اخر المقالات

مجلة المنبر الخمسينى ترحب بك وتتمنى وقت ممتع فى دارسة كلمة الرب يسوع وكل عام وانتم بخير عام 2020 مليان باحسانات الرب عليك والخير والسلام على حياتك +أخبار المجمع+ +حفل افتتاح كنيسة خمسينية بالمنيا في مساء الأحد 29/ 10 / 2017، وبمشيئة الرب الصالحة، احتفل المجمع الخمسيني بمصر بافتتاح الكنيسة الخمسينية بالمنيا، للعبادة والصلاة، +أخبار المجمع+ وكان ذلك بحضور رئيس المجمع، القس عاطف فؤاد، ونائب رئيس المجمع القس إبراهيم حنا، وسكرتير المجمع القس ميلاد يوسف، والقس برنس لطيف من اللجنة التنفيذية، إلى جانب القس نبيل سعيد، راعي الكنيسة. وكان قد مضى على إغلاق هذه الكنيسة حوالي 22 عاماً.. +أخبار المجمع+ وقد تفضل مشكوراً بحضور حفل الإفتتاح: كل من: العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا، وفضيلة الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا، والأب بولس نصيف، من قيادات بيت العائلة، والعمدة عادل أبو العلا، نيابة عن أخيه اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا. والقس خليل إبراهيم، نائب رئيس مجمع النعمة.. +أخبار المجمع+ وقد ألقى العظة في هذا الحفل القس عاطف فؤاد، وهي من ( مزمور 132: 14) والآية التي تقول: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا». فتحدث عن السكنى الإلهية والبركات المترتبة عليها في أربع نقاط، وردت في المزمور، وهي: 1- طعامها أبارك بركة. 2- مساكينها أشبع خبزاً. 3- كهنتها ألبس عزاً. 4- أتقياؤها يهتفون هتافاً.

أرشيف المجلة

لغة العالم ولغة المسيح

إن لغة العالم المفضلة اليوم هي "الأنا" يتكلم بها كل كبير وصغير، رجل كان أو امرأة. وهذه اللغة لا يفهمها إلا كل الذين أحبوا العالم، وكرسوا له وقتهم وحياتهم. وهي تعد من أكثر اللغات انتشاراً في كل العالم بكل أديانه وطوائفه، وبين كل الطبقات الاجتماعية. وإن من يتعاملون بهذه اللغة هم ماهرون جداً!
لكن عزيزي ، أريد أن أتحدث معك بشيء من الوضوح عن هذه اللغة ولماذا سيطرت علي كل العالم، خاصة في هذه الأيام مقارناً بينها وبين لغة السيد المسيح، وكيف يعلمنا لغة الحياة اليومية.
فإذا أخذنا أمثلة من الحياة اليومية نجد أننا نبحث لذواتنا عن كل شيء، أصبحنا نتطلع إلي الفائدة التي سوف نحصل عليها إذا فعلنا ذلك أو قمنا بتلك. لقد سيطرت "الأنا" علي أفكارنا وتصرفاتنا، فلا نقوم بشيء قبل أن نحسب ما الذي يعود علينا من هذا الشيء!
دخلت "الأنا" في الأسرة الواحدة فأفقدتها محبتها لبعضها البعض. صار الأخ يفكر في ذاته أولاً قبل أخوته الآخرين، والزوج قبل زوجته أو العكس أيضاً. وهذه اللغة توغلت داخل كنيسة المسيح، فأصبح الكل يتسابقون علي المناصب القيادية، وكأن الكنيسة وجدت علي الأرض لتعطي مناصب لمن لا مناصب لهم!
وحتى عندما نحب بعضنا بعضاً يكون هدفنا في أغلب الأحيان هو "الأنا" فقد نريد أن نمتلك من الآخرين شيئاً، أو نريد أن نحصل علي أمر ما، فنفقد نقاوتنا تجاه الجنس الآخر، وكل ما نتطلع إليه من وراء الجنس الآخر هو "الجنس" كيف أمتلك الآخر لي!
اكتفي معكم أحبائي عن "الأنا" بصفاته، رغم أن الحديث عن هذا الموضوع طويل جداً، لكنني أريد أن أتكلم سريعاً عن لغة المسيح، وكيف يعلمنا في حياتنا اليومية تجاه الآخرين.
فهل يعلمنا المسيح أن نقدم الرحمة للآخرين لكي يمدحونا؟ أم ماذا يعلمنا السيد المسيح في حياتنا وكيف يجب أن تكون لغتنا نحن كمؤمنين مع الآخرين؟
أحبائي، يجب علينا كمؤمنين أن تختلف لغتنا عن لغة العالم.
يجب أن تخلو لغتنا من "الأنا" وهذا ما قاله الرسول بولس في رسالة (غلاطية 2: 20) "مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" ما أعظم تلك الكلمات التي قالها الرسول بولس بالروح القدس عن اختبار حقيقي، فهو صلب "الأنا" في صليب المسيح، وأصبح لا يعيش فيما بعد "الأنا" بل يعيش للمسيح الذي يحيا فيه.
ويكمل بولس فيقول: "فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي"
إن رسالتنا أحبائي، ليس أن نتمثل بالعالم في لغته، بل بكل حب نعلن لغة المسيح الذي علمنا إياها في كلمته المقدسة.
نرى بعضاً من تعاليم المسيح في إنجيل متى ص 6، يعلمنا بعض الجوانب المضيئة في الحياة العملية. فنرى السيد المسيح يعلمنا متى صنعنا صدقة لا نصنعها قدام الناس، أي لأجل أن نكسب مدحهم لنا، بل نصنعها في الخفاء. وهنا يركز الرب يسوع علي أن نلقي بمتطلبات "الأنا" جانباً، ويكون كل هدفنا أن نفعل ما يوافق تعاليمه، تبارك اسمه.
"الأنا" تطلب أن يعظمها الآخرون، ويصفق لها الجميع، وتتربع في أرقى الأماكن، وتنحني لها كل الرؤوس. ولكن لنا نحن كمؤمنين أن نتعلم من ذلك المعلم العظيم الذي متى فعل شيئاً حسناً، لا ينتظر مقابلاً من احد. وهذا ما يعلمنا أن نكون مثله.
نقرأ في (لو 6: 35) "بل أحبوا أعداءكم وأحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فيكون أجركم عظيماً" كانت حياة يسوع علي الأرض مثالاً لنا لكي نقتدي بها. لم يبحث ولا مرة علي "الأنا" بل هرب منها.
ونجد هذا علي سبيل المثال في ( يو 15: 6) "وأما يسوع إذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ويجعلوه ملكاً، انصرف أيضاً إلي الجبل وحده".
أحبائي، يا ليت الروح القدس ينير قلوبنا، وأن نتعلم من حياة وتعاليم المسيح التي تختلف عن تعاليم العالم وعندما يحاربنا "الأنا" نسرع إلي الجبل لنصلي ليعلمنا الرب أن نكون رسالة واضحة لهذا العالم، وأن تنير لغتنا هذا العالم الذي لا يعرف إلا الأنانية.
فأي من الفريقين أنت تكون، وبأي لغة أنت تتحدث؟ هل بلغة العالم أم بلغة المسيح؟!

