اخر المقالات

مجلة المنبر الخمسينى ترحب بك وتتمنى وقت ممتع فى دارسة كلمة الرب يسوع وكل عام وانتم بخير عام 2020 مليان باحسانات الرب عليك والخير والسلام على حياتك +أخبار المجمع+ +حفل افتتاح كنيسة خمسينية بالمنيا في مساء الأحد 29/ 10 / 2017، وبمشيئة الرب الصالحة، احتفل المجمع الخمسيني بمصر بافتتاح الكنيسة الخمسينية بالمنيا، للعبادة والصلاة، +أخبار المجمع+ وكان ذلك بحضور رئيس المجمع، القس عاطف فؤاد، ونائب رئيس المجمع القس إبراهيم حنا، وسكرتير المجمع القس ميلاد يوسف، والقس برنس لطيف من اللجنة التنفيذية، إلى جانب القس نبيل سعيد، راعي الكنيسة. وكان قد مضى على إغلاق هذه الكنيسة حوالي 22 عاماً.. +أخبار المجمع+ وقد تفضل مشكوراً بحضور حفل الإفتتاح: كل من: العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا، وفضيلة الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا، والأب بولس نصيف، من قيادات بيت العائلة، والعمدة عادل أبو العلا، نيابة عن أخيه اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة المنيا. والقس خليل إبراهيم، نائب رئيس مجمع النعمة.. +أخبار المجمع+ وقد ألقى العظة في هذا الحفل القس عاطف فؤاد، وهي من ( مزمور 132: 14) والآية التي تقول: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا». فتحدث عن السكنى الإلهية والبركات المترتبة عليها في أربع نقاط، وردت في المزمور، وهي: 1- طعامها أبارك بركة. 2- مساكينها أشبع خبزاً. 3- كهنتها ألبس عزاً. 4- أتقياؤها يهتفون هتافاً.

أرشيف المجلة

ملامح الكنيسة ووظيفتها ( ابط 2 : 1 ـ 10 )

 القس / ثروت ثابت وهبه
 راعى الكنيسة الإنجيلية بالعباسيةــ القاهرة 

    كتب الرسول بطرس لجماعة من المؤمنين من أصل يهودى وأممى ، والذين بسبب إيمانهم الجديد بالرب يسوع المسيح تعرضوا للضيق والألم الشديد ، فتشتتوا فى خمس مدن متفرقة فى آسيا الصغرى ( بنتس ، غلاطية ، كبدوكية ، آسيا ، بيثنية ) .. فى الإصحاح الأول شجعه بالقول إنكم مختارون من الله فأن كان العالم رفضكم ، لكن الله أختاركم ، وأعطاكم حياة جديدة ، ميراث لا بفنى . وإن كانت التجارب كثيرة ومتنوعة ، فنعمة الله متنوعة ، والله حى وموجود ومسيطر على كل الأمور .. ثم دعاهم لحياة القداسة والمحبة .. أما نحن نقترب من الأصحاح الثانى ، من الرسالة الأولى ، فنجد الرسول بطرس ، بوحى الروح القدس ، يرسم لهم ملامح الكنيسة ، ووظيفتها الأساسية .. فتعالوا بنا نرى ما يلى :

     أولاً : ملامح الكنيسة :
     1ـ مستقلة ومتميزة : والإستقلال لا يعنى الإنعزال عن المجتمع الذى نحيا فيه ، حتى وإن كان يضطهدنا ويكرهنا . لكن التعامل دون تلوث أو تأثير . ولقد كان المجتمع الرومانى فى ذلك الوقت به أمراض روحية ومجتمعية كثيرة . لذا طالبهم الرسول بطرس بطرحها بعيداً عنهم ، كما يطرح العامل ملابسه الملوثة بعد عودته من العمل . من ضمن تلك الأمراض : الخبث . وهو أم الخطايا ، ويعنى الرغبة فى إيذاء الغير . فالخبث هو من يفكر باستمرار فى ايذاء غيره . عكس الخباثة : البساطة ،فالبسيط هو من لا يفكر
فى ضرر وأذية غيره . المكر : أى الخداع . والمكار هو من يخفى جانب معين من حياته ، لينجو من موقف ما ، أو ليأخذ شيئاً ما . الرياء :  هو إدعاء ما ليس فيك ، وأن تظهر عكس ما تبطن . وهذا لن يوصلك لشئ ، لذا فالأفضل الإعتراف بالحقيقة مهما كانت مرة . الحسد : هو الغيرة والغضب الشديد لأجل حصول غيرى على شئ لم أحصل عليه ، فأتمنى زواله : المذمة : هى الإفتراء على الناس واختلاق قصص كاذبة عنهم لم تحدث ( شائعات ) يمكن أن تدمرهم وتفتك بهم ..
    ب ـ مشتهية لكلمة الله : شبه الرسول بطرس الكلمة باللبن العقلى العديم الغش
 ( أى غير المخلوط بتعاليم أخرى ، كتعاليم التهوديين أو العنوسيين ) وشبه المؤمن بطفل حديث الولادة ، يشتهى هذا اللبن لكى ينمو . وهذا حق ، فكلمة الله لبن ، أى صالحة لحديثى الإيمان ، وهى خبز أيضاً صالحة للبالغين . هى سلاح المؤمن للدفاع والهجوم على عدو الخير وحروبه المتعددة ، وهى دليله فى بحر الحياة حتى لا يضل أو يتوه كما أنها مرآته تكشف له ذاته دون خداع أو تزييف ، فيصحح ويعدل من نفسه ، كما أنها مصدر الحكمة والفطنة . " أكثر من الشيوخ فطنت ، لأنى حفظت وصاياك " ( مز 119 : 100 ) ، وسر انتعاش وفرح المؤمن مهما كانت ظروفه ." وجد كلامك فأكلته ، فكان لى للفرح ولبهجة قلبى " ( إر 15 : 16 ) ، وسر التشجيع ، فوعود الله فى كلمته سر قوتنا وسلامنا ..
   وما سجل فى الكتاب من أحداث تاريخية تشجعنا ، فالتاريخ يثبت أن له سيد ومدبر عظيم هو الرب إلهنا وسيدنا . فكما هو إله العبادة ، هو اله التاريخ أيضاً . ما أجمل وما أروع أن نكون كأفراد وككنيسة مشتهين كلمة الله ، فنقرأها ونتأملها وندرسها ونفهمها لنطبقها . إنها سر قوة المؤمن مهما كان الضيق والألم من حوله . لا أمل فى تقدم ونمو أى فرد أو كنيسة تهمل التعليم الصحيح من كلمة الله .. فترى هلى تشتاق أن تقرأ كلمة الله لتنمو روحياً ؟    
   ج ـ متمثلة بالمسيح : المسيح كما وصفه بطرس هنا،هو حجر الأساس ، الصخر القوى
الذى بُنيت عليه الكنيسة ، فعلى إعلان بطرس أن المسيح ابن الله المخلص ، بُنيت الكنيسة وتأسست(مت 16 : 18).هو حجر عثرة وصدمة لمن لا يقبلونه ، لكنه حجر الزواية لكل الذين قبلوه ، كما أنه حجر حى ، أى له فاعلية وتأثير وسط شعبه ، يشعر ويحس بنا كما أنه حجر كريم وثمين وغالٍ ، مختار من الله منذ الأزل،( اش 42 : 1) . ورغم ذلك مرفوض من الناس "جاء الى خاصته وخاصته لم تقبله "( يو 1 : 11)
   الكنيسة الحقيقية يجب أن تكون متمثلة بالمسيح، فكل مؤمن يكون بمثابة حجر حى يشعر بإخوته ويسندهم ، ويلتصق بهم ، فلا يحيا بمفرده منفصلاً عنهم . يجب على كل عضو فى الكنيسة أن يدرك أنه كريم جداً فى نظر الله وغالٍ مجلة المنير الخمسينى .. العدد العشرون .. ديسمبر 2013
                                                            

