاريخية للرسالة :
كان بولس فى سجن روما (فى7:1-13) وقد اعتادت كنيسة فيلبى على سداد احتياجات بولس المادية، واحتياجات خدمته، منذ بدء تكوينها (في5:1 ، 15:4-16). وفى أثناء سجن بولس أرسلت الكنيسة تقدمة مع أبفرودتس للرسول، وقد بقى معه ابفرودتس لبعض الوقت، وقد أصيب بالمرض هناك (فى25:2) وتأخر عن عودته إلى الكنيسة. وعندما شُفى أرسله بولس إليهم سريعاً ومعه الرسالة، لأنهم كانوا منزعجين لمرضه!

* الموضوعات الرئيسية فى الرسالة :
1- يشكر الرسول الله من أجل مؤمنى كنيسة فيلبى، لسبب مساهمتهم فى نشر الإنجيل (فى3:1-11).
2- ويزكى ابفرودتس لكى يكون مكرماً عندهم، لئلا يظن أحد أنه ضعف أو تراجع عندما تأخر فى العودة إليهم بسبب مرضه (فى25:2-30).
3- ويشجعهم على الثبات فى وجه الاضطهاد، والفرح فى كل الظروف (فى27:1 ، 4:4).
4- ويشجعهم أيضاً على الاتضاع والوحدة (فى1:2-11 ، 24-25).
5- وان يعد الطريق لزيارة تيموثاوس المقبلة (فى19:2).
6 - وبسبب أخبار وصلته حينما كان يكتب الرسالة، فقد أضاف كلمة تحذير (فى1:3).
7- والفكر اللاهوتى فى الرسالة هو اتضاع المسيح واخلائة لنفسه، آخذاً صورة عبد، صائراً فى شبه الناس (فى5:2-9).

القس / مجدى عزيز
راعى الكنيسة الخمسينية.. باشنين – مغاغة

لماذا الصليب..؟!

ان الصليب الحقيقى هو الألم الذى يجتاز فيه الإنسان بكامل ارادته، يقول المسيح عن الصليب : "لهذا أتيت" وأيضاً يقول الرسول بولس : "لأننا من أجلك نمات كل النهار، قد حُسبنا مثل غنم للذبح!".

* من أهداف الصليب :
  • للمصالحة مع الله : "ولكن الكل من الله الذى صالحنا بيسوع المسيح" (2كو18:5).
  • ليصلب انساننا العتيق : "عالمين هذا أن انساننا العتيق ليبطل جسد الخطية لكى لا نعود نستعبد للخطية" (رو6:6).
  • ليدين الخطية : فالله إذ أرسل ابنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية وان الخطية فى الجسد" (رو6:8).
  • ليمحو الصك : "إذ محا الصك الذى علينا فى الفرائض، الذى كان ضداً لنا، وقد رفعه من الوسط، مسمراً إياه بالصليب" (كو14:2).
  • ليجرد الرياسات والسلاطين : "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه (فى الصليب) (كو15:2).
  • ليعطينا القوة : "فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله" (1كو18:1).
  • لنفتخر به : "وأما من جهتى فحاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به قد صلب العالم لى وأنا للعالم" (غل14:6).
القس / ابراهيم حنا فانوس...
راعى الكنيسة الخمسينية بشم القبلية - مغاغة

لماذا الإنفصال؟!


