اخر المقالات

مجلة المنبر الخمسينى ترحب بك وتتمنى وقت ممتع فى دارسة كلمة الرب يسوع وكل عام وانتم بخير عام 2020 مليان باحسانات الرب عليك والخير والسلام على حياتك +أخبار المجمع+ +حفل افتتاح كنيسة خمسينية بالمنيا في مساء الأحد 29/ 10 / 2017، وبمشيئة الرب الصالحة، احتفل المجمع الخمسيني بمصر بافتتاح الكنيسة الخمسينية بالمنيا، للعبادة والصلاة، +أخبار المجمع+ وكان ذلك بحضور رئيس المجمع، القس عاطف فؤاد، ونائب رئيس المجمع القس إبراهيم حنا، وسكرتير المجمع القس ميلاد يوسف، والقس برنس لطيف من اللجنة التنفيذية، إلى جانب القس نبيل سعيد، راعي الكنيسة. وكان قد مضى على إغلاق هذه الكنيسة حوالي 22 عاماً.. +أخبار المجمع+ وقد تفضل مشكوراً بحضور حفل الإفتتاح: كل من: العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا، وفضيلة الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا، والأب بولس نصيف، من قيادات بيت العائلة، والعمدة عادل أبو العلا، نيابة عن أخيه اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا. والقس خليل إبراهيم، نائب رئيس مجمع النعمة.. +أخبار المجمع+ وقد ألقى العظة في هذا الحفل القس عاطف فؤاد، وهي من ( مزمور 132: 14) والآية التي تقول: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا». فتحدث عن السكنى الإلهية والبركات المترتبة عليها في أربع نقاط، وردت في المزمور، وهي: 1- طعامها أبارك بركة. 2- مساكينها أشبع خبزاً. 3- كهنتها ألبس عزاً. 4- أتقياؤها يهتفون هتافاً.

أرشيف المجلة

هذا الكلام لا يجوز

يسرى فوزى
خادم الإنجيل والمرنم

     بداية نحن لا نحجر على حق أحد فى التعبير عن رأيه ، أو المطالبة بحقوق  ولكن      تعليقي فى هذا المقال هو على هتافات متظاهرين مسيحيين ، إذ فى قمة غضبهم كانوا  يهتفون بما لا يعرفون ؛ وقد ساءني للغاية هتاف : " بالروح ، بالدم ، نفديك يا صليب ! " وأندهشت جداً ، بل زادت دهشتي حين هتفوا بل صرخوا قائلين :" بالروح ، بالدم ،نفديك يا مسيح ! " ياللعجب !. 
     هذه هتافات لا تليق ؛ فمن يفدي من ؟ هل نحن نفدى الصليب والمسيح ؟ أم المسيح وصليبه بهما تم فداء البشر . هذا الكلام لا يجوز " روحياً ولا كتابياً . ناهيك عن سقوط بعض القتلى من هؤلاء الشباب البرئ المسكين . وبالتأكيد نحن نحزن بل وتنكسر قلوبنا على مقتل هؤلاء الشباب .. أقول ، وهذا رأي شخصي ، المظاهرات ليست هى الحل ..
    وللفائدة الروحية دعونى أقول لكم حلاً رائعاً من كلمة الرب : ( أع 12 : 1 – 5 ) " يديه" وفى ذلك الوقت مد هيرودس المك ليسئ إلى أناس من الكنيسة ، فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف ، وإذ رأى أن ذلك يرضي اليهود ، عاد فقبض على بطرس .. ولما أمســكه وضــعه في السجن.. فكان بطرس محروساً في الســـجن " ..  هذا هو حال الكنيسة الأولى من قتل وسجن واضطهاد رهيب علناً. فماذا فعلت الكنيسة ؟ ( الكنيسة ليست المباني والجدران ، بل جماعة المؤمنين ). " أما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة " ( أع 12 : 5 ).

هذا هو الحل : الإلتجاء إلى الرب .. وأعتقد أننا رأينا بالفعل عمل الرب فى بلادنا المصرية ، بفضل صلوات أولاد وبنات الرب .. وهذا هو الكلام الذى يجوز ...  

