مخطوطات الكتاب المقدس ..
يوجد في مكتبات العالم الآن، كما يقدر"جوتشين" (عشرات الآلاف) من المخطوطات والجزئيات (القصاصات) لأسفار العهد القديم، باللغة العبرية. فيوجد (عشرة آلاف) في كمبردج. وتوجد مجموعة فركوفتش في مكتبة ليننجراد بروسيا، وتشتمل علي (285) مخطوطة مكتوبة علي رقوق، و(725) مكتوبة علي ورق، و(1002) قصاصة من مخطوطات غير عبرية، كما يوجد (161) مخطوطة في المتحف البريطاني، و(146) مخطوطة في مكتبة بودلين. ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها (عشرات الآلاف) من المخطوطات السامية، والتي تشكل أسفار العهد القديم منها (أكثر من 500 مخطوطة).
وتم اكتشاف حوالي (مائتي ألف) مخطوطة وقصاصة في معبد بن عزرا بالقاهرة سنة 1890م. منها حوالي (عشرة آلاف) لأجزاء من العهد القديم، كما تم اكتشاف حوالي (600) مخطوطة. كما يذكر ميليكفى، في كهوف البحر الميت، ابتداء من سنة 1947م. وقد نشرت جامعة أكسفورد (عام1776 – 1788م) أول مجموعة من هذه المخطوطات، تحتوي علي (615) مخطوطة. ونشر جيوفانى دى روسى (عام 1784 – 1788م) (731) مخطوطة. وتوالى نشر هذه المخطوطات بعد ذلك.
وهذه المخطوطات التي لا تحصي موجودة في البلاد والمتاحف المذكورة، ومعروفة للجميع، وغير مخفي علي أحد الاطلاع عليها، وقراءة ما يشاء منها. وقد نشر العلماء الغالبية العظمي منها، وتناولوا محتوياتها بالبحث والدراسة والنقد حتى توصلوا إلى حقيقة مؤكدة، وهى عظمة وصحة وعصمة كلمة الله!
أما عن مخطوطات العهد الجديد فأعدادها ضخمة. ويكفي أن المخطوطات اليونانية فقط، والمنتشرة في متاحف العالم، يزيد عدد المعروف منها حتى عام 1981م عن (5002) مخطوطة. ويرجع أقدمها إلي عام 125م..
يقول علم البيبليوغرافيا (Bibliography) (علم إثبات المراجع أو نقد النص) وهو العلم الذي يبحث في صحة نسب المكتوب إلي الكاتب، ويؤكد هذا العلم علي حقيقة هامة تقول : "إنه كلما قرب زمن النسخ لزمن الكتابة، كانت المخطوطة صحيحة" فإذا ما عرّضنا الإنجيل لمثل هذا العلم، وبحثنا في مخطوطاته لوجدنا الآتي :-
مخطوطة مثل "جون ريلاند" تحتوى علي إنجيل يوحنا مكتوبة عام 130م ونحن نعرف أن يوحنا كتب نحو عام 98م وهذا يعنى أن المخطوطة يبعد زمنها عن كاتبها البشير يوحنا بين 30-40 سنة فقط..
وقد نشرت جريدة الأهرام عام 1991م إنه عثر على مخطوطة إنجيل متى في الأقصر، يرجع تاريخ كتابتها إلي سنة 60م. والمعروف أن إنجيل متى كتب سنة 45م وهذا يعنى إنه خلال 15 سنة فقط وصلت نسخة من إنجيل متى من موطنها الأصلي في آسيا إلى الأقصر. وهو زمن قياسي. مما يدل على الانتشار السريع والمذهل للإنجيل في أرجاء العالم..
شهادة المخطوطات :
يعلم كل من درس شيئاً عن المخطوطات أن هناك آلافاً منها سواء للعهد القديم أو العهد الجديد، أو الكتاب المقدس بكامله. وهذه المخطوطات موجودة في متاحف العالم الشهيرة.
والاكتشافات الحديثة لبعض المخطوطات تعطينا المزيد من اليقين بشأن صحة الكتاب المقدس كما هو بين أيدينا. والذي يقارن بين مخطوطات الكتاب المقدس القديمة، ومخطوطات بعض الكتابات الكلاسيكية القديمة أيضاً مثل كتابات "هوميروس" وما إلي ذلك، يدهشه حقاً أن يري توافقاً كبيراً بين مخطوطات الكتاب المقدس، بينما تظهر اختلافات كثيرة بين مخطوطات سائر تلك الكتابات الأخرى، رغم ما تحظى به من شهرة عالمية كبيرة!
ويستطيع العلماء أن يحددوا تاريخ المخطوطات بدقة عن طريق استخدام جهاز خاص لذلك، يقوم بتحليل الحبر، أو المادة المكتوب عليها وفحص ما يسمى بالكربون المشع، أو الكربون رقم (14) ..
ومخطوطات الكتاب المقدس الموجودة بين أيدينا اليوم تعود في تاريخ نقلها عن مخطوطات سابقة إلى سنوات قريبة جداً من تاريخ كتابة نُسخها الأصلية. بينما نجد أن أقدم المخطوطات لكتابات "أفلاطون" مثلاً تعود إلى 1300 سنة بعد أفلاطون. ولا توجد مخطوطة لكتابات "ديموشين" أقدم من 1200 سنة بعد وفاته. وبينما دوّن "تاسيتوس" أربعة عشر كتاباً في التاريخ عام 100م تقريباً، ولا يوجد لدينا اليوم منها سوى مخطوطات أربعة كتب ونصف. يعود أقدمها للقرن التاسع الميلادي..
يوجد عندنا أربعة أنواع من المخطوطات:
ا) مخطوطات العهد القديم وحده ..
2) مخطوطات العهد الجديد وحده ..
3) مخطوطات الكتاب المقدس بكامله (العهدان القديم والجديد) ..
4) مخطوطات متنوعة ..