اخر المقالات

مجلة المنبر الخمسينى ترحب بك وتتمنى وقت ممتع فى دارسة كلمة الرب يسوع وكل عام وانتم بخير عام 2020 مليان باحسانات الرب عليك والخير والسلام على حياتك +أخبار المجمع+ +حفل افتتاح كنيسة خمسينية بالمنيا في مساء الأحد 29/ 10 / 2017، وبمشيئة الرب الصالحة، احتفل المجمع الخمسيني بمصر بافتتاح الكنيسة الخمسينية بالمنيا، للعبادة والصلاة، +أخبار المجمع+ وكان ذلك بحضور رئيس المجمع، القس عاطف فؤاد، ونائب رئيس المجمع القس إبراهيم حنا، وسكرتير المجمع القس ميلاد يوسف، والقس برنس لطيف من اللجنة التنفيذية، إلى جانب القس نبيل سعيد، راعي الكنيسة. وكان قد مضى على إغلاق هذه الكنيسة حوالي 22 عاماً.. +أخبار المجمع+ وقد تفضل مشكوراً بحضور حفل الإفتتاح: كل من: العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا، وفضيلة الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا، والأب بولس نصيف، من قيادات بيت العائلة، والعمدة عادل أبو العلا، نيابة عن أخيه اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا. والقس خليل إبراهيم، نائب رئيس مجمع النعمة.. +أخبار المجمع+ وقد ألقى العظة في هذا الحفل القس عاطف فؤاد، وهي من ( مزمور 132: 14) والآية التي تقول: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا». فتحدث عن السكنى الإلهية والبركات المترتبة عليها في أربع نقاط، وردت في المزمور، وهي: 1- طعامها أبارك بركة. 2- مساكينها أشبع خبزاً. 3- كهنتها ألبس عزاً. 4- أتقياؤها يهتفون هتافاً.

أرشيف المجلة

حقائق إيماننا المسيحي

أساسيات الإيمان ( 8 )

 التكلم بألسنة

اسحق جاد اسحق

عرفنا فى العدد الماضى أن معمودية الروح القدس ، هى عمل عجيب يجريه الرب يسوع فى المؤمن بعد تجديده ، وأن علامة المعمودية هى التكلم بألسنه ، كما ذُكر فى الإنجيل ، وعرفنا أن كل الإظهارات والمواهب الروحية لم ينته منها شئ ، ويتعين علينا قبولها كما هى ، بدون حذف أو إضافة ، إنطلاقاً من إيماننا بمبدأ " الانجيل الكامل " 

