من الأخطاء الشائعة ، والتى كثيراً ما نقرأها ونسمعها :
ما يقال بصدد المقارنة بين شاول الملك ، وداود الملك وهى : " شاول كان من
اختيار الشعب : أما داود فكان من اختيار الرب "
وهذا الكلام
نصفه الأول خطأ ، ونصفه الثانى صحيح ، فان كان الرب قد اختار داود ، فهو أيضاً قد
أختار شاول .. الملكان مختاران من الله اختياراً مباشراً .. صحيح أن شيوخ اسرائيل
طلبوا من صموئيل النبى أن يجعل لهم ملكاً يقضى لهم كسائر الشعوب ، لكن لم يكن لأى
منهم أى دور فى اختيار شاول بالذات ، كما نقرأ عن ذلك فى ( 1 صم ص 9 )
فعندما ذهب شاول
ومعه غلامه للبحث عن الأتن الضالة ، ولم يجداها ، أتجها إلى صموئيل النبى ليخبرهما
بأمر الأتن . وكان الرب قد كشف لصموئيل فى اليوم السابق للقائه بشاول انه سيرسل له
من اختاره للمُلك ، وعليه أن يمسحه ملكاً ، قائلاً له :" غداً فى مثل الآن
أرسل اليك رجلاً من أرض بنيامين ، فأمسحه رئيساً لشعبى " ( 1 صم 9 : 16 ) .
فلما التقى صموئيل بشاول ، كلمه الرب قائلاً :" هوذا الرجل الذى كلمتك عنه ،
هذا يضبط شعبى " .. وبعد ذلك يخبرنا الكتاب قائلاً :" فقال صموئيل لجميع
الشعب:أرأيتم الذى اختاره الرب ، انه ليس مثله فى جميع الشعب "( 1صم
10 : 24)
هذا ما قاله
الكتاب عن اختيار الرب لشاول ، فلا صحة للقول إنه كان من اختيار الشعب . وليس الرب
..