القس/ أفضل وليم

احذر .. احترس!

زئيره يعلو دائماً كالأسد! بل يجول ملتمساً من يبتلعه هو (1بط 5: 8) يريد أن يفسد كل شيء جميل صنعه الرب.
إنه إبليس عدو الخير، وعدونا جميعاً، الذي يعمل بأقصى جهده لكي ما نفقد ثقتنا في الرب إلهنا، وإذا وصل إبليس إلي هدفه، فوقتها تترك يد الراعي الأمين، وتذهب وراء أوهام وضلالات هذا العدو، ثم إذ يجدك وحيداً تائهاً، ولا معين لك فتصبح فريسة سهلة لهذا الماكر، لأنه يعلم جيداً أنك وأنت في حماية الراعي لا يمكنه أن يؤذيك، لهذا يبحث عن ثغرات في حياتك، ومن خلالها يأخذ مكانه الاستراتيجي، وهذا المكان هو ذهنك، ومنه إلي قلبك ومشاعرك، ثم إرادتك!
وعند ذلك يسلب الشيطان إرادتك، فلا تستطيع أن تتخذ قراراتك، وتصاب بالفشل الذريع! وقد تصرخ طالباً الرب وتقول: أين أنت يا رب؟ لماذا تركتني، أنا لا أعرف ماذا أفعل .. لماذا تركتني وحيداً وسط حيرتي، ولا تسمعني صوتك؟ هل نسيتني؟ أم خاصمتني ولا تريد أن تكلمني؟ أين عدلك ورحمتك؟!
عزيزي، إن أسئلتك هذه التي توجهها للرب، لا توجد لها سوى إجابة واحدة فقط، أنت السبب في كل هذا فمن أعطى إبليس مكاناً؟ أنت. وما دام قد أخذ هذا العدو مكاناً في حياتك، يمكنه أن يسلب منك كل شيء! لذلك احذر .. احترس! فإبليس سارق، ولا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك..
لقد خطط هذا العدو لكي يفسد هيكل الله، بأن جعل الناس يبيعون ويشترون داخل الهيكل! وقتها طردهم الرب يسوع بالسوط قائلاً لهم: "بيتي بيت الصلاة يدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص؟!" وها هو إبليس الآن يحاول أن يفسد هيكل الله الذي هو في كل مؤمن .. فهل تمسك بالسوط – كما فعل الرب يسوع- لتطرد به عدو الخير خارجاً، قبل أن يتغلغل إلي داخل فكرك وحياتك؟ استعمل السوط في طرد كل روح شرير يحاول اقتحام حياتك.
ولك أن تعرف أنك، بالرب يسوع أقوى من كل ممالك الشر الروحية بأكملها! أعرف من أنت أخي المؤمن، وأعرف من هو عدوك، فأنت بالمسيح أقوى منه، وإذا قاومته يهرب منك. (يع 4: 7) افهم مقاصد الله الصالحة لك، بجانب فهمك لحيل وخطط عدوك. الرب أعد لك سلاحاً كاملاً به تقدر أن تحمي نفسك من مكايد إبليس (أف 6: 11) وتستطيع أن تهدم كل ظنون، وكل علو يرتفع ضد معرفة المسيح.(2كو 10: 5)
اقترب من الرب إلهك أكثر، لتعيش حياة النصرة الدائمة.
د. مارسيل اسحق