كيف تمتلك في السماويات

يوحنا القس عطية
    من الضروري فهم طريقة الحروب الروحية ومصدرها ، كمخلصين قد قبلنا الرب يسوع في حياتنا . نحن نقف ضد مملكة الظلام الموجودة فى هذا العالم .. ولابد أن تدرك أنها تعمل ضدك أنت شخصياً ، وبالأسم .هي المملكة التي لا تهدأ ، فهر تصرخ نهاراً وليلاً فى أذنك ، وحولك وأمام عينيك ، وتلقي بشباكها ليلاً ونهاراً عليك لتصطاد نفسك . وللأسف الكثير ممن قبلوا الرب يسوع قد يهلكون بسبب جهلهم لتلك الحروب . وبسبب غشاوة عيونهم وعدم فتح آذانهم وأذهانهم الروحية . فلا سبيل لك ألا أن تعرف كيف تعمل هذه المملكة ..   
      غاية مملكة الظلمة هى سرقة النفوس ، فهي تخطط دائماً لخطف نفسك . فهم لا ينامون طوال الوقت . يضعون خططاً مختلفة لكل شخص للإيقاع به فريسة، فهؤلاء من يتحكمون فى العالم الذى وضع الشرير( 1يو 5 : 19 ) . وهم يخططون لسرقة نفسك ، حتى وبالطرق المستقيمة ! .. هم يضعون خططاً وعلامات ارشادية ، لإيقاعك وتضليلك، بأي وسيلة ، ويبعدونك عن إدراك محبة الله لك .. فعليك إذاً الجهاد ضدهم ، لكي تمتلك مكانك فى السماويات ..
     فأنت بمجرد اعلانك قبول المسيح مخلصاً ، يحدث أمران ، أولاً : أن لك مكاناً فى السماويات كإبن لله ، ثانياً : تدخل الحرب الروحية ، ربما دون أن تدري ، وبسبب ذلك تتعرض ( مثــــــــــــل كـــــــــثير مــــــــــــــــــن المؤمنين) لأمراض جسدية ونفسية ومشاكل متنوعة، وتعيش في حالة من الخوف والقلق . ذلك لأنك لم تدرك حقيقة الحرب الروحية التي تشنها عليك قوى الشر ..
    يكمن سبب ضعف ووجع الكثيرين لعدم إدراكهم لحقيقة الحرب الروحية ، التى دخلوها بالفعل بمجرد تمردهم على رئيس هذا العالم ، وقبولهم للرب يسوع المسيح كالمخلص لهم . لذا يقول الرب " قد هلك شعبى من عدم المعرفة " ( هو 4 : 6 ) .. إذاً كيف تمتلك مكانك فى السماويات ؟ يقول الرسول بولس : " تمموا خلاصكم بخوف ورعدة " ( فى 2 : 12 ) . الخلاص من الماضى قد تم ، ولكن باقى الإتمام هو فى إدراكك أن لك مكاناً فى السماويات ، وعليك التمسك به والدفاع عنه بكل قوة  ..

ثلاثيات في حياة الإنسان

إعداد : إسحق توفيق إسحق
     * تكوين الإنسان الثلاثي :
   يتكون الإنسان من روح ونفس وجسد . ( 1 تس 5 : 23 ) . ويتمثل الإنسان بخيمة الإجتماع أو الهيكل ، حيث كان هذا المكان المقدس يتكون من ثلاثة أقسام رئيسية ، هي : قدس الأقداس ، والقدس ، والدار الخارجية ..
      الروح : هي قدس أقداس الإنسان ..
     النفس : تمثل القدس ..
     الجسد : يمثل الدار الخارجية ..
    * ثلاثة أنواع من الموت :
    الموت الطبيعي : وهو إنفصال الروح والنفس عن الجسد ( جا 12 : 7 ).
   الموت الروحى : وهو موت بالذنوب والخطايا ( أف 2 : 1 ).
   الموت الأبدي : وهو موت الدينونة التي تقضي بطرح الأشرار في بحيرة النار الأبدية .                 
   ( رؤ 20 : 14 ).
    أما الموت بالنسبة للمؤمن فلا يسمى موتاً ، بل رقاداً  ( 1 كو 15 : 6 ).
    * ثلاثة أعداء للمؤمن :
    الجسد : وهو يقاوم روح الله : اذ له رغبات مضادة له . ( غلا 5: 17 ) . ويمكن لنا بالروح  أن نميت أعمال الجسد . ( رو 8 : 13 ).
     العالم : وهو الذى فيه شهوة الجسد ، وشهوة العيون ، وتعظم المعيشة .. ونغلب العالم بالإيمان ( 1 يو 2 : 6 – 5 : 40 ).
    إبليس : وهو يجول كأسد زائر ، ملتمساً من يبتلعه هو . ( 1 بط 5 : 8 ) .. ونتغلب عليه بسلاح الله الكامل ( أف 6 : 10 – 13 )

الله أم المال ؟

" لا تقدرون أن تخدموا الله والمال " ( مت 6 : 24 )
                             القس / ناصر لطفى 

المال يرمز للخير المادي . ولا يوجد تعارض بين الله وبين أي خير ، أو أي شئ صالح . لان الله هو مصدر كل خير وكل صلاح . مكتوب " كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبى الأنوار"( يع 1 : 17) . لكن التعارض الواضح في الآية موضوعنا ، ليس بين الله والمال، لكنه بين خدمة الله وخدمة المال.لأن الشيطان يريد أن يحارب الله ويعطل سلطانه وعمل محبته في الإنسان، بأن يوقع الإنسان فى محبة المال. وبذلك يفقده علاقته وشركته مع الله ..  