   وهنا لنا وقفة مع أحد الإظهارات التى يعطيها الروح القدس وهى " الألسنة " وهذه قد ثار حولها جدل كبير ، وانقسمت الأراء بشأنها بين مؤيد لإستمرارها ، وبين معارض بل ومهاجم لإستمرارها .. ولابد من إيضاح الكلام الذى جاء فى الإنجيل بشأنها ...
    بداية لابد من إيضاح أن التكلم بألسنة ، منه ما هو " علامة " لأزمة لحلول الروح القدس ، كما عرفنا فيما سبق ، ومنه ما هو " موهبة " تدوم مع من تُعطى له . وهذه ليست لكل المؤمنين المعمدين بالروح ، بل للبعض منهم ، وهى إحدى المواهب التسع الواردة فى ( 1 كو 12 :0 1 )
  1ـ هل كانت الألسنة للتبشير بالإنجيل ؟
هناك رأى ينتشر بين منكرى إستمرار الألسنة إلى الآن ، مفاده أن الألسنة التى تكلم بها المؤمنون فى يوم الخمسين ، كانت
لغات مكتسبة لهم للتبشير بالإنجيل بلغات العالم المختلفة .. وهذه الرأى غير صحيح كما يتضح لنا من الكلام الذى جاء عن الألسنة ، ونذكر منه على سبيل المثال :
    * جاء عن الألسنة بأنها كانت ، إما بعظائم الله ، أو بتعظيم الله : ففى ألسنة يوم الخمسين ، جاء عنها القول من الذين سمعوها ، وهم يهود من جنسيات ولغات مختلفة ،" .. نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله " ( أع 2 : 11 ) . وكذلك المتكلمون بألسنة فى بيت كرنيليوس قيل عنهم : " يتكلمون بألسنة ويعظمون الله " ( أع 10 : 46 ) . وهذا يعنى أن التكلم بلغات فى الحادثتين لم يكن موجهاً إلى أحد من الناس ، بل كانوا فى الأولى يتحدثون بعظائم الله ، أى الشهادة عن أعماله العظيمة والإشادة بها ، وفى الثانية كانوا يعظمون الله ، أى الصلاة والتسبيح لرفعاسم الرب وتعظيمه . ولا توجد أى إشارة للكرازة بالإنجيل ..
    أما الكرازة بحق فهى التى قام بهابطرس  فى يوم الخمسين لجمهور اليهود المحتشدين أمامه، كلمهم بلغته المحلية التى كان يعرفها هؤلاء اليهود ، وهى الأرامية .. هذا وقد ذكر التاريخ أن بطرس كان يصطحب معه مرقس كمترجم له ( كتاب البراهين الكتابية والتاريخية على داوم مواهب الروح المعجزية :تأليف القس عطية جيد ، ص 82 ). فلو كان بطرس قد اكتسب لغة أو لغات أخرى ، لينادى بها بانجيل المسيح فلماذا احتاج الأمر الى أن يصطحب مرقس ليترجم له ؟
   2ـ هل كان المتكلم بلسان آخر يفهمه ؟
   هناك من يزعمون أن المتكلم بلسان آخر كان يفهمه . لكن هذا غير صحيح ، لأن المتكلم بلسان آخر ، يتكلم من خلال روحه الإنسانية ، وليس من خلال ذهنه . وهذا  ما عناه الرسول بقوله : " إن كنت أصلى بلسان ، فروحى تصلى ، وأما ذهنى فهو بلا ثمر " ( أى بلا إدراك ) . ( 1 كو 14 : 14 ) . وهنا يبين لنا أن الذهن والروح مختلفان ، حيث أن الصلاة بالروح تخرج الى الله مباشرة بدون وعى من جانب المصلى لما يقوله ، اما الصلاة بالذهن       فهى التى تُفهم , ولذا يستطرد الرسول قائلاً: :" أصلى بالروح وبالذهن أيضاً ، أرتل بالروح وبالذهن أيضاً " وذلك ليبين انه يوجد فرق بين الروح والذهن ..
    ثم لو كان المتكلم بلسان آخر يفهمه ، فلماذا يقول بولس الرسول : " لذلك من يتكلم بلسان فليصل لكى يترجم " ( 1 كو 14 : 13 ) , فلو كانت اللغة التى يتكلم بها مفهومة عنده ، لماذا لا يقدم رسالته إلى الكنيسة بلغتها ، ولماذا يحتاج الأمر إلى رفع صلاة منه لكى يعطيه الروح القدس ترجمة ؟ !
    والقائلون بالرأيين سالفى الذكر ، يهدفان من وراء ذلك إلى إنكار إستمرار الألسنة إلى وقتنا الحاضر ، فبالنسبة لقولهم بالألسنة الكرازية ، فهذا يعنى(فى نظرهم) إنه لم تعد هناك حاجة لها الآن ، لأن الإنجيل قد بُشر به بلغات العالم المختلفة يوم الخمسين .. وبالنسبة للقول أن الألسنة كانت مفهومهة للمتكلمين بها ، فذلك يعنى ( عند أصحاب هذا الرأى) ـ إن الألسنة الحالية هى مجرد "رطانة " بلا معنى ، طالما هى غير مفهومة لمن يتكلم بها .. وقد تم تنفيذ هذين الرأيين فيما سبق .
   3 ـ لماذا التكلم بألسنة ؟ 
          كل عطايا الله صالحة ، ولها أهداف سامية مباركة . وعطية الألسنة من روح الله للمؤمنين لها أهداف مباركة . ولذا أوصانا الكتاب قائلاً :" ولا تمنعوا التكلم بألسنة "( 1 كو 13 : 39 ) وذلك لما لها من فوائد عظيمة للأفراد والكنيسة ، وفوق كل شئ تمجيد اسم المسيح :
    * " المتكلم بلسان يبنى نفسه "       ( 1 كو 14 : 4 ) وبناء النفس يتم بما قاله الرسول بعد ذلك وهو :" ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت فى الكنيسة . ويكلم نفسه والله " ( 1 كو 14 : 28 ) وبهذين الأمرين ، أى كلامه مع نفسه وكلامه مع الله ، يبنى المؤمن نفسه . وروح الله الساكن بداخله هو الذى يتحدث إلى نفسه ( بلغة أخرى ) حاملاً لها الفرح والتعزية والتشجيع . ويكلم الله بالصلاة ، التى قيل عنها :" لأننا لسنا نعلم ما نصلى لأجله كما ينبغى ، ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها " ( رو 8 : 6) ( بأنات لا يُنطق بها ، أى بلغة غير مفهومة بالنسبة له ) . فهو " بالروح يتكلم بأسرار " ( 1 كو 14 : 2 ) وبذلك يُبنى بناءً روحياً صحيحاً ومتيناً ..
    * والكنيسة تنال بنياناً ، إذا تمت ترجمة الألسنة . وهذا ما قاله الرسول :"
  لأن من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة ، إلا إذا ترجم حتى تنال الكنيسة بنياناً " ( 1 كو 14 : 4 ) فالكنيسة تُبنى عندما تأتيها رسالة بلغتها من الروح القدس مباشرة . قد تكون رسالة تشجيع ، أو عتاب أو توبيخ ، أو تحذير . ألخ، حسب حالة كل كنيسة .. وهذه تصب فى اتجاه البناء الروحى لجماعة المؤمنين .. والبناء الروحى مطلوب ، للفرد والكنيسة .. يقول يهوذا :" وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلين فى الروح القدس " ( يهوذا 20 )
    * الألسنة آية لغير المؤمنين ( 1 كو 14 : 22 ) .. معنى أن الألسنة " آية " أى علامة عجيبة تجذب الإنتباه ، وتكون شهادة قوية لغير المؤمنين بتأكيد حقيقة وجود الله الحى الحقيقى . وهذا ما حدث عندما سمع اليهود ، الذين كانوا فى أورشليم ، وكانوا من جنسيات مختلفة سمعوا المائة والعشرين ، المتكلمين بلغات أخرى غير لغتهم الأصلية ( وقد بلغت 15 لغة ) عرفها أولئك اليهود . وهذا جعلهم فى حيرة لأن كل واحد منهم كان يسمعهم يتكلمون بلغته . وعبروا عن حيرتهم ودهشتهم قائلين :"ما عسى أن يكون هذا ؟!  
ومعنى هذا  إن الألسنة " آية " تشهد عن الله الحى ، وعمل روحه العجيب !! وحقاً ما أحوج القلب القاسى إلى هذه الظاهرة العجيبة ، لكسر عناده وقساوته ..
   حقاً إن عطية الألسنة التى ارتبطت بحلول الروح القدس والإمتلاء به ، هى عظيمة الأهمية والمنفعة . إنها إحدى الظواهر العجيبة التى تعلن عن حلول روح الله فى المؤمنين .. وهذا الحلول هو للمنفعة ، كما يقول الكتاب  ( انظر1 كو 12 : 7 ) .. فعجباً لمن يرفضون هذه المنفعة ! .. عجباً لمن يقول إنى غنى وقد استغنيت ولا حاجة لى إلى شئ ! 

