اخر المقالات

مجلة المنبر الخمسينى ترحب بك وتتمنى وقت ممتع فى دارسة كلمة الرب يسوع وكل عام وانتم بخير عام 2020 مليان باحسانات الرب عليك والخير والسلام على حياتك +أخبار المجمع+ +حفل افتتاح كنيسة خمسينية بالمنيا في مساء الأحد 29/ 10 / 2017، وبمشيئة الرب الصالحة، احتفل المجمع الخمسيني بمصر بافتتاح الكنيسة الخمسينية بالمنيا، للعبادة والصلاة، +أخبار المجمع+ وكان ذلك بحضور رئيس المجمع، القس عاطف فؤاد، ونائب رئيس المجمع القس إبراهيم حنا، وسكرتير المجمع القس ميلاد يوسف، والقس برنس لطيف من اللجنة التنفيذية، إلى جانب القس نبيل سعيد، راعي الكنيسة. وكان قد مضى على إغلاق هذه الكنيسة حوالي 22 عاماً.. +أخبار المجمع+ وقد تفضل مشكوراً بحضور حفل الإفتتاح: كل من: العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا، وفضيلة الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا، والأب بولس نصيف، من قيادات بيت العائلة، والعمدة عادل أبو العلا، نيابة عن أخيه اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا. والقس خليل إبراهيم، نائب رئيس مجمع النعمة.. +أخبار المجمع+ وقد ألقى العظة في هذا الحفل القس عاطف فؤاد، وهي من ( مزمور 132: 14) والآية التي تقول: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا». فتحدث عن السكنى الإلهية والبركات المترتبة عليها في أربع نقاط، وردت في المزمور، وهي: 1- طعامها أبارك بركة. 2- مساكينها أشبع خبزاً. 3- كهنتها ألبس عزاً. 4- أتقياؤها يهتفون هتافاً.

أرشيف المجلة

إنجيل الغضب (2)


الأب باسيليوس..
راعى كاتدرائية الكاثوليك بالمنيا


الديانة الحقيقية ليست مجرد ممارسات روحية، أو تقديم عبادات مظهرية، كما أنها ليست فقط أحكاماً وشرائع جامدة لا تعرف الرحمة. ولكن الكلمة تعلن : "تركتم أثقل الناموس : الحق والرحمة" (مت23:23) ..

