اخر المقالات

مجلة المنبر الخمسينى ترحب بك وتتمنى وقت ممتع فى دارسة كلمة الرب يسوع وكل عام وانتم بخير عام 2020 مليان باحسانات الرب عليك والخير والسلام على حياتك +أخبار المجمع+ +حفل افتتاح كنيسة خمسينية بالمنيا في مساء الأحد 29/ 10 / 2017، وبمشيئة الرب الصالحة، احتفل المجمع الخمسيني بمصر بافتتاح الكنيسة الخمسينية بالمنيا، للعبادة والصلاة، +أخبار المجمع+ وكان ذلك بحضور رئيس المجمع، القس عاطف فؤاد، ونائب رئيس المجمع القس إبراهيم حنا، وسكرتير المجمع القس ميلاد يوسف، والقس برنس لطيف من اللجنة التنفيذية، إلى جانب القس نبيل سعيد، راعي الكنيسة. وكان قد مضى على إغلاق هذه الكنيسة حوالي 22 عاماً.. +أخبار المجمع+ وقد تفضل مشكوراً بحضور حفل الإفتتاح: كل من: العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا، وفضيلة الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا، والأب بولس نصيف، من قيادات بيت العائلة، والعمدة عادل أبو العلا، نيابة عن أخيه اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا. والقس خليل إبراهيم، نائب رئيس مجمع النعمة.. +أخبار المجمع+ وقد ألقى العظة في هذا الحفل القس عاطف فؤاد، وهي من ( مزمور 132: 14) والآية التي تقول: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا». فتحدث عن السكنى الإلهية والبركات المترتبة عليها في أربع نقاط، وردت في المزمور، وهي: 1- طعامها أبارك بركة. 2- مساكينها أشبع خبزاً. 3- كهنتها ألبس عزاً. 4- أتقياؤها يهتفون هتافاً.

أرشيف المجلة

سلوك المؤمن فى الألم

القس / ثروت ثابت وهبة
راعى الكنيسة الإنجيلية بالعباسية- القاهرة .


        ما زلنا نواصل الحديث عن السلوك المسيحي ، من خلال رسالة بطرس الرسول الأولــــــى . ونتحدث هنا عن سلوك المؤمن فى الألم . لا تنسوا أحبائى أن الرسول بطرس كان يتحدث إلى كنيسة مضطهدة ومشتتة بسبب عنف نيرون وكراهيته للمؤمنين ، لذا لم يخلو أصحاح مــــــــــن الخمسة أصحاحات ، من كلام عن الألم . وقد وجه رسالته إلى القادة والشعب معاً، بغرض أن يكونوا متعاونين ومتحدين ومتماسكين ، لا متفرقين أو متصارعين ، ولا سيــــما فــــــــــــى وقـــــــــت    الإضطهاد هذا ، لأنه إن لم تكن الكنيسة متحدة بالـــداخل ومتجانسة ومتناغمة ، لــــــن تكـــــــون      قادرة على مواجهة العنف القادم من الخارج .. 

   يعتبر الألم خبرة غير سارة ، وغير مرحب بها فى حياة كل البشر . لكنه حقيقة موجودة ، وملازمة لنا ، طالما كنا هنا فى هذه الحياة من بدايتها ." مولود المرأة قليل الأيام ، وشبعان تعباً " ( أى 14 : 1 ) .. " كل الخليقة تئن وتتمخض معاً إلى الآن " ( رو 8 : 22 ) . وما يزيد الألم ألماً ، أننا نريد معرفة كل أسراره ولا نعلم ، وقد لا نعلم ..
     كما أن هناك آلاماً نفسية ، قد تكون أصعب وأقسى من الآلام الجسدية . فعندما يعانى قريب لنا أو عزيز من ألم جسدي ، نتألم نحن معه نفسياً . كما أن هناك آلاماً وأحزاناً نفسية نتيجة إصرار الغير على السير فى طريق الخطية ، كما حدث مع إرميا النبي   فقال :" ياليت رأسي ماء وعينيّ           ينبوع  دموع ، فأبكى نهاراً وليلاً قتلى بنت شعبي " ، والرب يسوع نظر إلى أورشليم وبكى عليها ، وبولس قال :" لأن لى حزناً ووجعاً فى قلبي لا ينقطع من أجل أخوتي أنسبائي حسب الجسد " ..
    * الإيمان والألم : الألم ليس العلامة الوحيدة للإيمان ، والإيمان الحقيقي لا يعفينا من الألم لكنه إمتحان له ، فكل رجال الله القديسين عبر العهدين القديم والجديد ، عانوا آلاماً وأوجاعاً ، سواء جسدية أو نفسية . لكن الإيمان يجعل رد فعلنا ، كمؤمنين ، مختلف ، فالإيمان يعطينا قوة فى الداخل ، فلا يهزمنا الألم بل نهزمه ، ولا يسيطر علينا اليأس أو  الإحباط مهما كانت شدة الألم، بل نحن الذين نسيطر عليه . الإيمان يحمينا من الشك فى صلاح الله ، ولا يجعلنا ننسب له أى تقصير ، أو نوجه له لوماً أو عتاباً.الإيمان يملأنا من سلام الله الذي يحفظ قلوبنا وأفكارنا فى المسيح يسوع ..
     بدراسة رسالة بطرس الأولى لا نجد أصحاحاً من الخمسة يخلو من ذكر الألم، كما ذكرت فى المقدمة . وهذا طبيعي لأنها رسالة موجهة لكنيسة متألمة . فدعونا نتناول الأفكار التى قدمها الرسول بطرس للكنيسة المتألمة من ألفي عام ، وبالتأكيد سنجد أنها رسالة تشجيع لنا ككنيسة اليوم نواجه آلاماً مشابهة ..
     فى الأصحاح الأول عددي 1 ، 2   نرى ألم الطرد من الوطن والتشتت بسبب الإيمان . وما أصعب أن يُرفض الإنسان ويُطرد من وطنه وبلده بسبب إيمانه . لكن هذا ما حدث أيام الرسل ، ومازال يحدث لليوم .. الأصعب أن تعيش مرفوضاً وتشعر بالغربة فى وطنك ، أو وسط بيتك أو كنيستك . لكن ما يعزينا إنه إن كنا مرفوضين من الناس ، لكننا مختارون من الله منذ الأزل لنكون أولاده وشعبه ..
     فى عدد 3 كلمهم الرسول بطرس عن البركات التى لهم فى المسيح ، والميراث السماوي الذى ينتظرهم . وهذا يعلمنا أنه وقت المصاعب يجب ألا ننظر فقط للألم والمتاعب ، وننسى البركات بل لتكن لنا نظرة متكاملة للأمر ..
    فى الأعداد من 5 – 7، إثناء الألم نحن غير متروكين ، كما يصور لنا الشيطان ، لكننا محروسون بقوة الله . فالمؤمن اثناء الألم كالذهب إثناء وجوده فى البوتقة غالٍ وثمين . لذا تكون عينا الصائغ عليه باستمرار ، ولن يطفئ النار إلا عندما يرى وجهه فى الذهب ! . أمر صعب للغاية ، لكن طوبى لمن يحتمل التجربة . الذهب يخرج من النار أكثر نقاوة وأغلى ثمناً . هكذا المؤمن الذي ينتصر فى التجربة ، يخرج أكثر نقاوة وغلاوة وقيمة فى عيني الرب ، ونفسه ، والآخرين ...
      أصحاح 2 : 19 – 25 ، و 2 : 14 – 18 يعلن حقيقة تبدو غريبة ألا وهى الألم نتيجة فعل الخير . دائماً نتوقع المكافآت المادية والمعنوية ، عندما نفعل الخير . لكن هؤلاء تألموا بسبب إيمانهم فألمهم فى هذه الحالة مجد وبركة ..
     كما أن من فوائد الألم إنه سلاح ضد الخطية والشر ، فإن من تألم فى الجسد كُف عن الخطية . أى من يقبل أن يتألم
 