كلمة خلاصية

لو كنت مسافراً راكباً سيارة، تجد أن إدارة المرور قد وضعت لوحات إرشادية للسائقين علي جانبي الطريق، خوفاً علي أرواح الناس، مثل: "أمامك منحنى خطر!" "أمامك مزلقان علي بعد كذا". وأنت تصدق ذلك، وعندما يقال لك: أن مياه الشرب ملوثة، فلن ترضى أن تشرب منها.
وإن كنت ساكناً في بيت آيل للسقوط، فإنك تبادر إلي الخروج منه، أو لو كنت في بيت شبت فيه النيران فإنك تسرع إلي الهروب لكي تنجو من الحريق.
ولكن عندما يدعوك الرب إليه لأجل راحتك الأبدية، فإنك قد تعطي له ظهرك ولا تسمع لصوته. كما قيل لشعبه قديماً: "هكذا قال الرب: "قفوا علي الطريق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة، أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه، فتجدوا راحة لنفوسكم. ولكنهم قالوا لا نسير فيه، أصغوا لصوت البوق فقالوا لا نصغي" (أر 6: 16).
في القديم، عندما زاد شر الإنسان جداً، نجد أن الله أباد البشر بالطوفان، ولم يُبق إلا نوحاً وأسرته، إذ كان نوح باراً واحتمى ومعه أسرته في فلك النجاة! ثم عاد الله فأمطر ناراً وكبريتاً علي سدوم وعمورة وقلب مدن الدائرة. وذلك بسبب شر الناس سكان هذه المدن. وما حدث في القديم من إبادة لفاعلي الشر، فذلك عبرة لما سيأتي علي العالم الشرير في المستقبل!
هيا أسرع إلي المخلص لكي تحتمي فيه من الضيق القادم علي العالم. يقول الرسول بطرس: "وأما السموات والأرض الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها، محفوظة للنار إلي يوم الدين وهلاك الناس الفجار." (2بط 3: 7)
والآن، قدامك فرصة حياتك، والرب قد أعد لك خلاصاً بدمه وموته علي الصليب. فلا تضيع الفرصة، بل أسرع قبل انتهاء الوقت الذي أمامك الآن، وقد لا تجده فيما بعد، ارجع إلي الرب بدون مماطلة.
"لينرك الشرير طريقه، ورجل الإثم أفكاره، وليتب إلي الرب فيرحمه وإلي إلهنا لأنه يكثر الغفران" (أش 55: 7). تعال، ولا تؤجل أمراً يتعلق بمصيرك الأبدي.
ولربنا يسوع كل المجد إلي أبد الآبدين. آمين.