* لو كان دخول الملكوت من جانب العدل فقط، أو نال كل إنسان ما يستحق، ما أستحق أحد أن يدخل الملكوت، كلنا فى النهاية خطاة. العدل يعلن : "أجرة الخطية هى موت" (رو23:6) ... كثيراً ما نركز على أخطاء الآخرين، وننسى أن هناك "الرحمة".
* الرحمة هى المكان الوحيد الذى لا يستطيع الشيطان أن يتبعك إليه، لأن إبليس لا يعرف الرحمة، فهو قاسٍ للغاية، وعندما ترحم الآخر فأنت تغلبه.
* إبليس يخاف أن يقترب من منطقة الرحمة، لأنها تعلن عن وجود يسوع فى المكان، وإبليس لا يستطيع أن يتواجد فى مكان تعلن فيه اسم يسوع بإيمان قلبى حقيقى..
* الكلمة تعلن فى الرسالة الى العبرانيين : "وإلى وسيط العهد الجديد يسوع، والى دم رش يتكلم أفضل من هابيل" (عب24:12). دم هابيل يطلب الحق والعدل والانتقام من القاتل، لكن دم يسوع ينادى بالرحمة، عندما أعلن على خشبة الصليب : "يا أبتاه اغفر لهم" (لو34:23).
عزيزي القارئ :
* كم من نفوس تتعرض لآلام نفسية أو روحية، أو ضعف أو إنكسار، نتيجة السقوط أمام خطية محبوبة، أو السقوط فى عادة سيئة، لكن الرب يعرف طبيعة البشر ويشعر بهم، فالكلمة تعلن : "لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثى لضعفاتنا، بل مجرب فى كل شئ مثلنا بلا خطية" (عب15:4).
تذكر معى القديس أغسطينوس القائل : "لقد علّمت الشياطين خطايا!"، فقد وصل لدرجة كبيرة من البعد عن الله، وإرتكاب الخطايا. ورغم ذلك استمرت أمه، سنوات طويلة تمد يد الرحمة له، وتسنده بصلواتها. حتى عاد تائباً..
* هل يحدثك الرب أن تسند ضعف الآخرين وتقويهم؟
هناك من هم تحت الضعف، ويحتاجون لكلمة تشجيع، فعندما ترفعهم، ترتفع وتتشجع معهم. تذكر كلمات الرب يسوع التى قالها للقديس بطرس : "وأنت متى رجعت ثبت إخوتك" (لو32:22).
أيضاً من أسباب غضب الرب يسوع :
* "تنقون خارج الكأس والصحفة" (مت25:23).
خطية يسقط فيها الكثير منا، وهى الإهتمام بالمظهر الخارجى فقط. لقد وبخ الرب الفريسيين الذين يرفعون الشعارات الدينية، ويقولون كلاماً ولا يفعلوه.
* كان عند اليهود ما يسمى بالشريعة الشفهية، التى يتحدد فيها ما يجب على المؤمن أن يفعله، وما لا يجب أن يفعله، لدرجة أن اليهودى المتدين عليه أن يتأكد، قبل أن يأكل بيضة، هل وضعتها الدجاجة يوم السبت أم لا..! وهناك العديد من الأمور المتشابهة لهذا الأمر. هذا ما كان يهم اليهودى المتدين؛ مجرد شعارات وطقوس وممارسات شكلية..
تذكر معى عندما دعا الفريسى الرب يسوع لكى يتغدى عنده : اندهش كثيراً لأن الرب يسوع لم يغتسل أولاً. هناك إعتقاد سائد عند اليهود، أن غسل الأيدى قبل الأكل، ينقى من القذارة الدينية التى قد يكون مارسها الإنسان أثناء اليوم. لكن الرب أعلن لهم : "ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان" (مت11:15). الرب يسوع يكشف لنا ما هى الديانة الحقيقية:
* الديانة الحقيقية علاقة شخصية بينك وبين الله وليست فقط مظاهر التدين التى يراها الناس..
قارئي العزيز :
* هل تصوم لأنك تخاف أراء الناس ؟ هل تحول الصوم إلى الزام. واجب. فرض أو عادة، بدلاً من أن يكون وسيلة للتقرب إلى الله؟
أيضاً وبخ الرب يسوع :
* "الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل" (مت24:23) كثيراً ما ننظر "للبعوضة"، الخطأ الصغير، الذى يفعله الآخرون، بينما لا ننظر لأنفسنا، فهناك الجمل الذى نبتلعه، وكأن الرب يسوع يريد أن ينبهنا أن لكل منا جمل فى حياته، يبتلعه دون أن يظهر للناس!
* هل ترفض التغاضى عـن الخطأ الصغير للآخر، بينما تفعل أنت الخطأ نفسه؟ على الرغم من أن كلمة الرب تعلن : "أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك (مت5:7).
* الرب يعلن للكتبة والفريسيين : "أنتم الذين تبررون أنفسكم قدام الناس، ولكن الله يعرف قلوبكم" (لو15:16). الرب يحذرنا من الإكتفاء بمظاهر التدين، دون تغيير حقيقى فى القلب..
* التدين الشكلى لا يقودك للملكوت، لأن "ليس كل من يقول لى يارب يارب يدخل ملكوت السماوات" (مت21:7).
* الله لا يهتم بالمظهر الخارجى..
قارئى الحبيب.. ربما ترفع بعض الصلوات، ولك أيضاً ممارساتك الروحية. لكن هل تذكر مثل العذارى الحكيمات والجاهلات، عندما خرجن للقاء العريس؟ جميعهن كن يحملن مصابيح. (مت4:25). لكن المهم هو الزيت الذى ينير المصابيح، أى الأعمال، نعم تصلى، تقرأ فى الكلمة، وتقدم للرب الكثير من وقتك وجهدك، تتكلم عن المحبة، لكن ليس عندك رغبة فى الغفران. فالكلمة تعلن : "هذا الشعب يكرمنى بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عنى بعيداً" (مر6:7).
* تذكر معى صلاة العشار عندما قرع على صدره قائلاً : "اللهم ارحمنى أنا الخاطئ" (لو13:18) كلمات سهلة، نستطيع أن نرددها. لكن العشار قال هذه  الكلمات من قلبه، وكان يعنى بها انه سيعوض كل من ظلمهم، وانه ندم على كل ما فعل..
* كثيرون يتوهمون إنهم مقبولون لدى الله، لأنهم لا يفعلون الأخطاء مثل الآخرين، فالإنسان فى العادة ينتبه الى أخطاء الآخرين ويدقق فيها، حتى يمنحه هذا الشعور الزائف بالتدين، وربما عندما تسأل شخصاً ما عن مشكلته، يستطيع بقوة أن يشرح ويعبر عن مدى معاناته من أخطاء الآخرين، لكن الرب يحذرنا من النظر الى الآخر، والبر الذاتى. "من يظن انه قائم فلينظر أن لا يسقط" (1كو12:10).
* كيف تهربون من دينونة جهنم؟
(مت33:23) الهروب لا يعنى الإبتعاد عن الصلاة أو عن الممارسات الروحية. الفريسيون كانوا ملتزمين جداً  فى تطبيق الشريعة. وربما كانوا أكثر منا التزاماً بالوصايا، لكن الهروب مثلما فعل آدم وحواء، عندما شعرا بأنهما سقطا فى الخطية، تغطيا بأوراق التين. هكذا نحن أيضاً، نهرب من الله ونغطى أنفسنا بأوراق التين. قد تكون الممارسات الدينية أو بعض الأعمال الخيرية، أوراق التين التى تختبئ وراءها، فقد تتصور انك، بسماع عظة، أو بصلاة، يرتاح ضميرك، بينما قلبك بعيد عن الرب..
عزيزى القارئ :
إياك أن تستهتر بكلمة الرب. كيف يكون الحال عندما تقف فى مواجهة مع الديان العادل؟ انه سيأتى يوم ستقف فيه أمام منبر المسيح العادل. فالكلمة تعلن : "لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل" (أع 31:17) فماذا يكون موقفك يوم المواجهة؟
لا تكن مثل أخوة يوسف، عندما قال لهم : "أنا يوسف أخوكم الذى بعتموه" (تك4:45). يقول الكتاب : "فلم يستطع إخوته أن يجيبوه، لأنهم إرتاعوا منه" (تك3:45).
* كم ستكون ندامة نفوس كثيرة على نعمة الله، التى وهبت لهم، لكنهم رفضوها، سوف تتذكر العظات التى سمعتها، والإنذارات التى كانت توجه اليك، ولم تعطها إهتماماًً. ولكن للأسف بعد فوات الأوان..
* حسناً قال الرب يسوع هذه الكلمات : "يا زكا أسرع" (لو5:19). هذه الكلمات لك أيضاً، أسرع، الوقت يمر، وربما يكون مروره دينونة عليك.
عزيزى القارئ :

راجع نفسك، فكر فى حياتك بجدية وتدقيق، ولا تدع الوقت يفوتك، وتتركك رحمة الرب..                           

الشيطان وملائكته ..


د. القس / صفاء داود فهمى
إن الاسم المألوف لرئيس الشياطين، هو "الشيطان" (مت24:10 & لو15:11). وهذا الاسم يأتى ترجمة للكلمة العبرية، التى تعنى، الخصم أو المقاوم، أو من يعترض طريقك؛ أو المشتكى. (مز6:109).

