حقائق إيماننا المسيحى

أساسيات الإيمان (2)

من هو المسيــــــــــح؟!

اسحق جاد اسحق ..

قدمنا فى العدد الماضى الحلقة الأولى من حقائق إيماننا المسيحى وكانت تدور حول وحى الكتاب المقدس، وحقيقة وجود الله وطبيعته وصفاته، ووحدانيته وثالوث أقانيمه.. وفى هذا العدد نقدم الحلقة الثانية من أساسيات إيماننا. وهي تدور حول شخص ربنا يسوع المسيح..

طرح الرب يسوع سؤالاً على تلاميذ يقول : «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» (مت13:16) وكانت الاجابات مختلفة.. ولا يزال هذا الإختلاف قائماً حول حقيقته، له المجد.. وهنا نحاول الإجابة عن هذا السؤال كما نتبينها من كلمة الله.

*المسيح ابن الله :

وهذه البنوة أسئ فهمها كثيراً. وهنا نقدم معنى هذه البنوة كما نفهمه من الكتاب المقدس : تعنى البنوة ولادة الابن الازلية من الآب قبل كل الدهور (بحسب قانون الإيمان). وهذه الولادة توجد عنها إشارتان فى العهدين القديم والجديد.. فقد جاء فى (ميخا12:5) قوله عن المسيح : "ومخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل" وفى (يو18:1) ويقول البشير : "اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّر"َ. وهذه العبارة فى الأصل اليونانى تقول "المولود الوحيد الذى فى حضن الآب" وهى ولادة أزلية استمرارية. لأن كلمة "مخارجه" الواردة فى ميخا تعنى الصدور الإستمرارى.

والابن أعلن لنا الآب، وهذا واضح من القول : "اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّر"َ أى أعلن لنا الله. ولذا قال له المجد : "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ" (يو9:14).

وأننا واجدون معلنات الابن فى العهد القديم عن الله، وذلك فى ظهوراته المتكررة، فأقنوم الابن هو الذى يمثل الآب، الذى لا يمكن رؤيته "الله لم يره أحد قط" فقبل تجسده كان المسيح يظهر لبعض الأتقياء، أمثال إبراهيم ويعقوب وموسى ويشوع وغيرهم.

* بنوة متفردة : هناك من يقولون أن بنوة المسيح مجازية، وذلك تجنباً لمعنى الولادة البشرية. ولكن المعنى البشرى لهذه البنوة مستبعد تماماً، ولا يمكن أن يخطر على بال أى مسيحى.. وقد ذكر الإنجيل عن المسيح أنه "الابن الوحيد".

وذلك لأن بنوته فريدة فى نوعها.. إن الله هو أب للمخلوقات العاقلة من الملائكة والبشر، لأنه خالقهم (أنظر أى6:1 و أع28:17و29). والمؤمنون على أساس قبولهم المسيح مخلصاً، صاروا أولاد الله (يو12:1). ولكن هذه الأنواع من البنوة هى حادثة، أما المسيح فإن بنوته أزلية طبيعية إستمرارية.

وهذه البنوة : هى صدور فى اللاهوت، يفوق الإدراك، بخلاف الملائكة والبشر، فهم خلقوا بأمر الهى فى وقت ما، فصاروا أبناء لله. بالخلق. أما الابن فهو صادر من الآب، وهو صدور طبيعى، لادخل فيه للمشيئة الإلهية. وهو المعبر عنه بالولادة، وهى ولادة أزلية، وليس فيها سابق ولاحق.

* المسيح هو الله :

تُعد حقيقة لاهوت المسيح من أهم ركائز إيماننا المسيحى. وكان رجال المسيحية الأولون على وعى تام وإيمان راسخ بهذه الحقيقة، فتصدوا لكل خروج عليها.. وعندما خرج آريوس ببدعته التى تنكر لاهوت المسيح، فقد ناقش مجمع نيقية المسكونى المنعقد سنة325، هذه البدعة، وأنتهى الأمر برفضها، ثم صياغة قانون الإيمان. وقد تمت الموافقه عليه بالإجماع.. وقد جاء فيه عن المسيح : "مولود غير مخلوق، واحد مع الآب فى الجوهر".