، حتى أن الله اختارنا فى المسيح منذ الأزل     ( أف 1 : 4 ). لكن علينا أن نتوقع انه كما رفض العالم المسيح يرفض الكنيسة ويضطهدها . عندما نتمثل بالمسيح وننظر اليه ، مهما كان الألم والإضطهاد والضيق ، نتشجع ونتقوى ، ولا نتعجب مما يحدث لنا كما قال الرسول يوحنا :" لا تتعجبوا يا أخوتى إن كان العالم يبغضكم " ( 1 يو 3 : 13 ) وكما قال رب المجد :" طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلى كاذبين ، افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم فى السموات " ( مت 5 : 11 )  
  د ـ متماسكة ومترابطة :يوصى الرسول بطرس الكنيسة المضطهدة المتألمة ، أن تكون
   مترابطة ومتماسكة "كونوا أنتم مبنيين كحجارة حية بيتاً روحياً كهنوتاً مقدساً ، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح ".إن جماعة المؤمنين حتى وإن كانوا متفرقين فى العالم ، ومقسمين إلى طوائف ومذاهب متعددة، ولكل جماعة رأيها وفكرها ،لكنهم بناء واحد، بيت روحى واحد أساسه واحد هو الرب يسوع المسيح  ، وإيماننا واحد ، ورجاؤنا واحد ، وكلنا لنا مركز واحد أمام الله ، فكلنا كهنة للرب ، ومقدسون فى المسيح ، أى مخصصون ومفرزون له . وكلنا لنا وظيفة واحدة وعمل واحد ، طالما كنا هنا على الأرض : تقديم الذبائح الروحية ( العبادة ) والإخبار بفضائل الذى دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب ( الشهادة ) . وهذا يقودنى للنقطة الثانية فى حديثنا ، وهى وظيفة الكنيسة . موضوع المرة القادمة ، والرب معنا ويباركنا لنكون كنيسة متميزة ، مشتهية لكلمة الله ، ممتلئة بالمسيح متماسكة مترابطة..

رسائل تحذيرية (1)