أما الكلمة اليونانية المقابلة لكلمة الشيطان فى العهد الجديد هى : satan وهى تشير فى ثلاثة وثلاثين إستخداماً لها فى العهد الجديد إلى إبليس، الذى تبدو طبيعته الجوهرية فى كونه مقاوماً وعدواً لكل من الله والبشرية..
وهناك كلمة يونانية أخرى للشيطان، وهى biabolos ومأخوذة من الفعل اليونانى bizballo بمعنى (أن يتهم وأن يفترى على) وقد استخدمت ثلاثين مرة بهذا المعنى لتشير إلى الشيطان فى العهد الجديد، وتُرجمت إلى إبليس الذى عًينت هويته بأنه المشتكى والمفترى على الله والإنسان...
وهناك أسماء أخرى للشيطان، استعملت بصورة أقل مثل : أبدون وأبوليون وتعنيان : الدمار وأيضاً المخرب (رؤ11:9) .. وبليعال أو بليار beliar وهو اسم مستعمل لروح شرير مقتدر. وقد أشير اليه فى أدبيات قمران، ويحمل مضامين ما هو بطل! "وبلعزبول" (مت24:12 & مر22:3 & لو15:11) وهو اسم ربما يكون مأخوذاً من معبود وثنى، ويعنى "رب الذباب" (2مل 2:1-6،16) أو معبود مشابه له يسمى بعل - زبول، ويعنى "رب الروث"!
* كيف سقط الشيطان وملائكته؟
أجمع الكُتاب والمفسرون لكلمة الله، على أن سقوطه كان بسبب خطية الكبرياء والتمرد على الله. ويمكن الاستدلال على هذا الفكر بما قاله الرسول، فى حديثه عن مواصفات إختيار الأسقف "أن لا يكون حديث الإيمان لئلا يتصلف - أى يتكبر ويعجب بنفسه - فيسقط فى دينونة إبليس" (1تى6:3) ..
وأما سبب كبرياء الشيطان فليس لنا عليه أى نص واضح فى الكتاب المقدس، غير أن أرجح ما ذهب اليه المفسرون هو أن الله لما قصد، فى الأزل، أن يخلق الإنسان، أعلن قضاءه للملائكة بأن واحداً من تلك الطبيعة الإنسانية، سيصير ابنه الأعـز، متحداً مع ابنه الأزلى، فيصير رب الملائكة، وهم يسجدون له ويصيرون أتباعه وخدمه!!
فالشيطان المسمى ليسيفورس (أى نجم الصباح) بما إنه واحد من الرتب العالية بين رؤساء الملائكة، لم يحتمل فكرة خدمة شخص له طبيعة إنسانية، أدنى من طبيعته كملاك أو رئيس ملائكة، فعزم على التمرد على الله وعصيانه، وجـذب معه جمهوراً كثير العدد من الملائكة الأقل رتبة. وتأكيداً لهذا الفكر، لا يتحدث الكتاب إطلاقاً عن خلاص الشياطين، والأبالسة، لكونهم عرفوا المسيح قبلاً، ورفضوا سلطانه عليهم ورفضوا خضوعهم أو خدمتهم له..
* طبيعة الأرواح الشريرة :
يتحدث الكتاب المقدس أيضاً عن جمهور من الكائنات الروحية الشريرة والمعروفة عموماً بالشياطين demons ويأتى المصطلح من الكلمة اليونانية diamonion وقد استخدمت 63 مرة فى العهد القديم، واستخدم اليونانيون هذا المصطلح للإشارة إلى المعبودات الصغرى لكن أ صل المصطلح غير معروف على وجه التأكيد. ويميل البعض للإعتقاد بأن أصل الكلمة قد يعنى العارفين أو العرافين one skn owine وقد تترجم الى كلمة تعنى "الممزقين" وقد وصفت الشياطين بالأرواح الشريرة poneros (لو 7 : 21، 8 : 2، 11 : 26، أع 19 : 12، 15_ 16) أو بالارواح النجسة akathaztos (مت 10: 1،12 : 43، أع 5 : 16، رؤ 16 : 13).
وعندما تدعى الشياطين بـ "الأرواح" فهى إشارة الى طبيعتها الميتافيزيقية كجزء من العالم غير المنظور وهى تمثل المعبودات الوثنية التى تقدم لها الذبائح، فالمصطلح يوضح صلة القرابة بين الشياطين والوثنية (1كو19:10-20).
ودعيت الشياطين أيضاً seirim وهو مصطلح يُستخدم للتعبير عن الماعز الوحشى (إش 13 : 21، 34 : 14) فى إشارة الى التيوس المعبودة كآلهة، أو الشيطان فى صورة شخص، نصفه الأعلى بشر والأسفل ماعز (لا 17 : 7).
ولا زال تصوير الشيطان بملامح الماعز أو الجداء، موجوداً حتى اليوم فى اله الرعاة، bod pan كما أن "روح الغواية" أو الكذب، الواردة فى (1مل9:22-23) من المحتمل أن يكون شيطاناً..
إن إشارات بولس إلى الكائنات الروحية الشريرة بأنها عروش وسيادات وسلاطين ورؤساء وقوات، تتضمن بلا شك، الحديث عن الشياطين. ومثل هذه المصطلحات، ربما تشير الى قوتهم ونظامهم الهرمى، وسلطانهم على هذا العالم.
ولكن ما هى العلاقة بين الشياطين والشيطان؟ إن الأخير هو القائد والرئيس. ولقد عرفه الفريسيون بأنه : "رئيس الشياطين" (مت24:12)، كما يشير (مت41:25) إلى إبليس وملائكته.