وفى عصرنا الحاضر تتمثل بدعة آريوس فى شهود يهوه وغيرهم من المبتدعين.. وهم ينكرون لاهوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ويعتبرونه كائناً وسطاً بين الله والملائكة. وحججهم التى يستندون عليها، هى الآيات الخاصة بناسوته وأتضاعه وخضوعه للآب..

وهذه الآيات الخاصة بناسوته أو تجسده، لا تغيب عن إذهاننا، أو ذهن أى دارس متعمق لكلمة الله، فالمسيح كان له ناسوت حقيقى، ولذا لقب بـ "ابن الإنسان". وفى مرحلة إتضاعه صار فى وضع أقل من الملائكة (عب9:1) ولكن فى نفس الوقت كان هو الله غير المحدود، الذى يملأ الوجود بوجوده!! فهو الإله والإنسان فى آن واحد.. ولذا قيل عنه : "وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ" (1تى16:3) فهو، تبارك اسمه، له طبيعتان إحداهما خاصة بلاهوته، والثانية خاصة بناسوته..

ونورد هنا بعض الآيات التى تؤكد لاهوته :

لقد أطلق عليه نفس لفظ الجلاله "الله" أو "الرب" مثل :-

* "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ" (يو1:1) لاحظ أن الكلمة (لوغوس) هو المسيح، الذى يقول عنه "وكان الكلمة الله".

* "إحترزوا لأنفسكم.. لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه" (أع8:20) لاحظ أن الذى أقتنى الكنيسة بدمه هو الرب يسوع المسيح..

* "وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ" (رؤ5:9). وبحسب نص كتاب الحياة "الكائن على الكل الله المبارك".

* "وَأَمَّا عَنْ الابْنِ : كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ" (عب8:1).

* أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ : «رَبِّي وَإِلهِي!» (يو28:20).

أما لفظ "الرب" فقد جاء فى العهد الجديد مئات المرات مرتبطاً بالمسيح، ويرتبط به أيضاً أسماء أخرى مثل "رب المجد".. "رب الأرباب".. "رب الكل".

وأيضاً نجد فى المسيح الصفات والكمالات الإلهية مثل :-

* السرمدية : فهو الألف والياء، الأول والآخر.. (رؤ11:1و17)

* علمه بكل شئ : (يو48:1 و17:21) و(رؤ23:2)

* قدرته المطلقة، وسلطانه على كل شئ : (يو21:5) و(عب3:1). و(رؤ18:1)

* وجوده فى كل مكان فى آن واحد : )يو13:3) و(مت20:18)

* وهو الخالق لكل شئ : (يو3:1) و(عب2:1)

* وهو مساو للآب فى الجوهر : )يو30:10 و8:14-14) (فى6:2)..

* الله ظهر فى الجسد :

إن الكلمة الأزلى، أى شخص ربنا يسوع المسيح، قد صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده (يو14:1). فأخذ طبيعتنا البشرية، ولكن خلواً من خطية آدم، وفى هذا الجسد أتحد اللاهوت بملئه بناسوته الطاهر، فكان الإله هو المتأنس الذى حل بيننا! وبما أنه لم يكن متناسلاً من آدم فلم يرث الميل للخطية على الاطلاق. ولذا فقد وصفه الوحى بأنه "لم يعرف خطية" و"لم يفعل خطية" و"ليس فيه خطية".

وإتحاد الطبيعتين الإلهية والإنسانية فى شخصه المبارك، هو سر عظيم يفوق الإدراك البشرى المحدود. فقد أتحدت الطبيعتان فيه، بلا إختلاط أو إمتزاج أو تغيير، فبقيت كل طبيعة منهما محتفظة بخواصها، بعد التجسد. ومع ذلك لم ُيحسب فعل اللاهوت للاهوت وحده، أو فعل الناسوت للناسوت وحده، لانهما متحدان فى أقنوم الابن، إتحاداً بدون إنفصال على الاطلاق!