    لقد خلق الله المال والممتلكات وكل شئ لخدمة الإنسان ، ولم يخلق الإنسان لخدمة هذه الأشياء ، كما هو مكتوب : " وقال الله : نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طيور السماء وعلى البهائم ، وعلى كل الأرض ، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض " ( تك 1 : 26 ) . وحين قال المسيح " لا يقدر أحد أن يخدم سيدين " أراد أن يبين لنا خطورة سيادة المال ، لأن سيادة المال على من يستعبدون له ويخدمونه ، تصل مقارنتها بسيادة الله على الذين يخضعون له ويخدمونه ..
    لذلك أكد المسيح قائلاً :" لا تقدرون أن تخدموا الله والمال " وذلك لأن سيادة المال تتعارض تماماً مع سيادة الله . فمن يسود عليهم المال يؤمنون بفاعليته وقوته في حياتهم ، وذلك يقودهم إلى الابتعاد تماماً عن الله .. لكن هل لو أختار الإنسان أن يخدم الله وليس المال ، فهل معنى هذا أنه سيعيش محتاجاً ؟ بالطبع لا . وأجاب المسيح عن هذا السؤال بكل وضوح قائلاً :" لذك أقول لكم : لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ، ولا لأجسادكم بما تلبسون .. انظروا إلى طيور  السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ، ولا تجمع إلى مخازن ، وأبوكم السماوي يقوتها ، ألستم أنتم بالحرى أفضل منها ؟!"
     فالله يريد أن يسدد احتياجاتنا عن طريق الإيمان والإلتجاء إليه ، وطلب ملكوته أولاً ، وليس عن طريق الإعتماد على الأموال والممتلكات التى يصفها الكتاب المقدس بأنها غير يقينية . ويقول الرسول : " أوص الأغنياء فى الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ، ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى ، بل على الله الحي الذى يمنحنا كل شئ بغنى للتمتع " ( 1 تي 6 : 17 ).     

مسابقة رســــــالتي تســـــــالونيكي

 اقرأ رسالتي تسالونيكي  الأولى والثانية جيداً ، حتى يمكنك أن تجيب عن الأسئلة ، ولتكن الإجابات مع ذكر الشواهد..

    1ـ ما هي الكيفية التي وصلت بها رسالة الإنجيل إلى أهل تسالونيكي ؟   
    2ـ بماذا يصف الرسول اليهود ، والشرور التي فعلوها نحو المسيح وأتباعه ،
        وجميع الناس ؟  
    3ـ كيف أعاق الشيطان بولس ؟
    4ـ ما هى البشارة التى حملها تيموثاوس إلى الرسول عن مؤمني تسالونيكي ؟ 
    5ـ ما هى إرادة الله من نحو المؤمنين ؟
    6ـ ما هى المظاهر المصاحبة لمجئ الرب من السماء ؟ 
    7ـ ماذا يقول الرسول عن توقيت مجئ الرب ؟ 
    8ـ ما هو واجب المؤمنين تجاه روح الله الساكن فيهم ؟ 
    9ـ اذكر نصاً يشير إلى كون الإنسان مكون من روح ونفس وجسد ؟ 
    10ـ ما هو العقاب الإلهي للذين يضايقون أولاد الله ؟
    11ـ أذكر العلامات أو المقدمات الدالة على إقتراب موعد مجئ المسيح .. 
   12ـ بماذا سيعاقب الرب إنسان الخطية الذى سوف يًستعلن شره قبيل ظهور الرب ؟ 
    13ـ ما هو التصرف الإلهي مع الذين يرفضون محبة الحق الهادفة إلى خلاصهم؟ 
    14ـ ما هو المطلوب من جماعة المؤمنين تجاه الأخ الذى يسلك بلا ترتيب ؟
    15ـ توجد وصية إلهية عن ضرورة العمل للإنسان فما هي ؟   

حل مسابقة رسالة كولوسي

الاجابات مرتبة بحسب ترتيب الأسئلة:

1- نشكر الأب لأنه : أهلنا لشركة ميراث القديسين فى النور ، وأنقذنا من سلطان الظلمة ، ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته ( ص 1 : 12 )  
2- المسيح هو صورة الله غير المنظور ، بكر كل خليقة ، وفيه خُلق الكل .. ما يرى وما لا يرى .
    ( ص 1 : 15 )
3- المسيح عمل الصلح بدم صليبه . ( ص 1 : 20 )  
4- يقول الرسول :" الذين أراد الله أن يعرفهم ما هو غنى مجد هذا السر فى الأمم " ( ص 1 : 26 )  
5- يقول الرسول :" انظروا أن لا يكون أحد يسبيكم بالفلسفة ، وبغرور باطل ، حسب تقليد الناس "( ص 2 : 8 )
6- يصف المعمودية بالقول : " مدفونين معه ( أى مع المسيح ) فى المعمودية ، التى فيها أُقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله " ( ص 2 : 12 )  
7- " ... محا الصك الذى علينا فى الفرائض ، الذى كان ضداً لنا ، وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب "   ( ص 2 : 14 )  
8- التحذير هو : " لا يخسركم أحد الجعالة ، راغباً فى الواضع وعبادة الملائكة " ( ص 2 : 18 )  
9- واجب المؤمنين الذين قاموا مع المسيح هو أن يطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس ، وأن يهتموا بما فوق لا بما على الأرض ( ص 3 : 1 ، 2 )
10- أن يلبسوا أحشاء رأفات ، ولطفاً ، وتواضعاً ، ووداعة ، وطول أناة . ( ص 3 : 12 )  
11- يوصي الرجال بمحبة النساء وعدم القسوة عليهن ، ويوصى النساء بالخضوع لرجالهن . (ص 3 : 18 ) 
12- سمي " يسوع أولاً ، ولكن بعد ذلك تغير اسمه إلى " يسطس ، إحتراماً للإسم الحسن . ( ص 4 : 11 )  
13- الأشخاص الذين أرسلوا سلامهم هم : أبفراس _  لوقا _  ديماس . ( ص 4 : 12 – 14 )  
14- أوصى الرسول بأن تُقرأ هذه الرسالة فى كنيسة لادوكية ، وأن تُقرأ رسالة لادوكية فى كنيسة كولوسي .
      ( ص 4 : 16 )  
15- وجه الرسول رسالة إلى أرخبس يقول فيها : " قولوا لأرخبس : انظر إلى اخدمة التى قبلتها فى الرب لكى تتمها " ( ص 4 : 17 )

