اعرفي نفسك (2 )
كيف تواجهين النقد؟
ايفت
ينى جبرائيل
أهلاً بك عزيزتي في هذه الحلقة. وسوف نتناول
كيفية مواجهتك للنقد البناء أو اللاذع. وسوف نتناول أيضاً أمثلة من الكتاب المقدس
لتشجيعنا في هذا الأمر..ولابد من مواجهتنا للنقد في حياتنا، ولايوجد شخص يُستثنى
من ذلك. وحتى الرب يسوع نفسه كان يوجه إليه لوماً ونقداً لاذعاً وجارحاً من الكتبة
والفريسيين، وأحياناً من أهله. لكنه كان في كل الحالات يقابل ذلك، داخلياً؛
بالمحبة والغفران، وخارجياً؛ أحياناً كان يرد وبكل شجاعة ومواجهة دواخل ونيات
المسيئين، وأحياناً اخرى برد هادئ، أو يتجاهل الأمر.. ولكن المهم أنه كان يغفر لهم
كما سنأخذ بعض الأمثلة لمواجهتنا للتجريح: كانت حنة تواجه المعايرة القاسية من
ضُرتها فننة بصبر، وكان أيوب يواجه كلاماً لاذعاً من أصحابه، في تجربة كان فيها هو
الأحوج إلى أن يشعر به كل من حوله ويحيطونه بالرحمة والشفقة، لا التجريح
واللوم!
إذاً
نستخلص من ذلك إننا يمكننا أن نتجاهل الكلمات القاسية، ولا نحمل أية أحقاد تجاه
المسيئين..وأحياناً نأخذ الأمر كما هو ونتكلم مع الله فقط كما فعلت حنة، وسكبت
نفسها أمام الرب، خاصة وإن العلة التي في جسدها ليس في يدها حل لها ولا في يد بشر!
كما انه أحياناً نحتاج إلى من يجرحنا، خاصة إذا كان هذا الشخص يفعل ذلك من منطلق
مجرد النقد، ويكون في هذا خير له أن يرى عيوبه لأننا عند مواجهته بما يكن في نفسه
نكون قد ساهمنا في إصلاح نفسه المريضة بشرط ألا يكون أسلوبنا فيه خطأ أو إهانة
له..
واخيراً يمكننا بالطبع الرد على أغواء وضغوط
الشيطان بالكلمة المكتوبة كما واجه الرب له المجد وهو في تجربة الشيطان.. أصلي لك
ولكل شخص أن يمنحنا الرب نعمة التميز حتى نعرف متى نتجاهل ومتى نرد ونواجهه. وفي
كل الحالات نصلي..وإلى لقاء آخر..