ومن الكذب ما قتل !!

     
    لقد كذب النبي الشيخ ، الذي كان يقيم في مملكة إسرائيل ، علي النبي الآخر الذي جاء من مملكة يهوذا برسالة إلي يربعام ملك إسرائيل ، وتنباً له بسوء العاقبة بسبب شره ، وكان كذب النبي الشيخ علي نبي مملكة يهوذا لكي يرجع معه و يأكل ويشرب . وذلك كان مخالفة لأمر الرب ، الذي كان قد أمر نبي مملكة يهوذا بعدم تناول أكل أو شرب في مملكة إسرائيل . وقد كذب النبي الشيخ علي النبي الآخر قائلاً له: أن ملاكاً قد كلمني ، وأمرني أن أدعوك لتناول الأكل والشرب ، وصدق نبي مملكة يهوذا وأكل وشرب... وكانت النتيحة أن أسداً قد قتله !!

    وكذلك حنانيا وإمرأته سفيرة كذبا علي بطرس (وكان بطرس مملؤاً من الروح القدس فكشف كذبهـــــــــما) . وعلـــــــــي الفـــــــــور سقـــــــــطا كلاهـــــــــــــــما وماتا !. ( اقرأ  1مل13 ،  و اع 5) . فلنحذر الكذب لأن منه ما قتل !! . 

رسائل تحذيرية ( 2 )

 الأب باسيليوس
راعي كاتدرائية الكاثوليك المنيا

 الرسالة الخامسة : إحذر عدم الخوف من الخطية : أخطر حيل ابليس ، أن يقنعك بعدم الخوف من الخطية ، لأن الله رحيم وسوف يغفر لك مهما فعلت من أخطاء . ومع مرور الوقت تجد نفسك لا تخاف الخطية ، بل تفعلها بكل إرتياح ، كمن يقول عنه الكتاب :" الشارب الإثم كالماء "  ( أى 15 : 16 ) . لقد جعلك تستهزئ بهذه الرحمة ، ولم تستفد منها حتى يمضي الوقت وتضيع فرصتك فى التوبة ، بل تعلن الكلمة :" أنه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم وقائلين أين هو موعد مجيئه ؟ " ( 2 بط 3 : 3 ، 4 ) 