أسماء الفائزين فى مسابقة رسالة فيلبى:

رشا خميس يوسف – دميانة أيمن رزق –  سارة كريم فام 

حفل تخرج للدارسات في مدرسة الحياة المهارية بأبي جلبان

     بتاريخ 13/3/2014، وبمقر الكنيسة الإنجيلية بأبي جلبان ، أقيم حفل تخرج الدفعة الأولى من السيدات والبنات، الدارسات في "مدرسة الحياة المهارية " وهي مدرسة تقوم بانشطتها بدعم من هيئة " فكر وأعمل "، واشراف القس عطية بولس. ويقوم بإدارتها الأستاذ صموئيل عيد عطية ومهمتها هي تعليم وتدريب الدارسات ومنها : تعلم القراءة والكتابة، والمهارات الحياتية مثل التدريب علي أمور تتعلق بالشئون المنزلية، وتعلم حرف آخري مثل: الكوافير، والخياطة، والطهي... وقد تم توزيع شهادات التخرج مع هدايا للدارسات الخريجات. وقد بلغ عددهن أربعين سيدة وفتاة ..
   حضر الحفل كل من: القمص مقار جابر، راعي الكنيسة الأرثوذوكسية بأبي جلبان ، والشيخ إبراهيم كمال، شيخ القرية، الأخ ثابت معوض حنا ، والأخ عاطف عيد عطية من الكنيسة الإنجيلية ، ومحرر مجلة " المنبر الخمسيني" اسحق جاد ، وبعض أهالي قرية أبي جلبان...


عصر المعجزات لم ينته


وعند الرب السيد للموت مخارج(2) 
قدمنا في العدد الماضي الجزء الاول من الإخـــــــــــتبار العجيب الذي حدث مع القس / ممدوح توفيق ، راعي الكنيسة الخمســــــــــــينية بأســـيوط وهنا نقدم الجزء الثاني من هذا الإختبار ، الذي وصلنا من مدام عايدة زوجة القس ممدوح توفيق 
     
     تقول مدام عايدة : خرج القس من المستشفى ( القصر العيني بأسيوط ) ، خرج على مسئولية الأسرة ، وبدون موافقة إدارة المستشفى .. وبعد ذلك استدعينا له بعض الأطباء الأخصائيين ، واحداً تلو الآخر . وقد أجمعوا على رأى واحد هو ؛  عدم الخروج من المنزل ، وعدم الحركة إلا فى أضيق الحدود ..
     ولكن جاء يوم الأحد ( وهو موعد الإجتماع الرئيسى مساءً ) وجاء أخوة الكنيسة لزيارة القس ؛ فأخبرهم إنه يرغب فى الذهاب إلى الكنيسة هذه الليلة . ولكنهم طلبوا منه أن ينفذ نصيحة الأطباء ويكمل علاجه وهو مستريح ، فلم يسمع لهم ، بل صمم على حضور الإجتماع . فأرادوا أن يختبروا سلامة قواه العقلية وذاكراته ، فسألوه عدة أسئلة ، وأجاب عنها بلا أي خطأ ، فقالوا له انزل وتعال ، والرب معك وقد أقامت الكنيسة حفلاً كبيراً بمناسبة عودته إليها وكانت حاضرة الاجتماع إحدى الأخوات ، وكانت مصابة بمرض " سرطان العظام " وطلبت الرب ، كما طلبت من القس / ممدوح أن يصلي لها . فصلى طالباً من الرب أن يتنازل ويمنحها الشفاء . وكانت النتيجة أنها شُفيت تماماً ، وشهدت بما عمله الرب معها أمام الكنيسة . ( وسوف يتم نشر هذه المعجزة بالتفصيل فى العدد القادم ، بمشيئة الرب )
    وبعد ذلك قمنا بعرض القس على طبيبين من كبار الأخصائيين فى العيون بالقاهرة ، واحداً تلو الآخر ، وهما : د . جميل شكري ، و د . فتحى فوزي ، وكان رأيهما ، بعد فحص قاع العين اليمنى ، إن هذه العين لا تبصر، وكان القس يقول للطبيب الذى يخبره بذلك  : ولكنى أبصر بها ، ثم يقوم بوضع يده على العين اليسرى ، وينظر بالعين اليمنى فيقول للطبيب : إنى أراك جيداً ، ثم يصف له ألوان ملابسه ! .. والحقيقة إنه رغم تشخيص الطبيبين بعدم الإبصار للعين اليمنى وضعف بالعين اليسرى ، إلا أن القس يبصر بهما جيداً ، ويقرأ في الكتاب المقدس ، كما يقرأ أيضاً ما هو مكتوب على شاشة الكمبيوتر . إنه حقاً إعجاز إلهي !!
   ومن عادة القس أن يستيقظ حوالي الساعة 3 صباحاً ، ويصلي حتى طلوع النهار . وكان أحياناً ، فى أثناء صلاته ، يشغله الرب ببعض الأشخاض ، فيصلي من أجــــــــــــــلــهم ، ويــــــــــــتــــــــــلقي بشـــــــــــــــأنهم إعلانات إلهية . وبعد ذلك يتصل بهم ويخبــــــــــــــــــــــــرهم بـــــــــــــــــــــها ، ويـــكـــــــــــــــــــــــون ردهم هو : هذا هو فعلاً ما نحتاجه من الرب !..  وكثيرون الآن يحضرون إلى الكنيسة لكي يشاهدوا معجزة الرب العظيمة التي جرت مع القس .  وفى حفلة رأس السنة 2014 ، كان الحديث يدور عن المعجزة الباهرة التي عملها الرب مع خادمه القس  ممدوح . وقــــــــــــــــال بعضـــــــــــــــهم ممـــــــــــــن كانوا معـنا ـفـــــى المستشـــــــفى: لقد جملناه ولكن الرب الذى عنده للموت مخارج ، قد أعاده إلى الحياة !! ... وهو الآن يمارس عمله فى الخدمة بشكل طبيعى ، بلا أي عائق.