للأخ وليم إبراهيم اسطفانوس

اعبدوا الرب بفرح

"اعبدوا الرب بفرح، ادخلوا إلي حضرته بترنم" (مز 100: 2).
هذه هي العبادة التي يقبلها ويسر بها الرب، إنها العبادة التي ملؤها الفرح الروحي. أما العبادة التي لا تتسم بمظاهر الفرح فهذه لا تُقبل لدى الله. ويقول عنها الكتاب: "من اجل أنك لم تعبد الرب إلهك بفرح وبطيبة قلب (اي الهيام الروحي) تُستعبد لأعدائك" (تث 28: 47).
هذه العبادة الفاترة والتي يسمونها خطأ بـ "العبادة العقلية" ينتج عنها حالة من الضعف الروحي لأصحابها، وبالتالي تجلب الأعداء الروحيين ليستعبدونهم!. ليت الرب يزيل الغشاوة من علي الأعين، ويفك الأربطة المكبلة من التعاليم الخاطئة، التي تقف عائقاً لمنع التفاعل الروحي في القلوب.
والملء بالروح القدس هو الذي يهز كيان الإنسان من الداخل! ولذلك يقول الرسول بولس: "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح" (أف 5: 18). وعندما يحدث الملء فإنه يفيض من داخل الإنسان بكلمات التسبيح والتمجيد والتهليل. وهذا كله يعبر عن فرح قلبي فائض!
1- الفرح له مظاهر:
وهذه المظاهر تأخذ شكل التصفيق والهتاف وحركات أخرى معبرة عن فرح روحي عارم! يقول المرنم "قلبي ولحمي يهتفان للإله الحي" (مز 84: 2) فالقلب يهتف من الداخل، والجسد يعبر عن ذلك بالحركات الظاهرية!
فلا تصدق ما يقوله أصحاب العبادة الجامدة بأنهم يفرحون ويتعزون وهم في حالتهم هذه علي مقاعدهم لا يتحرك فيهم سوى أفواههم وألسنتهم!
إن عمل الروح القدس في المؤمنين هو قوة هائلة تحرك أعضاء الجسم المختلفة، لتتناغم معاً في ابتهاج ظاهر.
وقد ذكر الكتاب المقدس أحداثاً ومواقف كان فيها الفرح له دلالات قوية، تعبر عن وجوده مثل:
داود الملك عندما رقص أمام التابوت معبراً عن فرحته:
فقد أطلق داود العنان لطاقة الفرح الداخلي، وأخذ يرقص أمام تابوت الرب، فرحاً بعودته بعد غياب طويل.
وقد كان رقص داود لافتاً للنظر حتى إن ميكال زوجته نظرت إليه من الكوة، واحتقرته في قلبها. ومعلوم أن ميكال هي "ابنة شاول" الملك الشرير والمرفوض من الله. ولا شك أنها كانت شريرة مثل أبيها.
وهذا هو سر احتقارها لداود، عندما كان يتعبد للرب بفرح وهتاف. من ذلك نعلم أن روح الشر هو الذي يقاوم الفرح والهتاف. ( 2صم 6: 13- 22)
وماذا عن الجنين الذي ارتكض بابتهاج في بطن أمه؟!
ذلك هو يوحنا الذي كان مملوءاً من الروح القدس، وهو في بطن أليصابات أمه! وقد ارتكض (أي قفز) بابتهاج ترحيباً وإكراماً بقدوم سيده ابن الله القدوس وهو في بطن العذراء مريم، بمجرد وصولها عند أليصابات! أليس في هذا العمل العجيب إشارة إلي أن الفرح الروحي يدفع إلي حركة مباركة؟ وتعبير علي أن الروح القدس بامتلاكه للإنسان يعطي فرحاً له مظاهر وعلامات حتى لو كان ذلك مع جنين في بطن أمه؟! (لو 1: 39- 45)
وفي مثل الابن الضال يعبر الرب يسوع (من خلال المثل) عن فرح السماء برجوع الخاطئ التائب، مبيناً أن الفرح يأخذ شكل ألآت الطرب والرقص. وذلك في قوله له المجد: "وكان أخوه الأكبر في الحقل فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصاً ، فدعا واحداً من الغلمان وسأله ما عسى أن يكون هذا فقال له أخوك جاء فذبح له أبوك العجل المسمن" (لو 15: 25- 26) هنا نجد أن الفرح بعودة الضال قد أخذ طابع الرقص (أو الهتاف) بمصاحبة الآلات الموسيقية التي تعطي طرباً يبهج القلوب!
والأعرج الذي شُفي، نجده يعبر عن الفرح بصورة رائعة. ذلك هو الرجل الذي كان عند باب الهيكل المسمى بـ (الجميل) ليستعطي من الداخلين الهيكل .. وقد تم شفاؤه باسم يسوع، وعلي يد بطرس. وإذ غمرته الفرحة، وهو يرى نفسه وقد تحول من إنسان كسيح يُحمل إلي إنسان أن نقدمآخر يمشي كما يشاء، فقد عبر عن ذلك بأنه كان يطفر (أي يقفز) ويسبح الله .. لم يحتفظ بفرحته في قلبه، بل أخرجها ليشاهدها الجميع في صورة تسبيح لله مصحوب بقفزات متتالية لافتة للنظر! (أع 3: 1- 10).
2- الهتاف يعطي انتصاراً:
يمتلئ سفر المزامير بالكلمات التي تدعو للفرح والهتاف والتي لا يتسع لها المقام هنا، ولكن أذكر علي سبيل المثال ما يلي: "افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون، واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب" (مز 32: 11) و "اهتفوا أيها الصديقون بالرب، بالمستقيمين يليق التسبيح" (مز 33: 1) و "يا جميع الأمم صفقوا بالأيادي، اهتفوا لله بصوت الابتهاج" (مز 47: 1) .. هذه الدعوة للعبادة المصحوبة بالهتاف، تلفت نظرنا إلي ما للهتاف من أهمية تكمن في أنه قوة روحية، تعطي النصرة علي الأعداء .. وعلي سبيل المثال أذكر موقفين هنا:
سقوط سور أريحا بالهتاف: لقد دار الكهنة مبوقين حول سور هذه المدينة لمدة ستة أيام، وفي كل يوم دورة واحدة. وفي اليوم السابع داروا سبع دورات، وفي الدورة السابعة عندما سمع الشعب صوت البوق هتف الشعب هتافاً عظيماً، فسقط السور في مكانه! ( يش 8: 20).
ألا يدل ذلك علي أن قوة الهتاف كفيلة بأن تسقط من أمامنا كل سور يضعه العدو، ويفتح أمامنا الطريق للامتلاك..
رجال يهوذا انتصروا بالهتاف: فقد قام يربعام ملك إسرائيل بحملة عسكرية علي مملكة يهوذا، وجعل يربعام عليهم كميناً يدور حولهم ليأتي من خلفهم ...وكان الموقف صعباً للغاية علي رجال يهوذا وملكهم. إذ كانوا بين "كماشة" يربعام ورجال إسرائيل. فماذا فعل رجال يهوذا؟ لقد صرخوا إلي الرب، وبوق الكهنة. ولكن الامر المهم الذي قاموا به أيضاً هو أن رجال يهوذا هتفوا، ولما هتفوا بصحبة أبواق الكهنة، ضرب الرب يربعام وكل إسرائيل أمام أبيا ملك يهوذا، وانهزم إسرائيل أمام يهوذا، هزيمة جعلت مملكة إسرائيل لا تقوم لها قائمة فيما بعد.
لاحظ معي كيف أن الهتاف هو القوة الهائلة التي أعطت انتصاراً عظيماً علي الأعداء. (اقرأ 2 أخ 13: 13-20).
ولذلك فإن كل تعبد للرب يجب أن يكون مصحوباً بقوة الفرح والهتاف، لكي نهزم أعداءنا الروحيين، ونمتلك أرضاً جديدة من تحت أيديهم.
ليت الرب يعمل بروحه في القلوب، لتشدوا له وتتعبد بفرح وهتاف. فإن فرح الرب هو قوتنا. (نح 8: 10) وهو سر نصرتنا.

اسحق جاد اسحق

فترك ثوبه في يدها وهرب.. (تك 39: 12)