وحيث أن المصطلح ملاك يعنى "رسولاً" وبالتالى تصبح الشياطين هى المنفذة لإرادة إبليس... وبما أن الأرواح الشريرة هى الملائكة الساقطة، فتكون طبيعتها الميتافيزيقية هى نفسها التى لكل الملائكة، أى أنها كائنات روحية خُلقت من جوهر روحى وليس مادياً طبيعياً، وهى كائنات مقتدرة، ولكنها ليست كلية القدرة. وهى بالتأكيد أعظم قوة وقدرة من الكائنات البشرية. فهى مخلوقة وبالتالى هى محدودة.. خالدة، وأبديتها هى فى النار الأبدية (مت41:25-42).

حقائق إيماننا المسيحى..


أساسيات الإيمان (6)
طريق الخلاص

اسحق جاد اسحق..


الخلاص من الخطية هو عمل إلهى يتم داخل الخاطئ، فيحصل له تغيير وتحول من النقيض الى النقيض، اذ ينتقل من الموت الى الحياة، ومن ظلمة الشيطان الى نور المسيح.. ومع حتمية الدور الإلهى فى عملية الخلاص، إلا أن الجانب البشرى لابد له أن يتجاوب مع المبادرة الإلهية، الهادفة الى خلاص الإنسان ونجاته من الهلاك الأبدى. وبدون هذا التجاوب البشرى، فلن يعمل الجانب الإلهى..  


والجانب الإلهى يبدأ بعمل الروح القدس، بواسطة كلمة الله الحية الفعالة، مقدماً للخاطئ شخص المخلص، الرب يسوع، الذى أعد الخلاص بموته الكفارى على الصليب. والخاطى الذى يتجاوب مع عمل روح الله تحدث له عملية "تبكيت" (يو8:16 & أع37:2) ويتمثل ذلك فى الشعور الشديد بالندم، من جانب الخاطئ، فيعلن له الروح أن دم المسيح كافٍ لغفران خطاياه، وبره كافٍ لستره تماماً.. ولذلك تحدث الخطوات الآتية :
(1) الإيمان : وهو أن يثق الخاطىء بالعمل الذى أتمه المسيح على الصليب، وأن دمـه قـد سُفك من أجل خلاصه من الهلاك الأبدى هذا الإيمان هو الأساس للحصول على الخلاص. "آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك" (أع31:16) وأيضاً : "لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أف8:2) وهذا يعنى انه بالإيمان، وليس بالأعمال، يخلص الخاطئ.. فأعمال الإنسان الخاطئ التى يرى إنها صالحة، مثل الصوم والصدقة، وبعض الممارسات الدينية الأخرى، ويهدف من ورائها إلى الحصول على غفران خطاياه، فهذه بلا جدوى (إش6:64) ولن تُغفر خطاياه إلا بالإيمان بالمسيح الفادى والمخلص .. انظر (رو5:4) وهذا الإيمان قيل عنه "هو عطية الله" فعندما يحدث تجاوب من جانب الخاطئ مع العمل الإلهى، فانه يحصل من الله على هذا الإيمان، الذى هو ضرورى للحصول على الخلاص...
(2) التوبة : وهى العزم الحقيقى والجاد على تغيير المسار، ثم يعقب ذلك تطبيق عملى لهذه التوبة.. والله يدعو الجميع الى التوبة، لأنه يريد أن جميع الناس يخلصون انظر (إش 55 : 7 & مر 1 : 15 & أع 3 : 19 & 17 : 30 ).. وتبدأ التوبة فى عقل وقلب الإنسان، فيتخذ القرار الحاسم بتغيير الإتجاه تماماً. وبذلك تجرى النعمة الإلهية عملها، اذ تعطى قوة للمسير فى طريق الرب، وتحدى كل الصعاب، التى تعترض طريق الإنسان  فى سيره مع الله.
إن التوبة الحقيقية هى عدم الرجوع للماضى، أى الهجر التام والمقاطعة التامة للخطايا بكل أشكالها.
(3) الإعتراف : وهو الإقرار بالذنب أمام الله، وقد يصاحبه ذرف دموع. كما فعل داود (مز6:6). ويكون الإعتراف مصحوباً بالندم الشديد، وطلب وجــه الـرب بكـل مـذلة وإنكسـار تمثلاً بالعشار الذى لم يشاء أن يرفع نظره إلى السماء، بل قرع على صدره قائلاً : "اللهم ارحمنى أنا الخاطئ" والنتيجة انه نزل إلى بيته مبرراً (لو13:18). وهنا نجد أن الإعتراف وطلب الغفران كانا من الله مباشرة وبدون وسيط. وهذا ما يجب أن يكون. "أعترف لك بخطيتى ولا أكتم اثمى. قلت أعترف للرب بذنبى " (مز5:32) فالإعتراف يكون للرب. لأن الذنب موجه اليه وحده (مز4:51) والرب هو غافر الذنب وحده، وليس من حق أحد أن يأخذ هذا الدور بأن يتلقى اعترافات المخطئين حتى ينالوا غفراناً بواسطته.
(4) الولادة الجديدة : عندما يقوم الروح القدس بتبكيت الخاطئ، ويستجيب هذا للتبكيت، ويتم غفران خطاياه على أساس دم المسيح. فان الروح يقوم بعملية خلق داخلى له. وهذا هو المقصود بالولادة الجديدة، أو الثانية. لذا قيل عن هذه الولادة بأنها من الروح. (يو8:3) لأن الروح يقوم بهذه الولادة، أو هذا الخلق، الذى قيل عنه : "اذاً إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة : الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً" (2كو17:5). أى حدوث التغيير من طبيعة فاسدة، إلى طبيعة مقدسة.. وعملية الولادة هذه تتم فى لحظة، وإن كان الشخص المولود من فوق، يحتاج بعد ذلك إلى النمو الروحى للوصول إلى الكمال. ويتحقق له ذلك بممارسة وسائط النعمة (الصلاة وقراءة كلمة الله وحضور الاجتماعات الروحية) وعلى أساس الولادة الجديدة يصير المؤمنون أولاد الله (يو12:1) .. ويالها من مكانة سامية، أن نصير أبناء لله، بكل ما يترتب على هذه البنوة من إمتيازات، والتى منها : حق الدخول إلى عرش النعمة فى كل وقت، والتمتع بعناية ورعاية الآب السماوى لنا، ثم أخيراً لنا الميراث الأبدى، إذ سنكون ورثة الله ووارثون مع المسيح (رو17:8).
(5) التبرير : التبرير يتبع الغفران. فبعد أن تُغفر للخاطئ خطاياه، ويُولد من فوق، ويُحسب له بر المسيح. بذلك تكون النظرة الإلهية للإنسان المبرر، المكتسى ببر المسيح، لا مجرد إنسان غُفرت خطاياه فقط، بل الأمر يتعدى ذلك إلى إيجاد علاقة طيبة معه، ويكون له مركز ممتاز فى نظر الله..  والتبرير يتم على أساس الإيمان (رو5:4 & 1:5). اذ هو من فيض نعمة الله الغنية.. وهذا البر ينتج أعمالاً صالحة ويسمى لذلك "البر العملى" والذى يقول عنه الكتاب : "ألم يتبرر أبونا ابراهيم بالأعمال اذ قدم اسحق ابنه على المذبح؟" (يع21:2).
وهنا نجد أن ابراهيم تبرر بالأعمال الصالحة، التى تمثلت فى طاعته لله بتقديم اسحق ابنه على المذبح، بدون تردد. لقد ظهر تبرره بالأعمال، بعد أن تبرر بالإيمان .. وهذا يعنى ان التبرير أمام الله، لابد أن يعقبه تبرير عملى أمام الناس..
(6) التقديس : كلمة "تقديس" ُتعنى إنفصال : أو فرز وتخصيص. فالمؤمن المقدس يُعد منفصلاً عن كل ما يحيط به من شر فى هذا العالم، ويعيش مفرزاً ومكرساً ومخصصاً للرب وحده.. والتقديس هو من عمل الروح القدس، (1بط2:1) وينمو  التقديس فى قلب المؤمن، منذ تجديده، بالشركة مع الله، والإمتلاء من روحه، وطاعته لوصاياه، وعمل مشيئته.. وهذه تتطلب الجهاد، ومقاومة كل تيارات مضادة للمسار الروحى، ليصل المؤمن إلى قامة عالية من حياة القداسة.. وبما انه يوجد تفاوت فى الإجتهاد بين مؤمن وآخر فيترتب على ذلك تفاوت فى مستويات حياة القداسة بين المؤمنين.
هذه هى القداسة العملية التى يحرضنا الكتاب المقدس على اتباعها. يقول الرسول بطرس : "كونوا قديسين فى كل سيرة" (1بط15:1). وأيضاً يقول كاتب العبرانيين : "اتبعوا... القداسة التى بدونها لن يرى أحد الرب" (عب14:12).
هذا هو الطريق الصحيح للخلاص، كما ترسمه لنا كلمة الله.. إنه طريق التحرير من سلطان الخطية ودينونتها، والتبرير والتقديس أمام الله، والتمتع برضاه، ونوال هبة الحياة الأبدية التى بالمسيح يسوع ربنا. الذى هو وحده الطريق والحق والحياة، وليس أحد يأتى إلى الآب إلا به (يو6:14) .. ليت كل تائه وضال أن يأتى إلى هذا الطريق، فهو المؤدى إلى علاقة صحيحة مع الله..