ملحوظة : لقد أخبرنا القس ممدوح ، انه ، أثناء موته . وجد نفسه فى الفردوس ، ورأى المسيح له كل المجد . رآه فى صورة الراعى الصالح . وقد رأى وسمع أشياء أخرى ، لا يسوغ لإنـــــــــسان أن يتــــــــــكلم بها 


تعازينا

*  ودعت الكنيسة الخمسينية بقرية أولاد محمد – أسيوط ، يوم الجمعة الموافق
 13/ 12 / 2013  . ودعت الأخ / إبراهيم عبده شحات .. وللأسرة خالص العزاء ..
                            القس / ممدوح اسحق ، راعى الكنيسة الخمسينية بأولاد محمد   





·        
انتقلت إلى الأمجاد السماوية السيدة الفاضلة ، والدة الأخ
 المرنم/ مجدى كمال بالمنيا ، عن عمر يناهز ال 65 عاماً . وكان ذلك
يوم السبت الموافق 4 / 1 /2014 . خالص تعازينا للأخ مجدى كمال
وباقى أفراد الأسرة ..




·         السيد / عاطف عيد عطية ، من أبو جلبان يتقدم بخالص العزاء لأسرة الراحلالأستاذ / إدوارد بولس عطية الله بالمنيا ، وهم :الأستاذ / سامح إدوارد،والأستاذ / ماهر إدوارد، والسيدة / ثريا عزيز فرج الله ، زوجة الراحل . وبنات الراحل: ماجدة إدوارد، ومني إدوارد.والأستاذ / عادل عطاالله ابن شقيق الراحل ، والسيدة/ نادية عطاالله ،حرم د. حنا فهيم، وابنة شقيق الراحل..  والرب يعزي قلوبكم بنعمته .

تهانينا

  *  تهانينا القلبية للأخت سهير شكري بالكنيسة الخمسينية بقرية أولاد محمد – أسيوط ، لزفافها على الأخ / مودى موريس فرج الله .
  *  تهانينا القلبية للأخ / ياسر نان كامل بالكنيسة الخمسينية بقرية أولاد محمد – أسيوط ، على حفل خطوبته للأخت مريم ..... القس / ممدوح اسحق ، راعى الكنيسة الخمسينية بأولاد محمد



* أسرة " مجلة المنبر الخمسيني " تتقدم بخالص التهنئة القلبية للقس/ رفعت مجدي ، راعي الكنيسة الرسولية بقرية باخوم  – ساحل سليم – أسيوط ، وعروسه د . نادرة كمال كامل بالزفاف السعيد . مع أطيب التمنيات لهما بحياة سعيدة ،  وأن يرزقهما الله نسلاً صالحاً. 
 

تأمل..

العمر يمضى مع الزمن
 المحرر
تمضى السنون ومعها تمضى أعمارنا ، ولكن كثيراً ما يكون ذلك فى غفلة منا .. وإذا نظرنا إلى كيفية مسار أعمارنا ، وكيف تمضى مع السنين ، فمن الملاحظ أن للعمر مراحل مختلفة . فمن سنوات الطفولة والصبا ، إلى سنوات الشباب ، ثم الكهولة ، ثم الشيخوخة نجد أن عملية تغيير مستمرة هى التى تحكم هذه المراحل ..
   وعلى وجه العموم ، فان مراحل العمر يمكن قسمتها إلى مرحلتين رئيسيتين ، مرحلة النصف الأول من العمر ، وهذه تتوسطها فترة الشبيبة ، وتتميز بالقوة ، والأمل ، والطموح ، والانفتاح على الحياة . وفترة النصف الثانى من العمر ، وهذه تبدأ بالضعف التدريجى فى القوة البدنية ، وظهور العديد من الأمراض ، وتراجع الشعور بالأمل والطموح .. بل ونستطيع القول : انه بداية العد التنازلى لنهاية الإنسان !
     هذه المرحلة المتأخرة من العمر ، تمضى بنا السنون اليها حتما ولكن كثيراً ما ننسى هذه الحقيقة ، ونحن فى مرحلة الشبيبة ، وننسى أن مرور الزمن يغير كل ما هو متعلق بنا . وعن هذا الأمر يقول الوحى : " افرح أيها الشاب فى حداثتك ، وليسرك قلبك فى أيام شبابك .. واعلم أنه على هذه الأمور كلها سيأتى بك الله إلى الدينونة ، فانزع الغم  من  قلبك،وابعد الشر عن لحمك ، لأن 