استفاق الفتى بعد ذهول، فوجد نفسه يسير في طريق لم يكن يتوقعه أبداً، فحوادث وأحداث الساعات الماضية كانت قد زلزلت كيانه فطأطأ رأسه وهو يخطو خطواته الأولى نحو المجهول!! عموماً لقد مضت القافلة في طريقها المرسوم إلي أن حطت رحالها أخيراً في مصر، ليجد الفتى نفسه مباعاً لرجل مصري يدعى فوطيفار، خصي فرعون، ورئيس الحرس.
إن ما حدث ليوسف أدهش ملائكة السماء!! فما كانوا يتوقعون أبداً أن تسير الأمور هكذا! فصاحب الأحلام هذا كلن محبوباً من أبيه، وقوياً في مخافته لله، أميناً دائماً فيما يكلف به من أعمال. (تك 37: 2- 13) بل إن أخوته قد غدروا به علي طريق قد سارها كلها وحيداً باحثاً عنهم طالباً سلامتهم..
وأما يوسف، وإذ رأى أن وضعه الجديد يحتم عليه نسيان ماضيه، وترك مستقبله بين يدي الله، عزم علي أن يكون أميناً ونافعاً، ساهراً علي ما يكلفه به سيده الجديد من أعمال .. وقد كان من ترتيبات العناية الإلهية، أن يلاحظ سيده أن الرب معه، وأن أعماله كلها مكللة بالنجاح، فجعله وكيلاً علي بيته وولاه علي كل ماله .. فكانت بركة الرب علي كل ما له في البيت وفي الحقل (تك 39: 5) وهكذا وجد الفتى نفسه مديراً ووكيلاً عن سيده، ومسيطراً علي كل شيء، فعزم برغبة أكثر أن يكون نافعاً ومفيداً ..
سارت الأمور عادية لبعض الوقت حيث كان يوسف منهمكاً تماماً بعمل كل ما فيه خير سيده، وتقدم مصالحه، ظاناً أن الدنيا قد ابتسمت له أخيراً، بعد طول عبوس. ولقد كانت أخلاقه ونجاحاته الكثيرة سبب دهشة كل من تعامل معه، فصار محبوباً من سيده، وحاز قبول الجميع.
ولكن إذ رأى الشيطان أن محاولاته لأسر يوسف وابتلاعه، قد ذهبت سدى، اغتم جداً فخطط لضربة جديدة يكون فيها يوسف خاسراً في كل الأحوال! وبينما كان يوسف منهمكاً في عمله، سعيداً بنجاحاته، باحثاً عن رضاء ربه قبل سيده، كانت هناك عين تراقبه، هذه العين لم تقف كثيراً عند أمانته، ولم يهمها اجتهاده بل أن أخلاقه كانت نكداً لها! هذه العين لم تلاحظ النجاحات التي أعطاها الرب له ولا بركة الرب، فهي عمياء عن كل هذه. فلقد استوقفها فقط أن يوسف كان حسن الصورة وحسن المنظر .. فجمال هيئته ووسامته هي التي كانت فقط تحت ناظريها (تك 39: 6) فزوجة سيده لم تر فيه سوى جسداً جميلاً قوياً شاباً قادراً فقط علي منح اللذة !!
إن هذه النظرة التي لا ترى في الآخر سوى أداة لجلب اللذة، هي التي تقف خلف كل ما نراه الآن من فجور وتعد وخطف واغتصاب ودعارة!
فهذه المرأة، وهي زوجة لرجل شريف وصاحب منصب، إذ جرها الشيطان لهذه الوهدة، صارت بلا عقل تتسكع وتتودد وتتبع عبداً لها، محاولة جره إلي مضجعها بالتلميحات تارة، وبالتصريحات تارة أخرى. وكانت مثابرة جداً في هذا حتى سارت كل الطريق بمفردها، وجربت كل السبل. وإذ سارت في عبودية شديدة ولا تدري شيئاً، أمسكته من ثوبه قائلة: "اضطجع معي!"
إن هذه المحاولة الرديئة لاجبار يوسف علي فعل الرزيلة جعلته في مأزق وضيقة! وقد أدرك أن ثمناً عليه دفعه في كل الأحوال .. كانت اللحظة قاسية، ويجب عليه أن يتخذ قراره، وبسرعة، مدركاً أن قراره قد أصبح مستقبله، ومستقبله في قراره. أما قسوة اللحظة فقد جعلته مرتاعاً!!
كان المشهد قاسياً، وللحظة تطلعت الملائكة مبهوتة. أما أجناد الحفرة فكادوا يرقصون!
إن يوسف لم يتجاوب أبداً مع عرض المرأة، إذ أنها كانت قد كلمته كثيراً في هذا الأمر وألحت عليه (تك 39) دون جدوى. ولكن وقد أمسكت المجنونة بثوبه، أدرك أن لا خيار أمامه سوى الهروب!
إن مثل هذه اللحظات هي التي تصنع المصائر، كما أن قلة الخيارات تكشف خزين القلوب، وقد تربى قلب يوسف وتغذى علي خوف الله، لذا فقد دفع عنه المرأة وبكل حزم، تاركاً ثوبه في يدها وهرب وخرج إلي خارج (تك 39: 12) وكان مسلماً مصيره إلي نعمة الله، وأما هي، وقد جعل رفض يوسف رأسها في التراب، صارت تصرخ وتصرخ في جنون، متهمة إياه بما كانت ترجوه منه، ليدفع يوسف ثمن فضيلته. حيث أن جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون (2تي 3: 12).
يسرني قراءة تعليقاتك علي :
0126607691
القس/ عطية كامل

كلمات مختارة

لا تقل كم أعيش من الحياة، ولكن قل كيف أعيش الحياة.
لا تقدر أن تمنع عصفوراً من الطيران فوق رأسك، ولكن تقدر أن تمنعه أن يصنع عشاً في رأسك. كذلك الأفكار الشريرة، إذ أغلقت ذهنك أمامها، فلن تدخل.
أوقية اختبار، خير من طن أفكار!
الفرق بين النبي والكاهن؛ أن النبي يتلقى من السماء، ويقدم لمن هم علي الأرض، بينما الكاهن يأخذ من الأرض ويصعده إلي السماء!
بالنسبة للخدام، الرب لا يدعو مؤهلين، بل يؤهل المدعوين.
الأرقام في الكتاب المقدس لها مدلولات:
رقم 1 : الوحدانية،
رقم 2: الاتفاق،
رقم 3: الثالوث،
رقم 4: العالم،
رقم 5: المسئولية والنعمة،
رقم 6: الإنسان،
رقم 7: الكمال.
لو كل عناصر الكرازة متوفرة، لكن عنصر الصلاة غائب تفشل الكرازة.
اقرأ الكتاب المقدس: مصلياً، فاحصاً، ملتزماً، طائعاً ..