      * قارئي الحبيب : إحذر أن تفقد خوفك من الخطية ، فالكلمة تعلن :" الروح يقول صريحاً : انه فى الأيام الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان ، تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين " ( 1 تى 4 : 1 ) . هذه الأزمنة الأخيرة لا تعنى نهاية العالم ، ولكنها وقت أخير فى حياة كل إنسان ، يتبع فيه أرواحاً مضلة ، تجعل قلبه لا يتأثر بكلمة الرب ، بل يفعل الخطية دون مقاومة أو رفض ، بل يكررها أيضاً في يأس ، لإحساسه بالعجز من التخلص منها ، فيبدأ فى الدفاع عن موقفه وتبرير أخطائه ، ووضع الأعذار ، بل يبدأ في مهاجمة التعاليم الصحيحة ، متهماً إياها بأنها غير مناسبة لظروف العصر ، وصعبة التطبيق ، فالكلمة تعلن :" لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح ، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين ... "  ( 2 تي 4 : 3 ) بل قد يصل الحال إلى تفسير كلمة الرب فى الكتاب تفسيراً خاطئاً ، لكي يؤيد تصرفاته الخاطئه ، إنها خدعة الشيطان لقلب الحقائق ، وتشويه كلمة الرب . وقد يجعلك تعتقد في النهاية أنك تسير في الطريق الصحيح . لكن إحذر .. " توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة ، وعاقبتها طرق الموت " ( أم 14 : 12 ) .
     * الرسالة السادسة :
   إحذر أن تلقي باللوم دائماً على إبليس : لا أحد يستطيع أن ينكر وجود وعمل الشيطان، لكن عندما تسقط لا تلمه ، لأنك فتحت له الباب بإرادتك ، وأعطيته فرصة الدخول إلى حياتك . نعم هو لا يستطيع أن يــــــــدخل حياتك رغماًعنك ونحن نؤمن أن لك حماية من الرب، لكنك خرجت بعيداً عن دائرة الحماية بإرادتك ، عندما سلمت له مفاتيح حياتك ، ودعوته للدخول . لذلك يقول القديس يعقوب : " كل واحد يُجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته .
 ( يع 1 : 14 ، 15 ) . فلا تلتمس لنفسك الأعذار ، أو تعلق سقوطك على الظروف ، مدعياً إنك لم تجد من يشجعك أو من يساعدك . ونتيجة إستسلامك للظروف وعدم المقاومة ، فسيأتي وقت تسمع فيه كلمات الكتاب :" أنت بلا عذر أيها الإنسان"( رو2:1).
     نعم إبليس له أعوان وجنود . كثيرون ممن حولك هم آلات لإبليس ، يستخدمهم ويدفعهم نحوك ، لكى يشجعك على السير فى طريق الشر ، لكنك لم تقاوم وتستخدم قوة الرب التى تكمن فى ضعفك . فالمشكلة ليست في الظروف أو الحروب الخارجية التى تتعرض لها ، ولكنها فى تهاونك وعدم المقاومة ..
* الرسالة السابعة : إحذر إنتهاء أناة الله :
    نعم .. كلنا ندرك ، بل ونثق أن الله رحيم وطويل الأناة ، لكن سيأتي وقت تنتهي فيه أناته ، فهو محب للغاية ، وغني في رحمته . لكن لا ننس عدل الله ، فسيأتي وقت لابد أن يدان فيه   الشر . فالكلمة تعلن :" أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته ، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة "(رو2: 4).
   فعندما تستمر فى عمل الخطية ، مبتعداً عن الرب ، ورغم ذلك تشعر إنك لا تتعرض لأي عقاب منه . قد يجعلك ذلك تتهاون أكثر .. لكن إحذر .. فالكلمة تعلن : " إن لم تسهر أقدم عليك كلص ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك " ( رؤ 3 : 3 ) .
     قارئي الحبيب .. لعل الوقت الآن هو زمن التمتع برحمة الله ، لكن تُرى ماذا سيكون موقفك عندما ينتهي هذا الوقت ؟ .. قد يكون الوقت الآن هو وقت الصفح والغفران ، ولكن رغم أن الله حاول العديد من المرات تنبيهك وإنذارك للتراجع عن موقفك الخاطئ . وللأسف لم تستجب ..
     لابد أن تأتي لحظة يدق فيها ناقوس الخطر ، معلناً إنتهاء الوقت " قد أتت النهاية على شعبي إسرائيل ، لا أعود أصفح بعد "
 ( عا 8 : 2 ) . سيكون هذا الوقت نهاية مؤلمة للغاية وهذه نتيجة حتيمة للخطية " الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً ( غل 6 : 7 ).

والآن قارئي الحبيب .. لا تضيع الوقت .. فتلك اللحظة التى تمضي لن تعود مرة أخرى .. فلا تتباطأ ، ولا تكن دائم التأجيل . فقد يخدعك الوقت ولا تمهلك الظروف . والأيام تمضي أسرع من تخيلك . فلا تخاطر بحياتك الأبدية .. الفرق بين الحياة والموت خطوة للتوبة ، فخذها الآن ..

 صــــــــلاة

    أشكرك أيها الراعى الصالح ، لأنك تترك التسعة والتسعين خروفاً من أجل أن تبحث وتحذر الخروف الذى خرج من قطيعك .. أشكرك لأنك رغم هروبه منك ، تبحث عنه حتى تجده ، فتضعه على منكبيك ..

إلهي .. حول جفاف حياتي إلى أنهار تفيض بحبك .. حول الفتور إلى قوة روحية .. حول الضعف إلى إنتصار ..

إلهي ... لا أملك إرادة قوية لكي أعود اليك .. لكن توبني يارب فأتوب .. مد يدك واعط شفاء، كما كنت تعطي ... لأنك أنت أمس واليوم وإلى الأبد ..

إلهى ... إعط لنفسي الصحوة الروحية ، لكي أفيق من غفلتي ، وأعود إلى محبتي الأولى ..

 

الإمبراطوريات الأربع فى سفر دانيال

دكتور القس / صفاء داود فهمي

ابتداءً من حكم " نبوخذ نصر " بدأت الفترة التى أسماها الرب يسوع " أزمنة الأمم "  ( لو 21 : 24 ) . وكان نبوخذ نصر ( دا ص 2 ) ، مؤسس الإمبراطورية البابلية الثانية ، قد رأى فى حلم تمثال إنسان . وقد فسر " دانيال " هذا التمثال بأنه يمثل هذه الفترة كلها ، كما أعطى في باقي نبوته تفصيلات إضافية ، حدثت بعد ذلك ، ولا زالت تحدث بصورة مدهشة ! .  

