اخر المقالات

مجلة المنبر الخمسينى ترحب بك وتتمنى وقت ممتع فى دارسة كلمة الرب يسوع وكل عام وانتم بخير عام 2020 مليان باحسانات الرب عليك والخير والسلام على حياتك +أخبار المجمع+ +حفل افتتاح كنيسة خمسينية بالمنيا في مساء الأحد 29/ 10 / 2017، وبمشيئة الرب الصالحة، احتفل المجمع الخمسيني بمصر بافتتاح الكنيسة الخمسينية بالمنيا، للعبادة والصلاة، +أخبار المجمع+ وكان ذلك بحضور رئيس المجمع، القس عاطف فؤاد، ونائب رئيس المجمع القس إبراهيم حنا، وسكرتير المجمع القس ميلاد يوسف، والقس برنس لطيف من اللجنة التنفيذية، إلى جانب القس نبيل سعيد، راعي الكنيسة. وكان قد مضى على إغلاق هذه الكنيسة حوالي 22 عاماً.. +أخبار المجمع+ وقد تفضل مشكوراً بحضور حفل الإفتتاح: كل من: العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا، وفضيلة الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا، والأب بولس نصيف، من قيادات بيت العائلة، والعمدة عادل أبو العلا، نيابة عن أخيه اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا. والقس خليل إبراهيم، نائب رئيس مجمع النعمة.. +أخبار المجمع+ وقد ألقى العظة في هذا الحفل القس عاطف فؤاد، وهي من ( مزمور 132: 14) والآية التي تقول: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا». فتحدث عن السكنى الإلهية والبركات المترتبة عليها في أربع نقاط، وردت في المزمور، وهي: 1- طعامها أبارك بركة. 2- مساكينها أشبع خبزاً. 3- كهنتها ألبس عزاً. 4- أتقياؤها يهتفون هتافاً.

أرشيف المجلة

من يغلب

من يغلب ...!

د / شهدي جاد ..

"وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى" (مت25:13)

إن ما قاله الرب يسوع

في هذا المثل يوضح بكل يقين، عملية تحدث علي مر العصور، وتحت جنح الظلام، وهي من أصعب العمليات وأعقدها من حيث نتائجها المرعبة!! فإذا ما ترك الإنسان نفسه للانسياق وراء كل ريح تعليم دون التدبر والفحص الجيد لكلمة الله. حتى لو كان المتكلم في مستوي الرسل. لأن شرف البحث عن الحق، يتطلب دائماً اليقظة والفحص المستمر انظر (أع13:17) فليس هناك إنسان تحت الشمس ينفرد بتوكيل التفسير الخاص الأوحد لكلمة الله...


ثم أن الإنسان، منذ فجر التاريخ، يريد أن يبني برجاً رأسه في السماء، من العقيدة البشرية، ومن الجماعة الموحدة في الفكر، مهما كانت نوعيته، وهدفهم هو جرّ أتباع وراءهم (أع30:20) حتى لو كان ثمن ذلك هو لوي الآيات وتطويعها، وضرب الطاعة والخضوع والتلمذة بعرض الحائط، تحت شعار "أكون أو لا أكون".

مع الأخذ في الاعتبار أن الكسل الروحي، يقود الإنسان إلي تجنب البحث المستمر، ومراجعة النفس، وإعادة النظر في المسلمات، التي تجعله مع الوقت مستعبداً للوجبات الجاهزة (آلتيك آوي).

أما الجلوس أمام الكلمة لساعات، والصلاة المستمرة أمام الرب، راجياً نوراً جديداً من كنوز المعرفة فهو أمر مستبعد، لأنه باختصار شديد سيصدمني مع الجماعة التي أنتمي إليها، وسيخرجني من المجمع وستكون الخسارة فادحة!!