اختارها لكم: أرميا اسحق

معلومات كتابية.. سفر العدد

الكاتب: موسى النبي، عدد الإصحاحات 36 اصحاحاً
سمي سفر العدد بهذا الاسم، لأنه يسجل تعدادين لبني إسرائيل. ولكن الاسم الأصلي للسفر هو "في البرية" وهذا الاسم هو خلاصة موضوعه.
تاريخ كتابته هو: 1460 ق. م ويغطي فترة زمنية تقدر بحوالي 40 سنة.
عندما خرج الشعب من مصر كان عددهم 600.000 ماش (خر 12: 38) وبعد سنة واحدة كان عددهم هو: 603550 (عد 1: 8) وقبيل دخولهم كنعان، كان عددهم 601730 (عد 26: 51).
ينقسم السفر إلي قسمين رئيسيين: قسم خاص بالجيل القديم الخارج من مصر، ورحلته من مصر إلي قادش (من ص 1: إلي ص 14) أما القسم الثاني فهو خاص بالجيل الجديد، ورحلته من قادش إلي موآب (من ص 20: ص 36) .
أما أهم أحداث السفر فهي:
في ص 5 نجد شريعة الغيرة (اللعنة) وفي ص 6 نجد شريعة النذير. وفي ص 7 نجد شريعة البركة. وهذا معناه انه لو وجد شخص نذير للرب يستطيع أن يحول اللعنة إلي بركة!
في ص 10 شريعة الأبواق. وفي ص 12 خطية هارون ومريم ضد موسى. وفي ص 13 الجواسيس الذين أرسلهم موسى لاستطلاع الأرض الموعودين بها. وفي ص 19 شريعة البقرة الحمراء.
في ص 27 قصة بنات صلفحاد الخمس، وطلبهن الميراث .. وأسماؤهن هي: محلة، نوعة، حجلة، ملكة، ترصة.
الأماكن الرئيسية في السفر: جبل سيناء – قادش برنيع – عراد – أدوم – برية فاران – باشان – سهول موآب – جلعاد.
الأسماء الرئيسية في السفر: موسى – هارون – يشوع – كالب – أليعازر – قورح – بلعام.
يحتوي السفر علي سبعة تذمرات:
1- تذمر بخصوص الطريق. (11: 1- 3)
2- تذمر بخصوص الطعام. (11: 4- 6)
3- تذمر بخصوص العمالقة. (13: 33)
4- تذمر بخصوص القواد. (16: 33)
5- تذمر بخصوص الدينونات الإلهية. (16: 41)
6- تذمر بخصوص البرية. (20: 2- 5)
7- تذمر بخصوص المن للمرة الثانية. (21: 25)
ومن الرموز التي تشير إلي المسيح في السفر:
1) موسى.
2) هارون.
3) الذبائح.
4) عصا هارون التي أفرخت.
5) الحية النحاسية.
6) الصخرة المضروبة.
7) مدن الملجأ الست.

إعداد: ماجدة مكرم

عصر المعجزات لم ينته!

شفاء معجزي
من فيروس C بالكبد!


معجزة هذا العدد هي شفاء من فيروس (سي) C ذلك الفيروس المدمر للكبد، والذي لا أمل في الشفاء منه.
ولكن الرب يستطيع كل شيء ولا يعثر عليه أمر. (أي 42: 2).
وقد امتدت يده القديرة بالشفاء للأخ/ بخيت حبيب بخيت، بعد أن تليف كبده بنسبة كبيرة وصلت إلي 60% حيث أنهكه المرض علي مدى عدة سنوات.
وهذه هي قصته مع المرض، والشفاء الإلهي العجيب!
يقول الأخ بخيت حبيب:
كانت البداية هي إعلان إلهي بواسطة القس/ ممدوح توفيق راعي الكنيسة الخمسينية بأسيوط، حيث أخبر زوجتى (وهي عضوة بالكنيسة التي يرعاها) أخبرها قائلاً: "الرب ها يشفي زوجك" وفي ذلك الوقت من عام 2002 لم أكن أشكو من مرض معين، وقد أثار هذا الإعلان حيرتي! ولكن مع بداية عام 2003، وكانت الساعة حوالي الثالثة صباحاً، وبينما أنا نائم أيقظني ألم شديد في الجانب الأيمن أعلى البطن، وما أن طلع النهار حتى توجهت إلي أحد الأطباء الذي قام بالكشف عليّ ووصف لي علاجاً تناولته ولكن بدون فائدة، وذهبت إلي طبيب آخر قام بالكشف عليّ، ثم طلب عمل تحليل فيروس C الذي يصيب الكبد، وشعرت كأن جبلاً قد سقط فوقي لمجرد سماعي اسم هذا الفيروس! توجهت إلي معمل التحاليل، وتم عمل التحليل المطلوب وجاءت النتيجة كالصاعقة، وهي أنني مصاب بفيروس C نشط بالكبد!
وقد تعبت نفسياً حتى وصلت إلي حالة الموت!
في ذلك الوقت كنت منهمكاً في تجارتي، وفي البيع والشراء ولم أكن أذهب إلي الكنيسة، ولم يكن لي علاقة مع الرب. وقررت أن أذهب إلي الكنيسة الخمسينية بأسيوط، وكان عندي ثقة أن الرب قادر أن يشفيني، وأن حل مشكلتي عنده هو وحده! وقد سرت مع الرب بأمانة، وانتظرته ليشفيني.
وفي شهر أغسطس عام 2006، شعرت بتعب شديد فذهبت إلي طبيبة متخصصة في مثل حالتي، وقامت بالكشف عليّ بالأشعة التليفزيونية، وقالت لي بكل صراحة: "إن الأشعة أظهرت تليف الكبد بنسبة 60%" . ولكن مع ذلك تمسكت بالرب، وانتظرت حدوث معجزة!
وذات مساء (وكان ذلك في ابريل من عام 2008) كنت في اجتماع بالكنيسة، وبعد الاجتماع قال راعي الكنيسة القس ممدوح توفيق: "اللي عاوز صلاة علي المرض، أو عنده أي شيء يحتاج للصلاة، يتقدم للأمام وها نصلي له". وتقدمت للأمام، ووضع القس ممدوح يده علي رأسي، وبدأ يصلي لي طالباً من الرب شفائي. وأثناء الصلاة قال لي: "الرب ها يزرع لك كبد جديد يا بخيت!" وكرر هذه العبارة ثلاث مرات. وقد شعرت وكأن يد الرب يسوع هي الموضوعة فوق رأسي، وأيضاً شعرت بأن شيئاً مثل النمل كان يخرج من جسدي، وزى ما يكون عملية تغيير تحدث في كبدي! وشعرت بالشفاء التام.
ولكن كان لابد لي من الذهاب إلي الطبيب لكي أتحقق من حدوث معجزة الشفاء، ولكي أعلنها للناس.
وذهبت إلي الطبيب، وطلب مني عمل تحليل صورة دم كاملة، وتحليل وظائف كبد، وتحليل أنزيمات، وأشعة تليفزيونية.. وقمت بعمل هذه الفحوصات كما طلب الطبيب. وجاءت النتيجة بشرى سارة، وهي: لا يوجد أي أثر لتليف بالكبد! لقد شفاني الرب شفاءً تاماً! شكراً للرب القائل: "أنا هو الرب شافيك".