    فرأس التمثال من ذهب ، يمثل الإمبراطورية الكلدانية التى أسسها نبوخذ نصر نفسه ، حيث أصبحت إمبراطورية عالمية سنة 606 ق . م ، بعد أن هزمت مصر . وقد رآها دانيال فى حلمه هو ( دا ص 7 ) ممثلة بأسد له جناحا نسر ( أى ملك الوحوش وملك الطيور ) .. ثم يأتي بعد ذلك الصدر والذراعان من فضة ، وهم ممثلو مملكة مادي وفارس الأقل فى العظمة ، والتى تأسست عام 530 ق . م ، بعد أن هزمت الكلدانيين . وقد رآها دانيال فى حلمه فى صورة دُب ، الذى يتميز بالشراسة .
 ثم رآها مرة أخرى فى صورة كبش له قرنان ، أحد القرنين أعلى من الآخر ، والأعلى طلع أخيراً ، إشارة الى تسيد الفرس ، بعد فترة ، على الماديين . ( دا ص 8 ) . وكورش الفارسى ، مؤسس الإمبراطورية ، أتت عنه نبوة بالاسم ، قبل ظهوره بنحو 200 سنة ، عندما ذكر إشعياء كيفية انتصاره على ملك بابل . ( إش 44 ، 45 ) كما أنه فى ( دا 11 : 2) نجد وصفاً دقيقاً لفترة تسلط الفرس ، وحتى هزيمتهم على يد الإسكندر الأكبر عام 331 ق . م ، لتبدأ الإمبراطورية الثالثة التي رآها نبوخذ نصر فى التمثال كالبطن والفخذين من النحاس . وفى تفسير الحلم يقول دانيال :     " ومملكة ثالثة أخرى من نحاس، فتتسلط على كل الأرض " ( دا 2 : 39 ) .

 ونلاحظ أنه لم يقل هذا التعبير بالنسبة لمملكة فارس . وهو عين ما حدث فى التاريخ .. وقد رأى دانيال فى حلمه إمبراطورية اليونان هذه في صورة نمر ( الذى يتميز عن الوحوش بسرعة الإنقضاض على الفريسة ) وله على ظهره أربعة أجنحة ( للتعبير عن السرعة ) . وهو ما ظهر بوضوح في الإسكندر الأكبر ، مؤسس تلك الإمبراطورية ، إذ أنه في أقل من تسع سنوات غزا العالم بأسره ، كما رأى دانيال هذه الإمبراطورية فى صورة تيس من المعز ، جاء من الغرب طائراً على وجه كل الأرض ، ولم يمس الأرض ( من شدة السرعة)، وله قرن معتبر بين عينيه . لكن هذا القرن انكسر سريعاً . ( صورة لموت الإسكندر وهو فى ريعان شبابه _ 32 سنة ) .. ثم بعد الإسكندر قامت مشاجرات بين قواده ، إنتهت بتقسيم المملكة إلى أربعة أقسام .. وقد ذكر دانيال هذه الأمور كلها . ( دا 8 : 11 ) قبل حدوثها بنحو 300 عام . ثم ركز الضوء على قسمين من أقسامها الأربعة : ملك الشمال ، وملك الجنوب ،لأن منازعتهما الطويلة لم تنته بعد ، فالجزء الأكبر منها قد تم ، والجزء الأهم لابد أن يتم عن قريب ..

     ثم الإمبراطورية الرابعة ، وهى الإمبراطورية الرومانية ، التى تأسست عام 68 ق . م ، على أنقاض الإمبراطورية السابقة لها ، والتي رآها نبوخذ نصر فى صورة الساقين من حديد ، إشارة إلى قسوتهم التى لم يشهد لها العالم مثيلاً ، فهم الذين أصدروا الحكم على ابن الله بالصلب ، ثم اضطهدوا الكنيسة فى عصور الإستشهاد ." لأن الحديد يدق ويسحق كل شئ " ( دا 2 : 40 )

     على أن قدمي التمثال وأصابعه العشرة كان بعضها من حديد والبعض الآخر من خزف .. وفى تفسير دانيال للحلم يذكر أن الإمبراطورية الرابعة نفسها ، فى صورتها الأخيرة ، لن تكون كصورتها الأولى ، بل منقسمة إلى ممالك عشر ( يربطها إتحاد كونفيدرالى ). وها نحن نرى الإتحاد الأوروبى، وهذه الدول ليست كلها فى مستوى واحد من القوة  وهذا ما رآه دانيال : " فبعض المملكة يكون قوياً ، والبعض قصماً " ( د 2 : 42 ) . وقد عمت الإشتراكية دول أوربا ، دون أن تتلاشى الفوارق بين الطبقات ، تماماً كما رأى دانيال من آلاف السنين ! " يختلطون بنسل الناس ، ولكن لايتلاصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف " ( دا 2 : 43 )

     لاحظ أن دانيال حدد عدد الإمبراطوريات العالمية بأربع فقط . وكم هو مثير أن تعرف أن كل محاولة عُملت لإقامة إمبراطورية خامسة قد انتهت بالفشل . فنحو عام 800 م ، حاول     " شارلمان " إنشاء إمبراطورية أوروبية ، لم يُكتب لها النجاح ، ثم حاول " نابليون " بناء إمبراطورية يكتب لها البقاء لفترة أطول ، لكنه فشل ، ومات منفياً فى جزيرة " سانت هيلانة " وأخيراً جاء " هتلر " وأسس الرايخ الثالث ، وحاول ابتلاع كل أوروبا . وقد وصل به الغرور أن قال فى أحدى خطبه : إن امبراطوريته ستستمر ألف سنه ! لكن الله كان قد قال شيئاً آخر . وانتهى هتلر إلى مصير غامض ، حيث مات منتحراً مسموماً بالزرنيخ ، أو مقتولاً ، أو منتحراً بإطلاق الرصاص على نفسه وعلى عشيقته ، ولا توجد أدلة قاطعة حتى الآن . وكما فشلت كل محاولات إنشاء إمبراطورية خامسة ، هكذا فشلت أيضاً محاولات إحياء إمبراطورية الفرس التى حاول القيام بها " شاه إيران " .. وهكذا باءت كل المحاولات بالفشل !!. 
ٍ 