وهذه بعض الملاحظات حول التجسد :

* إن المسيح نزل من السماء، ولكن لم يترك مكانه أو عرش مجده، بل كان وهو على الأرض، أيضاً فى السماء (يو3:3) فالجسد الإنسانى الذى أتخذه، لم يحد لاهوته، بل ظل هو الله غير المحدود الذى يملأ الوجود بوجوده!!

* إن جسد المسيح كان حقيقياً. وهذا ما عناه الرسول بقوله : "فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا" (عب14:2) فقد جاع وتعب ونام وبكى وتألم. وفى صباه قيل عنه "وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ" (لو52:2).. وهذه الخصائص مرتبطة بنا نحن البشر..

* كان التجسد ضرورة أقتضتها عملية الفداء، فحتى يتم عمل الفداء لجنسنا البشرى، كان لابد لمن يقوم بالفداء أن يكون إنساناً لينوب عن الإنسانية، ويموت بدلاً عنها. وهذا ما عمله المسيح، تبارك أسمه، إذ أتخذ جسداً بشرياً قابلاً للموت ليكون الفادى الذى يكفر عن خطايا الجنس البشرى.. وقد مات مصلوباً، ثم قام فى اليوم الثالث. وبذلك فتح الباب للقبول لدى الله، والدخول إلى الأقداس السماوية فى حمى دمه الكريم (عب19:10).

وإتحاد اللاهوت بالناسوت هو أبدى.. هذا الاتحاد الذى تم فى بطن العذراء مريم، فى زمن معين، لن ينتهى! وقد رأى يوحنا الرائى الرب يسوع الممجد فى السماء، رآه بمنظره الإنسانى، بالجسد الذى قام به من الأموات وصعد به إلى السماء..

وعندما نتغير فى الإختطاف، فاننا سنكون على صورة جسد مجده (فى21:3) وسوف نتمتع بالوجود الدائم معه فى مجده الأبدى..

تعليقات القراء

كما تعودنا من قرائنا الأعزاء أن يرسلوا لنا رسائل تحمل تعليقاتهم على المجلة، أو على موضوعات معينة بها.. ومن ضمن التعليقات التى وصلتنا نذكر ما يلى:

* "نشكر الرب على مجلة المنبر الخمسينى" لأنها إعلان للحق.. نصلى أن تكون سبب بركة لكل من يقرأها، ويستخدمكم الرب لمجد اسمه العظيم".. ماجد جرجس الساعاتى.. بنى مزار- شارع الابراهيمية المركز السويسرى اليابانى للساعات.

* "ربنا يبارك خدمتكم، ودايماً من مجد لمجد". شباب الكنيسة الخمسينية بشمس الدين- العدوة.

* "أحب أن أشكركم على هذا العمل وربنا يبارككم، وأوجه الشكر لكل من يعمل فى هذه المجلة. ودايماً يا رب للإمام". مينا عدلي اسحق. الكنيسة الخمسينية بشمس الدين- العدوة..

* "فريق المحبة بالكنيسة الخمسينية بقرية شم القبلية، يشكر الرب على هذه المجلة". ممدوح القس إبراهيم حنا..

* "مجلة المنبر الخمسينى، مركز إعلان للحق للعالم". القس ملاك مرزوق راعى الكنيسة الخمسينية بدير الجرنوس - مغاغة..

* "إنى أحب هذه المجلة جداً جداً، وبالأخص سلسلة "أنا آتى وأشفيه"، ربنا يبارككم ويحفظكم" رشا خميس يوسف. الناصرية - بنى مزار..

* "أحييك من كل قلبى على إختيارك للكتّاب الأفاضل، فكل منهم يستطيع أن يكتب لنا كتباً لاهوتية عميقة.. وشكراً على وجود مقالة للقس صفاء داود، ومقالة للقس أشرف ثابت، ومقالة للدكتور شهدى.. إلى الأمام يا أحلى مجلة، والرب يباركك يا قسيس عزيز، ويبارك المحرر، والمسئولين عن المجلة. 00أمين تادرس. شارونة- مغاغة.