الرب فى العلى أقدر .. !

د. مارى اسحق فرج
* عندما تكتم آهاتك ، وصراخ أوجاعك بين ضلوعك فأنظر الى السماء : وتذكر إنى فى العلى أقدر .. !
    * وعندما يتمزق قلبك وينزف دماء أتعابه ، دقق النظر فىّ أنا ابوك السماوى      ألملم وأداوى جراحك ، وأطمئن قلبك ، وأمنحك راحة من كل أتعابك . وتذكر إنى فى العلى أقدر .
   * وعندما تذرف عيناك دموعاً ، تعبيراً عن حياة وقلب موجوع ، فلا تنس إنى أنا فى كل ضيقك أتضايق وأرثى لك وتذكر أنى فى العلى أقدر .. !
   * وعندما تشعر إنك وحيد ، لا تجد صديقاً أو رفيقاً أو أنيساً فها أنا حبيبك .. رفيق غربتك ، أهون عليك .. وتذكر إنى أنا فى العلى أقدر .. !
    * وعندما تمشى منكس الرأس ، وهمومك تحنى ظهرك ، فتذكر وعدى لك : " ألق على الرب همك فهو يعولك " .. أنا الذى أحمل همومك التى تثقل خطواتك ، فقط القيها علىّ! وتذكر إنى أنا فى العلى أقدر .. !
    * ارفع رأسك ، وانزع يأسك منك .. انزع كل مشاعر هم ، أو ألم ، فأنا بجانبك ، بل أحيا بداخلك .. ابنى الغالى لا تخف .. وتذكر إنى أنا فى العلى أقدر .. !    