الأب باسيليوس
راعى كاتدرائية الكاثوليك بالمنيا

           إقرأ معى ما تعلنه الكلمة فى ( رؤ 2 : 4 ، 5 )
  " لكن عندى عليك : أنك تركت محبتك الأولى ، فاذكر من أين سقطت وتُب ، وأعمل الأعمال الأولى ، والا فإنى أتيك عن قريب وأزحزح من مكانها إن لم تتب "
    وفى السفر نفسه ( رؤ 3 : 3 )
    " فأذكر كيف أخذت وسمعت ، واحفظ وتب ، فإنى إن لم تسهر أقدم عليك كلص ، ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك "
     وأيضاً فى ( 3 : 15 ، 16 )
     " أنا عارف أعمالك ، انك لست بارداً ولا حاراً . ليتك كنت بارداً أو حاراً . هكذا لانك فاتر ولست بارداً أو حاراً ، أنا مزمع أن أتقيأك من فمى "
    هذه الكلمات هى كلمات تحذير " المحب " الذى يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون " ( 1 تى 2 : 4 ) فمشيئة الله أن لا يُهلك أحداً . فمهما كانت عشرتك مع الرب . ومهما كانت قامتك الروحية .. إحذر أن تقع فى شباك إبليس . فالكلمة تعلن : " من هو قائم فلينظر أن لا يسقط " ( 1 كو 10 : 12 )
    + رسالة التحذير الأولى : إحذر برودة القلب : هل تسمع العديد من العظات الروحية ، ولك معرفة جيدة بآيات الكتاب المقدس ، وإلمام بطرق ووسائل الصلاة المختلفة ؟ لكن ـ رغم ذلك انتبه أن تتحول حياتك الروحية إلى مجرد معرفة ذهنية وممارسات لا تخرج من القلب . فعندما تصلى هل تفهم ما تقول ؟ وهل ترغب فى أن تطيع كلمة الله ، على الرغم من تعارضها مع رغباتك الشخصية ؟ أم تصبح صلاتك مجرد كلمات نابعة من قلب بارد .. ؟ .. كثيراً ما نصلى ، ولكنها صلاة باردة غير مؤثرة ، ولا تصل إلى قلب الله ..
     + لكن الحرارة الروحية هى وعى كامل بحضور الله ، ورغبة حقيقية فى التغيير ، والإنتقال إلى حياة أفضل ..
    عزيزى القارئ .. إحذر أن تتحول صلواتك زعلاقتك بالرب إلى ممارسات روتينية أو طقوس تعودت أن تؤديها ، ربما فقدت ذاتك وسط ضجيج العالم ، وتركت محبتك الأولى دون أن تشعر . اطلب من الروح القدس أن يكشف لك أعمالك الأولى ، ويرشدك لكيفية العودة إليها..
      + رسالة التحذير الثانية : إحذر أن تتألم وتبكى فقط !! كثيراً ما نتألم أو تحزن ، لكن إنتبه قد تكون هذه الآلام ليست من الرب لكنها آلام ابليس ..
    ما هى آلام ابليس ؟ هى آلام نتيجة الخطية لكنها لا تدفعك إلى التغيير أو التجديد ، بل تقودك إلى مزيد من الإنحتاء والإحباط . وقد ينتهى بك الحال إلى الإستسلام لقيود الخطية ..
    عزيزى القارئ .. هل مررت بظروف صعبة فى حياتك ؟ أو بلحظات عاتبت فيها الرب ، وتساءلت لماذا يسمح لك بهذه التجارب القاسية دون الآخرين ، على الرغم من أن لك عشرة معه ؟ لكن إحذر أن يسيطر عليك رثاء النفس . وعندما تتعرض لأى تجارب ردد كلمات القديس بولس :" فأنى قد تعلمت أن أكون مكتفياً بما
أنا فيه "( فى 4 : 11 ) فهناك فترات للشبع ..
   + أيضاً يسمح الرب بفترات للجوع فى حياة الإنسان ، والجوع المقصود ليس الحاجة إلى إشباع الرغبة فى الطعام ، ولكن قد يكون الجوع هنا هو تعرضك لحرمان ما فى حياتك ، أو تعرضك للطلم أو الإفتراء ، وغياب إحساسك بالتعزية فى الوقت نفسه ..لكن رغم ذلك إحذر التمادى فى الإحساس بالأم والشكوى ،وجلد الذات
    + رسالة التحذير الثالثة : إحذر العبادة الكاذبة : الشيطان لم يتغير ، ما زال مخادعاً وكاذباً منذ بدء الخليقة ، ما زال يمثل حرباً قاسية على الإنسان . لكن الانسان لم يعد يرى ، أو يفهم كيف يعمل الشيطان ! فهو له خدام ، ربما غير ظاهرين ، وقد يكون لهم شكل التقوى . فالكلمة تعلن :" ولا عجب ، لان الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور ، فليس عظيماً إن كان خدامه أيضاً يغيرون شكلهم كخدام للبر ، الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم " ( 2 كو 11 : 14 )
  + عزيزى القارئ ..هل تشعر بالملل عندما تصلى ،أو عندما تسمع كلمة الرب ؟ اذا كان هذا شعورك فاحذر لأن عبادتك أصحبت كاذبة . فاذا جلست مع شخص لا تود الحديث معه ، فسوف  تمل حديثه ، لأنك تصنعت الجلوس معه ، فأصبح الحديث مملاً . هكذا أيضاً فى علاقتك مع البر ، قد يكون إحساسك بالملل بسبب إهتمامك الشديد بإمور العالم التى أصبحت تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لك . وكأن الجلوس مع الرب أصبح ضياعاً للوقت !! بينما تجد متعتك فى الحديث عن التجارة والمال ...
     عزيزى القارئ .. هل تشعر أنك تصلى كثيراً ، ولكنك لا ترى استجابة لصلاتك ؟ . قد يصور لك إبليس أن الله لا يستجيب لصلاتك ، وتكون النتيجة إنك لا تبتعد عن الله ، ولكن تصبح عبادتك كاذبة . أى تتحول علاقتك بالرب إلى ممارسات لإرضائه وليس حباً فيه ، ولكى تريح ضميرك تقوم بتنفيذ بعض الوصايا . وربما تقرأ أيضاً فى الكتاب المقدس ، وتشارك المؤمنين ، وتسمع كلمة الرب لكن بدون استجابة أو رغبة حقيقية فى التغيير ..
    + رسالة التحذير الرابعة : إحذر إنصاف الحقائق : كثيراً ما يغلف إبليس الكذب بشئ من الحقيقة ، ومع الأسف تنظر فقط إلى ما يظهره لك من حقيقة ، بينما لا ترى ما يخفيه من الكذب ورائها .
     استطاع إبليس أن يخدع نفوساً كثيرة ، بأن يخلط الأوراق ، ثم يعرضها مرة أخرى مشوهاً الحقيقة . قد يأتى اليك هامساً : أن الإنسان عندما يتبع الرب سوف تُحل جميع مشاكله ، وتُشفى كل أمراضه ، ويعيش سعيداً بدون معاناة ، أو التعرض لأى مشكلات . لكن هذه ليست الحقيقة كاملة .. نعم الكلمة تعلن :" إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة ، الأشياء العتيقه قد مضت ، هوذا الكل قد صار جديداً " ( 2 كو 5 : 17 ) . لكن هذه بداية الطريق وليست نهاية الآلام . وسوف ينتهز الشيطان الفرصة عندما تواجه بعض الصعوبات ، لكى يظهر لك التناقض بين كلمة الله والواقع المؤلم الذى تعيشه .. سوف يحاول أن يجعلك تتمرد على الله وتتهمه بالقسوة !
     لكن هناك زاوية أخرى للحقيقة وهى :" إن كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضاً معه " ( رو 8 : 17 ) . الله قد لا يمنع الآلام أو المشاكل أن تأتى ناحيتك ، ولكن سوف ترى معونته أثناء تعرضك للأزمات وحمايته لك ..
    . وعندما تسقط يشجعك ويعين ضعفك لتنهض من جديد .
    . وعندما تتعرض للمرض ، سوف يعطيك قوة الإحتمال والتعزية لقبوله .
    . نعم قد تواجه أسوداً فى العالم ، تزأر من حولك ، وقد يسمح الرب أن تُلقى فى جب الأسود ، لكنه سيسد أفواهها فلا تضرك . ( دا 6 : 26 )
ولنا تكملة لهذا الموضوع فى العدد القادم .

السامرية والعطش إلى الماء


    نرى فى المرأة السامرية مثالاً للنفس البشرية فى بحثها عمن يروى ظماءها ، فتبحث عنه فى العاطفة متمثلة فى زواجها أكثر من مرة ، وعندما لم تشبع جربت الخطية ، فعاشت مع رجل لم يكن زوجاً لها ، وأيضاً لم تشبع . بحثت فى العبادة ومظاهر التدين ، حيث سألت عن مكان العبادة الحقيقة وهل هو فى أورشليم ، حيث محضر الله الحقيقى ، متمثلاً فى الهيكل ، أم فى السامرة التى تمثل العبادة الشكلية ، وهى ليست للإله الحقيقى ؟!
    كانت تعلم عن شخص المسيا ، الذى يعطى الخلاص ، ويعلم كل شئ بالحق . وعندما علمت أن الذى تكلمه قادر أن يعطيها من الماء الحى ، الذى لن تعطش بعد الشرب منه ، طلبت منه هذا الماء ، ولم تكتف بذلك ، بل خرجت منها أنهار ماء حى ، من الماء الحى ..
أعطنا يا الله أن نرتوى من الماء الحى ، حتى نقيض على الآخرين من هذا الماء ..
م / مرقس عريان كامل ..   