حقائق إيماننا المسيحى

أساسيات الإيمان (10)
فريضة معمودية الماء


 اسحق جاد اسحق
   هذه الفريضة تمارسها كل الكنائس على اختلاف معتقداتها وتوجهاتها ، ولكن يوجد اختلاف بين الكنائس او المذاهب المسيحية المختلفة حول هذه الفريضة وفاعليتها ، وكيفية ممارستها ، إلا أن الجميع متفقون من حيث المبدأ على أهميتها ، كما أمر بها الرب يسوع فى قوله لتلاميذه :" إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم ، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " .( مت 28: 19).. و بهذا الاسم ( الآب والابن والروح القدس ) تمارس المعمودية.. وهنا نعرض للفكر الكتابي الصحيح حول ممارسة المعمودية ، وذلك فيما يلي: 

    1ـ ماذا تعني المعمودية بالماء ؟ إنها ترمز إلى إتحادنا بالمسيح فى موته وقيامته . فإذ يُدفن المؤمن فى ماء المعمودية ، ويخرج منها ، فبهذا يتشبه بالمسيح في موته وقيامته . يقول الرسول :" فدفنا معه بالمعمودية للموت ، حتى كما أُقيم المسيح من الأموات ، بمجد الآب ، هكذا نسلك نحن فى جدة الحياة ، لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته ، نصير أيضاً بقيامته " ( رو 6 : 4 ، 5 ) ومن هنا لابد من إجراء المعمودية بالتغطيس ، فهذا يعطي معنى الدفن للذى مات إنسانه العتيق ، ثم القيامة للإنسان الجديد. وهذا يبدو فى الصعود من الماء.
    أيضاً تحمل المعمودية معنى الإغتسال والتطهير من الخطايا ، فقد قال حناينا لشاول الطرسوسى ( بعد أن تم تجديده ) " قم إعتمد واغسل خطاياك " ( أع 22 : 16 ) . ولكن لا يُفهم من هذا أن الماء في حد ذاته يغسل أو يطهر من الخطايا، بل نجد التركيز كله، في كلمة الله، هو على دم المسيح الذى يطهر من كل خطية (أنظر مثلاً يو 1: 7 و رؤ 1 : 5 ) .. أما غسل الخطايا المقصود هنا ، فهو إجراء خارجي كمثال على عملية الغسل والتطهير التى تمت بالداخل . وهذا ما عناه الرسول بطرس بقوله عن المعمودية بالماء: " لا إزالة وسخ الجسد ، بل سؤال ضمير صالح من الله بقيامة يسوع المسيح " ( 1 بط 3 : 21) . مما يعنى أن الإغتسال للجسد ، يجئ بعد أن يكون القلب قد  تطهر من الداخل . وهو الأمر الذى يبرز هذه الحقيقة في منظر ملموس ، أى الغسل بماء العماد..

    2ـ الإيمان يسبق المعمودية : يقول المسيح لتلاميذه : " فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " . هنا نجد أن التلمذة للسيد تأتي أولاً ، فهي الأساس  وبعد ذلك يتم تعميد من تتلمذوا، وكذلك قوله له المجد " من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن"(مر16 :16 ) . فهذا تأكيد على نفس الحقيقة ، وهى أن الإيمان تليه المعمودية . والمعمودية بدون إيمان لا فائدة منها على الإطلاق ، بينما الإيمان وحده كاف للخلاص ، ونوال الحياة الأبدية ، وذلك إذا لم تتح للشخص الذى آمن فرصة ليعمد بالماء . لاحظ قول الرب ، فهو لا  يقول " ومن لا يؤمن ويعتمد يدن " بل قال فقط " ومن لم يؤمن يدن " وفى ذلك إشارة واضحة إلى أن الإيمان هو الشرط المطلوب للخلاص والنجاة من الدينونة . وعلى هذا المبدأ قبل المسيح اللص التائب معه في الفردوس بدون أن يُعمد ..
    إذاً فالمعمودية تتبع التجديد ، فهي علامة خارجية تظهر ما تم في الداخل ، ومن الخطأ القول أن مجرد التغطيس فى ماء المعمودية يخلص ، لأن الخلاص يتم بالإيمان القلبي بالمسيح وبعمله الكفاري الذى تم على الصليب ، ونلاحظ التأكيد على هذه الحقيقة فى جواب فيلبس على سؤال الخصي الحبشي القائل " هوذا ماء . ماذا يمنع أن أعتمد ؟ " فقال له :" إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز " وقد عمده فيلبس على أساس إيمانه من كل القلب الذى أعلنه أمامه . كذلك نجد بطرس فى يوم الخمسين يخاطب الجمهور الذى بكته الروح القدس قائلاً :" توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا(اع2: 38 ). نفس الترتيب ، التوبـــــــة، ثـــــم  تليها المعمودية.. ولكن من العجب أن هناك من ينادون بعكس ذلك ،عندما يقولون أن الخلاص  يتم للطفل عندما يغطس في ماء المعمودية ، ثم عليه أن يقدم توبة فيما بعد ، أى عندما يكبر ويصل الى سن المسئولية !!