الترجمة السبعينية

دكتور القس / صفاء داود فهمى

  تمت هذه الترجمة فى عهد بطليموس فيلادليفوس ، سنة 258 ق . م ، لأنه بينما كان هذا الملك مهتماً بانشاء مكتبة الإسكندرية ، تقدم اليه " ديمتريوس " أمين المكتبة بنصيحة وهى أن يحصل على ترجمة يونانية لكتاب اليهود المقدس ( العهد القديم )   ، فأرسل بطليموس وفداً إلى " أليعازر " رئيس الكهنة لطلب نسخة من التوراة ، ومعها إثنان وسبعون شيخاً من مشايخ اليهود ، ستة من كل سبط ، متفهمون فى التوراة ، وعارفون باللغتين العبرية واليونانية . واستجاب " أليعازر " لهذا الطلب ، فأرسل الشيوخ ، فحضروا حاملين معهم نسخة من التوراة ، مكتوبة بحروف عبرية مذهبة ..
    وعند وصولهم استقبلهم الملك فوراً . وهذا بخلاف ما كان متبعاً فى بلاط الملوك . وأقام لهم ولائم لمدة ثلاثة أيام ، كان يسألهم فيها أسئلة صعبة ليختبرهم ، ثم اصطحبهم ديمتريوس فاليريوس أمين المكتبة إلى جزيرة " فاروس " وهى جزيرة منعزلة ، وأعد لهم قصراً فاخراً فى هذا المكان الهادىء ، بعيداً عن ضوضاء المدينة . فانجزوا العمل فى اثنين وسبعين يوماً ..
    ثم اجتمع الشعب اليهودى كله . وقرأ لهم " ديمتريوس " من الترجمة ، فاستقبلوها بحماس شديد ، وتوسلوا اليه أن يعطى نسخة لكل أرخن من جماعتهم . وبعد الإنتهاء أُضيفت اللعنات على كل من يحاول تغيير أو حذف أو إضافة أى شئ..      ثم حُملت التوارة بعد ذلك إلى الملك بطليموس ، فأبدى دهشته ، واستحسانه . وسجد للمخطوط ! ، 
وأوصى بحفظه فى المكتبة ، وأمر بأن يُعطى لهؤلاء الشيوخ هدايا ثمينة ..
    ويضيف " فيلو " الفيلسوف الإسكندرى ، فى القرن الأول ، بعض التفاصيل : فيذكر أن الشيوخ الإثنين والسبعين ، الذين حملوا الأسفار المقدسة على أيديهم ، نظروا الى السماء ، سائلين الله ألا يخيب مساعيهم ،فاستجاب لصلواتهم ، حتى ينتفع بها الناس فى توجيه سلوكهم وحياتهم .
   كما أن الملك نفسه ، الذى اهتم بتكميل هذا العمل الجليل ، كان منساقاً بحكمة وحذق إلهيين . وأما الشيوخ الذين قاموا بعمل هذه الترجمة ، فكانوا تحت الوحى الإلهى ، فنطقوا بنفس الكلمات والأفعال ، كما لو أن كل واحد منهم كان يصغى إلى ملقن داخله غير منظور يمليه ما يكتبه !                              وتضيف بعض التقاليد إلى القصة السابقة أن المترجمين اعتكفوا، كلُّ فى حجرة مستقلة ، وكانوا يترجمون كلمات الوحى المقدس ، كلمة تلو الأخرى ، بإلهام إلهى . وتفليد آخر يقول إنهم كانو إثنين إثنين معاً0 ومعهما كاتب .مما يعطى لهذه الترجمة شرعية،أو قدسية معينة. وعلى وجه العموم ،فالحقيقة المشتركة فى تلك الروايات أن الترجمة تمت بناءً على طلب الملك بطليموس ملك مصر ، لصالح المكتبة الملكية بالإسكندرية ، وأن اليهود الناطقين باليونانية ، قد أخذوا نُسخاً منها لإستعمالها . وقد يكون ذلك فور الإنتهاء من الترجمة ، أو بعد أن صار لليهود فى الإسكندرية نفوذاً أكبر ..
   العائق اللغوى بين النسختين العبرية واليونانية : ولا يخفى علينا العبء الكبير ، والمسئولية الخطيرة التى ألقيت على كاهل هؤلاء المترجمين ، فهناك المصطلحات الخاصة بالله والعبادة فى اللغة العبرية . التى لا مثيل لها فى اليونانية ، التى لا تحتوى إلا على مصطلحات العبادة الوثنية . كما أن المترجم ، عادة ليس من السهل عليه التخلص من فهمه الخاص لنصوص التوراة ، ومشاعره الروحية نحوها . ولعل فى قصة " سمعان " الشيخ ، الذى يقول التقليد عنه إنه كان أحد المترجمين ، وإنه أراد أن يترجم قول إشعياء النبى " هوذا العذراء تحبل " ( إش 7 : 14 ) إلى " هوذا الفتاة تحبل " لولا أن ملاكاً ظهر له ، وطلب منه أن يكتب هكذا كما يقرأ ، وانه " لن يرى الموت قبل أن يعـاـين  " المسيح الرب " ( لو 2  :26) ولعل فى هذه  القصة ما يبرز وجود بعض الإختلافات الطفيفة  المتوقعة بين النسخة العبرية الأصلية ، والترجمة السبعينية ..
   وانتشرت الترجمة السبعينية بين يهود الإسكندرية بالطبع ، ومنها إلى يهود الشتات ، حتى صارت هذه النسخة هى النسخة المتداولة بعد ميلاد ربنا يسوع المسيح . وليس غريباً أن نجد  كُتّاب العهد الجديد يقتبسون منها نصوص العهد القديم ، وكذلك معظم كتابات الآباء ، على أساس أن هذه الترجمة هى المألوفة لدى يهود الشتات فى كل العالم . كما اقتبس منها
 الكُتّاب اليهود مثل " فيلو " و " يوسيفوس " المؤرخ ..
   وهذا يوضح لنا مدى الإجلال الذى أحاط به اليهود هذه الترجمة ، وإن كان هذا التوقير قد انقلب إلى كدر كبير ، عندما وجدوا أن المسيحيين ، وكل أعداء اليهودية ، قد استخدموا هذه الترجمة فى الجدال والحوار معهم ، فحاولوا أن يتنصلوا منها ، ويتمسكوا بالنسخة العبرية التى جمعها " عزرا " مما دعى بعض الآباء الذين كانوا يجادلون اليهود ، إلى أن يهتموا بالنسخة العبرية فقط ..

  