ثم انه من السهل والهين أن تكون المرجعية هي البحث في كتب الناس، والذين بدورهم سيكونون الأساس. والدفاع عن أفكارهم هو الهدف الأسمي، حتى لو تعارضت أفكارهم مع فكر الكتاب. فلا مجال إذاً للمقارنة، لأن كلامهم علي كل حال هو الصواب رغم أنف الجميع!! ولنأخذ هنا موضوع "الغلبة" كمثال :

في (رؤ3،2) يعطى الرب سبعة وعود للغالبين. وكل وعد منها مشروط بشرط وهو "من يغلب" ولكن للأسف الشديد، توجد شريحة كبيرة من أحبائنا، تقع عيونهم دائماً على الوعد فقط، دون حتى مجرد التفكير في أهمية الشرط! وإذا سألناهم ما قيمة هذا الشرط؟ تأتى إجابتهم سريعة ومباشرة حسبما تناقلوها من معلميهم، إن كل المؤمنين غالبون، فقط بمجرد الإيمان ودليلهم هو (1يو4:5) " وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا".. لكن لي عدة نقاط :

أولاً : إن كان الرب يخاطب مؤمنين، ويعرف تماماً إنهم غالبون بمجرد الإيمان فقط، فلماذا يضع أمامهم الغلبة كشرط للحصول على البركات والمكانة الأبدية، أما كان من الأجدر أن يقول : لأنكم غلبتم العالم بالإيمان، فستنالون هذه المواعيد؟.

ثانياً : من جهة الآية القائلة : "إن كل من ولد من الله يغلب العالم" وهي مؤهلات لابد أن تتواجد في كل مؤمن. ولكن وحدها لا تكفي (وهذا ما سنوضحه لاحقاً).

ثالثاً : حكاية أن الغلبة التي نغلب بها العالم هي إيماننا فقط، فأني أسألهم سؤالاً بهدوء شديد : يا ترى ما نوعية هذا الإيمان، وهل كل المؤمنين يستخدمونه بمستوي واحد وبجدارة؟ وإن كان الأمر كذلك، فلماذا عاتب الرب تلاميذه في احدي المرات قائلاً : "كيف لا إيمان لكم؟!" ولأحدهم قال : "لماذا شككت يا قليل الإيمان؟" وللبعض : "عظيم إيمانك!".

إذاً هناك درجات ومستويات متفاوتة في هذا النوع من الإيمان. ولذلك فمن المستحيل أن الشخص الذي لا إيمان له أن يغلب العالم. رغم أنه مخلص ومغسول بدم المسيح!

رابعاً : نقولها بصراحة، ودون مجاملة : الإيمان وحده لا يكفي! وقبل ما تتهمني بالكفر، والجهل وعدم الفهم، أرجو أن تتقبل مني هذه الأدلة القاطعة، ومن الكتاب المقدس، مثلاً : يقول الكتاب عن رجال العهد القديم، إنهم " الَّذِينَ بِالإِيمَانِ: قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرًّا، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، تَقَوَّوْا مِنْ ضُعَْفٍ" (عب33:11). ونسأل واحد مثل يشوع : لماذا استطعت أن تسقط أسوار أريحا بالإيمان. ولم تستطع أن تنتصر علي عاى، ألم يكن عندك نفس الإيمان؟ يقول، بل وأكثر، إذاً ما السبب في انكساركم، وعدم انتصاركم؟ تأتي الإجابة : الخيانة هي السبب "في وسطك حرام يا إسرائيل" وإذاً ما قيمة الإيمان دون حالة أدبية منضبطة، وطاعة كاملة لكلام الرب..

فإذا قيل هذا كان في العهد القديم، لأن مواعيدهم كانت أرضية، أقول : تعال بنا إلي العهد الجديد، يوحنا نفسه الذي قال أن الغلبة التي نغلب بها العالم، "هي إيماننا" عاد وشرح الغلبة بمفهومها الكامل قائلاً : "وهم غلبوه بدم الخروف، وبكلمة شهادتهم، ولم يحبوا حياتهم حتى الموت!".

فان كان دم الخروف هو الأساس، ولكن الثمن الباهظ الذي تكلفوه هو أنهم لم يحبوا حياتهم حتى الموت! وبهذا تكتمل الصورة عن الغلبة دون اللجوء إلي عقيدة الآية الواحدة..

وبروح المحبة أهمس في أذن كل معلم أوكله الله علي رعيته، أن لا يستميت في الدفاع عن تعاليم الناس التي تقود، بطريقة غير مباشرة، إلي التهاون واللامبالاة.. اتقوا الله في تعاليمكم، فكل النفوس التي تسير خلفكم، وتثق فيكم، هي قطيع الرب، وستُحاسبون عنها. فلقد غررتم بها، وهدفكم الدفين، الذي ربما لا تشعرون به، هو تخدير ضمائر الناس لكي تكونوا محبوبين من الجميع، وأنتم لا تعلمون أنكم بذلك تقودوهم إلي الهلاك. مع الأخذ في الاعتبار أن طبيعة البشر تميل إلي الفوضى والاستهتار، والحصول علي كل شيء دون مقابل، حتى أنهم يحبون هذا النوع من المعلمين المستحكة مسامعهم!

