سلسلة "أنا آتى
وأشفيه"
المراهقة..!..
(6)
الثقة بالنفس
القس / أشرف ثابت..
يجب أن تدرك
وتوقن، بما لا يدع مجالاً للشك، أن احساسك بالظلم والإحتقار من قبل الآخرين، سواء
أهلك وأقاربك أو زملاؤك، لن يغير فى الوضع شيئاً، بل قد يزيد فى هدم ثقتك بنفسك،
فعليك التخلص من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه..
إستبدال
الكلمات السيئة التي اعتدت إطلاقها علي نفسك بكلمات أصدق، نافعة، مشجعة مثل؛ أنا
أقدر أن أفعل هذا أو ذاك.. أنا محترم.. أنا قادر علي البناء، وأكون عنصراً فعالاً
في المجتمع.. اذا عرفت الطاقة الجبارة الكامنة فيك، فذلك يزيد من قوتك، ويحسن من
نفسيتك، ويزيد من راحتها.. أنت حقاً إنسان ايجابي له كيانه المستقل القادر علي
تكوين شخصية مميزة تضيف شيئاً جديداً للآخرين.. هو أنت.. هو عقلك.. أنت تحمل بصمة
مختلفة!! شجع نفسك بنفسك. اذا لم يكن لديك من يشجعك..
* تأمل في الخطوات السابقة جيداً.
هل تلمح فيها خطوة تتعلق بالآخرين؟ هل هناك ما يقوم به الآخرون لحل مشكلتك؟.. في
الحقيقة لا معني لشئ اسمه "عدم الثقة بالنفس" في الواقع لا يوجد إلا ما
نحدث به أنفسنا من عدم الثقة بالنفس، أو ضعفها.. عدم الثقة بالنفس وهم يعتقده
البعض، ويبنون عليه تصرفاتهم وأحكامهم علي ذواتهم.. لا تصدق أن هناك مرضاً اسمه
عدم الثقة؛ وانما هناك وهم اسمه عدم الثقة.. عش هذه الحقيقة، ودع عنك الأوهام..
* اشارات علي طريق البناء :
-
يقول المتنبئ : "ولم أر عيوب الناس عيباً كنقص القادرين علي التمام..
-
بقدر قيمتك يكون النقد الموجه لك..
-
اذا ركلك الناس من الخلف، فاعلم انك في المقدمة..
-
يقول توفيق الحكيم : "لا يوجد إنسان ضعيف، ولكن يوجد إنسان يجهل في نفسه
مواطن القوة..
-
ومن يتهيب صعود الجبال، يعش أبد الدهر بين الحفر..
- مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة..
* رأى الكتاب المقدس : "فلا
نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكل".
لا تفشل، مهما
كانت الظروف التي تمر بها صعبة ومهما كانت حالة ذهنك متعبة. عُد وأمتلك الأرض التي
سلبها منك عدو الخير (الشيطان). يجب أن تواصل المسيرة.. لا تستسلم، ولا تفشل،
فالله يبحث عن أناس يكملون الطريق، حتى النهاية.. "فأجاب يسوع وقال لهم :
ليكن لكم إيمان بالله، لأني الحق أقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في
البحر، ولا يشك في قلبه، بل يؤمن أن ما يقوله يكون، فمهما قال يكون له"،
"الله لم يعطنا روح الفشل، بل أعطانا النجاح، ونحن أولاده نقوم ونبني".
في العدد
القادم، بمشيئة الله، سنبدأ سلسلة جديدة بعنوان :
"سيكولوجية الرجل والمرأة".