يوم الخمسين

كان هذا اليوم عيداً لليهود . وهو ضمن سبعة أعياد شهيرة ، كانوا يحتفلون بها على مدار السنة ، وكانت تحمل رموزاً وظلالاً لحقائق مقبلة لها نتائج مباركة تتمتع بها كنيسة العهد الجديد ..      
   وأقتبس هنا ما جاء فى كتاب " الشاهد الأمين فى قضية يوم الخمسين " للراحل القس بطرس لبيب ( ص 18 و 19 ) حيث قال فى هذا الصدد : " يُسمى هذا العيد " عيد الخمسين " لوقوعه فى غد السبت السابع ، من يوم ترديد الكاهن الحزمة الأولى من الحصيد ، والتى كانت تُقدم " باكورة " لله فى غد السبت السابع أيضاً . ( رمزاً لقيامة البكر " يسوع " من بين الأموات) " ثم تحسبون لكم من غد السبت من يوم إتيانكم بحزمة الترديد سبعة أسابيع تكون كاملة ، إلى غد السبت السابع تحسبون خمسين يوماً " ( لا 23 : 15 ، 16 ).              
وكان عيد الخمسين يُحفظ فى شهر يونيو من كل سنة . وقال يوسيفوس المؤرخ الشهير : إن اليهود كانوا يحتفلون فيه أيضاً باعطاء الشريعة ، الأمر الذى حدث على جبل سيناء بعد الخروج بخمسين يوماً "
    وفى هذا العيد كانت تُقدم تقدمة، يسميها الكتاب " باكورة للرب " . وكانت مكونة من رغيفين يُخبزان خميراً أمام الرب . ( لا 23 : 17 ) . وأيضاً كانت تقدم ذبائح متنوعة..
   ماذا يمثل الرغيفان ؟
  والرغيفان يمثلان جماعة المؤمنين الذين تكونت منهم الكنيسة بحلول الروح القدس . ولهما عدة دلالات وهى :
1- كونهما رغيفان ، ففى ذلك اشارة إلى تكوين الكنيسة من عنصرين هما اليهود والأمم . وقد صارا واحداً فى جسد المسيح  ( انظر أف  2 : 14 ) . 2- وبما أن الرغيفين كانا يخبزان خميراً ، فهذا يدل على طبيعة البشر الفاسدة التى يمثلها الخمير . وكما أن النار ، التى كان يوضع فيها الرغيفان ،كانت تزيل كل أثر للخمير،فأن حلول الروح القدس فى شكل ألسنة من نار  استقرت على المئة والعشرين ، فذلك كان من أجل تطهيرهم تماماً من كل شر . (        انظر  أع 2 : 3 ) . أما المسيح كلى الطهر والقداسة ، ولا أثر فيه لخمير الفساد ، فقد حل عليه الروح القدس مثل حمامة .. وما أبعد الفرق ! .. 3- كون الرغيفين كانا يقدمان " باكورة للرب " ، فهذا يتفق مع ما قاله يعقوب فى رسالته : شاء فولدنا بكلمة الحق لكى نكون باكورة من خلائقه " ( يع 1 : 18 ) .. والباكورة هنا تعنى القداسة والتكريس والتخصيص للرب . وبهذا المعنى تكون جماعة الرب ملكاً تاماً له وحده ..
     تحقيق الوعد :
  بعد مضى عشرة أيام على صعود الرب يسوع إلى السماء ، جاء يوم الخمسين .. كان المؤمنون المئة والعشرون مجتمعين فى علية أورشليم ، كما أمرهم سيدهم قبيل صعوده ، وكانوا متحدين معاً فى الصلاة والطلبة والإنتظار للموعد الإلهى ، الذى وعدهم به الرب . وأوصاهم أن ينتظروا فى أورشليم حتى يأتيهم ..
   وبغتة جاء السكيب السماوى ، إذ هبت ريح سماوية عاصفة ملأت المكان الذى كانوا مجتمعين فيه،وظهرت لهم ألسنة كأنها   من نار واستقرت على كل واحد منهم . لقد ملأهم الروح القدس . فأبتدأوا يتكلمون بألسنة جديدة كما أعطاهم الروح أن ينطقوا . ( أع 2 : 2 ـ 4 ) ..
   هذه هى مظاهر حلول روح الله التى حدثت يوم الخمسين ، وكانت عملاً جديداً لم يحدث من قبل .. وقد حدث للمعمدين بالروح تحول كبير ، بعد معموديتهم ، إذ إمتلكتهم القوة العلوية فجعلت منهم أبطالاً شجعاناً يشهدون عن مسيحهم بكل مجاهرة ، بدون خوف . فقد فارقهم الخوف تماماً بعد السكيب الإلهى ، كما حصلوا على قوة للكرازة كانت تجذب الكثيرين الى حظيرة الإيمان ، حيث كان الرب يضم كل يوم إلى الكنيسة الذين يخلصون.وإننا لنذكر كيف أن عظة بطرس البسيطة،التى ألقاها يوم الخمسين،قد جذبت نحو ثلاثة آلاف نفس إلى الإيمان بالمسيح .هذا إلى جانب التأييد الإلهى لحاملى بشارة الإنجيل ، بالآيات العظيمة الباهرة المثبتة لصدق رسالتهم..
  حقاً إن يوم الخمسين هو علامة فارقة فى التاريخ المقدس ..انه يوم ميلاد كنيسة المسيح ، وبداية العهد الجديد، عهد النعمة والبركات الروحية ، وبداية السكنى الدائمة لروح الله فى شعبه .       
 

ركن المرأة

الترابط الأسرى وأثره على الكنيسة (3)

(نصائح للزوج )

   بعد أن تحدثنا عن فكر الله عن الزواج ، وكيفية حل المشكلات بطريقة موضوعية ، روحية ، نقدم لك الآن ، عزيزي الزوج ، بعض النصائح لكي تنجو بزواجك من دوامة التوتر الدائم ،       وخطر الانقسام المقنّع .. نعم قد لا يكون هناك خلافات علي المدي البعيد ، لكنها نتائج أكوام من الغضب المشحون المتراكم . وهذا في حد ذاته يمثل خطورة بالغة..فأليك بعض النصائح التالية :