وصل إلى يدى كتاب بعنوان "الإنفصال" (وهو من إصدار بيت عنيا).. قمت بتصفح الكتاب لمعرفة الفكر الذى يتضمنه، فاذا بى أجد كلاماً صادماً!.. إذ هو دعوة للتفرقة والانقسام، بدلاً من الوحدة والتضامن.. وأدركت أن هذا هو النهج الذى يتبعه مؤلف الكتاب والجماعة التى ينتمى إليها، انه الانفصال وعدم التواصل مع أخوتهم من المذاهب الأخرى..وأعرض هنا خلاصة مما خرجت به من تصفحى للكتاب، ثم الرد على ذلك..
ان مؤلف الكتاب يقدم بعضاً من رجال الله الذين انفصلوا عن أوساطهم الشريرة، ليعيشوا فى عزلة تامة للرب، وهم : أخنوخ ونوح وابراهيم وداود.. وهؤلاء الرجال يجعل منهم المؤلف رموزاً وامثلة تُحتذى فى كيفية الخروج له ولجماعته من الجماعات أو الكنائس الأخرى التى لا تتبع فكر كنيسته (التى يرى انها وحدها التى أدركت الحق كاملاً، وما عداها فى ضلال مبين).. إذ يرى المؤلف ان المذاهب أو الكنائس الأخرى بها فساد تعليمى، فلا يجوز التعامل معها..
ويمضى المؤلف فى خط سيره الإنفصالى، فيذكر بعض الأشياء التى أصيبت بالنجاسة أو الفساد والضرر، وكيف انه يجب على الإنسان ان يتجنبها.. وهذه الأشياء يجعل منها رموزاً عن ضرورة الانفصال..
وسأذكر عينتين مما أورده :
* الخيمة التى بها ميت : يذكر الخيمة التى بها ميت، فيتسبب ذلك فى نجاستها. ويرى أن الخيمة تشير إلى الكنيسة، والميت يشير إلى نجاسة أو فساد التعليم داخل هذه الكنيسة، ولابد من الخروج منها بسبب فساد تعليمها..
* قدر اليشع : وهو القدر الذى وُضع فيه، بطريقة خطأ، يقطين برى سام!.. ويعلق صاحب دعوة الإنفصال قائلاً وماذا يمكن ان تأتى به الخدمة المشتركة مع من عندهم تعاليم فاسدة؟! ثم يضيف أيضاً : ولكن من بقوا مع اليشع صرخوا، فى القدر موت يارجل الله!
هكذا يشبه التعاليم الأخرى للمذاهب المسيحية المختلفة بانها يقطين سام، وان الخدمة المشتركة معهم، هى مشاركة فى تعاليمهم الفاسدة! وان الجماعة التى رفضت ما فى القدر من سموم، هى جماعته هو صاحبة التعاليم النقية وحدها!
واكتفى بهذا القدر، فهذا كاف للدلالة على ما تضمنه الكتاب من فكر هدام.. وللرد أقول :-
1- إن أولئك المنادين بالانفصال عن المذاهب المسيحية الأخرى وعدم التواصل معهم، بدعوى أن الانفصاليين وحدهم قد أدركوا الحق الإلهى المعلن فى كلمة الله، أما الباقون فهم فى ضلال، فهذه هى الروح الفريسية بعينها.. وكما نعلم كان الرب يسوع له موقف من هؤلاء الفريسيين، وكثيراً ما وبخهم على ريائهم وبرهم الذاتى.. وأننا لنذكر العبارة التى استهل بها البشير لوقا سرده لمثل "الفريسى والعشار" : "وقال (اى الرب يسوع) لقوم واثقين بأنفسهم انهم أبرار (بر ذاتى) ويحتقرون الآخرين.. إلخ (يعتبرون الآخرين خطاة مغضوب عليهم من الله) هاهى الروح الفريسية تتمثل أمامنا فى هذا التوجه الذى يمتدح ذاته، ويحتقر الآخرين..
2- اننا جميعاً كمذاهب مسيحية، تجمعنا أساسيات الايمان المسيحى، أو الإيمان الأقدس، ولكننا نختلف حول بعض القضايا والمفاهيم الأخرى.. وهذا لا يطعن فى وحدتنا.. والرب يقبلنا جميعاً رغم