قلوب الملوك




حنا خليل سعد
"قلب الملك فى يد الرب كجداول مياه، حيثما شاء يميله" (أم21:21).

"لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لانه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هى مرتبة من الله، حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله. والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة" (رو1:13).
هناك فرق بين من يعترض على ظلم السلطان، ومن يقاوم السلطان. والرب يسوع المسيح، له كل المجد، مثالنا فى هذا الأمر، حينما اعترض على خادم رئيس الكهنة فى لطمه على خده. "أجابه يسوع : إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد على الردئ وإن حسناً فلماذا تضربنى؟" (يو23:18).
عندما نؤمن أن قلب الملك فى يد الرب، وانه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الفائقة هى من الله، هذا الأمر يجعلنا نطمئن جداً لأن "العلى متسلط فى مملكة الناس ويعطيها لمن يشاء" (دا22:4) وان الله هو الذى يحصى المُلك وينهيه (دا26:5). وهو الذى ينصب ملوكاً ويعزل ملوكاً (دا21:2) صحيح إذا ساد الصديقون فرح الشعب، واذا تسلط الشرير يئن الشعب (أم2:29).
ولكن أيضاً يقول : "إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل من البلاد، فلا ترتع من الأمر، لماذا؟ لان فوق العالى عالياً يلاحظ، والأعلى فوقها" (جا8:5).
 ويقول أيضاً : "لأنه لا تستقر عصا الأشرار على نصيب الصديقين" (مز3:125). هذا يجعلنا نخضع للسلاطين الفائقة، كما قال القديس بطرس : "أيها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة، ليس للصالحين المترفقين فقط، بل العنفاء أيضاً" (1بط13:3). والخضوع يعنى قبول الأمر بحب، وفى حدود مخافة الله، "لأنه ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع29:5).
كل هذا يجعلنا نقوم بالتكليف الإلهى وهو : "فاطلب أول كل شئ؛ أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس، لأجل الملوك وجميع الذين هم فى منصب، لكى نقضى حياة مطمئنة هادئة فى كل وقار" (1تى1:2-2).
دعونا لا نهتم بشئ، بل فى كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر. وشكراً لله لأجل وعده بأن أبواب الجحيم لن تقوى على كنيسة المسيح، لأن كنيسة المسيح مُعدة إعداداً جيداً لتحيا فى كل الظروف، وكل العصور، ووسط أى مجتمع، ووسط أى نظام. لأن القوانين الإلهية تجعلها تتعايش مع الأعداء : "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم. ولا تجازوا عن شر بشر، ولا عن شتيمة بشتيمة. لأن إن جاع عدوك فاطعمه وان عطش فاسقه.. ولان الله يقول وأنا أكون لها سور نار من حولها، وأكون مجداً فى وسطها" (زك5:2).