حقائق إيماننا المسيحى

أساسيات الإيمان (9)
الاختيار والضمان

اسحق جاد اسحق
   الإختيار والضمان عملان إلهيان نحصل عليهما من فيض نعمة الله الغنية ، التى يقدمها للبشر على أساس عمل المسيح الفدائى والكفارى .. ولكن يوجد خلاف فى الرأى بشأنهما يتعلق بموقف الإنسان ومسئوليته إزاء عمل النعمة الإلهية ، فهناك من يقولون أن إختيار الله وضمانه الأبدى ، غير مشروطين بأى رد فعل من جانب الإنسان .. ويجد من يقولون خلاف ذلك ، فيرون أن على الإنسان مسئولية لابد منها ، وشروط لابد من إتمامها .. ونرى أن هذا هو الرأى الصواب ، كما نستعرض أدلته فيما يلى:
   + الاختيار مشروط بقبول الإنسان :
   صحيح أن الله سبق فأختار المؤمنين قبل تأسيس العالم ( أف 1 : 4) ولكن كيف ولماذا تم هذا الإختيار ؟ الجواب هو انه تم بناءً على المعرفة السابقة من جانب الله . وهذا ما قاله الرسول بولس : " لأن الذين سبق فعرفهم ، سبق فعينهم " ( رو 8 : 29 ) . فهنا نجد أن التعيين مبنى على المعرفة بحالة من شملهم التعيين . ونفس الكلام يؤكده الرسول بطرس بقوله لمن كتب اليهم :" المختارين بمقتضى على الله الآب السابق " ( 1 بط 1 : 2 ) لأن الله كلى العلم بكل شئ ، ويعلم منذ الأزل المستقبل اللانهائى بكل تفصيلاته ." معلومة عند الرب منذ الأزل جميع أعماله " ( أع 15 : 18 )
فناءاً على علم الله السابق بطبيعة وتصرف كل انسان ، عرف من يؤمنون وعينهم للحياة الأبدية .. وهذا هو الاختيار الشرطى ، الذى نرى أنه تم فى السابق ، ليس بطريقة جبرية ، ولكن بناءاً على معرفة الله بمن سيقبلون دعوته بكامل إرادتهم ، فاختارهم لذلك .. وسنعرض الأدلة التالية :
    1ـ يقول اصحاب عقيدة الإختيار المطلق : إن الله سبق فاختار أناساً بطريقة جبرية : بدون النظر إلى إرادتهم ، لأنه لو ترك البشر لرغباتهم لما قبل أحد منهم الدعوة الإلهية . فلكى يظهر الله غنى نعمته ، عين بعضاً من هؤلاء البشر للحياة الأبدية ، ولذا يجذبهم اليه ليخلصوا بدون إرادة ذاتية من  جانبهم .. ولكن إذا كان كل الناس زاغوا وفسدوا : ولا يمكن أن يأتى أحد منهم إلى الله ـ حسب ما يقولون فهل الله العادل يختار فئه منهم ـ وهم قلة ـ ويترك الباقين ليهلكوت ؟! . فاذا كان الجميع متساوون من جهة زيغانهم وفسادهم الأدبى ، فما هى الحكمة فى اختيار أناس منهم لا يفرقون شيئاً عن الآخرين ، وترك الباقين للهلاك الأبدى ؟! حاشا أن يكون الله العادل والكامل فى جميع طرقه ، أن يكون بهذه الصورة ..
    2ـ ومن غرابة ما يقولون أيضاً هو أن الذين يقبلون الدعوة الإلهية ويخلصون ، فذلك لأنهم مختارون فقط ، ولا مسئولية لهم فى أمر خلاصهم ، أما الرافضون للدعوة الإلهية فهم مسئولون عن رفضهم وبعبارة أخرى ، أن الذين يقبلون الدعوة مسيرون ، بينما الذين يرفضونها مخيرون ! هذا ما يقولونه .. وللرد على ذلك أقول : كيف يكون الإنسان ـ إزاء مصيره الأبدى ـ مسيراً فى أمر طاعته للدعوة ، ومخيراً فى أمر رفضه لها ؟! كيف يستقيم المعنى هنا فى هذا المفهوم الذى ينسب إلى الله التعامل مع البشر معاملة مزدوجة : يكون فيها المختارون مسلوبى الإرادة ، أما غير المختارين فهم مسئولون تماماً عن رفضهم ؟! وكن الحقيقة الناصعة هى أن الانسان مخير تماماً من جهة مصيره الأبدى . لأن الله خلقه حر الإرادة ، ومسئولاً مسئولية كاملة عن قراره من جهة أبديته ..
    3ـ معلوم أن اللع أحب العالم أجمع ، والمسيح مات من أجل الجميع ( 2 كو 5 : 15) ، وكفارته ليست لخطايانا فقط ، بل لخطايا كل العالم أيضاً ( 1 يو 2 : 2) . ولذلك كان أمر المسيح لتلاميذه بالكرازة للعالم بأسره ." وقال لهم : إذهبوا الى العالم أجمع ، وإكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها . من آمن واعتمد خلص ، ومن لم يؤمن يدن " ( مر 16 : 15 ، 16 ) انظر أيضاً ( أع
    اذاً رسالة الإنجيل مقدمة لكل الناس ، بدون استثناء وذلك على أساس أن كفارة المسيح شملت كل العالم ، لأن موته كان ثمن شراء الجميع . ومن هذا المنطلق فان الله يريد أن جميع الناس يخلصون ، وإلى معرفة الحق يقبلون : ( 1 تى 2 : 4 ) ودائماً يدعوهم إلى التوبة والرجوع اليه .
    فما معنى الكرازة بانجيل المسيح لعموم البشر ، مع وجود اعتقاد بأن المختارين فقط هم الذين مات المسيح من أجلهم وشملتهم كفارته وحدهم ؟    ( وهو اعتقاد أصحاب رأى الإختيار المطلق ) ، لكن يبدو أن العمل الكرازى ، فى نظرهم ، هو إجراء روتينى ، فيمارسونه بلا جدية ، أو قد لا يمارسونه مطلقاً اذ هم مقتنعون بأن المختارين فقط هم من سيخلصون بكرازة أو بدون كرازة .. وياللعجب .. !
   + مع إيمننا بأهمية نعمة الله لحفظ المؤمن ، وضمان عدم إرتداده وهلاكه ، ولكن نعمة الله الحافظة للمؤمن قيل عنها : انها تعلمنا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ، ونعيش بالتعقل والبر والتقوى . ( تى 2 : 11 ، 12 ) . وهذه الأمور تتطلب منا جهوداً غير عادية ، لأننا نواجه قوى الشر الروحية التى تستهدف اسقاطنا من النعمة . ولذا يدعونا الكتاب الى الاجتهاد الدائم ، مثل قوله :" فلنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ، ولنحاضر بالصبر فى الجهاد الموضوع أمامنا " ( عب 12 : 1) ، وقوله :" لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية "( عب 12 : 4) ، وقول الرسول بطرس :" إن كان البار بالجهد يخلص " ( 1 بط 4 : 18 ) ، وقول الرسول بولس لتيموثاوس :" جاهد جهاد الإيمان الحسن ، وامسك  بالحياة الأبدية التى إلبها دعيت أيضاً "           ( 1 تى 6 : 12 ) ..
     إ ذاً فالنعمة الإلهية التى تحفظنا ، تتطلب منا التجاوب مع عملها بالإجتهاد الدائم ، والمقاومة لكل تيارات العالم المضادة والا فقد ينطبق علينا " القول " سقطوا من النعمة " . ولتأكد هذه الحقيقة أورد ملاحظتين :
   1ـ فى كلام المسيح الخاص بمثل الزارع ( مت 13 : 1 ـ 23 ) وكذلك كلامه عن الكرمة والكرام والأغصان ( يو 15 ) نجد أن المعول كله هو على " الثمر " ففى مثل الزارع وتفسيره يوضح لنا المسيح أن ثلاثة من اربعة أنواع من التربة التى سقط عليها بذار الكامة ، لم تثمر مع أن نوعين منها قبلا الكلمة ونبتت فيهما ، ولكن بعد الإنبات لم تستطيعا الإتيان بثمر . وهذا هو المحك الذى أثبت فشلهما . وكذلك الكلام عن الكرمة والأغصان ، فبعد أن يقول رب المجد لتلاميذه : " أنا الكرمة وأنتم الأغصان " يضيف :" كل غصن فىّ لا ياتى بثمر ينزعه " . وهذا يعنى انه ينتظر الإثمار ، كهدف أسمى . وفى حالة عدم الإثمار ، فالغصن يُنتزع ، ثم يجف ، ثم يلقى أخيراً فى النار . وهذه هو الهلاك الأبدى ..
    ومن هنا ندرك شيئاً مهماً وهو أن الإنسان ، بعد تجديده ، تمضى عليه فترة من الوقت قبل أن يظهر موقفه الحقيقى ، وان كان سيثبت ويأتى أم لا .. فان أتى بثمر فسوف يستمر ، ولن يرتد ثانية ولن يهلك ، أما إذا لم يأت بثمر فهنا الفشل والنهاية ومن هنا نجد الكتاب يحثنا على الجهاد الروحى من أجل الثبات فى المسيح والإثمار .. وحتى مع تيقننا بإننا مدعوون ومختارون من الله ، فالرسول بطرس يقول : " لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الأخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين ، لأنكم إن فعلتم ذلك لن تزلوا أبداً " ( 2 بط 1 : 10 ) .. لاحظ أن الدعوة والإختيار يحتاجان إلى الإجتهاد كشرط للثبات وعدم الزلل ..
   3ـ أما الآية التى يستند عليها دعاة الإتكال على النعمة الحافظة للمؤمن من الإرتداد والهلاك ، مهما كان سلوكه ، فهى الواردة فى كلام المسيح عن خرافه " وأنا أعطيها حياة أبدية ، ولن تهلك إلى الأبد ، ولا يخطفها أحد من يدى " ( يو 10 : 28 ) . ولكن أى نوع من الخراف هم الذين لن يخطفهم أحد من يد الراعى ، ولن يهلكوا إلى الأبد ؟ إنها الخراف التى تتميز بمزايا تؤهلها لأن تصل إلى اليد الإلهية الحافظة .. إنهم الجنود المناضلون فى ميدان الجهاد الروحى . محققين انتصارات باهرة ، مصممين على عدم النظر إلى الوراء والعودة إلى ماضيهم مرة أخرى ، والرب وهو يرى ما هم عازمون عليه ، فهو لابد أن يحفظهم فى يده ، تأكيداً على عدم هلاكهم ..
 وأقتبس هنا ما قاله الراحل القس / صموئيل مشرقى   فى هذا الصدد فى كتابه " الصراع العظيم حول قضية الاختيار المصيرية " ص 89 مايلى : " وقد تجاهل الكلفنييون ( اتباع جون كلفن ) بأن هذه الإمتيازات ، كضامن لها ، وهى أربعة كما هو واضح من النصوص نفسها وهى إنها تعرف صوت الراعى ـ إنها تتبع الراعى ـ إنها ترفض إتباع الغريب ـ وهى تعرفه ( أى الراعى ) ووصلت به إلى يد الأب الذى يحفظ من يراعون هذه الشروط ..
    أخى المؤمن .. إن الضمان الأبدى يكون من نصيبك حقاً ، إذا كنت عازماً على عدم الرجوع للوراء ، محتملاً فى سبيل ذلك تكلفة تبعية السيد حتى ولو كانت باهظة !! 