    3ـ ما هو مصير الأطفال الذين يموتون بدون معمودية ؟
الجواب ببساطة هو أنهم أبرار ، أطهار ، ومصيرهم هو الحياة الأبدية بدون شك ، كيف لا ، ورب المجد إعتبر الأطفال مثالاً للداخلين إلى ملكوت الله ؟. ( مر 10 : 14 ).. ولكن هناك رأي يقول بخلاف ذلك إذ يرى أن عدم غسلهم بماء المعمودية يجعل خطيتهم الموروثة من آدم عالقة بهم ، ولذا لن يتمتعوا بالحياة الأبدية فى كامل بهجتها !! وهذا الكلام مردود عليه بالقول : إن خطية هؤلاء الأطفال المولودين بها ، لن يغسلها ماء المعمودية ، كما أوضحنا من قبل ، ولكن لا شك أنها يتم نقلها عنهم قبيل رحيلهم ، وتوضع على شخص الفادى الكريم .. ثم هل من المعقول أن الله العادل يعاقب هؤلاء الأبرار،لا لذنب جنوه ، ولكن فقط لأن الموت إختطفهم قبل أن يتم عمادهم ؟!
    
توجد ملاحظة أخيرة لابد منها ، وهى أن الأشخاص الذين تم عمادهم في طفولتهم، وعند بلوغهم سن المسئولية ، قبلوا المسيح مخلصاً ، فلا مانع أن يُعمدوا ثانية ، بناءً على إيمانهم القلبي  هذه المرة ..








  

هذا الكلام لا يجوز

يسرى فوزى
خادم الإنجيل والمرنم

     بداية نحن لا نحجر على حق أحد فى التعبير عن رأيه ، أو المطالبة بحقوق  ولكن      تعليقي فى هذا المقال هو على هتافات متظاهرين مسيحيين ، إذ فى قمة غضبهم كانوا  يهتفون بما لا يعرفون ؛ وقد ساءني للغاية هتاف : " بالروح ، بالدم ، نفديك يا صليب ! " وأندهشت جداً ، بل زادت دهشتي حين هتفوا بل صرخوا قائلين :" بالروح ، بالدم ،نفديك يا مسيح ! " ياللعجب !. 
     هذه هتافات لا تليق ؛ فمن يفدي من ؟ هل نحن نفدى الصليب والمسيح ؟ أم المسيح وصليبه بهما تم فداء البشر . هذا الكلام لا يجوز " روحياً ولا كتابياً . ناهيك عن سقوط بعض القتلى من هؤلاء الشباب البرئ المسكين . وبالتأكيد نحن نحزن بل وتنكسر قلوبنا على مقتل هؤلاء الشباب .. أقول ، وهذا رأي شخصي ، المظاهرات ليست هى الحل ..
    وللفائدة الروحية دعونى أقول لكم حلاً رائعاً من كلمة الرب : ( أع 12 : 1 – 5 ) " يديه" وفى ذلك الوقت مد هيرودس المك ليسئ إلى أناس من الكنيسة ، فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف ، وإذ رأى أن ذلك يرضي اليهود ، عاد فقبض على بطرس .. ولما أمســكه وضــعه في السجن.. فكان بطرس محروساً في الســـجن " ..  هذا هو حال الكنيسة الأولى من قتل وسجن واضطهاد رهيب علناً. فماذا فعلت الكنيسة ؟ ( الكنيسة ليست المباني والجدران ، بل جماعة المؤمنين ). " أما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة " ( أع 12 : 5 ).

هذا هو الحل : الإلتجاء إلى الرب .. وأعتقد أننا رأينا بالفعل عمل الرب فى بلادنا المصرية ، بفضل صلوات أولاد وبنات الرب .. وهذا هو الكلام الذى يجوز ...  

كيف تمتلك في السماويات

يوحنا القس عطية
    من الضروري فهم طريقة الحروب الروحية ومصدرها ، كمخلصين قد قبلنا الرب يسوع في حياتنا . نحن نقف ضد مملكة الظلام الموجودة فى هذا العالم .. ولابد أن تدرك أنها تعمل ضدك أنت شخصياً ، وبالأسم .هي المملكة التي لا تهدأ ، فهر تصرخ نهاراً وليلاً فى أذنك ، وحولك وأمام عينيك ، وتلقي بشباكها ليلاً ونهاراً عليك لتصطاد نفسك . وللأسف الكثير ممن قبلوا الرب يسوع قد يهلكون بسبب جهلهم لتلك الحروب . وبسبب غشاوة عيونهم وعدم فتح آذانهم وأذهانهم الروحية . فلا سبيل لك ألا أن تعرف كيف تعمل هذه المملكة ..   
      غاية مملكة الظلمة هى سرقة النفوس ، فهي تخطط دائماً لخطف نفسك . فهم لا ينامون طوال الوقت . يضعون خططاً مختلفة لكل شخص للإيقاع به فريسة، فهؤلاء من يتحكمون فى العالم الذى وضع الشرير( 1يو 5 : 19 ) . وهم يخططون لسرقة نفسك ، حتى وبالطرق المستقيمة ! .. هم يضعون خططاً وعلامات ارشادية ، لإيقاعك وتضليلك، بأي وسيلة ، ويبعدونك عن إدراك محبة الله لك .. فعليك إذاً الجهاد ضدهم ، لكي تمتلك مكانك فى السماويات ..
     فأنت بمجرد اعلانك قبول المسيح مخلصاً ، يحدث أمران ، أولاً : أن لك مكاناً فى السماويات كإبن لله ، ثانياً : تدخل الحرب الروحية ، ربما دون أن تدري ، وبسبب ذلك تتعرض ( مثــــــــــــل كـــــــــثير مــــــــــــــــــن المؤمنين) لأمراض جسدية ونفسية ومشاكل متنوعة، وتعيش في حالة من الخوف والقلق . ذلك لأنك لم تدرك حقيقة الحرب الروحية التي تشنها عليك قوى الشر ..
    يكمن سبب ضعف ووجع الكثيرين لعدم إدراكهم لحقيقة الحرب الروحية ، التى دخلوها بالفعل بمجرد تمردهم على رئيس هذا العالم ، وقبولهم للرب يسوع المسيح كالمخلص لهم . لذا يقول الرب " قد هلك شعبى من عدم المعرفة " ( هو 4 : 6 ) .. إذاً كيف تمتلك مكانك فى السماويات ؟ يقول الرسول بولس : " تمموا خلاصكم بخوف ورعدة " ( فى 2 : 12 ) . الخلاص من الماضى قد تم ، ولكن باقى الإتمام هو فى إدراكك أن لك مكاناً فى السماويات ، وعليك التمسك به والدفاع عنه بكل قوة  ..

