من يدحرج لنا الحجر؟! (مر3:16)
د.مارسيل اسحق فرج..
من يدحرج لنا الحجر؟ فهو عظيم جداً ويصعب علينا تحريكه من مكانه؟! كان هذا شعور المريمات حينما ذهبن لتحنيط جسد الرب يسوع.. هن لا يعلمن كيف ستكون الأمور عند باب القبر.. ولكن كانت تحوى هذه الجملة فى معناها القلق والحيرة..!
من يدحرج لنا الحجر؟ يا لها من مشكلة عصيبة، كيف لنساء ضعيفات تحريك حجر عظيم جداً، أو أن يجدن شخصاً يساعدهن فى تحريكه؟! هل يرجعن عن طريقهن لعدم وجود الظروف أو الأشخاص المساعدين لهن لتحريك الحجر عن باب القبر؟ أم يواصلن السير فى طريقهن؟.. بالفعل سرن فى طريقهن لوضوح الهدف أمامهن، وهو تحنيط جسد يسوع، والسؤال يتردد فى داخلهن : "من يدحرج لنا الحجر؟ ولكن حينما وصلن لباب القبر، وجدن أن الحجر قد دحرج بالفعل!!
عزيزى .. عزيزتى : حينما يظهر لك وجود حجر كبير أمامك، ويتردد فى قلبك نفس سؤال المريمات : من يدحرج لنا الحجر؟ فأعلم أن الحجر الواقف أمامك، سوف يدحرجه الرب يسوع المسيح، الذى بقيامته العظيمة أظهر لنا قوته وسلطانه على الموت!!
قد يكون هناك حجر كبير فى حياتك مثل الألم، أو المرض، أو التجارب، أو مشكلة تشتت تفكيرك، أو أمر يبعدك عن الله المحب.. أياً كان هذا الحجر وأنت تتساءل: من يدحرج لى هذا الحجر؟.. لا تقلق كثيراً، لأن القدير قد دحرج الحجر الكبير.. فلا يستحيل عليه الحجر الذى يبدو خطيراً لك بالفعل.. سوف يدحرج لك كل أحجار تقف أمامك. لأنه أحبك، وسيظل يحبك، ويعتنى بك، ويهتم بأمورك الخاصة. فلا يشغلك الحجر عن البركات والاختبارات والشركة العميقة مع الإله القدير..
وأحتفل بعيد القيامة، وأنت فى داخلك سلامه العجيب، لأنه دحرج الحجر، وقام منتصراً، لكى يدحرج كل حجر فى حياتك، وتقوم معه منتصراً أيضاً..