مريم الوحشة !

     فى زمن ليس ببعيد ، فى قرى الصعيد ، كانت هناك خادمة للرب تدعى " مريم الوحشة ! " . وكانت خادمة كارزة رائعة فى وسط السيدات . ولم ألتق بها شخصياً ، لكننى ظللت وقتاً لا أعرف هل هذا اسمها ، أم هو لقبها ؟ ولكن مع البحث وسؤال من رآها وتعامل معها قالوا إنها كانت بالفعل دميمة الوجه . ولكن أضافوا قائلين : إنها حين كانت تقف لتعظ أو تتكلم بكلمة الله ، كان وجهها يلمع كالنور ! بل قال من رأوها أنها كانت على المنبر جميلة الجميلات ! . وقالوا أيضاً انه مجرد مصافحة الأخوة والأخوات لها ، كان البعض منهم يسلم قلبه للمسيح . بل وبعضهم كان يشفى من مرضه !!

   ياللجمال الإلهى ! إن الجمال ليس جمال الجسد ، بل هو معرفة الله والقرب منه . فالحسن غش والجمال باطل ، وأما المرأة المتقية الرب فهى تمدح ..      

علاج الحكمة المشجع

يسرى فوزى
خـادم الإنجيـل

فى أحدى النهضات الرائعة المؤثرة تجدد شباب كثيرون ، وتغيرت حياتهم ، فطلب الخادم منهم أن يحكوا إختباراتهم ، فى اليوم الأخير للنهضة . ولما جاء اليوم الأخير صعد شباب كثيرون إلى المنبر وقصوا إختبارات جميلة ومباركة . ولكن فى وسط هؤلاء كان قد صعد شاب صغير ليحكى إخباره كبقية الشباب ، ولكن ما أن صعد إلى المنبر ، ورأى جموع الشعب كثيرة أمامه ، تصبب عرقاً وارتبك بشدة ، بل وسقط مغشياً عليه وهو يشعر فى نفسه بقمة الفشل ، ولام نفسه كثيراً أنه جاء ليحكى إختباره ، وجلس وسط الشعب ، بعد أن أفاقوه من اغمائه فجلس محرجاً حرجاً بالغاً !!  

      ولكن يالروعة الخادم الحكيم الذى صعد إلى المنبر معلقاً على إختبارات الشباب فقال : " إن كل الإختبارات جميلة ورائعة ، ولكن أجمل وأعظم إختبار هو اختبار الشاب الفلانى ، وكان يقصد ذلك الشاب الذى سقط على المنبر . فاندش الحاضرون ، ولكن الخادم استكمل كلامه قائلاً : " إن هذا الشاب بسقوطه على المنبر أشعرنا بقوة ورهبة الله فى المكان ! .. وللعم ، هذا الشاب صار بعد ذلك خادماً للرب .. ولا عزاء للمفشلين .. 