ليس بالضرورة أن يترك أصحاب المناصب مناصبهم، أو من له سلطان سلطانه، لان قلوب الملوك فى يد الرب يميلها حيثما شاء. ولأن مشيئة الله صالحة، فهو يميل هذه القلوب لصالح كنيسته وشعبه. نعم أنا عايش فى الفلك، أنا عايش فى سفينة المسيح. أنا قلبى مطمن جداً وضميرى مستريح.. مهما تيجى الأهوال، بركان أو زلزال، لو ينابيع الغمر انفجرت فأنا مرتاح البال.. أمين هللويا..

ركن المرأة.



الترابط الأسرى وأثره على الكنيسة (1)
فكر الله عن الزواج

إيفت ينى جبرائيل...
يشن الشيطان حرباً ضارية على الأسرة المسيحية، بهدف تدميرها، وبالتالى يؤدى ذلك، إذا حدث، إلى فشل فى الكنيسة. وللأسف، كثيراً ما نفعل ذلك، وأحياناً ننسى أن الزواج مشروع إلهى، قصد به الله إسعاد كل فرد فى الأسرة. كما أن هناك سبباً آخر لتلك الحرب المقصودة؛ التفكك الأسرى، وهو أن العدو الماكر يريد تدمير كل ما أراد الله أن يكون ناحجاً وحسناً جداً، لذلك وضع الشيطان أفكاراً خاطئة عن الزواج، وروج لها فى كل العالم...

فمثلاً الإمبراطورية اليونانية سقطت  بسبب انحدار الأسرة وانحطاط الأخلاق.. وقد كان ديمسوتين الفيلسوف اليونانى يسجل القاعدة العامة المقبولة للحياة وقتها، فقال : "عندنا الحظيات للمتعة، والسرارى للمعاشرة اليومية، وعندنا الزوجات لإنجاب الأطفال. ونحتاج لوكلاء يشرفون على شئون البيت".
وللأسف هناك الكثير من الأقوال الخاطئة عن الزواج، فهناك من يقولون : "الزواج مؤسسة فاشلة، صنعها الإنسان" لذلك أردنا أن نشرح هذا فى هذه السلسلة وسنبدأ أولاً بالحقائق الاساسية عن فكر الله عن الزواج :
1- كما أشرنا سابقاً، إن الزواج هو فكرة الله نفسه، وقد قصد الله أن يخلق آدم أولاً ليشعره بمدى حاجته لحواء، كمعين نظيره (أى مساوٍ له تماماً) بحسب ترجمة الأصل العبرى..
2- قصد الله بالزواج استمرارية النسل البشرى على الأرض، وذلك بحسب قوله : "أثمروا وأكثروا وأملأوا الأرض".
3- أراد الله بالعلاقة الأسرية، بين الأب والأم والأولاد، الاستقرار النفسى والإشباع العاطفى، لكل فرد من أفراد الأسرة، وأيضاً تنشئة الأجيال فى مخافة الله.
4- وقول الله : "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" فالهدف هو نقل صورة الله عملياً على الأرض، أى يتعين علينا أن نعكس صورة الله الأدبية فى المحبة الصادقة وحياة البر والقداسة..
5- هناك هدف آخر هو تعاون كل من الزوجين مع بعضهما البعض، كما يقول الكتاب : "إثنان خيرٌ من واحد" (جا9:4) فالمسئولية المشتركة حملها خفيف...
مبادئ هامة عن الزواج :
* تكوين الأسرة عبارة عن شجرة، أساس تكوينها هو الزوج والزوجة، والزوجان كان كل فرد منهما عضواً فى شجرة عائلية، واتحدا معاً بالزواج، ثم الإنجاب وبذلك كونا شجرة عائلة جديدة...
* الترك والإلتصاق، هو الذى جاء فى الآية القائلة "ليترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته". لا يعنى أن الزوج ينسى تماماً عائلته، ولكن يعنى أن علاقته بزوجته أصبحت لها الأولوية (وسوف نشرح ذلك باستفاضة فى عدد قادم).
* الزواج هو كائن حى يحتاج أن يتغذى ويرتوى بالمحبة المتبادلة بين الزوجين، والتزام كل طرف منهما بالحقوق التى للطرف الآخر ..
* الزواج علاقة حصرية بين اثنين، أى منغلقة على الزوج والزوجة فقط، ولا يجوز أن يدخل طرف ثالث بينهما ..
* الزواج هو علاقة طاهرة مقدسة :  من أهم الأمور التى توحدهما، وهى المقصود بها (الالتصاق). والأبناء هم ثمرة هذه العلاقة، هم مقدسون. (1كو14:7).
* الزواج علاقة عهد، وليست مجرد عقد. اذ هى رباط دائم لا يفصله إلا وفاة أحد الطرفين.
شروط يجب توافرها لزواج ناجح :
صدق - أمانة - إخلاص - إحترام - عدم أنانية - تفاهم - عطاء ومشاركة - محبة غير مشروطة - وقت مخصص معاً على انفراد ..

وللحديث بقية ...