اختلافنا حول هذه القضايا، أو المفاهيم التى هى فى الحقيقة فرعيات، وليست أساسيات.. تعالوا بنا نرى ما يقوله الرسول بولس، موجهاً كلامه إلى من يرفض ويدين أخاه المختلف معه : "لا يزدر من يأكل بمن لا يأكل، ولا يدن من يأكل من لا ياكل لأن الله قبله.. من أنت يامن تدين عبد غيرك، هو لمولاه يثبت أو يسقط. ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يثبته" (رو3:14-5) فلا ينبغى لأحد منا أن يدين أخاه المختلف معه، طالما هو مؤمن بالمسيح، ايماناً حقيقياً، ولا ينكر حقيقة من الحقائق الأساسية فى الإيمان المسيحى.. مطلوب أن نقبل بعضنا بعضاً، كما ان الله يقبلنا جميعاً..
3- ثم أن التعاليم المختلفة للمذاهب المسيحية، وضعها بشر مثلنا.. وأولئك هم مؤسسو المذاهب المختلفة.. وقد وضعوا هذه التعاليم بحسب ما وصلوا إليه من إدراك للحق، كما استخلصوه من كلمة الله. ولكن مهم جداً أن نعرف أن الحق نفسه أعظم من أن يحده مذهب أو تضمه عقيدة معينة! ويجب التسليم بهذه الحقيقة بدون مكابرة. فمن الخطأ الفادح أن يتصور أحدهم أن عقيدته وحدها قد حوت الحق الإلهى كاملاً.. لأن أى تعليم بشرى مهما كانت درجة نقاوته، فلا يمكن أن يصل إلى الكمال المطلق! ونحن كبشر قيل عنا : "لأننا فى أشياء كثيرة نعثر جميعاً" (يع2:3).
4- هل يتفق مبدأ الانفصال مع إرادة المسيح أن تكون كنيسته واحدة؟ لقد طلب، تبارك اسمه، من الآب فى صلاته الشفاعية، قبيل الصليب فقال : "ليكون الجميع (أى جميع أتباعه عبر العصور) واحداً فىّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا... ليكونوا واحداً كما اننا نحن واحد" (يو21:17-23) وهذه الوحدة هى على قياس وحدة الآب مع الأبن!.. هذا ما يريده رب المجد يسوع : أن نكون جميعاً كمؤمنين فى وحدة واحدة.. فهل تتفق الدعوة للإنفصال والتقوقع داخل اطار طائفى معين، مع الوحدة التى طلب من أجلها يسوع؟!
لماذا التمثل بالكورنثيين الذين كان بينهم انشقاقات، وصيروا كنيستهم أحزاباً، يتبع كل حزب منها زعيماً معيناً؟! ويقول لهم الرسول لائماً : "هل انقسم المسيح؟!!" انظر (1كو10:1-13) ولعل أحد الأحباء
يقول : نحن لا نتبع إلا المسيح، رأسنا الوحيد.. فأقول : ولكن تبعيتكم للمسيح هى من خلال شخص معين، هو واضع التعاليم التى تدعوكم للإنفصال عن محيطكم المسيحى، بينما ربنا يسوع يريد أن نكون جميعاً واحداً حتى مع تنوعنا كأعضاء فى جسده الواحد..
5- إن الدعوة للإنفصال ليست موجهة للمؤمنين ليتجنبوا أخوة لهم فى المسيح، بل بالأولى لينفصلوا عن الشر الذى فى العالم، وعن الاندماج مع الأشرار.. يقول الرسول بولس : "لذلك اخرجوا من وسطهم (أى الأشرار من أجل ما يحيط بهم من شر) واعتزلوا، يقول الرب، ولا تمسوا نجساً فأقبلكم" (2كو17:6).
إذاً هذا ما يجب أن تكون عليه حياتنا كمؤمنين، أن ننفصل عن الشر والأشرار، وليس عن أخوة لنا فى المسيح..
ليت كل متزمت ومتعصب، وكل داع إلى العزلة عن الآخرين من المذاهب المسيحية الأخرى، ليتهم يدركون أن هذا التوجه لا يتفق أو ينسجم مع ما أراده الرب يسوع لكنيسته وهو أن تكون واحدة، قوية متماسكة..
اسحق جاد اسحق

