القس مجدى عزيز
راعى الكنيسة الخمسينية باشنين- مغاغة
كاتب الرسالة هو بولس الرسول. وقد كتبها لتلميذه تيموثاوس الابن الحبيب (2تى1:1).
* متى كتبت الرسالة؟ فى سنة67م تقريباً. وقبيل إستشهاد بولس، حيث يقول : " وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ" (2تى6:4).
* من هو تيموثاوس؟. معنى اسمه "مكرم من الله" وهو من مدينة لسترة (أع1:16). وابن إمرأة يهودية، ولكن أباه يونانى. اسم أمه أفنيكى، واسم جدته لوئيس. ومن المرجح أن تيموثاوس وأمه وجدته، قد قبلوا الإيمان بالمسيح على يد بولس.. وقد ختنه بولس من أجل اليهود، لأن الجميع كانوا يعرفون أن أباه يونانى (أع3:16).
* ومن صفات تيموثاوس : انه كان مشهوداً له من الأخوة الذين فى لسترة (أع2:16). مع أنه كان شاباً صغيراً (2تى2:4). وكان له إيمان عديم الرياء (بلا غش) (2تى5:1).. وكان يعرف الكتب المقدسة (نشيط فى الكلمة) (2تى5:3). وكان واعظاً ومعلماً (1تى13:4-16 و2تى2:2). وكان مدبراً (1تى5:3). وكان مبشراً (2تى5:3) ولكنه أيضاً كان خجولاً (2تى8:1). وكان سقيماً جسدياً (1تى23:5).
* من أين كتبت الرسالة؟ كتبها بولس من سجنه فى رومية، للمرة الثانية. وهذا واضح من قوله : "فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، " وأيضاً : "لِيُعْطِ الرَّبُّ رَحْمَةً لِبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ، لأَنَّهُ مِرَارًا كَثِيرَةً أَرَاحَنِي وَلَمْ يَخْجَلْ بِسِلْسِلَتِي" (2تى8:1و16).
* الخلفية التاريخية لهذه الرسالة :
توقف بولس فى كورنثوس (20:4) حيث اختار "أراستس" البقاء. وتوقف فى ميليتس، حيث ترك "تروفيمس" مريضاً. وتوقف فى ترواس (13:4). ولكنه لم يتوقف فى أفسس، بل أرسل إليها "تيخيكس" وقد ألقى القبض على بولس فجأة، وأخُذ إلى رومية.. والمكان الذى ألقى فيه القبض عليه، ربما كان ترواس، أو نيكوبوليس.. وسبب إلقاء القبض عليه غير مؤكد، إلا أنه قد يكون إسكندر النحاس، هو السبب (2تى14:4). وأغلب الظن أنه كان يهودياً، خبيراً فى المعادن، وأنه كان ناقماً على بولس لأمرين هما : وعظ بولس عن النعمة المجانية للأمم، وأيضاً هبوط تجارة صنع التحف الخاصة بالمقادس فى أفسس، نظراً لهجمات بولس على الوثنية. فكانت الحالة فى أفسس متوترة!..
وكان الإسكندر معروفاً عند تيموثاوس أيضاً، وقد نصحه بولس بالاحتراس منه (15:4). إذ كان الإسكندر ناشطاً فى المكان الذى يعيش فيه تيموثاوس.. وتكشف اللهجة العامة للرسائل الرعوية (ومنها رسالتا تيموثاوس) عن كنيسة تناضل من أجل البقاء، أمام غيرة يهودية خبيثة، وعدم المبالاة الكامنة فى الوثنية المنحطة.. فكان بولس يفوض مسئولياته إلى مساعدين أكثر حداثة ونشاطاً منه وكان تيموثاوس قائداً لكنائس، بها أساقفة وقسوس وشمامسة (أع29:20). وكان فى آسيا الصغرى نوعان من الشر :
* دينياً، كانت عبادة الامبراطور، إلى جانب ممارسة السحر..
* إجتماعياً، كان الزنا متفشياً فى هذه الأماكن. السيدات لهن سلطة من خلال العبادة المرتبطة بالزنا..
* الفكرة الأساسية للرسالة : الجهاد والإحتمال، فى وسط الألم لأجل الإنجيل..
عزيزى القارئ.. لقد كان بولس سجيناً، لكنه كان مشغولاً بعمل الله، وأن يشجع تيموثاوس أن يشهد عن المسيح فى وسط الإضطهاد، وأن يدافع عن الإيمان والتعليم الصحيح..
لذا أشجعك أن تشهد عن المسيح فى وسط الألم.. وأن تجتهد فى دراسة كلمة الله..