الحداثة والشباب باطلان "(جا 11 : 9 ، 10). أى منتهيان .. هذه الدعوة التحذيرية من الوحى الإلهى ، يحتاج كل شاب أن يضعها نصب عينيه .. إنها دعوة لأن يدرك الشاب أن الحياة تمضى بدون توقف ، ولن يستمر أبداً على ما هو عليه من صحة وقوة ونضارة وتلذذ بالحياة لأن الحداثة والشباب باطلان "
     وبعد ذلك سيصل الإنسان إلى الشيخوخة ، ليجد نفسه وقد اكتنفه الضعف بوجه عام ، وأصاب الوهن أعضاء جسمه المختلفة ، فعلى سبيل المثال : الذراعان اللتان طالما مدهما للعمل والأشغال المختلفة ، أصبحتا مهزوزين مرتعشتين.كقول الجامعة:" فى يوم يتزعزع فيه حفظة البيت"،والساقان اللتان كثيراً ما حركهما للسير فى اتجاهات مختلفة،أصبحتا لا تقوى على حمله ،كقول الجامعة:" تتلوى رجال القوة ".والأشياء التى كان يمكن للإنسان حمله بسهولة ،

أصبحت ثقيلة جداً ، ولا يقوى على حملها .. ويمتد الضعف والعطب ليشمل كل أعضاء الجسم تقريباً..ولذا أقدم لك النصائج التالية :
   (1) إن حركة الزمن تنبئك بأنه ليس هناك شئ دائم فى هذه الحياة،فأن كنت تتمتع بالشباب والقوة الأن ، فذلك محكوم بناموس الزمن الذى يجعل كل شئ متغيراً..وما يتمتع به الإنسان من قوة ونضارة وحيوية الشباب ،سوف يمضى مع مضى السنين ،وسيذهب كل ما هو متعلق بالشباب إلى غير رجعة..حقاً أن الحداثة والشباب باطلان .
   (2) وحركة الزمن تعلن لك أنك ف الطريق إلى النهاية ، والتى عنها يقول الكتاب : " لأن الأنسان ذاهب إلى الى بيته الأبدى "   ( جا 12 : 5 ) .. فالزمن الذى يمر بك هو قطار مسافر ، ويقترب بك من الأبدية رويداً رويداً .وقد صدقت الحكمة التى تقول : " كل شئ يزيد عند الإضافة اليه ، أما العمر فهو عند الإضافة اليه ينقص ! "..
  وبما أن الأمر كذلك ، فيتعين عليك عزيزى ، أن تعمل حساباً لآخرتك .. يقول الكتاب " لو عقلوا لفطنوا ، وتأملوا آخرتهم "( تث 32 : 29 )..وقد تأتى النهاية قبل الوصول إلى سن الشيخوخة .. وكم من أناس يموتون فى ريعان شبابهم !
    (3) عزيزى الشاب ..عليك أن تستغل هذه المرحلة العابرة من حياتك ، استغلالاً 

حسناً ، بأن تزرع لصالح مستقبلك حتى يكون حصادك مباركاً ، فمرحلة الشبيبة تلعب دوراً
رئيسياً فى التحكم فى مصير الإنسان ، الزمنى والأبدى ؛ فالشباب الذى لا يكبح جماح شهواته ونزواته،ويلهث وراء مباهج ومسرات

     الحياة التى ترتبط بهذه المرحلة ، فذلك ينعكس على شيخوخته وأبديته ، فالشيخوخة تكون مكتنفة بالحزن واليأس ، إذ يقول الجامعة محذراً : " فأذكر خالقك فى أيام شبابك قبل أن تأتى أيام الشر ، أو تجئ السنون اذ تقول ليس لى فيها سرور " ( جا 12 : 1 ) وهذه الأيام الكئيبة : الخالية من رفقة الله ، هى مقدمة لدخول الإنسان فى مصيره الأبدى ، حيث تقع عليه الدينونة الإلهية حال رحيله من هذه الحياة..   

   أما الذى يذكر خالقه فى أيام شبابه ، مكرساً حياته له ، رافضاً المتع الوقتية الزائلة والزائفة ، فهذا له وعود إلهية بأن إلهه لن يتخلى عنه فى حالة الشيخوخة والضعف ، حيث يقول الرب : " وإلى الشيخوخة أنا هو ، وإلى الشيب أنا أحمل ، قد فعلت وأنا أرفع ، وأنا أحمل وأنجى "( إش 46 : 4 ).كما أن الرب يمنحه بركات وافرة حتى فى شيخوخته اذ يكون مثمراً فى الشبيبة ، ويكون دساماً وخضراً( مز 92 : 7 )..وفى النهاية ينطلق بسلام ليكون مع المسيح، ذاك أفضل جداً..


عزيزى .. إن العمر يمضى مع تعاقب السنين ، فلا تكن غافلاً عما يجرى .. فكر فى مستقبلك ، الزمنى والأبدى.. 

