القس / أشرف ثابت :
إن الطريقة المثلى للتعامل مع المراهقين، تكمن فى احترامهم ومراعاة شعورهم، وما يمرون به من مرحلة مهمة، وهى ما تسمى بـ "مرحلة المراهقة" مرحلة التغيير من الطفولة إلى الرجولة أو الأنوثة. فيجب على الأب أو الأم تغيير معاملتهما للأبناء والبنات. والقاعدة تقول: إذا كان الطفل يتغير، فلابد أن يتغير ذووه، وبالذات الأب والأم، فى أسلوب التعامل معه. فالمراهق يجب أن يعامل معاملة رجل، والبنت يجب أن تعامل معاملة سيدة..! وبهذه المعاملة التربوية الجيدة، يخف الصراع الذى يحدث بين الأب والأم وبين الابن والبنت..
يشعر كثير من الآباء أنهم يواجهون صعوبة فى علاج مشكلات أولادهم المراهقين، لذلك يشعر الأبوان بالقلق والاضطراب، فيطلبان مساعدة المختصين ونصيحتهم، فيما يتعلق بأسلوب التعامل مع الأبناء المراهقين، وكيفية حل مشكلاتهم.. فما هى مشكلات مرحلة المراهقة؟ وما أسبابها؟ وما مدى تأثيرها على التفوق الدراسى، وطرق حلها؟
المشكلة الأولى : النفور من العمل والنشاط.
سبب المشكلة : النمو الجسمى السريع فى هذا السن،والذى يستهلك معظم طاقة الجسم. لذلك يكون الفتى دائماً متكاسلاً. وهذا شئ غير إرادى. ولو أننا لمنا الفتى على ذلك، سيدخل فى دائرة مغلقة ، ويفقد الثقة بنفسة..
تأثير المشكلة على التفوق الدراسى :
تجد الفتى يتهرب من الأعمال الذهنية الكبيرة، بسبب أن جل طاقته متجهة إلى نموه الجسمى..
علاج المشكلة : أن لا نكلف الفتى بواجبات ذهنية، أو جسدية كبيرة، لأنه إذ كلف بذلك، ستكون له نقطة هروب، خاصة أنه لا يستطيع أن يقول: أنه غير قادر على فعل كذا وكذا، لأنه يفتخر بنفسه وبقدراته
المشكلة الثانية : الرفض والعناد
سبب المشكلة : من طبيعة هذا السن أن يشعر الفتى أو الفتاة بأنه كبير. وبالتالى يرفض الأوامر الموجهه إليه، خصوصاً من الأم لأنها تظل فترة طويلة تلقى عليه الأوامر.ويرى أن عليه أن يتخلص من قيودها.
تأثير المشكلة على التفوق الدراسى :
قد يؤدى الرفض والعناد إلى الضعف المدرسى، وذلك لأنه دائماً يتعرض للدعوة للمذاكرة، من قبل سلطة الأب أو الأم أو الأخ الأكبر، مما يترتب على ذلك الرفض والعناد وبالتالى أهمال المذاكرة.
علاج المشكلة : أكسب ثقة المراهق , وتعامل معه كصديق وتحاورمعه على أساس الاقناع. وأعلم أنه لا يحتاج إلى معلم أو قائد يلقى الأوامر، بل يحتاج إلى صاحب يصاحبه.
المشكلة الثالثة : الإنفعا ل الشديد
سبب المشكلة : يكون المراهق حساساً جداً، مرهف الحس، ويشك فى قدراته، وتزداد حساسيته إذا وجه إليه أى نقد، حتى وإن كان غير مباشر، فينفعل بشدة. وغالباً ما يشعر أن الجميع لا يحبونه، لذلك لا يستجيب لهم، وينفعل بشدة..
تأثير المشكلة على التفوق الدراسى : قد يمتد هذا الانفعال إلى أعضاء المدرسة من المعلمين والزملاء،وبالتالى يقل مستواه الدراسى، كما يقل مستوى التفاعل الإجتماعى له.
علاج المشكلة : الترفق به، وخاصة عندما نوجه له أى نقد لسلوكياته، لكن من الممكن أن نستخدم التلميح لا التصريح، عند علاج بعض سلوكيات المراهق الخاطئة: أن نشعره بحبنا وثقتنا به، وأننا كآباء مررنا بنفس المرحلة وتخطيناها. وإذ قدمنا هذه الأشياء النفسية للمراهق فأنه سينتج عنها مراهق سوى :-
1- الحاجة إلى الحب..
2- الحاجة إلى المعرفة..
3- الحاجة إلى الإنتماء..
4- الحاجة إلى الحرية..
5- الحاجة الفسيولوجية ..
6- الحاجة إلى الأمن..
7- الحاجة إلى التقدير..
8- الحاجة إلى النجاح والتفوق..
9- الحاجة إلى الاستشارة..
10- الحاجة إلى الضبط..
عناصر التفوق النفسى :
فهم سلوك المراهق من خلال خبراته السابقة..
* الوقوف على الطرق التى تقود المراهق، وتوجيه سلوكه..
* ان نفهم مشاعر المراهق،لنعرف كيف نوجهه..
* أن نكون أمناء فى مشاعرنا مع أبنائنا..
* أن نحيا معهم، لا من أجلهم..
* أن نتعلم كيف نوجه مشاعر الغضب..
* ونتعلم فن النصيحة للمراهقين..
* التفريق بين النصيحة، والتعيير والأستهزاء بالخطأ..
* الإنفعال مع الموعظة، فما يخرج من القلب، يستقر فى القلب..
* الحوار وضرب الأمثلة والقصص..
* النداء الرقيق، وليس لهجة الاستجواب..
* لا تأتى النصيحة إلا بعد الملاحظة. ولا تأتى الملاحظة إلا بالمعاشرة والثقة، والتعاطف، والشعور بالمسئولية..