لقد قال ذهبي الفم قديماً لسامعيه : "سأظل أجلدكم بالسياط حتى تتخلوا عن رزائلكم! ثم أن "كَلاَمُ الْحُكَمَاءِ كَالْمَنَاسِيسِ، وَكَأَوْتَادٍ مُنْغَرِزَةٍ" (جا11:12).

وفي (مت20:20-22) نجد أن أم ابني زبدي (يعقوب ويوحنا) قد تبنت نفس الفكرة، وهي الجلوس علي العرش دون تكلفة. ولكن كان رد الرب سريعاً وقوياً وصادماً لهذا الفكر الانتهازي. فقال لأبني زبدي : " أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَوْفَ أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟" ورغم إجابتهما بالإيجاب، إلا أن الرب كان وعده لهما : ان الجلوس عن اليمين واليسار هو للذين أعد لهم من قبل الآب.. ولكن كيف؟.

يقول ذهبي الفم : "إن الإعداد هنا ليس منحة، ولكن تجهيز حسب درجة الأمانة والجهاد. وان الرب مثل حكم المباراة في إعلان النتيجة، ثم استطرد قائلاً : "من المؤكد أن الجلوس عن اليمين واليسار لم يكن من نصيب هذين التلميذين، لوجود من هما أجدر منهما. وفي رأيي أنا، فان بولس وبطرس هما المحتمل جلوسهما عن يمين ويسار المسيح الملك.. فالأول حمل في جسده سمات الرب يسوع، والثاني صلب منكس الرأس!.

كلمة أخيرة :

يا أحبائي، كفاكم قعوداً في هذا الجبل، تحركوا للأمام .. امتلكوا الأرض .. اتركوا الأوهام .. ابحثوا عن الحقائق المذخرة في كلمة الله .. ابحثوا أيضاً عن الطريق .. واحترزوا من أن تنخدعوا، وتجدوا أنفسكم بين عشية وضحاها داخل سجن حديدي مؤبد من الاستعباد لعقيدة البشر، وتعاليم الناس. فبأي منطق، وبأي عقل أقبل فكر بشري، مر عليه عشرات السنين، وكأنه من المسلمات! وأكفر كل شخص يختلف معي! تعالوا معنا ننفتح علي كلمة الله، ونركع كل يوم أمام الرب.. وهو كفيل بان يفتح ذهننا لنفهم الكتب".

حكاية الاختطاف السري

حكاية الاختطاف السري ..!

القس / عطية كامل ..


لقد وعد السيد أن يضع الحق فوق الأرض (إش4:42) بل وسيخرجه إلي النصرة (مت20:12) وهو ماض في تحقيق وعده.. وأما نحن فقد تفوقنا في خداع أنفسنا. وتسمية الأمور علي غير حقيقتها.. ولكن في المجال الديني، كما في كل أمر، لن يثبت سوي الحق، والحق هو ما تقوله الكلمة المقدسة...


ومن أغرب الأمور أن نتحدث عن الاختطاف السري للمؤمنين، ونعتبر هذا تفسيراً للكلمة المقدسة، وفي هذا تضليل للناس وإبعاد لهم عن الحقيقة، والتي تقول : إن عودة المسيح لاختطاف كنيسته ستكون علنية وظاهرة ومجيدة، وفى مشهد يفوق الوصف، وفوق تصورات الخيال!! وأما أثبات ذلك فلا يحتاج إلى كثير من الجهد، بل فقط زيارة قصيرة (لرسالة تسالونيكى الأولى ص13:4-18). حيث سنجد هناك أشهر النصوص التي تتحدث عن الاختطاف.. وفى زيارتنا هذه سنجد أن المشهد علني جداً، بل هو واضح العلانية، ومغال في الظهور! بل أن السرية هنا لا وجود لها على الإطلاق! وهذا ببساطة لأن الوحي المجيد، وهو يصف لحظة الاختطاف، يقول الأتي :

1- "إن الرب نفسه سوف ينزل من السماء".