مسابقة رسالة غلاطية


اقرأ رسالة غلاطية جيداً، حتى يمكنك أن تجيب عن الأسئلة، ولتكن الإجابات مع ذكر الشواهد ..
1- ما هو الحكم الذى سيأتى على من يبشر الغلاطيين بغير ما بشرهم به الرسول بولس؟
2- اذكر المصدر الذى أخذ منه بولس الإنجيل الذى بشر به ..
3- ما هى جنسية "تيطس" تلميذ بولس؟
4- لماذا قاوم بولس بطرس مواجهة؟
5- اذكر كيف تبرر ابراهيم بالإيمان وليس بالأعمال ..
6- على أى أساس صار المؤمنون أبناء الله؟
7- بماذا يصرخ الروح القدس الساكن فى أبناء الله؟
8- ماذا كان موقف الغلاطيين من التجربة التى كانت فى جسد بولس؟
9- ماذا فعل بولس الرسول تجاه مؤمنى غلاطية لكى يتصور المسيح فيهم؟
10- من هما الابنان اللذان أحدهما ابن الجارية، والآخر ابن الحرة؟
11- اذكر "آية" فيها كمال الناموس ..
12- ضدان، يقاوم كلاهما الآخر، داخل الإنسان .. فمن هما؟
13- اذكر كلاً من أعمال الجسد وثمر الروح ..
14- ما هو واجب المؤمنين الروحانيين تجاه من يسقط فى زلة ما؟
15- بماذا يفتخر الرسول، كما ذكر فى هذه الرسالة؟
ارسل الإجابات مع اسمك وعنوانك، على العنوان المدون على غلاف المجلة .. وستعطى جوائز للفائزين ..
حل مسابقة رسالة كورنثوس الثانية
الإجابات مرتبة بحسب ترتيب الأسئلة :
1- يقول الرسول : "مبارك الله ... أبو الرأفة، واله كل تعزية" (2كو3:1).
2- يقول : "لأن فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا" (ص12:1).
3- قال : "مثل هذا يكفيه القصاص الذى أخذه من الأكثرين، حتى تكونوا - بالعكس - تسامحونه بالحرى وتعزونه" (ص6:2-7).
4- نحن نتمتع برؤية مجد الرب بوجه مكشوف، بينما الشعب فى زمن موسى كان البرقع موضوعاً على قلبهم (ص15:3-18).
5- "لأن الله الذى قال أن يشرق نور من ظلمة .. الخ" (ص6:4).
6- يشّبه الجسد البشرى بالخيمة والجسد الممجد ببيت غير مصنوع بيد، وأبدى .. (ص1:5).
7- تسمى "خدمة المصالحة" (ص18:5).
8- ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة (ص10:7).
9- لأنهم كانوا أسخياء وأعطوا فوق الطاقة (ص3:8).
10- افتقر المسيح لكى نستغنى نحن بفقره (ص9:8).
11- "لأن المعطى المسرور يحبه الرب" (ص7:9).
12- قال : "ولكننى أخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها، هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التى فى المسيح" (ص3:11).
13- اختطف بولس الى السماء الثالثة، أو الفردوس. ورأى مناظر الرب وإعلاناته، وسمع كلمات لا يُنطق بها، ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها" (ص1:12-4).
14- قال : "فبكل سرور أفتخر بالحرى فى ضعفاتى، لكى تحل علىّ قوة المسيح" (ص9:12).
15- "نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس مع جميعكم. آمين" (ص14:13).
أسماء الفائزين في مسابقة كورنثوس الثانية
رشا خميس يوسف - عزت عيد هنى - سارة حنا خليل - إيمان سليمان قسطندى - اسحق سامح فايز - مريانا صموئيل اسحق - شيرين سمير رشدى - أستير بشرى ثاوفيلس - مارجريت مكرم فام - انجى نبيل ميخائيل - هايدى يونان حنين - جاكلين فاروق غطاس ...

قصة اختبار



إتمام الوعود الإلهية..

صاحب هذا الإختبار : اسمه عماد إبراهيم معوض، من جزيرة شارونة - مغاغة، يعمل سائق توك توك. له اختبار عجيب يتضمن إعلانات إلهية تحققت معه. وقد روى لى هذا الاختبار، وهو كما يلى :
يقول عماد : كانت زوجتى لا تنجب الا البنات. وكنا فى كل حمل لها ننتظر أن يكون الجنين ذكراً. ولكن لم يحدث .. واستمر الحال على نفس المنوال، وهو ولادة البنات، حتى وصل عددهن الى خمس بنات .. أنا لا أكره البنات، ولكن فقط كنت أريد ولو ولداً واحداً، يكون أخاً للبنات وسنداً لهن - بعد الله - فى المستقبل. وذات مرة ذهبت الى قرية الزورة - مغاغة والتقيت بأخت هناك، لنا بها صلة قرابة. وكنت أسمع عن هذه الأخت واسمها أم منسى، بأن عندها إعلانات من الله. فطلبت منها أن تصلى وتضع أمرى قدام الرب. فصلت، ثم قالت لى : "الرب سيعطيك ولداً وتسميه صموئيل. ولكن لا أعرف متي سيأتي".
ومرت سنوات وأنا انتظر. ولم يرزقنى الله خلالها بالولد الذى أنتظره، بل رزقنى بنتين أخريين، واحدة تلو الأخرى .. وبذلك وصل عددهن إلى سبع بنات!.. ومع ذلك لم أفقد الأمل فى إتمام الوعد. وذات مرة ذهبت لتوصيل أشخاص الى عزبة قرارة، القريبة من قريتنا، كانوا قاصدين مقابلة أخت اسمها أم يوسف، وهى من أخوات الكنيسة الإنجيلية هناك، حيث كانوا يريدون أن تصلى معهم. وطلبت أنا من أم يوسف أن تذكرنى فى صلاتها فصلت وقالت لى : "الرب سيعطيك ولداً عن قريب" .. وكانت زوجتى حاملاً فى ذلك الوقت .. وبعد ذلك عرفنا، عن طريق الكشف الطبى، إن الجنين ذكر ...
وفى شهر أغسطس 2011، ذهبت ببعض الركاب فى التوك توك الى أبى جلبان - بنى مزار. حيث كان القس ممدوح توفيق فى زيارة للكنيسة الخمسينية هناك. وكان هؤلاء الأشخاص لهم احتياجات خاصة بهم، ويريدون من القس ممدوح أن يصلى من أجلهم. وقد صلى القس ممدوح وأخبرهم بما كشفه له روح الرب. وكنت أنا بالقرب منه، فوجه كلامه لى وقال : اسمع .. أنت تريد من الرب أن يعطيك ولداً، والرب سيعطيك "صموئيل" فى يوم 15 / 10 / 2011 .. ثم أضاف يقول : توجد أمور أخرى تشغلك، ولكن الرب سيرتب ويدبر كل شئ بشأنها .. وفهمت أنا أن المقصود بالكلام الأخير قطعة الأرض التى أريد شراءها، ولكن المبلغ الذى كان معى لم يكن يكفى لثمنها ... وبالفعل تم ما تنبأ به القس ممدوح بحذافيره؛ ففى يوم 15 / 10 / 2011 وضعت زوجتى ولداً وأسميناه صموئيل. وبالنسبة لقطعة الأرض، فان الرب دبر كل ما يلزم لشرائها، بل أيضاً قمت ببنائها منزلاً ..