* "التأمل أكثر من رائع يا أخ اسحق. الرب يباركك، ويبارك تأملاتك.. إيهاب منير- المنيا..

* "من أجمل الموضوعات التى قرأتها.. الرب يباركك يا أبونا (يقصد القس أشرف ثابت) ويستخدمك لمجد اسمه القدوس.. ابنك : ماجد روفائيل..

*"من دواعي سروري ان اتعرف علي المجلة الرائعة التي لابد ان تنتشر في العالم كله"

هاني _ المنيا

*كما وصلتنا تعليقات من كل من: القس/ابراهيم حنا _ آمال رمزي00 سوهاج _ هاني عبد المسيح 00شمس الدين _ العدوة_ د/عاطف000

الرسالة الثانية إلى تيموثاوس

القس مجدى عزيز

راعى الكنيسة الخمسينية باشنين- مغاغة

كاتب الرسالة هو بولس الرسول. وقد كتبها لتلميذه تيموثاوس الابن الحبيب (2تى1:1).

* متى كتبت الرسالة؟ فى سنة67م تقريباً. وقبيل إستشهاد بولس، حيث يقول : " وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ" (2تى6:4).

* من هو تيموثاوس؟. معنى اسمه "مكرم من الله" وهو من مدينة لسترة (أع1:16). وابن إمرأة يهودية، ولكن أباه يونانى. اسم أمه أفنيكى، واسم جدته لوئيس. ومن المرجح أن تيموثاوس وأمه وجدته، قد قبلوا الإيمان بالمسيح على يد بولس.. وقد ختنه بولس من أجل اليهود، لأن الجميع كانوا يعرفون أن أباه يونانى (أع3:16).

* ومن صفات تيموثاوس : انه كان مشهوداً له من الأخوة الذين فى لسترة (أع2:16). مع أنه كان شاباً صغيراً (2تى2:4). وكان له إيمان عديم الرياء (بلا غش) (2تى5:1).. وكان يعرف الكتب المقدسة (نشيط فى الكلمة) (2تى5:3). وكان واعظاً ومعلماً (1تى13:4-16 و2تى2:2). وكان مدبراً (1تى5:3). وكان مبشراً (2تى5:3) ولكنه أيضاً كان خجولاً (2تى8:1). وكان سقيماً جسدياً (1تى23:5).

* من أين كتبت الرسالة؟ كتبها بولس من سجنه فى رومية، للمرة الثانية. وهذا واضح من قوله : "فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، " وأيضاً : "لِيُعْطِ الرَّبُّ رَحْمَةً لِبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ، لأَنَّهُ مِرَارًا كَثِيرَةً أَرَاحَنِي وَلَمْ يَخْجَلْ بِسِلْسِلَتِي" (2تى8:1و16).

* الخلفية التاريخية لهذه الرسالة :

توقف بولس فى كورنثوس (20:4) حيث اختار "أراستس" البقاء. وتوقف فى ميليتس، حيث ترك "تروفيمس" مريضاً. وتوقف فى ترواس (13:4). ولكنه لم يتوقف فى أفسس، بل أرسل إليها "تيخيكس" وقد ألقى القبض على بولس فجأة، وأخُذ إلى رومية.. والمكان الذى ألقى فيه القبض عليه، ربما كان ترواس، أو نيكوبوليس.. وسبب إلقاء القبض عليه غير مؤكد، إلا أنه قد يكون إسكندر النحاس، هو السبب (2تى14:4). وأغلب الظن أنه كان يهودياً، خبيراً فى المعادن، وأنه كان ناقماً على بولس لأمرين هما : وعظ بولس عن النعمة المجانية للأمم، وأيضاً هبوط تجارة صنع التحف الخاصة بالمقادس فى أفسس، نظراً لهجمات بولس على الوثنية. فكانت الحالة فى أفسس متوترة!..