أفكار متنوعة

 إعداد : اسحق توفيق اسحق   
      *   كيف نربى أولادنا ؟
   * أولادنا مثل التربة الخصبة ، التى تنتج محصولاً وفيراً ، إما جيداً أو غير جيد . وأنواع الثمار ترتبط بأنواع البذار . .. ومعلوم أن رجل اليوم كان طفل الأمس ، وطفل اليوم هو رجل المستقبل .. وتربية الصغير مثل الشجرة التى تربى وهى نبتة صغيرة ، وعندما تكبر من الصعب تغييرها ..
    * لا تقل للطفل : أنت فاشل .. فهذا خطير على الطفل . وعندما تمدحه فأنت تشجعه ..
   * تبدأ تربية الطفل قبل ولادته بعشرين سنة ، وذلك بواسطة الأم ذاتها ، وهذا يبدأ بتربيتها وهى طفلة ، تربية صحيحة !
    * سباعيات سفر الرؤيا :
   1ـ سبعة ارواح الله .. وهى سبعة مصابيح متقدة ( رؤ 4 : 5 )
   2ـ سبع مناير ذهبية . ( رؤ 1 : 20 )
   3ـ سبعة كواكب .. ومقصود بهم سبعة رعاة لسبع كنائس ( رؤ 1 : 20 )
  4ـ سبع كنائس ( رؤ 1 : 4 )
   5ـ سبعة ختوم ( رؤ 5 : 1 )
   6ـ سبع جامات ( رؤ 15 : 7 )
  7ـ سبعة أبواق .. ( رؤ 8 : 2 )
       * كيف نعيش حياة القداسة ؟
   * الشركة المستمرة والصلاة .. هذا حديثك إلى الله ..
   * دراسة كلمة الله .. هذا حديث الله اليك ..
   * الطاعة للروح القدس .. فلا تحزن ولا تطفئ الروح ..
   * المواظبة على الإجتماعات الروحية .. غير تاركين اجتماعنا ..
   * خدمة الرب والكرازة بإنجيله .. نشهد ببشارة نعمة الله ..
   * السهر والصلاة المستمرة .. "اسهروا وصلوا كل حين " 
   * الاعتراف بالأخطاء والضعفات .. " إن اعترفنا بخطايانا ، فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم " 

مسابقة رسالة كولوسى

اقرأ رسالة كولوسى جيداً ، حتى يمكنك أن تجيب عن الأسئلة ، ولتكن الإجابات مع ذكر الشواهد ..
    1ـ اذكر البركات الروحية التى ينبغى أن نشكر الله الآب من أجلها .  
    2ـ ما هى الأوصاف التى تبرز عظمة المسيح وتميزه ؟  
    3ـ على أساس تمت المصالحة بيننا وبين الله ؟
    4ـ ماذا يقول الرسول عن السر الخاص بالأمم ؟ 
    5ـ ما هو التحذير الذى يوجهه الرسول ؟
    6ـ بماذا يصف السول معمودية الماء ؟ 
    7ـ ماذا فعل المسيح إزاء الصك الذى كان ضداً لنا ؟ 
    8ـ ما هو التحذير الذى يضعه الرسول ، والخاص بعبادة الملائكة ؟ 
    9ـ ما هو واجب المؤمنين الذين قاموا من موت الخطية بقيامة المسيح ؟ 
    10ـ اذكر الصفات المسيحية الجميلة التى يتعين على المؤمنين أن يلبسوها .. 
    11ـ بماذا يوصى الرسول الرجال والنساء ؟
   12ـ اذكر الاسم الآخر للشخص الذى كان اسمه" يسوع "وقد تغير اسمه فيما بعد ..؟ 
    13ـ اذكر أسماء الأشخاص الذين أرسل بولس سلامهم إلى الأخوة فى كولوسى.. ؟ 
    14ـ بماذا يوصى الرسول قراء رسالته ، بما أن يجب عليهم القيام به من جهة هذه الرسالة ؟ 
    15ـ وجه الرسول رسالة خاصة لأحد الأخوة من كولوسى فمن هو ؟  

حل مسابقة رسالة أفسس

  الإجابات مرتبة بحسب ترتيب الأسئلة :

1ـ طلب الرسول من أجل مؤمنى فيلبى أن تزاداد محبتهم فى تمام المعرفة والفهم ، حتى يميزوا الأمور المتخالفة  ( ص 1 : 9 ـ 11)
2ـ كانت أحدى الجماعتين تكرز بالمسيح عن حسد وخصام ، والأخرى كانت تكرز بالمسيح عن مسره . ( ص 1 : 15 ـ 17 )
3ـ يصف الرسول بالنسبة له بأنه ربح . ( ص 1 : 21 )
4ـ كان الرسول يشتهى أن ينطلق مع المسيح ، فذاك أفضل جداً . ( ص 1 : 23 )
5ـ المسيح أخلى نفسه ، أخذاً صورة عبد ، صائراً فى شبه الناس ، واضعاً نفسه ، وطائعاً حتى الموت موت الصليب . ( ص 2 : 6 ـ 8 )
6ـ أن يتمم المؤمنون خلاصهم بخوف ورعدة . ( ص 2 : 12 )
7ـ يصف بولس أبفرودتس بقوله : أخى ، العامل معى ، والمتجند معى ، ورسولكم ، والخادم لحاجته . ( ص 2 : 25 )
8ـ كان بولس فى خلفيته اليهودية : مختوناً فى اليوم الثامن ، من جنس اسرائيل ، من سبط بنيامين ، فريسى ، مضطهد الكنيسة ( ص 3 : 5 ، 6 )
9ـ يقول : أنسى ما هو وارء ، وامتد الى  ماهو قدام ، أسعى نحو الغرض . لأجل جعالة ( جائزة ) دعوة الله العليا فى المسيح يسوع ربنا . ( ص 3 : 10 ـ 14 )
10ـ سيرة المؤمنين هى فى السماء . ( ص 3 : 20 )
11ـ يطلب الرسول من ابفودية وسنتيحى أن تفتكر فكراً واحداً ( ص 4 : 2 )
12ـ أن يكون الفرح فى الرب . ( ص 4 : 4 )
13ـ كل ما هو حق ، كل ما جليل ، كل ما هو عادل ، كل ما هو طاهر ، كل ما هو مسر ، كل ما صيته حسن . إلى جانب المدح والفضيلة ( ص 4 : 8 )
14ـ شارك الفلبينيون بولس فى خدمة العطاء . ( ص 4 : 15 ـ 16 )
15ـ يملأ الله احتياجات أولاده بحسب غناه فى المجد ، فى المسيح يسوع . ( ص 4 : 19 )

أسماء الفائزين فى مسابقة رسالة فيلبى
عزت عيد هانى ـ جاكلين كريم فام ـ كيرلس ميخائيل أمين ـ البير ابراهيم نعيم ـ ابانوب نادى عيد ـ مريانه عيد زكى ـ عزيز يوسف اسحق ـ مارى خميس نجيب ـ أنطون فايز كمال ـ عبد المسيح خنا شوقى ـ سامية حنا عزيز ـ سامح مراد صدقى ـ أم ايهاب صفوت ـ رشا خميس يوسف 


المعمودية النيابية !!

