الباكورة في رؤيا (ص14) ..
القس / عزيز مرجان ..
رئيس المجمع الخمسينيى بمصر..
"ثم نظرت وإذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مئة وأربعة وأربعون الفاً. لهم اسم أبيه مكتوباً على جباههم" (رؤ1:14) يعود بنا ص14إلى ما قبل الضيقة، لاننا نرى يوحنا يصف لنا الباكورة التى أشير بالابن الذكر فى (ص12) علماً بأن (ص13) وصف لنا ظهور الوحش. هذا الاصحاح (14) يرجع بالأحداث إلى ما قبل (ص13،12) ويقول لنا "نظرت وإذا خروف واقف على جبل صهيون" فالخروف الواقف يشير إلى الرب يسوع، وجبل صهيون ليس هو جبل صهيون الحرفي الموجود باسرائيل، لان المنظر فى السماء وليس على الأرض.
"ومعه مئة وأربعة وأربعون الفاً" لا ننسى أن هذا الرقم، قد تكرر فى (ص7). لكن شتان بين هاتين الجماعتين، فجماعة أصحاح7 هم الأسباط الإثنا عشر المختومون فى أيام الضيقة العظيمة لكى لا يلحقهم الغضب النازل من السماء على الوحش وجنوده، أما هذه الجماعة المشار إليها هنا بالمائة والأربعة والأربعين الفاً، فهي تشير إلى الباكورة، الذين أختطفوا إلى الله، وإلى عرشه فى (ص5:12) وهذا العدد، عدد رمزى. ولنا بعض الملاحظات التى تثبت أن هذه الجماعة هى جماعة سماوية :
أولاً : هم يتبعون الخروف.
ثانياً : هم أبناء لله، وليسوا عبيداً. ومذكور في العدد الأول "لهم اسم أبيه على جباههم" وهذه الآية جاءت في الكتاب المشهود "لهم اسمه واسم أبيه على جباههم".
ثالثاً : رأى يوحنا مكانهم في السماء أمام العرش، وأمام الاربعة حيوانات، وأمام الشيوخ. وهذا المنظر رآه في (ص2:4) عندما أراد يوحنا أن يصف العرش وما حوله..
رابعاً : أنهم سيصلون إلى عرش الله قبل بداية الأبواق، وقبل الختم الخامس .امتياز الباكورة، أنها لن تحضر الضيقة العظيمة، ولا جامات غضب الله، والآية التي تقول "لهم أسم أبيه على جباههم" تؤكد إنهم الجماعة الغالبة التي تعرف ب "الباكورة" والتي ولدت من الكنيسة وهى مرتبطة بالخروف ، أي بعمل الدم، وباسم أبيه، أي البنوية، فهي الابن الذكر وكما ذكرنا أن كلمة "اسم أبيه موجود على جباههم" والكتابة على الجبهة تعنى الملكية الكاملة، فهم ملك الابن، وملك الآب أيضاً، فهم يعرفون الآ ب والابن أيضاً..