وكان الإسكندر معروفاً عند تيموثاوس أيضاً، وقد نصحه بولس بالاحتراس منه (15:4). إذ كان الإسكندر ناشطاً فى المكان الذى يعيش فيه تيموثاوس.. وتكشف اللهجة العامة للرسائل الرعوية (ومنها رسالتا تيموثاوس) عن كنيسة تناضل من أجل البقاء، أمام غيرة يهودية خبيثة، وعدم المبالاة الكامنة فى الوثنية المنحطة.. فكان بولس يفوض مسئولياته إلى مساعدين أكثر حداثة ونشاطاً منه وكان تيموثاوس قائداً لكنائس، بها أساقفة وقسوس وشمامسة (أع29:20). وكان فى آسيا الصغرى نوعان من الشر :

* دينياً، كانت عبادة الامبراطور، إلى جانب ممارسة السحر..

* إجتماعياً، كان الزنا متفشياً فى هذه الأماكن. السيدات لهن سلطة من خلال العبادة المرتبطة بالزنا..

* الفكرة الأساسية للرسالة : الجهاد والإحتمال، فى وسط الألم لأجل الإنجيل..

عزيزى القارئ.. لقد كان بولس سجيناً، لكنه كان مشغولاً بعمل الله، وأن يشجع تيموثاوس أن يشهد عن المسيح فى وسط الإضطهاد، وأن يدافع عن الإيمان والتعليم الصحيح..

لذا أشجعك أن تشهد عن المسيح فى وسط الألم.. وأن تجتهد فى دراسة كلمة الله..

ركن الأطفال

يسوع يستجيب الصراخ..

كانت الأحوال فى قريتنا، فى الماضى البعيد، تساعد على حدوث السرقات. فقد كانت المنازل مبنية بالأحجار والطوب النى، وكانت تستعمل فى بنائها ِمون عبارة عن طين مخلوط بالتبن. فكانت الحوائط ضعيفة، ومن السهل أن ينقبها اللصوص. أيضاً لم تكن توجد كهرباء للإنارة. وإلى جانب ما ذكر فأن مستوى المعيشة عند الناس كان منخفضاً جداً. والنتيجة هى أنتشار السرقة فى ظلام الليل.. وفى إحدى الليالى قام لصوص بنقب حائط خلفى لأحد المنازل، وسرقوا "جاموسة" وما أن مضوا بها، حتى أستيقظت صاحبة المنزل وأكتشفت سرقة الجاموسة. وعلى الفور أخذت تجرى وهى تصرخ منادية :"حلقّ يا يسوع... حلقّ يا يسوع!!" ولم يكن اللصوص قد أبتعدوا، وسمعوا المرأة وهى تنادى على يسوع، لكى يتصدى لهم..! فتخيلوا أن يسوع هذا شخص ينتظرهم فى الظلام. ومن يدرى؟ فربما يحمل سلاحاً نارياً، وقد يطلق النار عليهم!! فأسرعوا بالهرب. تاركين الجاموسة..

وكانت المرأة فى صراخها قد أيقظت بعض الناس، فاسرعوا نحوها وساروا معها إلى خارج القرية. وكانت المفاجأة، أنهم وجدوا الجاموسة ترعى فى حقل قريب من منازل القرية، فأخذوها وعادوا بها..

وفى الإنجيل، ياأصدقائى، نقرأ عن شخص صرخ طالباً من يسوع الرحمة، فرحمه. ذلك هو بارتيماوس الذى كان أعمى، ويجلس على الطريق يستعطى. ولما سمع أن موكب يسوع يمر بالقرب منه صرخ قائلاً : "يا يسوع ابن داود أرحمنى!" وقد حاول البعض إسكاته، ولكنه صرخ أكثر كثيراً، طالباً من يسوع أن يرحمه، بمنحه إياه البصر. فدعاه المسيح إليه، وأمر له بالبصر..! (إقرأ مرقس46:10-52).

حقاً أن الرب يسوع يسمع ويستجيب لصراخ المتضايقين، الذين يدعونه بالحق..

عصر المعجزات لم ينته

معجزة شفاء عبر النت..!

القس ممدوح توفيق..