نظرة إلي الماضي الجميل!

كنت مسافرة من الصعيد إلي القاهرة بالقطار وكنت انظر من شرفة القطار وفجأة وقعت عيناي علي مدينتي. لم يقف عليها القطار. ولكن شردت بذهني إلي الماضي إلي طفولتي هي سنين ليست بكثيرة، لكنها عمري كله!
شردت بذهني إلي شارعنا، والكنائس حوله من كل جهة تذكرت كنائسنا التي كانت عامرة بالصلاة، حيث الخدام المملوءين بركة ونعمة، والحق يخرج من أفواههم.
كنت أسمع الترانيم التي تدخل إلي القلب. وقتها كنت في الثامنة من عمري، كنت أسعد بحضور نهضة في إحدى كنائسنا وسمعت مرنماً،صوته الملائكي يدخل القلب. لقد أوقف آلات العزف ورنم هو بصوته فقط كلمات تذيب القلب وألحان تهز الضمير!
هناك كانت بدايتي. وكم دخلت هذه الترانيم قلبي الصغير! أحببت الرب من خلالها.
والآن أسمع بعض الترانيم كأنها أغاني عالمية، ولذا تكون خالية تماماً من أي تأثير روحي. أين ذهبت الألحان الجميلة، والكلمات الرصينة، والمرنمون الفائضون بالبركة؟!
ذات يوم، وفي نفس مدينتي، حضرت إلي كنيستي. سمعت خدمة لخادم مبارك، كان فاقد البصر!!
ولكن بقلبه كان يرى الرب، وهو يعظ، كان الكلام يخرج من فمه كسلاسل من ذهب! كان يقرأ الإنجيل غيباً وكان يفسر الكلمة بالروح القدس، فكانت عظاته قوية ومؤثرة.
عجبي علي عصر الكمبيوتر، فالخادم يعظ علي المنبر، و "لاب توب" أمامه. وتخرج من فمه كلمات مبرمجة، أعدها مسبقاً.. وماذا يحدث لو أن الجهاز قد تعطل فجأة وهو يعظ؟! أكيد سوف ينقطع تيار العظة، ويقف الواعظ حائراً!
وأين فرص الصلاة؟ أتذكر يوم امتلائي بالروح القدس. كنت في اجتماع صلاة في منزل سيدة عظيمة، في شارعنا كان بيتها مفتوحاً لخدمة الرب والمؤمنين. وفرص الصلاة باستمرار، نهاراً وليلاً. صلاة دون رياء. كانت محبة صادقة تجمع المؤمنين معاً، وهم من أماكن مختلفة، وكان يسود علي تفكيرهم عالم السماويات وليس الأرضيات!
ومعظم الذين كانوا في اجتماع الصلاة، هم الآن خدام في مصر، وخارج مصر.

مدام عايدة القس ممدوح توفيق
الكنيسة الخمسينية بأسيوط

أرشدنا أيها الروح القدس.. لحظات ذهبية!