ثلاثيات في حياة الإنسان

إعداد : إسحق توفيق إسحق
     * تكوين الإنسان الثلاثي :
   يتكون الإنسان من روح ونفس وجسد . ( 1 تس 5 : 23 ) . ويتمثل الإنسان بخيمة الإجتماع أو الهيكل ، حيث كان هذا المكان المقدس يتكون من ثلاثة أقسام رئيسية ، هي : قدس الأقداس ، والقدس ، والدار الخارجية ..
      الروح : هي قدس أقداس الإنسان ..
     النفس : تمثل القدس ..
     الجسد : يمثل الدار الخارجية ..
    * ثلاثة أنواع من الموت :
    الموت الطبيعي : وهو إنفصال الروح والنفس عن الجسد ( جا 12 : 7 ).
   الموت الروحى : وهو موت بالذنوب والخطايا ( أف 2 : 1 ).
   الموت الأبدي : وهو موت الدينونة التي تقضي بطرح الأشرار في بحيرة النار الأبدية .                 
   ( رؤ 20 : 14 ).
    أما الموت بالنسبة للمؤمن فلا يسمى موتاً ، بل رقاداً  ( 1 كو 15 : 6 ).
    * ثلاثة أعداء للمؤمن :
    الجسد : وهو يقاوم روح الله : اذ له رغبات مضادة له . ( غلا 5: 17 ) . ويمكن لنا بالروح  أن نميت أعمال الجسد . ( رو 8 : 13 ).
     العالم : وهو الذى فيه شهوة الجسد ، وشهوة العيون ، وتعظم المعيشة .. ونغلب العالم بالإيمان ( 1 يو 2 : 6 – 5 : 40 ).
    إبليس : وهو يجول كأسد زائر ، ملتمساً من يبتلعه هو . ( 1 بط 5 : 8 ) .. ونتغلب عليه بسلاح الله الكامل ( أف 6 : 10 – 13 )

الله أم المال ؟

" لا تقدرون أن تخدموا الله والمال " ( مت 6 : 24 )
                             القس / ناصر لطفى 

المال يرمز للخير المادي . ولا يوجد تعارض بين الله وبين أي خير ، أو أي شئ صالح . لان الله هو مصدر كل خير وكل صلاح . مكتوب " كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبى الأنوار"( يع 1 : 17) . لكن التعارض الواضح في الآية موضوعنا ، ليس بين الله والمال، لكنه بين خدمة الله وخدمة المال.لأن الشيطان يريد أن يحارب الله ويعطل سلطانه وعمل محبته في الإنسان، بأن يوقع الإنسان فى محبة المال. وبذلك يفقده علاقته وشركته مع الله ..  

    لقد خلق الله المال والممتلكات وكل شئ لخدمة الإنسان ، ولم يخلق الإنسان لخدمة هذه الأشياء ، كما هو مكتوب : " وقال الله : نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طيور السماء وعلى البهائم ، وعلى كل الأرض ، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض " ( تك 1 : 26 ) . وحين قال المسيح " لا يقدر أحد أن يخدم سيدين " أراد أن يبين لنا خطورة سيادة المال ، لأن سيادة المال على من يستعبدون له ويخدمونه ، تصل مقارنتها بسيادة الله على الذين يخضعون له ويخدمونه ..
    لذلك أكد المسيح قائلاً :" لا تقدرون أن تخدموا الله والمال " وذلك لأن سيادة المال تتعارض تماماً مع سيادة الله . فمن يسود عليهم المال يؤمنون بفاعليته وقوته في حياتهم ، وذلك يقودهم إلى الابتعاد تماماً عن الله .. لكن هل لو أختار الإنسان أن يخدم الله وليس المال ، فهل معنى هذا أنه سيعيش محتاجاً ؟ بالطبع لا . وأجاب المسيح عن هذا السؤال بكل وضوح قائلاً :" لذك أقول لكم : لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ، ولا لأجسادكم بما تلبسون .. انظروا إلى طيور  السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ، ولا تجمع إلى مخازن ، وأبوكم السماوي يقوتها ، ألستم أنتم بالحرى أفضل منها ؟!"
     فالله يريد أن يسدد احتياجاتنا عن طريق الإيمان والإلتجاء إليه ، وطلب ملكوته أولاً ، وليس عن طريق الإعتماد على الأموال والممتلكات التى يصفها الكتاب المقدس بأنها غير يقينية . ويقول الرسول : " أوص الأغنياء فى الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ، ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى ، بل على الله الحي الذى يمنحنا كل شئ بغنى للتمتع " ( 1 تي 6 : 17 ).     

مسابقة رســــــالتي تســـــــالونيكي

 اقرأ رسالتي تسالونيكي  الأولى والثانية جيداً ، حتى يمكنك أن تجيب عن الأسئلة ، ولتكن الإجابات مع ذكر الشواهد..