النبيان الشاهدان

القس : عزيز مرجان
 " وسأعطى لشاهدىّ ، فينبأن ألفاً ومئتين وستين يوماً لابسين مسوحاً " ( رؤ 11 : 3 )
 هذا الوقت هو الضيقة كما ذكر فى ( دا 12 : 11 ) ." ومن وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخرب الف ومئتان وتسعون يوماً " فيكون الشعب اليهودى فى ضيقة ، لأن الوحش سينقض عهده فى نصف الأسبوع وينقلب عليهم . فينظر فى وسط هذه الأحداث شاهدان يتنبأن طوال مدة الألف والمئتان والستين يوماً . والذى جعلهما يتنبأن هو الرب يسوع القائل " ساعطى لشاهدىّ ". وفى وسط هذه الأزمة يظهر هذا الشاهدان ، لابسين مسوحاً علامة التذلل أمام الله ، والتحدى للوحش وأتباعه ..
     تصور معى أن فى هذه الأيام الصعبة ، أيام الضيقة ، يوجد من هم للشهادة والنبوة . ولا يمكن أن تكون نبوة إلا بالروح القدس . معنى ذلك انه سيكون الروح القدس ما يزال على الأرض ، لأن البعض يقولون إنه فى هذه الأيام سيرفع الروح القدس . وهنا تظهر الحقيقة بنبوة هذين النبين ، وشهادتهما بالروح القدس ..
" هذا هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض ( رؤ 11 : 4 ) .
     هذا التشبيه نجده أيضاً فى ( زك 4 : 2 ـ  6و 11 ـ 14 ) . لقد شبها ( أى الشاهدان ) بالزيتونتين والمنارتين إشارة إلى الزيت الدائم ، والكلمة المنيرة فى شهادتهما إثناء الضيقة . اما بالنسبة لوضعهما قائمين أمام رب الأرض فذلك يذكرنا بالغالبين فى عدة أماكن ومنها : ما جاء فى ( رؤ 3 :12 ) " من يغلب فسأجعله عموداً فى هيكل إلهى ، ولا يعود يخرج إلى خارج " . أى يكون أمام الله باستمرار . وفى( رؤ 3 : 20) " من يغلب سأعطيه أن يجلس معى فى عرشى ، كما غلبت أنا أيضاً وجلست مع أبى فى عرشه " فليس بغريب أن يوجد هذان الشاهدان أمام الله . وهما سيقدمان الشهادة فى أيام الضيقة العظيمة . فهما إثنان من الغالبين موجودين لهذه المهمة ..
    " وإن كان أحد يريد أن يؤذيهما ، تخرج نار من فمهما وتأكل أعداءهما وان كان أحد يريد أن يؤذيهما ، فهكذا لابد أن يُقتل " ( رؤ 11 : 5 )
    هذا النبيان آخذين حصانة من الله وحفظ ، لأن خدمتهما فى وسط وعر . لذلك فإن أراد أحد أن يؤذيهنا فسيموت بطريقة فى اللحظة التى فيها ينوى على أذيتهما . وقد تكون حراسة ملائكية مشددة عليهما تحفظهما من أى خطر ليكملا أيام الشهادة ، ولا تنقص يوماً ولا ساعة ، ولا تقدر قوة الوحش وأتباعه أن تمنعهما عن الشهادة ..
    " هذان لهما السلطان أن يغلقا السماء حتى لا تمطر مطراً فى أيام نبوتهما ، ولهما سلطان على المياه أن يحولاها إلى دم ، وأن يضربا الأرض بكل ضربة كلما أرادا " ( رؤ 11 : 6 )
    لقد أعطى لهما سلطاناً مثلثاً . ولابد أن ندرك أن هذا السلطان المثلث للإثنين معاً . السلطان الأول أن يغلقا السماء حتى لا تمطر . وهذا كلام واضح ، إذ أن الوحش له سلطان أن يأتى بنار من السماء ( رؤ 13 : 13 ) ويصنع آيات عظيمة . فهذان الشاهدان لابد أن يكونا هما القوة الرادعة ، فيكون سلطانهما على السماء .. والسلطان الثانى : على المياه حتى يحولاهما إلى دم كلما أرادا . أى حسب رأيهما . لأننا نعلم من ( رؤ 8 : 8 ) أن بوق الملاك الثانى سيجعل ثلث البحر دماً . وفى ( 16 : 3 ، 4 ) أن الجامة الثانية حولت مياه البحر دماً ، وأيضاً الجامة الثالثة حولت الأنهار والينابيع دماً ، فتوجد مناطق يكون فيها أتباع الوحش ..
     فهذا النبيان يقومان بتحويل المياه إلى دم ، إذ أن الله أعطاهما سلطان التصرف كلما أراد ، أى كلما لوم الأمر .. والسلطان الثالث : هو أن يضربا الأرض بكل ضربة كلما أرادا ، ليحدا من قوة الوحش وسطوته .
    وهنا نقف وقفة فالبعض قال أن هذين الشاهدين هما موسى وايليا ، عندما ذُكرت الضربتان ،   
الأول : الدم كما فعل موسى بالمصريين ، والثانية: غلق السماء عن المطر ، كما فعل ايليا فى أيام أخاب . ونحن لا نقر بهذا الكلام ..                     
   هل خلت الأرض من الشهود الأمناء حتى يرسل الله إثنين من السماء ليتم بهما خدمة مثل هذه ؟! كلا لأن الله عنده شهود أمناء فى كل 