راعى الكنيسة الخمسينية بأسيوط

كنت فى زيارة لعائلة تسكن فى المقطم، حيث كنت قد تعرفت على بعض أفراد هذه الأسرة فى أحد المؤتمرات.. وأثناء الزيارة كان عندهم الأنترنت مفتوح، وكانوا يتحاورون مع إحدى بنات الأسرة التى تعيش فى بلد أوروبى.. وقد طلبت منى الأسرة أن أصلى معها على النت.. وأثناء الصلاة قالت لى هذه الأخت : أن زميلة لها تجلس بجانبها، وهى مريضة بإحدى رئتيها، حيث كان يوجد بها ماء على الرئة! وطلبت منى الأخت أن أصلى مع هذه المريضة على الشاشة.. فتكلمت معها، وسألتها عن إيمانها، وأخبرتها عن قدرة الرب على شفائها! ثم وضعت يدى على شاشة الكمبيوتر وصليت طالباً من الرب أن يشفيها. بعد ذلك قالت لى المريضة : أنها شعرت بتنميل فى جسدها، وأيضاً شعرت بأنه حدث لها تغيير للأحسن.. ثم ختمت صلاتى.. واستأذنت فى الإنصراف، ورجعت إلى أسيوط.. وبعد ذلك جاءتنى مكالمة تليفونية من أوروبا تقول : أن المريضة (التى طلبت الرب من أجلها) قد عُملت لها أشعة، فأظهرت أن المرض قد زال تماماً من الرئة!!

بعد ذلك جاءت لى دعوة من أهل الأخت التى شفاها الرب، لكى أسافر إليهم، وأقوم بالخدمة بينهم، لبعض الوقت، فسافرت إلى أوروبا، وبقيت عندهم أقوم بالخدمة لمدة شهر.. حقاً أن يد الرب قديرة!!

مسابقة إنجيل يوحنا

إعداد : إيفيت ينى جبرائيل..

إقرأ إنجيل يوحنا جيداً حتى يمكنك أن تجيب عن الأسئلة التالية، مع ذكر الشواهد :

* من قائل هذه العبارة؟ ولمن قالها؟ وما هى المناسبة؟

1- "أنا صوت صارخ فى البرية، أعدوا طريق الرب"..

2- "قد وجدنا مسيا الذى تفسيره المسيح"..

3- "هوذا إسرائيلى حقاً، لا غش فيه"..

4- "مهما قال لكم فافعلوه"..

5- ظهر المسيح لتلاميذه والأبواب مغلقة مرتين.. اذكر مناسبة كل مرة، ولمن ظهر..

* أين حدثت هذه الأمور؟.. أذكر المكان والشاهد :

6- وصية يسوع ليوحنا أن يعتنى بالعذراء

7- عندما قال يسوع لمريم المجدلية : "لا تلمسينى"

* أذكر الأسباب التى لأجلها حدثت هذه الأمور :

8- لم يرض قادة اليهود أن يدخلوا إلى دار الولاية، إلى بيلاطس، ليقدموا شكواهم ضد المسيح..

9- أتى نيقوديموس إلى يسوع ليلاً..

10- أنكر أبوا المولود أعمى معرفتهم بما إذا كان يسوع هو الذى فتح عينى أبنهم أم لا..

* من خلال قراءتك للأصحاحات من 6 إلى 17 إستخرج الأحداث التالية، مع ذكر الشواهد :

11- سخرية أخوة يسوع..

12- يسوع يعلم علناً فى الهيكل..

13- إستجواب قادة اليهود للمولود أعمى، بعد أن أبصر..

14- تعاليم يسوع عن العمى الروحى..

15- يسوع يغفر لإمرأة خاطئة..

16- يسوع يحذر من الدينونة..

17- معجزة إقامة من الموت عظيمة جداً، صنعها المسيح..

18- إمرأة صنعت أمراً عظيماً، لتعلن محبتها للمسيح..

19- تعاليم يسوع عن الروح القدس..

20- عمل قام به يسوع مع تلاميذه ليعلمهم الإتضاع..

