(رسالة فيلبى25:2-30)
جاكلين عدلى..
كاثوليك المنيا..
يتحدث الاصحاح الثاني من رسالة فيلبي والأعداد من25 إلى 30 عن أبفرودتس، الذي معنى اسمه! الجذاب.. الجميل! ويصفه الرسول بولس بعدة أوصاف جميلة هي:
* أخي : الأخوة بالروح، والمشاركة والتعاطف في المواقف الصعبة..
* العامل معي : إذا كنت في دور قيادي في الخدمة، فلا تقل أنا قائد أو رئيس، بل قل نحن خدام معاً، هدفنا هو أن المسيح يملك.. وما هذا إلا تنظيم إدارى..
* المتجند معي : الجندي الذي يطيع الأوامر، ومستعد في أي وقت، ليلاً أو نهاراً، لتلبية نداء الخدمة.. الجندي يمتلك سلاحه، ويتدرب عليه.. وما سلاحنا إلا (أفسس6)
* رسول : لم يكن بمدي كبر أو صغر العمل الذي يقوم به، لدرجة أن بولس اعتبره رسولاً، أي بنفس مكانته..
* الخادم لحاجتي : الخدمة هي لدرجة غسل أرجل الآخرين، بمعني أن يكون الخادم تحت أمر رفقائه في الخدمة، والمخدومين..
وقد ذهب أبفرودتس إلى رومية حاملاً عطايا كنيسة فيلبي. وهو في الطريق مرض مرضاً خطيراً، ورغم ذلك أكمل خدمته. وبعد شفائه أرسله بولس إلى موطنه، حاملاً رسالة إلى أهل فيلبي..
* دروس من حياة أبفرودتس :
1- قارب الموت مخاطراً بنفسه : رغم تعبه، استمر في سفره لتوصيل الرسالة، ورغم أن السفر له أثره على المريض، فأنه أكمل المطلوب منه، لأنه أصر على الوصول إلى بولس..
2- يجبر نقصان خدمتكم : خدام كثيرون لا يقومون بالعمل على أكمل وجه. أما أبفرودتس. فكأنه يقول: أنا سأكمل وأعقد ما نقص من خدمتكم لا لكي يظهر عيوبهم، بل ليستر ويخفي.. هل أنت هكذا؟
3- لأنه من أجل عمل المسيح.. إلخ : الدافع وراء خدمته هو عمل المسيح، وليس اظهار ذاته.. ما هو سبب خدمتك؟
4- حينما تروه تفرحون : يوجد خدام تراها تفرح، وخدام تراها، تحزن وتكتئب.. أى نوع أنت؟
5- ليكن مثله مكرماً عندكم : يكون موضع ترحيب وتكريم،لأنه مثال صالح وقدوة حسنة.
* ضع فى اعتبارك أخى الخادم أن :
* لا تنشغل بنتائج خدمتك، لأن هذا من اختصاص الرب..
* انشغل بفكر الله بخصوص الجماعة التى تخدم فيها. ماذا يريد الله من هذه الجماعة؟
* أن تكون أميناً في توصيل الرسالة للمخدومين.
* يجب أن تكون معتمداً تماماً على الله، إن كنت تخدم بكلام الرب، لأنه يعطى القوة حين تتكلم. فما تحتاج اليه هو أن تكون على اتصال بقلب الله الحي..
* قد يوقف الله عماله، ولكنه لا يوقف عمله.
* لا تصدق كل ما تسمع من الطيبات عن نفسك، ولا كل ما تسمع من الشرور عن غيرك..
* التطبيق العملى :
* إن انشغلت بدراسة، أو بأمور عائلية، أو حتى بمرض. هل تفضل الخدمة عن أي أمور أخرى، أم تقول هناك غيري يقوم بدوري... لا أحد يقوم بدورك في الخدمة مهما كان. فالرب اختارك لهذا الدور.
* لا تخف من حروب الشيطان، لأنه عندما لا يحاربك أحد في انجاز هدفك، فهذا دليل على انك لا تفعل شيئاً...
*************