من بريد السماء


محتاجة لك ياربـى... لتطمئنى وتشعرنــــى بكل الأمــــــــان
محتاجة لك ياربـى... تحصننى وتشعرنى بالحب والحنــــان
محتاجة لك ياربـى... لتمحو من قلبى ليالى الأسى والحرمان
محتاجة لك ياربـى... لتمحو منى وجع وغربة وادى النسيان
محتاجة لك ياربـى... لتنفض عنى كل تراب من هذا الزمـان
روحى محتاجة لك... فارونى من فيض يـــــنبوعك المـــلآن
رنا
الكويت

تهانينا القلبية


  • للأخ صالح فايز عبده والأنسة مرثا نصر بشارة.. خادمة شابات. بالخطوبة المباركة. والخطيبان من الكنيسة الخمسينية بشم القبلية – مغاغة.. وراعى الكنيسة القس ابراهيم حنا يهنئ الخطيبين.. وعقبال الزفاف..
  • للأستاذ كمال شحاته المحامى.. برسامته شيخاً بكنيسة النعمة بامبابة. وجدير بالذكر ان الشيخ كمال من أبناء الكنيسة الخمسينية بأبى جلبان – بنى مزار..

هناك أمل!

فى لحظة صدق تجلس فيها مع نفسك، وتسترجع ما فى حياتك، وتتأمل خطوات الماضى، وهى تتأرجح بك يميناً ويساراً، وتتأمل كل خطوة فلا ترى فيها إلا كل المرارة والعذاب. فتسخط على الدنيا وما فيها، وتدور التساؤلات فى داخلك، لماذا؟ لماذا أرى المرارة دائماً فى حياتى، تصحبها أناتى وآهاتى؟!
فمنذ بداية خطواتى أتعثر بالمتاهات، بل والأكثر من ذلك عند استرجاع الذكريات لا تجد إلا لحظات قليلة من السعادة، وسرعان ما يأتى وراءها الكثير من الأنين والكرب!
ولكن عندما تسترجع الماضى ومافيه من أنات وآهات وأنين ودموع، وما إلى ذلك من أحزان. اعلم يقيناً انك فى تلك اللحظة لا تكون عيناك مليئتان برؤية الله.. لقد ملأ الشيطان كل حواسك باليأس، ووضع على عينيك النظارة السوداء التى يستخدمها الشيطان دائماً حينما يريد تحطيم نفسك، إذ يجعلك مستعبداً لليأس، فتقع كالفريسة الضعيفة بين شباك الصياد! ولا ينتج عن الروح اليائسة التى يكبل ابليس الإنسان بها إلا التدمير الحتمى! وحينئذ يكون ابليس قد نجح فى الحصول على الثغرة التى ينفذ منها إلى حياتك، لأنه يعلم جيداً أن الأساليب المعتادة له أصبحت معروفة مكشوفة، خاصة لدى أولاد الله..
والجلوس مع النفس شئ رائع! والأروع استرجاع ما مضى من الحياة بكل ما فيها، حتى يستطيع الإنسان أن يعرف كيف يقيّم حياته، ويعرف من أين بدأ، وما الذى وصل إليه، وما الذى يريد الوصول إليه، وما حققه من أهداف وضعها فى خططه من قبل؟!
لكن من الأفضل أن يفعل الإنسان ذلك برؤية كل الأشياء من خلال رب المجد يسوع، الذى به تتضح الرؤية الحقيقية للأشياء، ففى كثير من الأحيان نرى أن الظروف تسير عكس ما كنا نتمناه، ولا نسعد بذلك أبداً، ونتمنى أن تكون الأمور كلها حسب ما نرغب، ونجهل أن الله هو القائد الأعظم لكل الكون! وكل من يسلم له أمره يستطيع أن يسير بسفينة حياته كما يرى ما هو الأفضل له. فى حين أن العين البشرية لا تدرك ذلك فى كثير من الأحيان..
وعلينا أن ندرك أن الله يسمح لنا بالأزمات، ولكن سرعان ما يحولها الي خيرنا، بعد أن يكون تمم قصده من تلك الظروف التى سمح بها، بل ويحول الحزن إلى فرح والنوح إلى تهليل! واننا نلمس معاملات الرب فى الظروف الصعبة، كما حدث فى الظروف الصعبة التى مر بها يوسف، بداية من بيعه كعبد من أخوته إلى أن وُضع ظلماً فى السجن على الرغم من رفضه لفعل الشر، ولكن سمح الله ليوسف بكل ما جاء عليه من ظلم، ليعده للمنصب الجديد، الرجل الثانى بمصر!!
كما نجد حنة، وقد اجتازت، بمرارة شديدة، لكونها عاقراً. وتألمت كثيراً من ضرتها، لكن حول الله نوحها إلى رقص وتهليل، إذ أصبحت أم صموئيل النبى!
لذلك علينا أن نفرح ونبتهج حتى فى الظروف الصعبة لكوننا أولاد الله، ولنكن واثقين ان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدى!
جيهان فليمون...
صحفية بجريدة "النهر الجديد"

ركن المرأة

المرأة فى فكر الله..

إن الدور الذى تقوم به المرأة لا يخفى على أحد، حتى هؤلاء الذين يُعرفون بأصحاب الفكر الذكورى، وهم من يعتبرون الرجل أعظم قدراً من المرأة، وهو أساس الأسرة والمجتمع. والمرأة مجرد تابعة أو خادمة له.. وهذا الفكر مصادره غير كتابية.. وفى هذه الدراسة نرد على بعض الأقوال التى تستند على تفاسير غير دقيقة لبعض الآيات الكتابية، والأراء المغلوطة ومنها مايلى:

أولاً : المرأة سبب دخول الخطية إلى العالم :
للأسف، هذا الفكر سائد فى الكنيسة. وللرد دعونا نتأمل فى (1تى14:2) "وآدم لم يغو، بل المرأة أغويت" وكلمة أغويت معناها حدث تشويش لفكرها، بسبب حوارها مع الحية المضلة، صحيح انها فتحت ثغرة بذلك. ولكن الآيات التالية توضح مسئولية آدم أيضاً : "من أجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية إلى العالم" (رو12:5) و"لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد" و"كما فى آدم يموت الجميع".
إن الكتاب يسجل بوضوح مسئولية آدم فى السقوط.. حواء أخطأت بسبب التشويش، أى أنها خُدعت. ولكن آدم لم يغو، آى انه أخطأ بارادته وبوعى كامل، ثم انه كان هو رأس الأسرة. فكان يجب عليه أن يمنع حواء من كسر الوصية وينير ذهنها..