اعتاد أحد الموسيقيين المشهورين أن يتحدث إلي تلاميذه بحماس شديد عن أهمية وجود لحظات سكون تتخلل كل قطعة موسيقية، في العادة كان التلاميذ الجدد يعتقدون أن أستاذهم يبالغ في الحديث، لكن بعد ممارسة العملية كانوا يزدادون اقتناعاً بأنه بدون هذه اللحظات الساكنة بين بعض الجمل الموسيقية، فإن القطعة المعزوفة ستفقد قدراً كبيراً من روعتها.
وهكذا أنت أيضاً ستفقد حياتك اليومية الكثير من جمالها وقوتها، إذا خلت من هذه اللحظات التي تسكن فيها بين الحين والآخر لترفع قلبك إلي الله. تعود أن تكون لك هذه اللحظات أثناء عملك، ودراستك ورياضتك .لحظات ذهبية تصعدك إلي السماء، وتعود بك من هناك، وقد تجددت طاقتك، وارتفعت معنوياتك.
لحظات ذهبية تبدد الخوف وتزيل الهم، وتملأك بندى السماء المنعش والمريح!
كان نحميا معتاداً علي هذه اللحظات، لذا عندما كان في القصر وسأله الملك: "ماذا أنت طالب؟" رفع قلبه إلي الله لحظات، ثم أجاب الملك (نح 2: 4).
وكم فعلت هذه اللحظات؟ لقد استجاب الملك الفارسي لكل ما طلبه نحميا، هي لحظات ذهبية أيضاً لوقت الخطر!
هل تتمتع يومياً بهذه اللحظات؟ هل ترفع قلبك إلي الله يومياً؟ مكتوب: "وأما منتظرو الرب فيجددون قوة" (أش 40: 31) فهل تجدد قوتك في لقاء مع الرب أم لا؟
ما هي الصلاة بالنسبة لك؟ هل هي اشتياق قلبي، أم مجرد أداء واجب؟
هل تلمس حضور الرب في صلاتك، وتتعزى به؟ إن لم تكن تتمتع به، فما هو السبب؟

جاكلين عدلي
كاثوليك- المنيا

هتاف الفرح

الهتاف هو رفع الصوت بقوة في التسبيح والترنيم وهو أيضاً صورة من صور التهليل. ولكن ليس مجرد ترديد الترانيم والتسابيح بصوت مرتفع، وإنما هو حياة داخلية متهللة تعبر عن الفرح الداخلي، فالقلب يرقص تهليلاً وفرحاً واللسان يتغنى بصفات وأوصاف وجمال الرب والأيدي تصفق تعبيراً عن الفرح الداخلي. "يا جميع الأمم صفقوا بالأيادي" (مز 47: 1) والفم يتكلم عن إحسانات ومجد الرب. "بتسبيح الرب ينطق فمي" (مز 145: 21). "وشفتاي أيضاً تسبحانك" ( مز 63: 3).
وهنا نجد أن الجسد كله يشترك في تقديم الهتاف، والتسبيح لله ..
وهناك أشكال أخرى في تقديم التسبيح لله مثل التسبيح برقص مثلما فعل داود النبي. "ليسبحوا اسمه برقص" (مز 49: 3) .. وأيضاً تقديم التسبيح باستخدام الآلات الموسيقية التي تكلم عنها (مز 150: 3- 5) يقول المرنم: "سبحوا بصوت الصور، سبحوه برباب وعود سبحوه بدف ورقص، سبحوه بأوتار ومزمار .."
وهنا نرى أنه لابد من وجود الفرح في التسبيح والهتاف ولابد من وجود التصفيق والرقص، ورفع الأيدي "ارفعوا أيديكم نحو القدس" (مز 143: 2). فلذلك لا تدع أي شخص يقنعك أن تصلي في هدوء، أو تجلس في الكنيسة صامتاً!
لأن هناك بعض الناس يرون أن الهتاف ورفع الأيدي، هو شيء غير حضاري. ولكن هؤلاء الناس لا يعرفون التسبيح الحقيقي، فهم يعبدون الله ظاهرياً فقط، يعبدونه بالشفاه، أما قلوبهم فهي بعيدة عنه!
أما التسبيح الحقيقي فهو التسبيح الخارج من قلب نقي، خارج من قلب راغب في تقديم تسبيح وهتاف للرب، ولا ينظر إلي الناس، ويكون ذلك مبنياً علي الكتاب المقدس، ويكون تلقائياً، خارجاً من قلب هدفه الوحيد هو تمجيد الله.

ناثان عماد

الأسرة المسيحية.. أيها الرجال أحبوا نساءكم


إن العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، كما تعلمنا كلمة الله، تتلخص في هذه الحقيقة: (المحبة من جانب الزوج، والخضوع من جانب الزوجة)..
ومحبة المسيح لكنيسته هي المثال الذي ترتقي إليه محبة الرجل لزوجته. فهذه المحبة هي التي يجب أن يحتذي بها الأزواج. فالرسول بولس يطلب من الأزواج أن تكون محبتهم لزوجاتهم علي قياس محبة المسيح للكنيسة، التي أخذت شكل التضحية من أجلها، إذ أسلم نفسه فداء لها. (أف 5: 26)
والزوجة أيضاً يجب عليها أن تحب زوجها، محبة لها نفس الكيف والكم. ولكن الوصية بالمحبة وُجهت إلي الزوج أولاً، فامتياز الرجل ومسئوليته الأولى هي أن يكون له هذه المحبة ليظهرها في علاقته الزوجية.
وبما أن المسيح هو المثال الأعلى للعلاقة الزوجية؛ فإن محبته تتميز بالآتي:
محبة فريدة: "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 15: 13)
محبة خاصة: "يدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها" (يو 10: 3).
محبة وثيقة: فالكنيسة هي جسده "لأننا أعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه" (أف 5: 30).
إن المحبة تعني رغبة المحب أن يصير واحداً مع محبوبه، ويرى السعادة في ضوء اتحاده مع من يحب. وما يجب علي الزوج المسيحي عمله هو أن يسعى لتكون له شركة عميقة مع زوجته، في الفكر والعمل. والشركة الأسمى تكون مع الرب يسوع الذي فيه يتم الاتحاد بين الزوجين ..
والزوج في علاقته الحيوية بزوجته، وفي مسئولية من نحوها. فهذا يعني أنه الرأس وهي الجسد. وكما يخضع الجسد للرأس، فيجب أن يكون ذلك متمثلاً في خضوع الزوجة لقيادة وإدارة الزوج، الذي عليه أن يقود الأسرة كلها.


عايدة لويس