المراحل العمرية
للإنسان
بقلم:الدكتور/ سامي يوسف كامل
استشاري ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفي
الغردقة،
وأمين عام مساعد نقابة أطباء البحر الأحمر
أتحدث هنا في إيجاز سريع عن تكوين الإنسان
وتأثير الروح والنفس والجسد على حياة الإنسان.. يمر الإنسان بمراحل عمرية إثناء
رحلته من الولادة حتى الوفاة وتُقسّم المراحل إلى :
1- مرحلة الرضاعة الحاضنة:( منذ الولادة وحتى 18شهراً ) وتتميز بالعجز التام عن تسديد الاحتياجات الشخصية الأساسية، فلا يستطيع الطفل أن يطُعم نفسه أو ينظف نفسه، ولذا يحتاج إلى رعاية كاملة من الآخرين لتلبية هذه الاحتياجات الجسدية، كما يحتاج لمن يغمره بالحب والاحتواء لتلبية الاحتياجات النفسية.. وفي هذه المرحلة يعبّر الرضيع عن مشاعره وآلامه ورغباته بالبكاء والحركات اللاإرادية.. ومن الأمراض الشائعة الجسدية في هذه المرحلة مرض صفراء الكبد لما بعد الولادة والالتهاب الشعبي والنزلات المعوية والتسلخات الجلدية. أما عن الجانب النفسي فان عدم الإهتمام به وغمره بالحنان، يشعره بعدم الأمان الذي قد يؤثر فيه فيما بعد عند تقدمه في السن.
1- مرحلة الرضاعة الحاضنة:( منذ الولادة وحتى 18شهراً ) وتتميز بالعجز التام عن تسديد الاحتياجات الشخصية الأساسية، فلا يستطيع الطفل أن يطُعم نفسه أو ينظف نفسه، ولذا يحتاج إلى رعاية كاملة من الآخرين لتلبية هذه الاحتياجات الجسدية، كما يحتاج لمن يغمره بالحب والاحتواء لتلبية الاحتياجات النفسية.. وفي هذه المرحلة يعبّر الرضيع عن مشاعره وآلامه ورغباته بالبكاء والحركات اللاإرادية.. ومن الأمراض الشائعة الجسدية في هذه المرحلة مرض صفراء الكبد لما بعد الولادة والالتهاب الشعبي والنزلات المعوية والتسلخات الجلدية. أما عن الجانب النفسي فان عدم الإهتمام به وغمره بالحنان، يشعره بعدم الأمان الذي قد يؤثر فيه فيما بعد عند تقدمه في السن.
2- مرحلة الطفولة
الأولى : (من
18 شهر إلى 3 سنوات) فيها يبدأ النمو العضلي للطفل، فيتمكن من الوقوف والجري ويبدأ
عملية التحكم في الإخراج، وفي هذه المرحلة يميل الطفل إلى إثبات فرديته من خلال
التمرد، فإذا تم استيعاب الأطفال تنمو شخصياتهم فيصبحون قادة. وإن لم يتم ذلك،
يصبحون غير قادرين على إدارة رغباتهم ونزواتهم وربما يصيرون مدمنين فيما بعد. وإذا
قام الوالدان بسحق إرادتهم من خلال الضرب أو اللوم يصبحون ميالين للشك وعدم الثقة
في أنفسهم. ويبدأ الطفل تدريجيا في
الانفصال عن أمه واللعب مع أقرانه ولكنه، يظل مرتبطا نفسيا بها. ومن الأمراض
الشائعة في هذا السن النزلات المعوية والسعال الديكي وشلل الأطفال ولين العظام،
ومن المشكلات النفسية التي يعانيها، التمرد وعدم الخضوع لسلطة عليا، والخجل من
التعبير عن النفس بأي طريقه فيها تميز أو فردية.
3 -
مرحلة الحضانة:( من 3- 6 سنوات) في هذه المرحلة يتعلم الطفل الخطأ والصواب حيث
يفهم المشاعر والأفكار واللغة ويلجأ للتعبير عن مشاعره بالبكاء أو العنف أحيانا،
ولهذه المرحلة أهمية كبيرة من الناحية الجنسية فيشعر الطفل إنه ذكر أو أنثي من
خلال الانجذاب للوالد من الجنس الأخر(الذكر ينجذب للام والأنثى للأب) وقد يؤدي
غياب أحد الوالدين جسدياً أو نفسياً إلى جوع شديد للقبول مـــــن
الأب، أو الأطفال من
نفس النوع، مؤديا هذا الجوع إلى ما نسميه المثلية الجنسية في مرحلة المراهقة، أي يصبح ميالاً لنفس الجنس
جنسيا وخصوصا إذا حدث اعتداء جنسي في تلك المرحلة. من المفترض أن يتم التحكم في
التبول والتبرز في نهاية هذه المرحلة. ومن الأمراض الشائعة في هذه المرحلة، التهاب
الحلق واللوزتين- والتهاب الأذن الوسطى- الألتهاب الشعبي- الحصبة- الجديري-
الحساسية لبعض المأكولات- البول السكري الوراثي- التبول اللاارادي.
