حوار واختبار ..
القس جمال بشرى راعى الكنيسة الخمسينية بالناصرية-بني مزار ... علمنا انه أجتاز في اختبار صعب. ولكنه عجيب أيضاً. هذا الاختبار يشبه إلي حد كبير. اختبار الرسول بولس، الوارد ذكره في (2كو12) التقينا به.. وكان معه هذا الحوار :
* قدم نفسك للقراء..
* أنا القس جمال بشرى توفيق.. من مواليد البياضية - ملوى. 1957.. متزوج وعندي سبعة أولاد وبنات..
* علمنا أنك اجتزت في اختبار رائع . نريد أن ترويه لنا..
* حدث هذا منذ بضعة أشهر.. بعد انتهاء الاجتماع المسائي بالكنيسة، صعدت إلي السكن، وأويت إلي الفراش، إذ كنت متعباً من التجوال في الزيارات أثناء النهار.. استيقظت حوالي الساعة 3 صباحاً، لأني شعرت برغبة في الذهاب إلي الحمام.. وما أن دخلت من باب الحمام حتى وجدت نفسي أسقط على الأرض، وغبت تماماً عن الوعي! وفى أثناء هذه الغيبوبة، وجدت أمامي شخصين (يبدو أنهما ملاكان). ومعهما "بساط " وطلبا منى أن أركب هذا البساط، فركبت وهما معي وطار بنا البساط إلي أعلى حتى هبط بنا إلي مكان كأنه بحر زجاجي وبه أشجار.. وكنا نتجول بين الأشجار، حتى رأيت بوابة ضخمة، فسرنا نحوها، ولما اقتربنا منها فُتحت من ذاتها.. فدخلنا. وقد رأيت جمهوراً كبيراً من الهاتفين ولكن كان يوجد طريق يتوسط أولئك الهاتفين، ويفصلهما إلي قسمين.. سرت في هذا الطريق حتى رأيت شخصاً مهيباً يجلس على كرسي وعلى رأسه تاج. وعلمت انه الرب يسوع، له المجد!.. كان يضع يديه أعلى فخذيه، ثم أخذ يبسط ذراعيه كلما اقتربت منه حتى صارتا مبسوطتين تماماً.. فرأيت على يديه علامتين من علامات جروح الصليب!.. اقتربت لأسجد له.. فقال لي : "انزل وقل لشعبي أنا جاى"!
وفجأة استعدت وعيى، فإذا بي ملقى على الأرض. وما أفزعني هو انه كان يوجد دم كثير قد تدفق من فمي! فقمت بالاغتسال من هذه الدماء.. وعدت إلي مكان نومي، ونظرت في الساعة المعلقة على الحائط، فكانت الخامسة صباحاً، وعلمت أن هذه الأحداث استغرقت ساعتين..
* هل ذهبت إلي طبيب لمعرفة سبب القيء الدموي الذي حدث لك؟
* نعم ذهبت الي الطبيب ، وقد قال لي بعد أن قام بالكشف عليّ، وعمل الفحوصات اللازمة، ولم يجد سببا للقيء الدموي. قال : أن ما حدث معك هو معجزة!!
* هل كنت تشعر باي الم او اعراض غير طبيعية قبل ان تحدث لك هذه الحالة؟
* كلا.. لم أكن أشعر بأي شيء غير عادى، قبل حدوث هذه الحالة، وأيضاً الآن لا أشعر بأي الم في أي مكان في جسمي.