ثانياً : الفكر اليهودى وتأثره بالفكر الوثنى :
كان الرجل اليهودى يشكر الله فى صلاته على ثلاثة أمور :-
(1) انه انسان وليس طائراً أو حيواناً!
(2) انه رجل وليس امرأة!
(3) انه يهودى وليس اممياً!
وهنا نؤكد أن هذا مناف تماماً لتعاليم العهد القديم. فالمرأة مخلوقة على صورة الله، كما جاء فى سفر التكوين، تماماً كالرجل.. ولكن اليهود كانوا يعيشون بحسب التلمود أكثر من شريعة الله.. وفى التلمود البابلى، وتحت عنوان "اللعنات العشر الخاصة بالمرأة" فقرة 6 تترجم عبارة "يتسلط عليك" : المرأة ملكية خاصة للرجل"!.
وسوف نوضح فى باقى الدراسة تفسيراً أكثر شمولاً لتعاليم العهد القديم، والتى تؤكد تقدير الله للمرأة..

ثالثاً : الإستناد إلى رأى سليمان فى زوجاته :
الخطأ الأكبر هو فى تفسير جزء من الآية، او حتى آية كاملة، بعيداً عن المعنى الشامل فى مجمل تعاليم الكتاب المقدس عن نفس الأمر الذى تتحدث عنه الآية.. ولذلك فان من يستشهد بما جاء فى (جا28:7) "أما امرأة فبين كل أولئك فلم أجد" من يتخذ هذه الآية ذريعة لإثبات أن كلمة الله تشهد عن نقص المرأة، فهو مخطئ، لأن سليمان قرر ذلك عن الف إمرأة كان قد تزوجها. ومنهن عمونيات وموآبيات وصيدونيات. وقد قال الكتاب أنهن أملن قلب سليمان وراء آلهة أخرى (1مل4:11) فلو أن سليمان صلى وطلب من الله إمرأة واحدة (بحسب قوانين الله فى الزواج) امرأة من شعب الله، مؤمنة لوجدها تقية وفاضلة..
ونجد فى مواضع أخرى أن الكتاب يشهد عن نساء تقيات فهل يناقض الكتاب نفسه؟ كلا بالطبع.. ان قول سليمان هو خاص بنسائه فقط. ولو عممناه بصورة مطلقة فلن يكون هناك مكان لنساء فضليات، شهد لهن الكتاب مثل سارة، وحنة أم صموئيل، واليصبات، وحنة النبية، والنساء اللواتى تبعن يسوع وخدمنه من أموالهن، وعلى رأسهن بالطبع العذراء القديسة مريم، وآخريات..

وللحديث بقية..
ايفيت ينى جبرائيل

أوع تؤجل


جورج اسحق

كاتب هذا الموضوع يتخيل انه يتحاور مع الشيطان، الذى يريد أن يعوقه عن الأتصال بالرب، ويقنعه أن يتلذذ بمتع هذه الحياة. ولكن فى النهاية يعرف حيلة ذلك العدو، ويدرك أن الحياة هنا فانية، وكل متعها إلى زوال!.. ويدعو كل خاطئ يتبع الشيطان إلى عدم تأجيل التوبة والرجوع إلى الله..

عظيم هو سر التقوى


عظيم هو سر التقوى

الله ظهر فى الجسد..؟!

تفرد المسيح بانه كلمة الله الأزلى المتجسد.. لم يكن ممكناً أن يتأله الإنسان ليتصل بالله، ولكن الله قد أختار أن يتجسد فى المسيح ليصل إلى الإنسان..!
  • الله لم يره أحد قط. والمسيح هو صورة الله غير المنظور..
  • الله محبة، والمسيح هو تجسيد لمحبة الله لكل البشر، وقد ظهرت هذه المحبة فى الصليب فتم الفداء، وفتح الباب للخلاص لجميع الناس..
وهناك علاقة بين خلق الإنسان وسقوطه، وبين التجسد الإلهى. فان عصياننا هو الذى استدعى تعطف الكلمة (يسوع) وظهرفى جسم بشرى لكى يعيد الصورة التى خُلق عليها آدم قبل السقوط، إذ بعد السقوط، فسدت الصورة التى جُبل عليها الإنسان (وكان فى حالة النقاء والبراءة).
ولذلك كان أمام الله أحد أمرين؛ إما أن يتنازل عن كلمته التى نطق بها، فلا يعاقب الإنسان. وبذلك يكون الله غير صادق. وهذا لا يليق بالله سبحانه. وإما أن يهلك الإنسان. وفى هذه الحالة يفشل القصد الذى من أجله خلق الإنسان..!
وجاء الحل؛ وهو التجسد الإلهى! وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا (يو14:1) لقد صار الله انساناً مثلنا، متخذاً جسداً بشرياً قابلاً للموت. فمات على الصليب، وأوفى العدل الإلهى حقه. وبذلك فُتح الباب لكل من يقبل المسيح مخلصاً، فينال الحياة الجديدة، "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ" (2كو17:5). وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ. (أف24:4)
فالكلمة المتجسد قد جاء ليعيد للإنسان صورته التى خلقه الله عليها. "فى البر وقداسة الحق".