دكتور القس / صفاء داود فهمى
        وردت هذه الآية فى الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ، الأصحاح الخامس عشر ، حيث يقول الرسول : " وإلا فماذا يصنع الذين يعتمدون من أجل الأموات ؟ إن كان الموتى لا يقومون البتة ، فلماذا يتعمدون من أجل الأموات ؟ ( 1 كو 15 : 29 )

    لا شك أننا نواجه فى هذه الآيه أمراً من الأمور التى يصعب تفسيرها . فعشرات المفسرين وقفوا عاجزين عن القطع فى تفسيرهم لما تعنيه عبارة " يتعمدون من أجل الأموات !" فكلمة " لأجل " تعنى فى اللغة اليونانية :
   أ ـ تعنى ( فوق ) وهو تعبير يشير إلى الأشياء ..
  ب ـ تعنى ( بدلاً من ) أو ( نيابة عن ).
   قد يعاون تعرفنا على هذين المعنين على تفسير هذه العبارة ، فاذا فسرناها بمعنى(فوق) فسوف تشير إلى أولئك الذين كانوا يعتمدون فوق قبور الشهداء ، على إعتبار أنها أرض مقدسة ، أرض السحابة غير المنظورة من الشهود المحيطة بالمكان . أما إذا أستخدمت بمعنى ( بدلاً من )أو( نيابة عن ) ، فأنها ستشير إلى أشياء عديدة أهمها :
أ ـ الإعتماد لشغل الأماكن التى خلت فى الكنيسة بسبب وفاة بعض الأفراد ..
   ب ـ الإعتماد نيابة عن إنسان مات قبل أن يتمتع بممارسة فريضة المعمودية ، والتمتع بمميزاتها وبركاتها . وقد ظن المعتمدون بالنيابة أن غير المعمدين سيكونون على مسافة
أبعد من الرب فى السماء بعكس المعمدين ..
   ج ـ لضمان السعادة لأجل المخلصين التائبين ، الذين كانوا يستعدون للإنضمام لعضوية الكنيسة ، لكنهم ماتوا قبل أن يتم ذلك.
   د ـ الإعتماد نيابة عن الذين أستشهدوا بسبب تمسكهم بإيمانهم ، ولم يتمكنوا من الاعتماد ، حتى لا يخسروا مكافأة استشهادهم .
    و ـ المراد بالاعتماد من أجل الأموات ، هو إعتراف كل مؤمن عند موته بأن قيامة الأموات من ضروريات الإيمان ، وأن الراغب فى الاعتماد لابد أنه يؤكد هذا   
   لذا إعتاد المعمدون أن يسألوا طالبى الإعتماد : " هل تؤمن بقيامة الموتى ، وهل تعتمد معترفاً بذلك ؟ "
   وعلى ما يبدوا أن سؤال الرسول هنا مقدم فى صيغة إستنكارية تعنى : كيف يُسمح لكم أن تعتمدوا معترفين بقايمة الأموات . وأنتم تنكرونها ؟ أو كيف يُسمح لكم أن تعتمدوا بدلاً من الشهداء ، وتقبلون أن تقفوا مكانهم ، وتعانوا مصيرهم ، وأنتم لا تقبلون بحقيقة قيامة الأموات ؟ أى تفسير ستفد موته لمن يسألكم عن سبب هذه المخاطرة ؟
    وعلى الرغم من كل المحاولات ، فهو نص لن يتوقف البحث فيه . ولكل قادر على البحث أن يدلى بدلوه ..
  

ركن المرأة

الترابط الأسرى وأثره على الكنيسة (4)

اللعنات العائلية المتوارثة


   نتحدث فى هذه الحلقة عن حقيقة فى غاية الأهمية من حيث تأثيرها على العلاقة بين الزوجين ، وأيضاً الأنباء ، وهذه الحقيقة هى اللعنات المتوارثة ، وقد تناولها كبار الكُتاب ، الذين لهم خبرة علمية وروحية فى هذا المجال . وقد قاموا بشرحها فى بعض الكتب باستفاضة ...      
وفى الحقيقة أن الصفات الوراثية مثل الطول أو لون العينين مثلاً ، تنتقل عن طريق الجينات الوراثية . أما اللعنات العائلية فهي تنتقل بسبب انغماس الآباء أو الأجداد في خطية معينة ، فنجد الابن أو الحفيد لديه ميلاً شديداً لفعل هذه الخطية . وربما يكون وراء هذا الميل ، الذى يصل إلى حد القيد الشيطانى . قد يكون وراؤه سيطرة من الروح الشرير المسئول عن هذه الخطية ، مثل روح الزنا أو روح الكذب ..
أولاً : خطية الزنا : ونجد مثلاً لها فى الكتاب المقدس ، فى حياة داود ، وكيف أن سقوطه فى خطية الزنا ، جلب لعنة على أسرته ، فنجد أن اثنين من أبنائه أصابتهما لعنة هذه الخطية ، فابنه أمنون اشتعلت شهوته تجاه اخته ثامار ، فاغتصبها !!( 21 صم 13 ) ، ابنه سليمان كان له ألف إمرأة . التصق بهن بالمحبة( 1 مل 11 : 2 )
. حتى وإن كانت هذه مشاعر حب ، فبالتأكيد كانت تحركها شهوة جامحة ! .. لقد ورث الابنان خطية أبيهما ، فأعطيا لروح الزنا الحق فى امتلاك هذه المساحة فى حياة كل منهما ، وبالتالى انتقلت اللعنة اليهما من أبيهما ( داود ) ، فهو أصل اللعنة مع وجود إستعداد طبيعى عند سليمان وأمنون لفعل هذه الخطية ..
    ثانياً : خطية الكذب : وهذه سقط فيها ابراهيم ، عندما خاف على نفسه .وأنكر لدى فرعون مصر أن سارة زوجته( تك 12) وكذلك فعل اسحق عند أبيمالك ملك جرار بخصوص رفقة زوجته . (تك 26) ، وأيضاً يعقوب كذب على اسحق أبيه قائلاً أنه عيسو ، لكى يحصل على البركة . ( تك 27 ) . ومن هنا نتأكد أن الأمر لم يكن مجرد زرع وحصاد فقط ، لكن لعنة متوارثة بسبب عدم التوبة ..
ملحوظة هامة : أنا لا أعمم فأقول أن سبب هذه الخطايا هى دائماً لعنات عائلية ، لكنى أدعو كل مستعبد لخطية ما ، أن يصلى طالباً وجه الرب ، لكى يدرك سبب استبعاده لهذه الخطية ، فان اتضح له انها لعنة انتقلت له من الأب او الجد ، فعليه أن يصوم ويصلى ، لكى يكسر عنه الرب قيد هذه اللعنة ، وأن يكون ذلك مصحوباً بتوبة حقيقية ، والإنقطاع تماماً عن أى امور لها علاقة بهذه الخطية . والإقلاع نهائياً عن أى سلوكيات خاطئة ، كأن يكون عنيداً مع زوجته ، أو بخيلاً مع أولاده ، أو طماعاً ، أو غضوباً أو تكون الزوجة مسرفة ، أو كاذباً الخ .. وهذه الأمور ـ فى حالة استمرارها ـ تولد صراعاً فى الأسرة وتجلب المشكلات ..
     إننى أدعوك لأن تقف بأمانة تجاه كل أمر يهدد حياتك الزوجية والعائلية بالخطر .. إن كنت لا تزا بعيداً عن المسيح ، فياليتك الآن تقبله مخلصاً شخصياً لك ، وأن تكون توبتك بلا رجوع . ثم اعلن كسر اللعنة عن حياتك فى المسيح ، ولك أن تعرف أن معنى " قاوموا ابليس " فى الأصل اليونانى هو " مصارعة وجهاً لوجه " وأن مصارعتنا ليست مع دم ولحم . ( أف 6 : 9 ) " لكننا فى هذه جميعها يعظم انتصارنا . ( رؤ 8 : 37 ) . عليك أن تجاهد وتصارع من أجل التحرير عن سيطرة أى خطية على حياتك ..  