أرسل الإجابات ومعها أسمك وعنوانك. ورقم تليفونك على عنوان المراسلات المدون على الغلاف.. (وسنعطى جوائز للفائزين)

أسماء الفائزين في مسابقة انجيل لوقا:

فائزون مركز أول : ماجد جرجس عوض - سارة حنا خليل - احلام فام شفيق- سارة ابو الخير -هناء ابراهيم - البير ابراهيم نعيم - انطون فايز كمال - مرثا اسحق- رشا خميس- كرستينا سعد - جاكلين سعد

فائزون مركز ثان : ام ايهاب صفوت - نيفين منير سعد - ريمون بخيت حبيب - قمر عيد رزق - باسم سمير - سارة ابراهيم جاد.

فائزان مركز ثالث : بخيت حبيب - ماري خميس.

******************

مصادر القوة فى كلمة الله

القس ملاك مرزوق..

راعى الكنيسة الخمسينية

بدير الجرنوس.. مغاغة

* المسيح : أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي (فى13:4).

* الروح القدس : لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ (أع8:1).

* الإنجيل : لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ (رؤ16:1).

* الصليب : فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ (1كو18:1).

* قيامة المسيح : وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ ²⁰ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، (أف19:1-20).

* الإيمان : وَإِذْ لَمْ يَكُنْ (ابراهيم) ضَعِيفًا فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ مُمَاتًا (رو19:4).

* النعمة : فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (2تى1:2).

* إنتظار الرب : وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ (إش31:40).

* فرح الرب : وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ (نح10:8).

قصة إختبار

فوزى شاكر موسى..

أبو جلبان الشرقى – بنى مزار ..

جلس معى ليحكى لى قصته مع المرض والشفاء، وإختبار الخلاص.. وكان يشهد كيف صنع به الرب ورحمه.. وهنا أكتب قصته كما رواها لى :

يقول فوزى : شعرت بألم فى جانبى. فذهبت إلى د. حنا فهيم ببنى مزار. وقام الدكتور بالكشف علي ثم أحالنى على الأشعة والتحاليل. وكانت النتيجة هى وجود ثلاث حصوات فى الكلية، والبولينا مرتفعة.. وقال الطبيب : أنه باقٍ درجتان على أرتفاع البولينا، وبعدها يتحتم عمل غسيل للكلى.. ثم كتب لى بعض الأدوية، وطلب الأنتظار حتى تنخفض البولينا، وبعدها سيقوم بإجراء الجراحة لإستخراج الحصوات..

عُدت إلى بيتى، وأنا فى حالة صعبة. وظللت أعانى من البولينا.. وشعرت أنى أقترب من الموت.. وكنت أصاب بنوبات غيبوبة.. وفى إحدى حالات الغيبوبة رأيت نوراً ساطعاً يملأ المكان. فأخذت أصيح : أشكرك يا رب.. أشكرك يا رب.. وبعد ذلك شعرت بسلام وفرح يملآن قلبى.. لقد خلصنى الرب يسوع، وغفر خطاياى بدمه، وأعطانى حياة وطبيعة جديدة..

وكان قد مضى نحو أربعين يوماً، منذ إكتشاف البولينا. وبعدها شعرت بالتحسن، فذهبت إلى د. حنا فهيم.. وتم عمل تحليل للبولينا فأظهر إنخفاضها إلى الحد الطبيعى.. وكان لابد من إجراء الجراحة، فقام د. حنا بإجرائها، وإستخراج حصوتين. أما الثالثة فكانت منغرزة داخل الكلية. فتركها.. والآن بعد مضى ست سنوات، والحصوة فى كليتى، فهى بدون ألم أو مشاكل صحية.. شكراً للرب.

وعلق فوزي بعد ذلك علي ماحدث له فقال: ان الرب أدخلني في اختبار صعب لكي ما يجذبني اليه ويخلصني ويعطيني حياة أبدية. وأنا الاّن مطمئن من جهة مصيري الأبدي حتي لو انتهت حياتي الاّن فان مكاني هو مع المسيح الذي وهبني الحياة الأبدية.

أخبار المجمع

لقاء تدبيرى تعليمى..

