حربنا مع
الشيطان
اسحق
توفيق اسحق
يعاني بعض المؤمنين من قيود الأرواح الشريرة، ولكن من
يخضع للرب يسوع بالكامل، يحرره من قيد العدو.. وليس معنى هذا أن قيد الشيطان هو
سكن الأرواح الشريرة في المؤمن، بل هو قيد فقط يعوق الحياة الروحية.. هناك بعض
الأمراض الجسدية التي تصيب المؤمنين وهذه مصدرها الشيطان لكي تعوق الكرازة بالروح
القدس: في ( لو 13) نجد ابنة إبراهيم التي ربطها الشيطان، كان بها روح ضعف (كانت
تعاني من إنحناء ) لكن الرب يسوع حررها. وقد يصيب الروح الشرير بعض أعضاء الجسم (
مر9 ) وهناك قيود الكآبة والقلق. يجب على المؤمن أن ينتهر كل هذه القيود باسم الرب
يسوع، فهو الذي يشفي جميع المتسلط عليهم إبليس ( أع 10: 28 )
امتلئ بقوة الروح القدس، ثم اهجم على العدو الذي يقيدك، في مظلة دم الحمل
يسوع المخلص.. وقد تختفي الأرواح الشريرة مرة واحدة، وقد تختفي تدريجياً، لكن
النصرة مؤكدة ما دمت تحارب تحت راية المخلص: فمثلاً أريحا لم تسقط في اليوم الأول،
بل في اليوم السابع. هكذا توجد أسوار صعبة داخل النفس البشرية تحتاج إلى هجوم
متواصل ووقت.. هناك أرواح تهرب بسرعة وهناك أرواح ضعيفة.. ولكن هناك أرواح تحتاج
إلى صلاة وصوم، «هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ
بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ» (مر 9 : 29).