إيفيت ينى جبرائيل
   

عصر المعجزات لم ينته !

" وعند الرب السيد للموت مخارج " ( مز 68 : 20 )
    القس / ممدوح توفيق ، راعى الكنيسة الخمسينية بأسيوط ، رجل مُستخدم من
الرب ، وله الكثير من الإختبارات العجيبة ، التى سبق أن نشرنا بعضها هنا فى هذا
الباب .. وقد سمح الرب للقس ممدوح أن يجتاز فى محنة صعبة ، بل مميتة .
ولكن الرب أخرجه حياً سالماً ، فهو الذى قيل عنه :" عند الرب السيد للموت مخارج " . وقد أرسلت لنا زوجة القس ، السيدة / عايدة لويس رسالة تحمل قصة الأحداث التى مر بها زوجها ، وكيف أن يد الرب عملت خلال هذه الأحداث بطريقة مبهرة ! وهذه خلاصة الرسالة التى وصلتنا :  
     تقول مدام عايدة : فى يوم 23 / 2 / 2013 ذهب القس ممدوح فى زيارة لأحدى القرى التابعة لأسيوط ، ليخدم بها بين بعض الأسرة المسيحية هناك . وقد مضى أغلب النهار فى الصلاة للمرضى ، وإخراج الأرواح الشريرة . وكان قد نسى تناول قرص الضغط صباحاً ، إلى جانب الإجتهاد . فنتج عن ذلك ارتفاع شديد فى ضغط الدم .. عاد إلى المنزل منهكاً ، وما أن تمدد على سريره حتى أصابته نوبة قئ حادة . وكان منهاراً تماماً ..
    قمنا على الفور بنقله إلى مستشفى خاص بأسيوط .. وهناك أدخلوه العناية المركزة وحاولوا ضبط الضغط والسكر ، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل ، بل إذدادت الحالة سوءاً ، ووصل الأمر إلى توقف القلب عن النبض ! ولم يكن أمام الأطباء إلا أن
يقوموا بتحويلنا الى المستشفى الجامع ىبأسيوط .. وجاءت سيارة الإسعاف لنقل القس . ولكن رجل الإسعاف ، عندما رآه على هذه الحالة رفض نقله إلى السيارة قائلاً :" كيف استلم رجلاً 
 ميتاً ؟! " فصرخنا إلى الرب ، فسمع صراخنا ، وبدأ القلب ينبض .. وتم نقله الى السيارة ، التى انطلقت إلى المستشفى .. وكان الوقت الثانية صباحاً فى يوم 24 / 2 / 2013 ..
     فى داخل المستشفى الجامعى . قام الطبيب المختص بفحص القس ، وبعدها قال لنا : ده عنده نزيف فى المخ .. ولا يمكن علاجه .. ده ميت ومن الأفضل ترجعوا به البيت ، بدل البهدلة .. فكان البكاء والصراخ ، ثم قمنا بالإتصال بالأهل فى مدينة الفشن ، كما اتصلنا ببعض أعضاء الكنيسة بأسيوط .. وحضر الجميع . وكانوا يصلون بلجاجة ، طالبين وجه الرب .. ثم عملوا اتصالات بإدراة المستشفى لإجراء جراحة بالمخ .. ووافقت الإدارة .. وتحدد موعد الجراحة الساعة الرابعة مساء هذا اليوم ( 24 / 2 ) .. وفى وقت إجراء العملية ، كان الجميع ينتظرون فى حديقة المستشفى ، وهم يصرخون للرب .( وقد علمنا فيما بعد أن القس مات مرتين فى العناية المركزة ، بعد نقله اليها من غرفة العمليات )
   وفى صباح يوم الإثنين 25 / 2 / 2013 أفاق القس من الغيبوبة ، وطلب رؤية أبنائه . وذلك بعد أن قضى 28 ساعة فى الغيبوبة .. ومن العجيب انه ، وهو فى العناية المركزة ، كان يصلى لبعض الزائرين له ، ويعطى لهم إعلانات إلهية !
    وخرج القس ممدوح من المستشفى بعد قضاء 27 يوماً بها .. وبعد ذلك رأينا أن نكمل علاجه عند أطباء آخرين فى العيادات الخاصة ، لأنه كان يعانى من مشكلة فى الإبصار ، نتيجة لنزيف المخ .. وقد فحص حالته ثلاثة من كبار الأطباء الأخصائيين فى جراحة المخ المخ والأعصاب ، هم : د . رشدى الخياط ـ أسيوط ، د . فاروق قورة ـ القاهرة ، د . هانى وليم ـ المنيا . وكان إقرارهم ، بعد إطلاعهم على التقارير الطبية ، أن الحالة تخللتها عملية موت حقيقي ، وعودة إلى الحياة مرة أخرى !! ... مبارك اسم الرب ! .. وبالنسبة للبصر فالعين اليمنى تبصر جيداً ، أما اليسرى فان بها ضعف ..

تكملة الموضوع فى العدد القادم ..