ما هو الصوم؟ (2)


الشيخ الياس بشرى
بالكنيسة الإنجيلية بدير الجرنوس - مغاغة

أرجو أن تركز على القول الكتابى فى (إش 58) : "أمثل هذا يكون صوم أختاره؟ يوماً يذلل الإنسان فيه نفسه، يحنى كالأسلة رأسه، ويفرش تحته مسحاً ورماداً.. أليس هذا صوماً أختاره : حل قيود الشر. فك عُقد النير، وإطلاق المسحوقين أحراراً، وقطع كل نير. أليس أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل المساكين التائهين الى بيتك؟ إذا رأيت عرياناً أن تكسوه، وأن لا تتغاضى عن لحمك. حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك، وتنبت صحتك سريعاً، ويسير برك أمامك.. حينئذ تدعو فيجيب الرب. تستغيث فيقول : هأنذا" (إش6:58-9).
فوائد الصوم :
1- الصوم يرفع درجات الإيمان الى أعلى درجة، إذ تجد نفسك تؤمن بأمور لم تكن تصدقها..
2- الصوم يعلى درجة الحس الروحى، إذ تسمع الله بوضوح. مثلما يكون عمق الصوم يكون عمق صوت الله لك، وتستطيع أن تميز بين صوت الله وصوت العدو..
3- يرفع الصوم مستوى القداسة لديك، ويساعدك على كسر العادات السيئة. فكلما صمت، تستطيع أن تكسر هذه العادات..
4- يفتح الصوم الباب الى محضر الله، فعندما تصلى تجد حضور الله يأتى لديك ويضعك فى مكانة قريبة من محضر الله..
5- يزيد الصوم من المسحة الإلهية عليك، فالمسحة هى للتأهيل الإلهى، وقوته لك، وعند الصوم تزداد، اذ تجد نفسك تعمل أموراً أكثر من قوتك الطبيعية...
 6- يكسر الصوم قيوداً في حياتك من الممكن أن تكون موجودة منذ الطفولة، أو علاقات تعيق علاقتك مع الله، فعند الصوم يطلق الرب قوته منك...
7- يأتى بحماية كاملة على حياتك. فعندما ذهب عزرا الى الملك، لكى يبنى البيت (الهيكل) وأخذ كل متعلقات الهيكل من خزائن بيت الملك، الخاصة بالهيكل، كان يحتاج للحماية له ولمن معه فى سفرهم الى أورشليم، فيقول عزرا : "فصمنا وطلبنا ذلك (أى حمايتهم من الأعداء) من إلهنا فاستجاب لنا" (عز23:8)..
الصوم وكيفيته :
1- أن يكون الصوم سرياً، بين الإنسان والله فقط.. (مت16:6-18).
2- تكون مدة الصوم يوماً كاملاً، من المساء إلى المساء انظر (لا32:23).
3- الإنقطاع التام، طيلة اليوم، عن الأكل والشرب، كما صامت أستير وشعبها. (أس15:4-16) وكما صام أهل نينوى (يو5:3-7).
4- أن يكون الصوم اختياريا. يقول الرب يسوع : "فمتى صمت".
5- أن يقترن الصوم بالصلاة.. "فوجهت وجهى إلى الله السيد، طالباً بالصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد" (دا 3:9).
6- أن يقترن الصوم بالاعتراف بالخطية والتوبة عنها.. يقول الكتاب : "فاجتمعوا (أى بنو اسرائيل) إلى المصفاة، واستقوا ماء وسكبوه أمام الرب، وصاموا فى ذلك اليوم وقالوا هناك : قد أخطأنا الى الرب". ويقول أيضاً : "ارجعوا الىّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح، ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وارجعوا الى الرب الهكم" (يؤ12:2-13)..

تهنئة


المجمع الخمسينى بمصر
رئيس المجمع وأعضاء اللجنة التنفيذية، وأسرة مجلة "المنبر الخمسينى" يتقدمون بأخلص التهانى القلبية لقداسة البابا تواضروس الثانى، بمناسبة الاختيار الإلهى له وتنصيبه بابا وبطريركاً للكرازة المرقسية، طالبين من الرب أن يحفظ حياته، وأن يقوده بحكمته ليكون سبب بركة ونجاح للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولكل الكنائس فى مصر، راجين أيضاً أن تتحقق على يديه وحدة الكنائس، وأن يفيض الرب بالخير العميم لشعب مصر، متمماً وعده القائل "مبارك شعبى مصر".