بتاريخ 3/1/2011 وبمقر اطسا- المنيا، عقد لقاء تدبيرى تعليمى، ضم رئيس المجمع الخمسينى بمصر، وعدد من قسوس المجمع، مع مجلس إدارة ومندوبى مجلة"المنبر الخمسينى" ومسئول الطباعة والتوزيع، ومحرر المجلة.. وقد دارت فى الجلسة مناقشات، وقُدمت مقترحات خاصة بشئون المجلة، ومنها العمل على زيادة توزيعها، وقد تم الإتفاق على فتح منافذ جديدة للتوزيع فى بعض فروع دار الثقافة وغيرها. كما أتفق على تقديم مزيد من الدعم للمجلة حتى يمكنها تأدية رسالتها على الوجه الأكمل.. وأعقب ذلك تقديم محاضرتين، الأولى قدمها القس عطية كامل، عضو اللجنة التنفيذية بالمجمع الخمسينى، تحدث فيها عن"الباكورة" فى العهدين القديم والجديد..

أما المحاضرة الثانية فقدمها القس عزيز مرجان رئيس المجمع الخمسينى بمصر. وقد تحدث فيها عن"قصد الدهور بالنسبة للكنيسة، ومستقبلها فى ملك المسيح القادم..

وكان لقاءً مثمراً ومباركاً..

الإحتفال برسامة قس راع..

بتاريخ 27/1/2011 وبالكنيسة الخمسينية بمغاغة، أحتفل المجمع الخمسينى برسامة الأخ/ عيد نصيف مجلى قساً وراعياً على الكنيسة الخمسينية بقرية برمشة- مغاغة..

قام بصلاة الرسامة القس/ عزيز مرجان رئيس المجمع، وبحضور ومشاركة عدد من قسوس المجمع..

أسرة"المنبر الخمسينى" تقدم خالص التهنئة للقس عيد نصيف، وتتمنى له خدمة مباركة، ولشعب كنيسته كل بركة..

مندوبو مجلة "المنبر الخمسينى" ومراسلوها ..

* اسيوط : القس ممدوح توفيق (الكنيسة الخمسينية) - موبايل 4465843/012

* المنيا : استاذ / حنا خليل سعد - موبايل 2574774/017

دكتورة/ مارسيل اسحق فرج - موبايل : 0147152588

* القاهرة : القس / عاطف فؤاد (الكنيسة الخمسينية) - موبايل : 2708475 /012

* برطباط : مغاغة - القس / رضا نادي (الكنيسة الخمسينية) - موبايل : 2613326 /010

* شمس الدين : العدوة - القس برنس لطيف (الكنيسة الخمسينية) - موبايل : 6801594 /012 أو 6236207 /010

* دير الجرنوس : مغاغة - القس / ملاك مرزوق (الكنيسة الخمسينية) - موبايل : 4014863 /012

* بنى مزار : الاستاذ / عاطف زكى - موبايل 1726027 /012

رسالة إلى من ينسى آخرته

يا هائماً فى الدنيا وتنسى أن مجئ آخرتك محتوم
كيف تنسى أنك راحل وحياتك هنا هى لن تدوم
فارغين سنخرج منها كلنا وهذا أمر للكل معلوم
يا من تسعد بمتع زائفة ومن رضى الله أنت محروم
تبيع آخرتك بدنياك ولذا أنت حقاً لنفسك ظلوم
هل تلتذ بشهوات هى عسل ولكن ملؤه السموم؟
رغبات جسدك لن تمتلى فهل تعطيه كل ما يروم؟
لن تجد سعادتك فى عالم ملؤه الشقاء تكتنفه الهموم!
إن كنت ترى أن الدنيا جميلة، فأنت غافل موهوم!
تجرى بغير هواده وتلهث أنه حقاً سباق محموم!
وعندما تضيع نفسك منك فأنت وحدك تكون الملوم
يا تاركاً لطريق الله إن هلاكك هو أمر محسوم
لماذا تخسر معركة الحياة فكّر قليلاً أيها المهزوم
أذكر خالقك الآن وقبل أن يأتى عليك يوم شئوم!
تعال وسر فى هذا الطريق فهو من عند الإله مرسوم

شعر : اسحق جاد