مكان وزمان ،لكن معجزة غلق السماء وتحويل المياه إلى دم هى للإثنين معاً ، وليس لكل واحد على حدة كما كان موسى وايليا . فموسى لم يغلق السماء ، فلا ينطبق عليه هذا الوصف ، ولا ايليا حول الماء إلى دم .. لكن هذان الشاهدان لهما سلطان معاً أن يغلقا هما الإثنان السماء ، ويحولا المياه إلى دم هما الإثنان أيضاً ، وأن يضربا الأرض بكل ضربة معاً ..
    أما القول " فى أيام نبوتهما " أى فى الألف والمائتين والستين يوماً المحددة لأيام الضيقة العظيمة ، كما سبقت الإشارة . وأيام النبوة هى أيام الضيقة ، وليست أيام نبوة موسى وإيليا كما يقول البعض . وهل قرأنا فى الكتاب مرة واحدة إن شخصاً عاد للخدمة مرة أخرى بعد أن إنتقل من الأرض ، حتى وأن كان إيليا أو موسى ؟! .. ولماذا يعدان للخدمة فى ذلك الزمن ، هل لا يقدر الله أن يقيم من الحجارة أولاد لإبراهيم ؟! .. نحن نرى أن هذين الشاهدين هما بطلان قويان . وفى مستوى الباكورة ، ولكنهما إثناء صعود الباكورة كان يعوزهما شئ ليكملا وينضجا ، وقد وجدا على الأرض للقيام بهذه الخدمة ..
   " ومتى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من
الهاوية سيصنع معهما حرباً ويغلبهما ويقتلهما "
( رؤ 11 : 7 )
   " متى تمما شهادتهما " أى كمات . 126 يوماً . وهما قد أتما الخدمة بجدارة فيسمع الله بقتلهما من الوحش الصاعد من الهاوية . أى من البحر ، كما قيل فى ( رؤ 13 : 1 ) عن هذا الوحش     الصاعد من البحر .. " وتكون جثتماهما على شارع المدينة التى تدعى روحياً سدوم ومصر ، حيث صُلب ربنا أيضاً " ( رؤ 11 : 8 )
    إن مكان القتل هو عند المدينة العظيمة التى هى اورشليم الأرضية . لأن الوحش سينصب خيمته حول هذه الأرض المقدسة .. أما قوله " تدعى روحياً سدوم ومصر " ، فكلمة " سدوم " تذكرنا بسدوم وعمورة . وسدوم هى مدينة خاطئة وكثر شرها . ومصر إشارة إلى الكبرياء . لكن الوحى لا يتركنا نحتار فقال : " حيث صُلب ربنا أيضاً ، أى المدينة التى صُلب فيها الرب يسوع . ونحن نعلم أن الصلب كان خارج المدينة فى الجلجثة ..
    " وينظر أناس من الشعوب والقبائل والألسنة والأمم جثتيهما ثلاثة أيام ونصفاً ، ولا يدعون جثتيهما توضعان فى قبور " ( رؤ 11 : 9 )
    توجد شعوب كثيرة مختلفة ستكون فى هذه الأيام فى ذلك المكان حول أورشليم ، فيأتون ليروا جثتى النبيين ، ولم يسمح الوحش بوضعهما فى قبور ، تشفياً وشماتة وإهانة لهما ..
    " ويشمت بهما الساكنون على الأرض ويتهللون ، ويرسلون هدايا بعضهم لبعض ، لأن هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الأرض ( رؤ 11 : 10 ) من عظمة الفرحة التى غمرت قلوب الناس بموت النبيين ، فرحوا وتهللوا . وهؤلاء الذين    فرحوا فيهما كانوا أشراراً وخطاة .. وقد أذيع الخبر ووصل إلى كل مكان ، وأرسل هؤلاء هدايا كل للآخر ، لأن هذين النبيين كانا قد عذبا جميع الساكنين على الأرض ، والعذاب هذا هو المذكور فى عددى ( 5 ، 6 ) حيث تخرج من فمهما نار وتأكل من يريد أن يؤذيهما ، بالاضافة إلى أنهما كانا فى استطاعتهما أن يغلقا السماء حتى لا تمطر ، ويحولان المياه إلى دم ، ويضربا بالأرض كل ضربة ..
  " ثم بعد الثلاثة أيام والنصف  دخل فيهما روح حياة من الله،فوقفا على ارجلهما.ووقع خوف عظيم على الذين كانوا ينظرونهما "(رؤ 11: 11)
     حقاً لقد صدق الرب عندما قال " فرح الفاجر إلى لحظة " . فلم يتمتع هؤلاء الأشرار بفرحتهم لموت هذين النبيين . ولقد دخل فيهما روح حياة من الله ، فعاشا مرة ثانية ووقفا على ارجلهما . فالغريب أن الشامتين كانوا ينظرون اليهما . وقد عادت اليهما الحياة مرة أخرى ، وأخذوا قوة القيامة التى تكلم عنها بولس : " لأعرفه وقوة قيامته " . ووقع على هؤلاء الأشرار خوف ورعب من هول المنظر !!
  " وسمعوا صوتاً عظيماً من السماء قائلاً لهما : إصعدا إلى ههنا ، فصعدا إلى السماء فى السحابة ونظرهما أعداؤهما " (رؤ 11: 12 )
    لقد اكتمل الرعب والخوف أكثر عندما سمع الناس صوتاً مقبلاً من السماء يأمر هذين النبيين بالصعود إلى هناك فى السحابة . وكان أعداؤهما واقفين ينظرونهما صاعدين .. تصور معى حالة هؤلاء الأعداء فى هذه اللحظة ، وقد باءت خططهم بالفشل..