اسطفانوس الشهيد.. (سنة 35م) (أع54:7-60)
وقف اسطفانوس أمام مجلس السنهدريم اليهودى، والقى خطاباً طويلاًً وبخهم فيه، وختمه بالقول : "هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ». 57 فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، 58 وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ".
إن خطاباً كهذا الذى القاه اسطفانوس، كان لابد أن يصل إلى نتيجة واحدة، هى قتله. ولكن اسطفانوس لم ير وجوههم، وقد حنقت من الغيظ، فلقد تخطى نظره العالم المادى، ونظر يسوع قائماً عن يمين الله! لكنه عندما عبر عن ذلك كان بالنسبة لهم أعظم تجديف، وكانت عقوبة التجديف هى الرجم بالحجارة حتى الموت!
ويلاحظ أن موت اسطفانوس لم يكن نتيجة محاكمة، بل كان اغتيالاً! لأن مجمع السنهدريم لم يكن يملك أن يحكم باعدام أحد، ولكن الغضب الحانق هو الذى أدى إلى قتل اسطفانوس! وكانت طريقة الرجم هى أن يؤخذ المجرم إلى مكان عال، ثم يُلقى به بواسطة الشهود، فان مات كان بها، والا فانهم يرجمونه بالحجارة حتى الموت!
وفى هذا المنظر نرى أشياء جديرة بالملاحظة :-
1- نرى سر شجاعة اسطفانوس، وهو يواجه الموت، فقد رأى الرب فى انتظاره مرحباً..
2- نرى اسطفانوس يتمثل بسيده : الذى صلى لأجل الذين صلبوه طالباً لهم الغفران..
3- لقد انتهى المشهد الدامى، وأسلم اسطفانوس روحه فى يدى الرب يسوع!
1- نرى سر شجاعة اسطفانوس، وهو يواجه الموت، فقد رأى الرب فى انتظاره مرحباً..
2- نرى اسطفانوس يتمثل بسيده : الذى صلى لأجل الذين صلبوه طالباً لهم الغفران..
3- لقد انتهى المشهد الدامى، وأسلم اسطفانوس روحه فى يدى الرب يسوع!
وأخيراً يا أحبائى :
نرى اسطفانوس فوق المشغولية بشخصه، فلم يفكر فى آلامه، بل صلى من أجل الذين رجموه. وكان نظره متجهاً إلى المجد، الذى كان على وشك الدخول فيه، فكان وجهه يتلألأ بلمعان نور ذلك المجد!.. لقد أغمض عينيه عن مشهد الموت، ليفتحهما فى المجد والبهاء!
نرى اسطفانوس فوق المشغولية بشخصه، فلم يفكر فى آلامه، بل صلى من أجل الذين رجموه. وكان نظره متجهاً إلى المجد، الذى كان على وشك الدخول فيه، فكان وجهه يتلألأ بلمعان نور ذلك المجد!.. لقد أغمض عينيه عن مشهد الموت، ليفتحهما فى المجد والبهاء!
القس / ناصر لطفى..