خادم الرب الأخ / ناصر لطفى

ركن الأطفال

"دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (مت14:19)

فى التأنى السلامة

جلست "ساندى" بجوار والدها، وهو يقود السيارة ليوصلها إلى منزل صديقتها "رشا" لحضور حفل عيد ميلادها.. وعند تقاطع الشارع مع شارع آخر، توقف الوالد بالسيارة، حيث كان زحام فى المرور..
قالت ساندى : أنت دائماً تفعل هكذا يا بابا..
قال الأب : ماذا تقصدين يا ساندى؟
قالت : تقف بالسيارة عند تقاطعات الشوارع حتى يصبح الطريق خالياً من السيارات. ق
ال الأب : نعم يا ابنتى.. أنا اذا سرت وسط هذه السيارات القادمة من هنا وهناك فقد تحدث، لا قدر الله، حادثة!
قالت ساندى : ولكنك تنتظر طويلا يا أبى، وهذه عادتك دائماً..
ابتسم الأب وقال : أنا أعرف انك متلهفة على الوصول لمنزل صديقتك رشا، لكى تشاركيها فرحة عيد ميلادها، ولكن تصورى لو أننا لم ننتظر، وأسرعنا بالمرور وسط السيارات.. فقد تحدث حادثة، أو قولى كارثة!.. وماذا حدث لنا عندما وقفنا لبعض الوقت؟.. لا شئ مكروه حدث لنا بسبب الانتظار..
الآن يا عزيزتى ستذهبين بسلام إلى صديقتك وتشاركيها فرحتها.
وقالت ساندى : معك حق يا بابا.. أنت دائماً تردد المثل القائل : "فى التأنى السلامة، وفى العجلة الندامة!".
ويقول الكتاب المقدس ياأصدقائى : "المستعجل برجليه يخطأ".

مسابقة العدد :
من القائل ولمن قيلت العبارات التالية :-
  1. "فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟" (لو43:1)
  2. «أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟» (مت4:2)
  3. "فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي" (لو48:1)
  4. "يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ" (يو30:3)
  5. «يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ». (مت28:14)
  6. "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا" (يو25:11)
  7. «اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». (لو42:23)
(ترسل الإجابات على البريد أو الإيميل).
اعداد/صموئيل عيد

تعليقات القراء


وصلتنا تعليقات كثيرة جداً ، وفيها يبدى قراؤنا الأعزاء اعجابهم بالمجلة، وما تقدمه من موضوعات.. وهنا نقدم بعض هذه التعليقات مع وافر شكرنا لهم :-
  • "الرب يبارك منبركم، ويجعله شعلة للإيمان".. الأخت جاكلين عدلى.
  • "المجلة رائعة جداً، الرب يبارككم، ويكمل معاكم، وكل سنة وانتم طيبون".. الأخ عنان تودرى المرنم.
  • "المجلة جميلة، والرب يبارككم".. الأخ سامح مراد.
  • "الرب يبارككم ويستخدم عمله".. الأخ رضا عزيز.
  • القس ملاك مرزوق راعى الكنيسة الخمسينية بدير الجرنوس وشعب الكنيسة، يقدمون الشكر لله لأجل موضوعات المجلة..
  • "الأحباء أسرة تحرير مجلة المنبر الخمسينى. نشكر الرب يسوع لأجل مجلتكم.. وأرجو أن يكون فيه باب للأطفال.. ابنكم ممدوح القس ابراهيم حنا.
  • بدأنا بمعونة الرب فى تقديم باب الأطفال فى هذا العدد..
  • كما وصلتنا عدة تعليقات على بعض موضوعات المجلة. وهى تحمل إعجاباً بأغلب هذه الموضوعات.. والمجلة تشكر هؤلاء المعلقين، جزيل الشكر.. ونكتفى هنا بتقديم تعليق واحد على موضوع "كيف تواجه الاحباط؟" للقس أشرف ثابت. ولكن نورد أسماء الباقين من تفضلوا بارسال تعليقاتهم، مع وافر الشكر لهم :
  • الأخ أمجد رسمى يقول : مواضيعك كلها ياقسيس أشرف تمس القلب. أنا بأحس انك قاعد معايا، وبتحكى عنى، علشان كده بأشكر المجلة جداً على اختيار المواضيع الهامة التى تتحدث عنها.. الرب يباركك".
وهذه أسماء من أرسلوا تعليقاتهم على الموضوعات :
د. منسى شحاته بأمريكا – المحامى جورج اسحق – الأخ ماجد أنور – القس جوزيف – المرنمة تريزا جمال – الأخت رانيا جرجس – الأخ أسامة بشرى – الأخ ناجح ناصح جيد – الأخ جيد ميخائيل – الأخ أسامة مكرم – الأخ منير مراد – الأخ أبرام مراد – الأخ فريد جرجس – الأخت أم أميرة – الأخ ديفيد – د. مارسيل اسحق – ايمان – د. جورج سابا – مهندس عياد كمال سامح – د. رحاب نشأت – الأخ ممدوح جابر سلوانس – كيارا روف وعائلتها..