1ـ اجلس أولاً مع نفسك ، وصل طالباً وجه الرب ، وحاسب نفسك بأمانة . ودع الروح القدس يكشف لك مواطن الضعف ونقاط التقصير في حق زوجتك .. 
2ـ كن عادلاً إذا رأيت نفسك مقصراً في إعطاء زوجتك الوقت الكافي ،  والإهتمام .. واجه نفسك .. وضع حلاً عادلاً ، لكي لا تتفاقم المشكلة .. ومهما كان وقتك مزدحماً ، تذكر أن من يحب شخصاً يحرص علي أن يقضي معه وقتاً علي إنفراد . ولو كان قليلاً .. وبالطبع سوف يتغذي الحب بذلك .
3   ـ تذكر أن طبيعة المرأة مختلفة عن الرجل ، فهي حساسة لأمور معينة ، وتحتاج منك إلي رقة في التعامل . ولا تنس أن تقول لزوجتك كلمات شكر .. مثلاً علي أكلة لذيذة ، أو هدية قدمتها لك ..  
4ـ عبر عن إعجابك بمظهرها .. حتي و إن كان يوجد عيب ما فيها .. الفت نظرها له بطريقة لطيفة مهذبة ، كأن تقول لها مثلاً , اللون الأخضر أفضل , أو البنطلون الواسع أفضل وهكذا ..                                   
5ـ لا تنس أن تقدم لها هدايا ، حتي ولو لم تكن غالية الثمن . فهي ( زوجتك ) تقدر جداً المشاعر الطبيعية نحوها .                
6ـ احذر أن تضحك ساخراً في وجهها ، وهي غاضبة أو منفعلة ، لأن ذلك يشعرها بأنك تسخر من مشاعرها ..                 
7ـ لا تنس عيد ميلادها ، وعيد زواجكما  ، بان تقول كلمة رقيقة أو تقدم هدية لها ولو بسيطة ..     

ختاما أقول : نجاح العلاقة الزوجية والتفاهم بين الزوجين ، يؤثر بالإيجاب علي نفسية ونجاح الأطفال ، فهم يشعرون بالأمان كلما كان الحب والود والإحترام واضحاً بين الأب والأم .. 
  

أفكار متنوعة

إعداد : اسحق توفيق اسحق
مكافأة الغالب :
·         من يغلب : يأكل من شجرة الحياة .
·         من يغلب : لا يوذية الموت الثاني .
·         من يغلب : سيأكل من المن المخفي .
·         من يغلب : سيكون له سلطان علي الامم .
·         من يغلب : سيلبس ثياباً بيضاً .
·         من يغلب : سيصير عموداً في بيت الله .
·         من يغلب : سيجلس مع الرب يسوع في عرشة .
 الخلاص في مراحلة الثلاث :   
·         خلاص في الماضي  ، من قصاص الخطية ( تبرير )                            
·         خلاص في الحاضر ، من سلطان الخطية  ( تقديس )
·         خلاص في المستقبل ، من جسد الخطية ( تمجيد )
·         خلاص في الماضي ، علي اساس دم المسيح .
·         خلاص في الحاضر ، بقوة روح المسيح .
·         خلاص في المستقبل ، بظهور المسيح ( المجئ الثاثي ) 
 سبع فوائد من كلمة الله :
·         كلمة الله : ( غذاء ) " وجد كلامك فأكلته " ( إر 15 : 16 )
·         كلمة الله : ( عزاء ) " عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام " ( 1 تس 4 :  18  )
·         كلمة الله : ( سراج ) " سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي " ( مز 119 : 105 )
·         كلمة الله : ( سيف ) " سيف الروح الذي هو كلمة الله " ( أف 6 : 17 )
·         كلمة الله :(تنقي) " أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به " (يو 15 : 3)
·         كلمة الله : ( تولد ثانية ) " شاء فولدنا بكلمة الحق " ( يو 1 : 18 )

·         كلمة الله : ( تبني) " والان استودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته ، القادرة أن تبنيكم " ( أع 20 : 32 )                                      

كنيسة للبيع بأغلي ثمن !

يسري فوزي ( خادم الانجيل )

     كان الراعي الجديد سعيداً بإنتقاله إلي كنيسة المدينة : بعد أن خدم سنوات عديدة في بعض كنائس فى القري . ولكن سعادته لم تدم طويلاً ، إذ أنه مع مرور الوقت لاحظ عدم حضور أعضاء وعضوات الكنيسة ، رغم زياراته المتكررة  و اتصالاته التليفونية الكثيرة .
       وجلس الراعي في مكتبه يفكر ماذا يفعل ؟ لقد فعل كل شئ في سبيل أن يحضر الأعضاء للكنيسة ، ولكن الحال كما هو .. وهداه تفكيره إلي فكرة خطيرة وجريئة ، وقام بتنفيذها علي الفور : فقد كتب لافتة كبيرة هي " كنيسة للبيع بأعلى ثمن ! " وعلق اللافتة علي باب الكنيسة .
وكان لهذه اللافتة رد فعل سريع في المدينة ، وبالأخص علي المسئولين في الكنيسة ، إذ اجتمع علي الفور كل أعضاء وعضوات الكنيسة ، اجتمعوا داخل مبني الكنيسة ، معترضين وموجهين كل اللوم للقسيس ، وإذا به هو يتركهم غارقين في دهشتهم بعضاً من الوقت ، إلي أن فاجأهم بقوله : من منكم ينوي شراء الكنيسة ، فليتقدم ، وإلا فأنا عندي المشتري . فإزدادت دهشتهم ، بل فتحوا أفواههم مزمجرين غاضبين قائلين : كيف نبيع كنيستنا ؟!   وأين نصلي بعد ذلك ؟ ولكن الراعي أكمل حديثه بأنه يصر تماماً علي بيع الكنيسة..
    وهنا وقف واحد من المسئولين وقال : سنعتصم داخل الكنيسة لأجل غير مسمي ، وسنري كيف ستبيعها ؟ وكتم الراعي مشاعر السعادة ، التي تحركت في داخله ، وتركهم وانصرف . ومع وقت الإعتصام بدأوا يرنمون ويصلون ، بل ويتشاركون في الأحاديث الكتابية الروحية .. وكان الراعي جالساً في فناء الكنيسة يراقبهم ، فرحاً بنجاح خطته..
 ويبقي السؤال : هل نعود للكنائس ، أم نتركها للبيع أو حتى للإيجار ؟!              