2- بهتاف!

3- وبصوت رئيس ملائكة!

4- وبوق الله..!

5- والأموات في المسيح سيقومون أولاً!

6- ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم..

7- في السحب!

8- لملاقاة الرب في الهواء!

فهل توجد أدني سرية هنا؟ وكيف تكون السرية في مشهد قد اجتمعت له وفيه كل أدوات العلانية هذه؟! إني أتعجب لأن القول بسرية الاختطاف هو قول غريب، ومنطق عجيب! فكيف نتحدى الإعلانات الكتابية الواضحة، ونقول بغير ما قاله الله؟ وأين المفر؟ فالحساب عسير!! وأما إذا عدنا إلي باقي النصوص، والتي تتحدث عن عودة المسيح، واختطاف القديسين، فسنجدها كلها واضحة في إعلان علانية هذه اللحظة، وقوة وضوحها للجميع! فكاتب العبرانيين مثلاً يذكر أن "الرب سيظهر ثانية بلا خطية، للخلاص للذين ينتظرونه" (عب28:9) والرسول بولس يذكر أن مؤمني كورنثوس لم تكن تعوزهم موهبة ما، فيما يتوقعون ظهور ربنا يسوع المسيح (1كو7:1) هذا ويطلب الرسول أيضاً من تلميذه تيموثاوس، ويوصيه أمام الله، أن يحفظ الوصية، وأن يعيش بلا عيب أو ملامة إلى يوم ظهور ربنا يسوع المسيح (1تى13:6-14) بل ويعلنها الرائي مدوية : "هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين.." (رؤ7:1) وهذا غيض من فيض ، لأن شواهد عودة المسيح علناً لاختطاف قديسيه كثيرة..

فكيف نتبع تفسيراً ملفقاً ونرفض أقوال الله؟ هذه الأقوال الواضحة، والتي تتحدى القول بسرية الاختطاف، وتنادى فقط بالعلانية، إن عقيدة الاختطاف السري هي فكرة مغلوطة، لا يقرها الكتاب أبداً، كما أنها أيضاً غير منطقية ولا يقبلها الذهن السليم.. لأنه لماذا يكون مشهد الاختطاف سرياً؟! وما هي قيمة هذه السرية، ولمصلحة من تجردون هذه اللحظة المجيدة من بريقها ومجدها؟! ومن هو صاحب الأمر في هذه السرية الكئيبة؟ وكيف تكون السرية والرب نفسه سوف ينزل من السماء إلى الهواء، وبصحبته كل أدوات الصخب المقدس من بوق وهتاف وصوت رئيس ملائكة، وقيامة وتغيير ومجد؟!!

إن القول بسرية الاختطاف هو مخالفة لله، وسيحاسب عنها مروجوها. لأنها مضادة لكلمة الله عموماً، وللنص الخاص بالاختطاف في (1تس13:4-18) خصوصاً.. نعم هي فكرة خاطئة قالها الراهب "لوكنزا" ونقلها عنه "داربى" بلا تمحيص، أو مراجعة.. هذا الراهب لوكنزا الذي امتدحته السيدة "الين هوايت" في كتابها (الصراع العظيم) وعلى الصفحة (401) .. نعم كان الراهب ممدوحاً من "هوايت" وقد نقل عنه "جون نيلسون داربى".. ويا للعجب!!

عزيزي القارئ .. إن مشهد الاختطاف العظيم سيكون مشهداً علنياً بهيجاً! .. فهل تُزف العروس إلى عريسها في صمت وسرية وكآبة؟!.. ولمصلحة من أيها السادة تطفئون الأنوار؟!


قس . عطية كامل ..0126607691


أنا آتى وأشفيه

الحديث الذاتي الايجــابي


د. القس / أشرف ثابت..

حديثك مع نفسك هو كلماتك التي تكررها في داخلك، دون أن يسمعها غيرك .. اجعل كلماتك ايجابية كل يوم، كأن تقول : "أنا استحق النجاح .. أنا سعيد .. أنا متميز .." عقلك يخزنها، ومع الأيام تنطبع على سلوكك سعادة تجعل منك شخصاً أكثر ايجابية وسعادة ..

