كان
هذا اليوم عيداً لليهود . وهو ضمن سبعة أعياد شهيرة ، كانوا يحتفلون بها على مدار
السنة ، وكانت تحمل رموزاً وظلالاً لحقائق مقبلة لها نتائج مباركة تتمتع بها كنيسة
العهد الجديد ..
وأقتبس هنا ما جاء فى كتاب " الشاهد الأمين فى قضية يوم الخمسين " للراحل القس بطرس لبيب ( ص 18 و 19 ) حيث قال فى هذا الصدد : " يُسمى هذا العيد " عيد الخمسين " لوقوعه فى غد السبت السابع ، من يوم ترديد الكاهن الحزمة الأولى من الحصيد ، والتى كانت تُقدم " باكورة " لله فى غد السبت السابع أيضاً . ( رمزاً لقيامة البكر " يسوع " من بين الأموات) " ثم تحسبون لكم من غد السبت من يوم إتيانكم بحزمة الترديد سبعة أسابيع تكون كاملة ، إلى غد السبت السابع تحسبون خمسين يوماً " ( لا 23 : 15 ، 16 ).
وكان عيد الخمسين يُحفظ فى شهر يونيو من كل سنة . وقال يوسيفوس المؤرخ الشهير : إن اليهود كانوا يحتفلون فيه أيضاً باعطاء الشريعة ، الأمر الذى حدث على جبل سيناء بعد الخروج بخمسين يوماً "
وأقتبس هنا ما جاء فى كتاب " الشاهد الأمين فى قضية يوم الخمسين " للراحل القس بطرس لبيب ( ص 18 و 19 ) حيث قال فى هذا الصدد : " يُسمى هذا العيد " عيد الخمسين " لوقوعه فى غد السبت السابع ، من يوم ترديد الكاهن الحزمة الأولى من الحصيد ، والتى كانت تُقدم " باكورة " لله فى غد السبت السابع أيضاً . ( رمزاً لقيامة البكر " يسوع " من بين الأموات) " ثم تحسبون لكم من غد السبت من يوم إتيانكم بحزمة الترديد سبعة أسابيع تكون كاملة ، إلى غد السبت السابع تحسبون خمسين يوماً " ( لا 23 : 15 ، 16 ).
وكان عيد الخمسين يُحفظ فى شهر يونيو من كل سنة . وقال يوسيفوس المؤرخ الشهير : إن اليهود كانوا يحتفلون فيه أيضاً باعطاء الشريعة ، الأمر الذى حدث على جبل سيناء بعد الخروج بخمسين يوماً "
وفى هذا العيد كانت تُقدم تقدمة، يسميها
الكتاب " باكورة للرب " . وكانت مكونة من رغيفين يُخبزان خميراً أمام
الرب . ( لا 23 : 17 ) . وأيضاً كانت تقدم ذبائح متنوعة..
ماذا
يمثل الرغيفان ؟
والرغيفان يمثلان جماعة المؤمنين الذين تكونت
منهم الكنيسة بحلول الروح القدس . ولهما عدة دلالات وهى :
1-
كونهما رغيفان ، ففى ذلك اشارة إلى تكوين الكنيسة من عنصرين هما اليهود والأمم .
وقد صارا واحداً فى جسد المسيح ( انظر
أف 2 : 14 ) . 2- وبما أن الرغيفين كانا
يخبزان خميراً ، فهذا يدل على طبيعة البشر الفاسدة التى يمثلها الخمير . وكما أن
النار ، التى كان يوضع فيها الرغيفان ،كانت تزيل كل أثر للخمير،فأن حلول الروح
القدس فى شكل ألسنة من نار استقرت على المئة والعشرين ، فذلك كان من أجل
تطهيرهم تماماً من كل شر . ( انظر أع 2 : 3 ) . أما المسيح كلى الطهر والقداسة ،
ولا أثر فيه لخمير الفساد ، فقد حل عليه الروح القدس مثل حمامة .. وما أبعد الفرق
! .. 3- كون الرغيفين كانا يقدمان " باكورة للرب " ، فهذا يتفق مع ما
قاله يعقوب فى رسالته : شاء فولدنا بكلمة الحق لكى نكون باكورة من خلائقه " (
يع 1 : 18 ) .. والباكورة هنا تعنى القداسة والتكريس والتخصيص للرب . وبهذا المعنى
تكون جماعة الرب ملكاً تاماً له وحده ..
تحقيق الوعد :
بعد مضى عشرة أيام
على صعود الرب يسوع إلى السماء ، جاء يوم الخمسين .. كان المؤمنون المئة والعشرون
مجتمعين فى علية أورشليم ، كما أمرهم سيدهم قبيل صعوده ، وكانوا متحدين معاً فى
الصلاة والطلبة والإنتظار للموعد الإلهى ، الذى وعدهم به الرب . وأوصاهم أن
ينتظروا فى أورشليم حتى يأتيهم ..
وبغتة جاء السكيب
السماوى ، إذ هبت ريح سماوية عاصفة ملأت المكان الذى كانوا مجتمعين فيه،وظهرت لهم
ألسنة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم . لقد ملأهم
الروح القدس . فأبتدأوا يتكلمون بألسنة جديدة كما أعطاهم الروح أن ينطقوا . ( أع 2
: 2 ـ 4 ) ..
هذه هى مظاهر حلول روح الله التى حدثت يوم الخمسين ، وكانت عملاً جديداً لم
يحدث من قبل .. وقد حدث للمعمدين بالروح تحول كبير ، بعد معموديتهم ، إذ إمتلكتهم
القوة العلوية فجعلت منهم أبطالاً شجعاناً يشهدون عن مسيحهم بكل مجاهرة ، بدون خوف
. فقد فارقهم الخوف تماماً بعد السكيب الإلهى ، كما حصلوا على قوة للكرازة كانت تجذب
الكثيرين الى حظيرة الإيمان ، حيث كان الرب يضم كل يوم إلى الكنيسة الذين يخلصون.وإننا
لنذكر كيف أن عظة بطرس البسيطة،التى ألقاها يوم الخمسين،قد جذبت نحو ثلاثة آلاف
نفس إلى الإيمان بالمسيح .هذا إلى جانب التأييد الإلهى لحاملى بشارة الإنجيل ،
بالآيات العظيمة الباهرة المثبتة لصدق رسالتهم..
حقاً إن يوم الخمسين هو علامة فارقة فى التاريخ المقدس ..انه يوم ميلاد
كنيسة المسيح ، وبداية العهد الجديد، عهد النعمة والبركات الروحية ، وبداية السكنى
الدائمة لروح الله فى شعبه .