    1ـ ما هي الكيفية التي وصلت بها رسالة الإنجيل إلى أهل تسالونيكي ؟   
    2ـ بماذا يصف الرسول اليهود ، والشرور التي فعلوها نحو المسيح وأتباعه ،
        وجميع الناس ؟  
    3ـ كيف أعاق الشيطان بولس ؟
    4ـ ما هى البشارة التى حملها تيموثاوس إلى الرسول عن مؤمني تسالونيكي ؟ 
    5ـ ما هى إرادة الله من نحو المؤمنين ؟
    6ـ ما هى المظاهر المصاحبة لمجئ الرب من السماء ؟ 
    7ـ ماذا يقول الرسول عن توقيت مجئ الرب ؟ 
    8ـ ما هو واجب المؤمنين تجاه روح الله الساكن فيهم ؟ 
    9ـ اذكر نصاً يشير إلى كون الإنسان مكون من روح ونفس وجسد ؟ 
    10ـ ما هو العقاب الإلهي للذين يضايقون أولاد الله ؟
    11ـ أذكر العلامات أو المقدمات الدالة على إقتراب موعد مجئ المسيح .. 
   12ـ بماذا سيعاقب الرب إنسان الخطية الذى سوف يًستعلن شره قبيل ظهور الرب ؟ 
    13ـ ما هو التصرف الإلهي مع الذين يرفضون محبة الحق الهادفة إلى خلاصهم؟ 
    14ـ ما هو المطلوب من جماعة المؤمنين تجاه الأخ الذى يسلك بلا ترتيب ؟
    15ـ توجد وصية إلهية عن ضرورة العمل للإنسان فما هي ؟   

حل مسابقة رسالة كولوسي

الاجابات مرتبة بحسب ترتيب الأسئلة:

1- نشكر الأب لأنه : أهلنا لشركة ميراث القديسين فى النور ، وأنقذنا من سلطان الظلمة ، ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته ( ص 1 : 12 )  
2- المسيح هو صورة الله غير المنظور ، بكر كل خليقة ، وفيه خُلق الكل .. ما يرى وما لا يرى .
    ( ص 1 : 15 )
3- المسيح عمل الصلح بدم صليبه . ( ص 1 : 20 )  
4- يقول الرسول :" الذين أراد الله أن يعرفهم ما هو غنى مجد هذا السر فى الأمم " ( ص 1 : 26 )  
5- يقول الرسول :" انظروا أن لا يكون أحد يسبيكم بالفلسفة ، وبغرور باطل ، حسب تقليد الناس "( ص 2 : 8 )
6- يصف المعمودية بالقول : " مدفونين معه ( أى مع المسيح ) فى المعمودية ، التى فيها أُقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله " ( ص 2 : 12 )  
7- " ... محا الصك الذى علينا فى الفرائض ، الذى كان ضداً لنا ، وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب "   ( ص 2 : 14 )  
8- التحذير هو : " لا يخسركم أحد الجعالة ، راغباً فى الواضع وعبادة الملائكة " ( ص 2 : 18 )  
9- واجب المؤمنين الذين قاموا مع المسيح هو أن يطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس ، وأن يهتموا بما فوق لا بما على الأرض ( ص 3 : 1 ، 2 )
10- أن يلبسوا أحشاء رأفات ، ولطفاً ، وتواضعاً ، ووداعة ، وطول أناة . ( ص 3 : 12 )  
11- يوصي الرجال بمحبة النساء وعدم القسوة عليهن ، ويوصى النساء بالخضوع لرجالهن . (ص 3 : 18 ) 
12- سمي " يسوع أولاً ، ولكن بعد ذلك تغير اسمه إلى " يسطس ، إحتراماً للإسم الحسن . ( ص 4 : 11 )  
13- الأشخاص الذين أرسلوا سلامهم هم : أبفراس _  لوقا _  ديماس . ( ص 4 : 12 – 14 )  
14- أوصى الرسول بأن تُقرأ هذه الرسالة فى كنيسة لادوكية ، وأن تُقرأ رسالة لادوكية فى كنيسة كولوسي .
      ( ص 4 : 16 )  
15- وجه الرسول رسالة إلى أرخبس يقول فيها : " قولوا لأرخبس : انظر إلى اخدمة التى قبلتها فى الرب لكى تتمها " ( ص 4 : 17 )

أسماء الفائزين فى مسابقة رسالة فيلبى:

رشا خميس يوسف – دميانة أيمن رزق –  سارة كريم فام 

حفل تخرج للدارسات في مدرسة الحياة المهارية بأبي جلبان

     بتاريخ 13/3/2014، وبمقر الكنيسة الإنجيلية بأبي جلبان ، أقيم حفل تخرج الدفعة الأولى من السيدات والبنات، الدارسات في "مدرسة الحياة المهارية " وهي مدرسة تقوم بانشطتها بدعم من هيئة " فكر وأعمل "، واشراف القس عطية بولس. ويقوم بإدارتها الأستاذ صموئيل عيد عطية ومهمتها هي تعليم وتدريب الدارسات ومنها : تعلم القراءة والكتابة، والمهارات الحياتية مثل التدريب علي أمور تتعلق بالشئون المنزلية، وتعلم حرف آخري مثل: الكوافير، والخياطة، والطهي... وقد تم توزيع شهادات التخرج مع هدايا للدارسات الخريجات. وقد بلغ عددهن أربعين سيدة وفتاة ..
   حضر الحفل كل من: القمص مقار جابر، راعي الكنيسة الأرثوذوكسية بأبي جلبان ، والشيخ إبراهيم كمال، شيخ القرية، الأخ ثابت معوض حنا ، والأخ عاطف عيد عطية من الكنيسة الإنجيلية ، ومحرر مجلة " المنبر الخمسيني" اسحق جاد ، وبعض أهالي قرية أبي جلبان...