في دراسة أجرتها جامعة أمريكية عام 1982 عن التحدث مع الذات، توصلت إلى أن أكثر من 80% عما نحدث أنفسنا به، هو سلبي، وضد مصلحتنا.. وأن هذه النسبة المرتفعة من السلبية تتسبب في أكثر من 75% من الأمراض التي تصيبنا. بما فيها أمراض الضغط والسكر والنوبات القلبية وغيرها.. وحديث الإنسان مع نفسه يأتي على ثلاثة أنواع :-

* النوع الأول : الحديث السلبي، حديث الفاشلين، الذين لم يحققوا نجاحات تذكر، مثل من يكثر من استخدام عبارات مثل : لا أستطيع .. لا أقدر .. مستحيل ..!

* النوع الثاني : الحديث المصحوب بكلمة (ولكن). هذا النوع لا يختلف عن النوع الأول، إذ أن كلمة (لكن) تقف حائلاً بينه وبين الفعل مثل (أستطيع ولكنى أخاف الفشل) وقد ينجح متبع هذا النوع، إذا وجد من يأخذ بيده، ويبدد مخاوفه ..

* النوع الثالث : الحديث الإيجابي. هو حديث الناجحين، حيث المبادرة، وعدم التردد، والفوز بفرصة النجاح، والنجاح بالنسبة لهم تحدى ..

1) خطواتك لحوار إيجابي : كون رسالة إيجابية محددة، وتبدأ بكلمة أنا قوى .. أنا سليم .. تدل رسالتك على الوقت الحاضر، مثل : لا تقل (أنا سوف أكون متفائلاً) بل قل (أنا متفائل) يصاحب رسالتك الإحساس القوى بمضمونها، حتى يقبلها العقل ويبرمجها .. تكرر ذلك عدة مرات إلى أن تتبرمج تماماً ..

2) ركز على ايجابياتك : عش مع انجازاتك، وردد دائماً : "أنا أقترب من أحلامي .. التوفيق حليفي .. بالتأكيد أستطيع انجاز ذلك .. وتأكد بأنك حققت طموحاتك، وأحلامك وأفكارك سوف تتحقق .. جرب، وأبدا بتدريب نفسك على ذلك، وأملأ قاموسك كل يوم بالكلمات الايجابية .. اجعل من هذه المهارة هوايتك التي تمارسها صباح كل يوم، فمفتاح قوة الإنسان، التعامل السليم مع العقل الباطن ..

3) لا تتحدث مع نفسك بلغة النفي : مثل كلمة (لن أيأس) فالعقل الباطن لا يقبل النفي، مثل الحاسب الآلي. فلا يوجد في الكمبيوتر أوامر مثل (لا تحفظ، ولا تمسح)! هكذا العقل الباطن .. ومن أجمل الإيحاءات للعقل الباطن قولك : "في كل يوم، وفي كل اتجاه أتقدم أكثر فأكثر" فهي شاملة كل نواحي الحياة، ويتقبلها العقل الباطن بسهولة ..

هذا هو رأي علماء النفس. وماذا عن رأى الكتاب المقدس؟ سأقدم لك بعض الآيات التى توضح هذا المعنى :

* (أم7:23) "كما شعر في نفسه هكذا هو" وفي احدي الترجمات "كما فكر في نفسه" فالذي تفكر فيه عن نفسك، هو يكون! فمثلاً إذا كنت تردد باستمرار : "أنا مش مهم" فهذا الانطباع سيكون لديك، والناس ستري هذا فيك باستمرار..

* (أم7:19) "من يتبع أقوالاً فهي له" هذه الآية تتحدث عن ثلاثة أشياء هامة : أقوال .. تبعية .. امتلاك .. فما هي أقوالك التي ترددها عن نفسك، وعن الآخرين؟ لاحظ أن ما تقوله هو بعينه الذي تمتلكه. فالعقل الباطن ينفذ ما تفكر به عن نفسك..

* (أش19:57) "الله خالق ثمر الشفتين" لاحظ أن الله سيخلق، بمعني سيفعل ما تقوله شفتاك. إن كانت شفتاك تتكلم ردياً عن نفسك، فسيكون ذلك. أما إذا كانت تتحدث بايجابية عن نفسك، فالله سيكون سعيداً. لأن نظرتك عن نفسك ايجابية. وهذا ما يريده الرب منك، أن تتحدث عن نفسك وعن بيتك وزوجتك وأولادك وكنيستك والمحيطين بك بكل ايجابية..