مسابقة رسالة فيلبى

اقرأ رسالة فيلبى جيداً ، حتى يمكنك أن تجيب عن الأسئلة ، ولتكن الإجابات مع ذكر الشواهد ..
    1ـ ما هى الطلبات التى رفعها بولس فى صلاته من أجل مؤمنى كنيسة فيلبى ؟ 
    2ـ جماعتان كانتا تكرزان بالمسيح ، ولهما دافعان مختلفان . فما هما هذان الدافعان ؟ 
    3ـ بماذا يصف الرسول الموت بالنسبة له ؟
    4ـ يقول الرسول أن له إشتهاء . فماذا كان يشتهى ؟ 
    5ـ ما هو الطريق الذى سلكه المسيح لكى يصل إلى موت الصليب ؟
    6ـ ما هو المطلوب من المؤمنين لكى يتمموا أمر خلاصهم ؟ 
    7ـ ما هى الاوصاف التى يصف بها الرسول أبفرودتس ؟ 
    8ـ ماذا كانت أحوال بولس ، وهو فى خلفيته اليهودية ؟ 
    9ـ يقول الرسول إنه يفعل شيئاً واحداً ، فما هو ؟ 
    10ـ أين توجد سيرة المؤمنين ؟
    11ـ ماذا يطلب الرسول من أبفودية وسنتيخى ؟
    12ـ ما هو نوع الفرح الذى يطلب الرسول من المؤمنين أن يكون لديهم ؟ 
    13ـ ما هى الأشياء أو الخصال المسيحية الجميلة التى يجب أن نشغل أفكارنا بها ؟ 
    14ـ يمدح الرسول مؤمنى كنيسة فيلبى لأنهم شاركوه فى خدمة معينة ، فما هى ؟ 

    15ـ على أى مقياس يملأ الله احتياجات أولاده ؟  

حل مسابقة رسالة أفسس

الإجابات مرتبة بحسب ترتيب الأسئلة : 

1ـ هو ختم روح الموعد القدوس . ( ص 1 : 13 )  
  2ـ تُوصف الكنيسة بأنها جسد المسيح . ( ص 1 : 23 )  
  3ـ " لأنكم بالنعمة مخلصون ، بالايمان ، وذلك ليس منكم هو عطية الله . ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد  " ( ص 2 : 8 ، 9 )  
  4ـ كان الأمم بدون مسيح ، أجنبيين عن رعوية إسرائيل ، وغرباء عن عهود الموعد ، لا رجاء لهم ، وبلا إله فى العالم . ( ص 2 : 12 )     
  5ـ المؤمنون مبنيون على أساس الرسل والأنبياء ، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية . ( ص 2 : 20 )  
  6ـ السر هو : أن الأمم شركاء فى الميراث والجسد ( جسد المسيح ) ونوال الموعد فى المسيح يسوع .   ( ص 3 : 6 )  
  7ـ أعطى البعض أن يكونوا رسلاً ، والبعض أنبياء والبعض مبشرين ، والبعض رعاة ومعلمين . وذلك من أجل تكميل وبنيان جسد المسيح . ( ص 4 : 11 )  
  8ـ يصف الرسول الأمم بأن ذهنهم باطل ، وفكرهم مظلم ، ومتجنبون عن حياة الله بسبب جهلهم ، وغلاظة قلوبهم . ( ص 4 : 17 ، 18 )  
  9ـ يصف الرسول الشخص الطماع بأنه عابد وثن . ( ص 5 : 5 )  
  10ـ يأتى غضب الله على أبناء المعصية . ( ص 5 : 6 )  
  11ـ يوصى الزوجات بالخضوع لرجالهن ، ويوصى الرجال بمحبة نسائهم .( ص 5 : 22 ـ 25 )  
  12ـ يوصى الأبناء بالطاعة لوالديهم ، كما يوصى الآباء بعدم إغاظة أولادهم . ( ص 6 : 1 ـ 4 )   
  13ـ يوصى العبيد بالطاعة لسادتهم ، كما يوصى السادة بمعاملة عادلة لعبيدهم ، بدون تهديد لهم .     ( ص 6 : 10 )
  14ـ يلبسون سلاح الله الكامل ، لكى يقدروا أن يثبتوا ضد مكايد إبليس . ( ص 6 : 10 )
  15ـ النعمة مع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح فى عدم فساد ( ص 6 : 24 )
************************************************
أسماء الفائزين فى مسابقة رسالة أفسس :
      سارة حنا خليل ـ شيرين سمير رشدى ـ منار صباح حنين ـ كيرلس ملاك اسحق ـ ليندا ميخائيل يعقوب ـ جاكلين كريم فام .. 