هذا وتوجد تعليقات وصلتنا بدون أسماء. ونحن نشكر أصحابها كثيراً..

عصر المعجزات لم ينته!


انقشعت السحابة بمعجزة إلهية..!

معلوم أن العين إذا أصيبت بسحابة، فلا تفلح أية وسائل علاجية فى إزالتها.. ولكن الرب يسوع الذى وهب البصر للعميان يستطيع أن يزيل السحابة من على العين، بل يستطيع أن يخلق عيوناً جديدة!.. ومعجزة هذا العدد، من هذا النوع. لقد مد الرب يده وأزال سحابة من فوق قرنية عين احدى الأخوات..

تقول صاحبة هذه المعجزة، السيدة منى كامل ناشد, مدام القس ملاك حنا، راعى الكنيسة الخمسينية بالشيخ فضل.. بنى مزار.
كنا نقيم فى امبابة, فكنت أتردد على كنيسة المسيح القريبة منا.. وذات ليلة, بعد الاجتماع، تطلعت احدى الأخوات فى وجهى وقالت : أن عينك بها سحابة! وانزعجت كثيراً لما سمعته.. ولما رجعت إلى البيت أسرعت انظر فى المرآة وكانت توجد سحابة على عينى بالفعل!
وأسرعت، ومعى زوجى، إلى طبيب عيون. وهناك كشف الطبيب على عينى وقال : توجد سحابة على قرنية العين، ثم أضاف، لايوجد لهذه الحالة أى علاج!.. وسألناه : ألا يوجد أى أمل يا دكتور؟ فقال : يوجد أمل وحيد فى السفر للخارج، وهناك يمكن للأطباء زرع قرنية جديدة، يأخذونها من عين شخص متوفى حديثاً! وشعرنا بصدمة. فالسفر للخارج بالنسبة لنا، أمر يفوق طاقتنا. ويُعد من المستحيلات!!
نزلنا من عند الدكتور. وكنت أسير فى الشارع، وكأنى لا أرى أحداً، فقد أظلمت الدنيا من حولى! ولكنى كنت فى اثناء ذلك أتحدث إلى الرب وأطلبه قائلة : يا رب أنت فتحت أعين العميان.. وأنا متأكدة أن عندك الشفاء المعجزى.. وكنت أبكى بدموع غزيرة.. ولم أكف عن الصلاة وطلب الرب..
وفى الأسبوع التالى، شعرت فجأة وكأن لمسة إلهية امتدت لعينى، وأيقنت عندئذ أن السحابة قد أزيلت من على عينى! ونظرت فى المرآة وتأكدت من حقيقة ما حدث.. لقد أعطانى الرب قرنية جديدة، أو خلق لى عيناً جديدة، بدون سحابة!! مبارك اسم الرب..