تدريب : درب نفسك علي أن لا تتحدث بسلبية لا عن نفسك، ولا عن الآخرين لمدة يوم واحد ثم درب نفسك أن يكون التدريب لمدة ثلاثة أيام، ثم زد التدريب إلي أسبوع .. ثم صف النتائج، ولاحظ التغيير البدني والنفسي والعقلي .. وأنا في انتظار تعليقاتكم علي :

القس أشرف ثابت. ت : 8158187/012

للمشورة : ashrf135@yahoo.com



موضوعات القس اشرف السابقة:
الشعور كيف تواجه الإحباط؟ (2)
كيف تواجه الإحباط؟ (1)
الشعور بالكآبة

ابني الغالي

ابني الغالي ..

د/ مارسيل اسحق..

أتحدث إليك بهذه الكلمات النابعة من قلبي لتتحدث إلى قلبك. أرجو منك أن تضعها قلادة حول عنقك لتتذكرني وتتذكر قلبي الذي يحبك. فلا تقرأها بصورة عابرة، بل أحفظها بقلبك وفكرك، فأن حفظت كلماتي، حفظتك في طريقك من الشر، وإن أهملتها فتحمل أنت عاقبتها..

أريدك يا ابني أن تكون غالباً دائماً في كل أمر، فلا ترخص نفسك الغالية، وتتدنى عن مستواك الروحي والعقلي والنفسي..أنت خُلقت عالياً، لتظل دائماً في الارتفاع. وليس في الانحطاط.. أريدك يا أبني ثابتاً، فلا ترهب الرياح والأمواج العالية حتى وإن لطمتك الأمواج! فلا تتزعزع، فأنى في وقتي المعين ستجدني معطياً الأمر لكي تهدأ الرياح والأمواج. وأجعل كل الأمور لخيرك وسلامك..

أريدك يا ابني محباً للجميع.. تحب الناس من كل قلبك، وكنفسك، ولا تبالي بلونهم أو دينهم أو جنسيتهم! قدم حبك للجميع، حتى أعدائك أيضاً.. تعلم منى الحب والغفران، فيعلم الناس إنك بالحقيقة أبنى..

أريدك يا ابني رحيماً، فترى أتعاب ومعاناة من حولك، وتمد يد العون لكل محتاج.. أشتاق أن أرى فيك أحشاء رأفات على الجميع. فأن رحمتهم ستنال منى رحمة وعوناً بطول الطريق..

أريدك يا ابنى غنياً، ليس بالمال، بل بغنى النفس، فلا تجر وراء العالم، لأنه تكثر أوجاعهم الذين يسرعون وراء اَخر. كن مكتفياً بما عندك، ولا تنظر لما في يد غيرك، بل انتظر يدي التي ستمتد لك بالخير، وسداد كل أعوازك..

أريدك يا ابنى كريماً، فلا تعط منتظراً للمقابل، بل أعط بسخاء وسرور للمحتاجين، وانتظرني أنا، لأني سأرده لك أضعافاً

أريدك يا ابني بسيطاً، فلا تكن متكلفاً في كلامك أو سلوكك. لان البساطة هي سمة المتواضعين، فأني سأرفعك إذا اتضعت.. وكن أيضاً حكيماً.. البساطة ترفعك، والحكمة تصونك.

أريدك يا ابني صادقاً، فلا تخف الحقيقة مهما كلفك الأمر.فالصدق سمة محبوبة جداً..كن صادقاً في كلامك وأفعالك، مبتعداً عن المكر، والكذب، فهما سمة الشيطان..

أريدك يا ابني طائعاً، لكل أقوالي، لأنك أنت ابني الغالي.. ضعها في قلبك، وأمام عينيك لتحفظك وتصونك في الطريق.. وأخيراً أريدك أن تتذكر أقوالي، وتفكر فيّ كما أفكر فيك، وتحبني كما أحبك، وتشتاق إلي كما أشتاق إليك، وتجلس معي فأعلمك وأنصحك وأرشدك، وأعطيك القوة، فتحيا بكل كلمة كلمتك بها، ولا تبعد عنى لأني أحبك.. على الدوام..

إمضاء : أبوك السماوي..