4- مرحلة الطفولة
المتأخرة:( من 6- 12 سنة) وهي
المرحلة الدراسية الأساسية للطفل وفيها يستطيع اللعب مع أقرانه ويواجه الخلافات
بينه وبين أقرانه بالمدرسة، وأفراد أسرته بالمنزل بسبب الأنانية والإلحاح، كما
يستطيع أن يؤجل لذته وراحته من أجل هدف أكبر مثل الفوز في مباراة أو النجاح في
الامتحان. وفي هذه المرحلة تتطور مهارات الطفل الفكرية والاجتماعية. ومن الأمراض
الجسدية لهذه المرحلة التهاب الغدة النكفية- الحصبة الألمانية – الحصبة العادية-
الجديري- الدوسنتاريا- التبول اللارادي- التهاب الحلق واللوزتين. أما المشكلات
النفسية فتدور حول الشعور بالنقص وخصوصا إذا تعرض للوم الشديد وقد يؤدي إلى
الاكتئاب.
5-
مرحلة المراهقة:( من 12- 18سنة ) وهي
أصعب مرحلة يمر بها الإنسان حيث ينمو فيسيولوجياً وفكرياً وجسدياً، فهي مرحلة عدم
استقرار للطفل حيث يشعر بالتأرجح بين الطفولة والشباب، فيها يميل المراهق إلي
تحقيق ذاته من خلال التمرد. والمراهق هنا سريع الانفعال عاطفياً يحتاج إلى الحب
والحنان وإلي من يستطيع أن يخاطب الطفل والبالغ المتصارعين داخله، ويشجعه ويحترم
المرحلة التي يمر بها حتى تمر بسلام. ومن الأمراض الشائعة في هذه المرحلة : حب
الشباب- السمنة- النزلات المعوية. ومن الأمراض النفسية الإحباط- انفصام الشخصية-
أمراض الآكل، سواء الإفراط فيه أو الامتناع عنه.
6- مرحلة
الرشد المبكر(الشباب):(من 20 – 40
سنة) فيها يكون الإنسان قد انتهي من مرحلة المراهقة وبدأ التفكير في مستقبله
وحياته الخاصة واستقراره الاجتماعي والنفسي، ويكثر من التحدي في إنشاء علاقات في
الزواج والعمل. من الأمراض الشائعة : حب الشباب– الأمراض الجنسية- العقم- ارتفاع
الضغط – البول السكري- التهاب الخصيتين عند الذكور– التهاب المبايض عند الإناث.
أما الأمراض النفسية فتكمن في الرغبة في الانتحار والاكتئاب والإدمان بجميع
أنواعه.
7- مرحلة الرشد
المتوسط: (من 40- 60 سنة)
وفيها يفكر بعقلانية وواقعيه ويعتبر ما مر به
من تجارب سببًا للنجاح أو
الفشل فيما تبقي من العمر. ويكمن التحدي فيها في إنشاء علاقات أبوّة وإرشاد للجيل
الأصغر، ويبدأ الإنسان في التدقيق فيما حقق من نجاح وما أخفق فيه، فيحاول التعويض
وإنجاز ما يمكن إنجازه. وتمتاز هذه المرحلة بعدم التسرع والحكمة، وتنتشر فيها
أمراض الضغط، والسكر، وأمراض القلب، وتضخم البروستاتا (عند الرجال) والسلس البولي،
والسرطان. أما الأمراض النفسية لهذه المرحلة فهي: الإحباط- اكتئاب ما بعد توقف
الدورية الشهرية للإناث.
8- مرحلة الشيخوخة
المبكرة:( 60- 70 سنة) وفيها
يكون قد تقاعد الإنسان عن العمل لكن حسب قدراته يمكنه أن يستمر في السير في الحياة
ولكن بصورة أقل حيوية ونشاطاً، نتيجة لبعض الأمراض التي
يتعرض لها، ويكون الشخص المتقدم في العمر قادراً على تقديم الحكمة ليس لأسرته فقط
بل لمجتمعه وثقافته للإنسانية كلها. ومن لا يستطع الوصول إلى هذه المرحلة وهو متزن
نفسياً، تجده متمسكاً بالماضي بصورة عاطفية غير واقعية. وهناك من يبكون على أطلاله
وإما منحصرين في أنفسهم واحتياجاتهم ومطالبهم ويشعرون بعقوق أولادهم فيمارسون كل
أنواع الضغط عليهم لإشعارهم بالذنب في عدم الاهتمام بهم. في هذه المرحلة تزيد وطأة
الأمراض السابقة كما تظهر بوضوح هشاشة العظام، وخشونة المفاصل، وضعف النظر والسمع.
ويعاني البعض من الزهايمر الذي بدأ يظهر في المرحلة العمرية السابقة ومعه أيضا
الاكتئاب والإحباط
9- مرحلة الشيخوخة
المتأخرة:( من 70 سنة فما فوق) وفيها
يلزم الإنسان المنزل معظم الوقت نتيجة لفقد الكثير من
الأصحاب، ولعدم قدرته على الحركة بسبب كبر السن، والأمراض
العضوية المزمنة التي يعاني منها، وضعف النظر، والسمع، فيرجع إلى
مرحلة طفولته الأولي في الاعتماد الكامل على
الآخرين في تلبية احتياجاته. ونتيجة لضعف بنيته يكون معرضا لهجوم شرس للكثير من الأمراض
فيكثر إنعزاله عن المجتمع وصمته وإحساسه بالوحدة. وكما شرحنا من قبل أن لكل مرحلة
عمرية مشاكلها العضوية والنفسية فهناك أمراض نفس جسمية ولكي نفهم هذا التعبير لابد
أن نتعرف على تركيب الإنسان كما خلقه الله. وفي العدد القادم سوف نستعرض مرض "التبول
اللارادي"
.