مسابقة إنجيل متى

أكمل الآيات التالية مع كتابة الشواهد :
  1. داود الملك ولد سليمان ..................
  2. كان يوحنا المعمدان يكرز فى ..............
  3. فان كانت عينك بسيطة، فجسدك كله .........................
  4. وان سأله ابنه سمكة، يعطيه ......................
  5. وأقول لكم أن كثيرين سيأتون من ......... و ........ ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب فى ملكوت السموات.
  6. لأنى لم آت لأدعوا أبراراً، بل ...................
  7. لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً فى .................
  8. ها أنا أرسلكم ....................... فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام.
  9. ولكن أقول لكم أن ههنا أعظم ....................
  10. سأفتح بأمثال فمى وأنطق بمكتومات منذ ..................
  11. فلما سمع يسوع انصرف من هناك فى سفينة إلى ....................
  12. فأجاب سمعان بطرس وقال : أنت هو ...................
  13. وان أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما، إن سمع منك ................................
  14. فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزيناً لأنه ........................
  15. ومن أراد أن يكون فيكم أولاً، فليكن .........................
  16. فقال لهم يسوع نعم، أما قرأتم قط من أفواه الأطفال و ......................
  17. ويقوم أنبياء كذبة و ..................................
  18. ياأبتاه إن أمكن فلتعبر عنى .............. ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت.
  19. فعروه وألبسوه ................................
  20. أما الأحد عشر تلميذاً فانطلقوا إلى الجليل، إلى الجبل حيث ..................
* ُترسل الإجابة على البريد الاليكتروني للمجلة almanber_alkhamseny@yahoo.com.

* ستُمنح جوائز قيمة لعشرة فائزين.

إعداد / باسم اسحق

تعازينا القلبية ..

لذلك عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام ..

انتقال الشيخ اسحق ميخائيل إلى المجد

فى يوم الثلاثاء 12/1/2010 رحل الشيخ اسحق ميخائيل.. شيخ الكنيسة الخمسينية بعزبة رزق – مغاغة.. عن عمر يناهز 50 عاماً..
  • تعرف الشيخ اسحق على الرب فى شبابه الباكر، وكان من أبرز المؤسسين للعمل الخمسينى بعزبة رزق.. وكان ذلك فى أوائل عقد السبعينات من القرن الماضى.
  • رُسم شيخاً عام 1984.. وقد تميز الراحل الكريم بصفات حلوة مثل البساطة، وطول الأناة، والهدوء، إلى جانب انه كان مضيفاً لخدام الله..
  • عاصر الراحل العزيز اثنين من رؤساء المجمع الخمسينى، هما : د. ق إدوار ناثان والرئيس الحالى القس عزيز مرجان.. عزاؤنا انه الآن مع المسيح، ذاك أفضل جداً!

تعازينا:
  • للقس كمال وليم نعيم، والأسرة وللكنيسة الخمسينية بشارونة – مغاغة.. لإنتقال الأخ حنا نعيم (عم القس كمال) إلى المجد..
  • لكل من الأخ عزت والأخ منصور عيد هنى وللأسرة، وهم أعضاء بالكنيسة الخمسينية بأبى جلبان لوفاة والدهم..
  • القس ملاك عياد وشعب الكنيسة الخمسينية بالجندية – بنى مزار لوفاة الأخ بشرى يوسف مسعود، الذى رحل فى 23/12/2009 كما نطلب من الرب تعزية للأسرة..
  • للأخ حنا خليل والأسرة بالكنيسة الخمسينية بأشنين – مغاغة.لوفاة والده المرحوم خليل سعد بسخيرون باشنين. وقد رحل عن عمر يناهز 91 عاماً فى 19/1/2010.
  • لجناب الشيخ يحيي بالكنيسة الخمسينية ييني سويف لانتقال السيدة زوجته الي المجد.

أخبار المجمع

المجمع الخمسينى يحتفل برسامة قسيسين

بتاريخ 21/1/2010 وبالكنيسة الخمسينية بأبى جلبان – بنى مزار.. احتفل المجمع الخمسينى برسامة وتنصيب اثنين من خدام المجمع وهما :-
  • الأخ بنيامين اسحق بطرس، وقد تمت رسامته قساً وراعياً على الكنيسة الخمسينية بأبى جلبان – بنى مزار...
  • الأخ ملاك حنا موسى، تمت رسامته قساً وراعياً على الكنيسة الخمسينية بالشيخ فضل – بنى مزار..
وأسرة المجلة تقدم لهما خالص التهانى القلبية، وتتمنى لهما خدمة مباركة، لمجد الرب..


القس بنيامين اسحق بطرس..
  • من مواليد الكوم الأخضر – مغاغة – فى 21/8/1973.
  • حاصل على بكالوريوس اللاهوت الرسولى.
  • متزوج من السيدة ايفيت ينى.. وهى خادمة نشطة، تشارك زوجها فى عدة مجالات من الخدمة.
القس ملاك حنا موسى..
  • من مواليد دير الجرنوس – مغاغة – فى 6/12/1965.
  • حاصل على بكالوريوس اللاهوت الخمسينى.
  • متزوج من السيدة منى كامل ناشد وله ولدان وبنت..