أجرت الحوار : ايفيت ينى ..
من المعروف أن مجلة "المنبر الخمسينى" تهتم بإبراز عظمة وقدرة المسيح على صنع المعجزات، وذلك لتشجيع إيمان الكثيرين. وهذا جعلنا نخصص باباً للحديث عن معجزات عظيمة تحدث، هو باب "عصر المعجزات لم ينته!".
ود. نورا إدوار تقوم بدور رائع فى هذا المجال، فهى صاحبة برنامج "ربنا يقدر" وبرنامج "الرب سامعنا" وكان لنا هذا الحوار معها :
* أهلاً بك يا دكتورة نورا، يشرف مجلة "المنبر الخمسينى" أن تستضيفك، كشخصية متميزة، ونقيم معك حواراً. وبداية نود أن نتعرف على البيانات الشخصية لحضرتك..
- أنا د. نورا إدوار حبيب سابا، حاصلة علي بكالوريوس الطب لعام 1978، وماجستير في التخدير، وأعمل طبيبة تخدير.. الحالة الإجتماعية : متزوجة من د. صيدلى : سمير سيف عبد الملاك. ولى إبنة هى"إيمان" وهى الآن فى الصف الثالث الإعدادى..
* نود أن نتعرف على اختبارك الروحى..
- أنا تعرفت على الرب عام 1969، فى جمعية خلاص النفوس بالزيتون..
* يعرف الكثيرون أن الله أعطاك إيمان بمعجزة، كيف حدث ذلك؟
- فى الحقيقة أنا ظللت لمدة 8 سنوات، بعد زواجى، بدون إنجاب. ولكن الله أعطانى وعداً، باعطائى نسلاً، وكنت مؤمنه بأنه قادر على تحقيقه.. وحدث أن خادم الرب المعروف "رينهارد بونك" كان فى زيارة لمصر.. وقد صلى معى.. وحدثت المعجزة. وأعطانى الرب "إيمان" وكان عمرى وقتها 41 سنة!!
* نريد أن نعرف كيف تولدت بداخلك فكرة برنامجى "ربنا يقدر" و"الرب سامعنا" ؟
- نعم، برنامج "ربنا يقدر" الله هو الذى أعطانى كلمة به. وهو يركز على أن الله حكيم وقادر على صنع المعجزات. والهدف من البرنامج فتح باب جديد يوصل للناس أن الله أمين فى وعوده. والمقصود من الصلاة فى نهاية البرنامج، هو زيارة خاصة للبيوت، لحصول المشاهدين على لمسة شفاء..
أما برنامج " الرب سامعنا" فالهدف منه إظهار سلطان الله من خلال الصلاة.. وكل أسبوع تقريباً نتلقى أخباراً مفرحة عن استجابات للصلاة، من قبل الله. وخاصة فى مجال الإنجاب..
* حضرتك لك خدمات متنوعة، هل واجهت حروباً من الشيطان وأعوانه؟
- نعم، وهى حرب شرسة. وللأسف يستخدم عدو الخير، أحياناً بعض الخدام.. ولكن حرب كهذه لا يقف فيها المؤمن بمفرده، بل يكون مدعوماً من المسيح..
*هل لديك وقت خاص بالخلوة الروحية ؟
- بكل تأكيد، فأنا لا أستطيع الخروج من منزلى صباحاً دون أن أقضى وقتاً كافياً مع الله...
و أستيقظ مبكراً لهذا الغرض.. وبدون لقائى مع الله، لا أقدر أن أخدم، أو أواجه التحديات.. وهو لقاء ممتع. أقضيه فى الصلاة، والدراسة الكتابية.
* وسط هذا الازدحام فى الوقت، هل تجدين وقتاً كافياً للتواجد مع زوجك وابنتك؟
- نعم، هذا مؤكد، وأنا أنظم وقتى جيداً، فأخصص وقتاً لزوجى، وأيضاً أخصص وقتاً لإبنتى. فأنا أتبع التنظيم المنضبط للوقت وهو: الله، ثم المنزل، ثم الخدمة.
* حضرتك حققت نجاحاً باهراً على كل المستويات : العمل، الأسرة، الخدمة الروحية. هل هناك دور للزوج د. سمير فى ذلك؟
- بكل تأكيد. وأنا أقول لولا "سمير" ما كنت أصل لذلك أبداً. والله نفسه قالها لى "لولا زوجك" والحقيقة أن زوجى يدفعنى للخدمة، كما يقوم بدوره كأب مع ابنتنا أثناء سفرى لأى مكان.
* هل لديك وقت كافٍ للقرأة، وأى كتب تقرأين؟
- فى الحقيقة، نظراً لضيق الوقت، فأنا لا أقرأ إلا الكتب الروحية..
* باعتبارك من مؤسسي برنامج من أعظم البرامج التى تشجع الإيمان والثقة فى الله القادر على كل شئ، هل هناك دور للإيمان فى إمتلاك المعجزات، وهل الصلاة تغير مشيئة الله؟
- بكل تأكيد أن الإيمان هو اليد التى آخذ بها المعجزات من الله، وبدون الإيمان يتعطل الامتلاك. فإذا أعطانى الله وعداً، يجب أن يكون لى الإيمان لتحقيقه. وبالنسبة للصلاة فهى لا تغير مشيئة الله، إذا فهمت جيداً أن مشيئة الله هكذا، فيجب أن أسلم لمشيئته، وأثق فى حكمته وصلاحه. لكن إذا كان هناك وعد، فمن الضرورى الصلاة بإيمان لتحقيقه..
* هل وجود ثغرات أو خطايا، فى حياة المؤمن، تعيق الاستجابة، وأمتلاك المعجزات؟
- الخطية هى بمثابة ضعف، وعلىّ أن أقاومه. وفى هذه الحالة لا تتعطل الاستجابة. ولكن المؤمن الذى"يرعى" خطية معينة، ويستمر فى ذلك، دون مقاومة حقيقية، فهنا يمكن أن يعطل إتمام الوعد، ويعطل يد الله عن أن تمتد..
* فى رأيك ما هو السبب، فى حالة الضعف التى تسود الكنيسة اليوم، وما هو علاجها؟
- السبب هو عدم الصلاة، والعلاج هو العودة إلى الصلاة والشركة العميقة مع الرب. والخطر كل الخطر، هو الاندماج فى خدمات وأنشطة بدون صلاة قوية، لأن الصلاة هى مصدر القوة للكنيسة..
* أطلب من حضرتك توجيه كلمة لكل بيت مسيحى، وكلمة لكل خادم
- أقول لكل أسرة مسيحية: عيشوا بحسب وصايا الله، وكونوا نوراً للبيوت التى هدمتها ظلمة الحياة البعيدة عن الله. ولكل خادم للرب أقول : صل كثيراً من أجل حياتك، وأهتم أكثر بالداخل، وليس بالخارج.. ركز أكثر على حياتك الداخلية، وأعرف ما هو شكلها، ولا تركز على الخدمة فقط..
* دكتورة نورا.. فى نهاية اللقاء، نشكر حضرتك جداً جداً لأن فعلاً ردودك صادقة، وقد أستمتعنا بالحوار معك.. ربنا يباركك..