عظماء فى بلاد غريبة


باسم اسحق

     نتحدث هنا عن أناس عظماء .. تجلت عظمتهم فى بلاد أجنبية ، كانوا غرباء فيها . ومع ذلك كانوا أمناء للرب ، ومجدوا اسمه فى البلاد التى شاءت إرادته أن يتغربوا فيها .. وهنا نذكر ثلاث شخصيات من هؤلاء الأمناء الذين أكرمهم الرب :
    * الشخصية الأولى : يوسف ، هذا الذى بيع عبداً ، ووصل إلى مصر حيث عمل فى خدمة فوطيفار رئيس الشرط ، لمدة عشر سنين ، وكان سبب بركة لبيت هذا الرجل . ومع ذلك نجده يُزج به فى السجن ، بسبب عفته وطهارته ، حيث رفض فعل الشر مع إمرأة فوطيفار فلفقت له تهمة أدخلته السجن . وبقى ثلاث سنوات محبوساً .. وقد تدخل الرب فى الوقت المعين من قبله ، وأنهى معاناته ، وكافأه مكافأة عظيمة عن سنى الآلام الثلاث عشرة . وعوضه بـ ثمانين سنة ، كان فيها حاكماً فى مصر ، يدير كل شئونها ، اذ كان الرجل الثانى بعد فرعون مصر ..
    * والشخصية الثانية ، موسى ، والذى تربى فى قصر فرعون ، وتهذب بكل حكمة المصريين لمدة اربعين عاماً . وكان من الممكن له أن يرث عرش مصر ، ولكنه فضل أن يُذل مع شعب الله ، مشاركاً إياهم الظلم والإضطهاد ، الذى كان يضايقهم به فرعون مصر وحاشيته ... حقاً لقد رفض موسى التمتع الوقتى بالخطية ، إذ حسب أن عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر ، لأنه كان ينظر إلى المجازاة .
( عب 11 : 26 ) . وقد نال موسى عظمة كبيرة جداً ، إذ جعله الله قائداً لشعبه ، واستخدمه فى عمل معجزات باهرة ، وكان يكلمه وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه !!
     * الشخصية الثالثة ، دانيال ، الذى سُبى مع آخرين من مملكة يهوذا إلى ممكلة بابل . وكان دانيال من النسل الملكى ، ولكنه كان مجرد أسير .. ومع ذلك نجده قد عزم فى قلبه أن يعيش أميناً للرب ، ولا ينجرف فى تيار الشر الذى كان يسود فى مملكة بابل . وقد وصل به الحال إلى أن يُلقى فى جب الأسود ، ولا ينكر علاقته بإلهه .. وقد نجاه الرب من الأسود بمعجزة ! وكان دانيال ، بسبب أمانته للرب ، صاحب منصب رفيع فى تلك البلاد الغريبة التى أُخذ اليها أسيراً .. لقد أكرمه الرب إكراماً عظيماً ..
   لقد عاش هؤلاء الرجال الثلاثة غرباء .. ومع ذلك كانوا أمناء .. والرب أكرمهم وجعلهم عظماء .. حقاً أن الرب يكرم الذين يكرمونه . ( 1 صم 2 : 30 )

تعازينا

" لذلك عزوا بعضاً بهذا الكلام "
 إنتقال الشيخ / شحاته زكى جرجس إلى المجد :
  فى يوم الخميس 9 / 5 / 2013 ، ودعت الكنيسة
الخمسينية بعزبة رزق ـ مغاغة الأب الفاضل
الشيخ ، شحاته زكى جرجس ، شيخ الكنيسة الخمسينية ،
وعميد عائلة ساويروس بعزبة رزق ، وقد رحل عن عمر يناهز 82 عاماً ..
·         حصل الراحل على اختبار التجديد ومعمودية الروح القدس فى شبابه ، ومنذ أكثر من خمسين عاماً ..
·         كان الشيخ الراحل من أبرز المؤسسين للعمل الخمسينى فى عزبة رزق ، فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى .. ورُسم شيخاً فى عام 1984 .
·         عاصر الراحل اثنين من رؤساء المجمع الخمسينى هما : الرئيس السابق القس إدوار ناثان ، والرئيس الحالى القس عزيز مرجان ..

·         تميز الراحل الكريم بصفات مسيحية طيبة منها : البساطة ، وطول الأناة ، والسخاء والكرم ، وإضافة خدام الرب . كما كان غيوراً على عمل الله ، وكان يخدم الرب فى كنيسته ، وكنائس أخرى فى قرى مجاورة .. 



   تعازينا :
·         راعى وشعب الكنيسة الخمسينية بجزيرة شارونة- مغاغة يودعون للسماء أحد أعضاء الكنيسة ، الأخ منصور عبد المسيح، ويطلبون تعزيات إلهية لأسرة الراحل ..
·         تعازينا لجناب الشيخ صموئيل دانيال ، شيخ الكنيسة الخمسينية ببنى سويف وللأسرة لإنتقال زوجته السيدة / أم بولس ..
·         تعازينا لجناب الفاضل القس / ممدوح اسحق راعى الكنيسة الخمسينية بعزبة أولاد محمد بمحافظة أسيوط ،لإنتقال والدته..
·         خالص تعازينا لجناب القس / عزيز مرجان ، رئيس المجمع الخمسينى بمصر ، وللأسرة لإنتقال شقيق زوجته الأخ محروس جابر بطما ـ سوهاج . وتعازينا لأسرة الراحل بطما..