من الحكايات القديمة :
الملك المغرور..!
كان فى قديم الزمان ملك مصاب بالغرور والعظمة.. وذات مرة خرج للتنزه، بصحبة وزيره وحاشيته، فرأى قصراً جميلاً فخماً فسأل وزيره : لمن هذا القصر ياوزير؟ فقال : لواحد من شعب مملكتك يا مولاى. فقال الملك بغضب : كيف يكون أحد رعايا مملكتى مالكاً لهذا القصر الفخم، وأنا الملك لا أملك مثله؟! أريد قصراً لا مثيل له عند أحد من الشعب.. وقال الوزير : السمع والطاعة يامولاى..
وكلف الوزير المهندسين المعماريين بتصميم قصر عظيم جداً. وبالفعل قام المهندسون والبناؤن بتصميم وبناء القصر، فكان تحفة معمارية رائعة!! ولما رأى الملك القصر أعجب به جداً..
وبعد ذلك خرج الملك وحاشيته للنزهة كالعادة، فرأى فى إحدى الحدائق طاووساً جميلاً (الطاووس طائر جميل الشكل) وعرف الملك من وزيره انه ملك لواحد من شعب المملكة. وصاح الملك : قائلاً : كيف يكون أحد رعايا مملكتى مالكاً لهذا الطاووس الجميل، بينما أنا ملك البلاد لا أملك مثله؟! أريد طاووساً لا مثيل له فى الجمال..!.
وقام الوزير بالبحث هنا وهناك، ولكن لم يجد الطاووس الجميل الذى يريده الملك.. وأخيراً عزم الوزير على تصميم طاووس صناعى، واتفق مع فنان متخصص فى النحت، على ذلك. وقام هذا الفنان بصنع تمثال جميل جداً للطاووس! وجاء الملك ليراه، فأعجب به جداً، ولكنه سأل وزيره قائلاً: لماذا لا يتحرك هذا الطاووس؟. فقال : لأنه ليس فيه حياة يامولاى.. انه مجرد تمثال..
وصاح الملك غاضباً : ليس هذا ما أريده، وما طلبته لابد من تنفيذه.. ليس أحد أعظم منى شأناً حتى يملك ما لا أملكه أنا.. وبينما هو غاضب، إذا ذبابة من النوع السام لسعته فى أنفه، وطارت.. وصاح الملك، وهو يتأوه، امسكوا هذه الذبابة.. اقتلوها.. وبعد قليل إحمّر أنفه، ثم أصابته حُمى شديدة. ولم تفلح محاولات الأطباء فى علاجه.. ومات..! الملك المغرور قتلته ذبابة..!!
وفى الكتاب المقدس يا أصدقائى، توجد قصة مشابهة لهذه القصة، وهى عن ملك اسمه هيرودس، إذ بينما كان يلقى خطاباً فى جمع من الناس، فهتفوا له قائلين : «هذَا صَوْتُ إِلهٍ لاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ!» فانتفخ الملك، وهو يتخيل نفسه وقد صار إلهاً بالفعل..! ولم يعط المجد للإله الحقيقى. وعلى الفور ضربه ملاك الرب بالدود فصار الدود يأكله، وهو بعد حى، حتى مات!! (أع21:12-23).
من أصدقاء المجلة :
جانيت صبرى راجى – عباد شارونة – مغاغة
أجمل تهنئة من
الأسرة والأهل
والأقارب بعيد
ميلادها السادس
الذى يقع
فى 18/2/2012.