كان للمقال الأخير الخاص بالاختطاف، رد فعل غير مسبوق لم نكن نتوقعه، من مقابلات شخصية، ومكالمات تليفونية. والذى أدهشنى أن معظم ردود الفعل كانت من الذين يختلفون معنا.. حتى أن بعضاً منهم قالوا : نحن لا نستطيع أن ننكر هذا الحق الصريح من كلمة الله، مادام بهذا الوضوح. فلحساب من نعاند ونكابر، وهذا الحق بالذات يكاد أن ينطق من بين سطور الوحى؟!
فبعد أن ظهر الحق بشأن البوق الأخير الذى سيتم عند الاختطاف، فالاختطاف هو هو سر الله الذى سيتم عند آخر الأبواق، الذى هو البوق السابع (رؤ7:10) وبهذا ستُخطف الكنيسة كلها آخر الضيقة (بعد اختطاف الباكورة إلى الله وإلى عرشه، فى وقت سابق).
إن كلمة الله تستحق منا كل احترام وتقدير، ولتذهب كل تعاليم الناس، اللى دوشونا بها إلى البحر! فيكفيهم السنين العجاف التى سرنا فيها وراءهم، بلا تفكير، وتلمسنا خطواتنا خلفهم ونحن مغيبون، فأدخلونا فى طريق بدون عنوان، وبحر بدون مرسى، وشاطئ بعيد المنال! فضلاً عن استعباد حقيقى لعقيدتهم، وقساوة فى القلب منقطعة النظير وبالحقيقة نحن مصممون على المضى قدماً، حتى الرمق الأخير، فى الدفاع عن حق الإنجيل، مهما كلفنا الأمر من جهد وعرق.. وخسارة أصدقاء! فالكل سينتهى. أما كلمة الله فثابتة إلى الأبد.
ثم من الناحية العملية، سنرحب، بكل سرور، بالتعليم الذى يقودنا إلى حياة التقوى ومخافة الرب وإرضاء السيد، والسهر المتواصل حتى اللحظة الأخيرة.. وسننبذ بكل قوة التعاليم التى تقودنا إلى الكسل وضياع الهدف، والتراخى والبلطجة الروحية!
ومما أثار دهشتى رد فعل أحد الخدام الكبار، بخصوص موضوع "سر الله" و"البوق الأخير".. فبالرغم من وضوح هذا الحق مثل الشمس، وان البوق السابع هو آخر الأبواق، التى سيتم عندها سر الله، الذى هو الاختطاف، إلا انه علق قائلاً : ان سر الله الذى بشر به عبيده الأنبياء (رؤ7:10) يختلف تماماً عن السر الذى أعلنه بولس (1كو51:15) ثم استطرد قائلاً : قوللهم بلاش يدخلوا الأمور فى بعضها..
وبدورنا نرد على كلام هذا الخادم، ونبدأ ردنا بهذا السؤال : لماذا لم توضح لنا إذاً ما هو سر الله، إذا لم تكن تقتنع (بحسب المكتوب) انه هو نفسه الاختطاف؟ يا أخى، لقد أعلن لنا الله، من خلال المكتوب، وبكل سهولة، من خلال الطاعة الكاملة له، التى هى كلمة السر فى كل اعلانات الكتاب المقدس.. ولم نقل من فراغ أن سر الله هو الاختطاف.
وهذه هى الأدلة :-
أولاً : انه "سر" لأن الرسول يقول عنه "هوذا سر أقوله لكم" وهو أيضاً "سر الله" فميعاد حدوثه، سر لا يعرفه إلا الآب! (مر26:13-32) فالآب يحدد اليوم والساعة. ولكن أعطى المؤمنين مساحة أكبر فى تحديد الوقت. حيث يقول الرسول "أما الأزمنة والأوقات فلا حاجة أن أكتب لكم عنها، لأنكم لستم فى ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص" وعن ميعاد تحقيق هذا السر، يقول الكتاب "انه فى أيام الملاك السابع، متى أزمع أن يبوق" ولم يقل "متى بوق الملاك السابع" وذلك حتى نحسبها نحن كمؤمنين. فبعد بوق الملاك السادس، سيبدأ العد التنازلى لمجئ الرب. ولكن لا نعرف اليوم ولا الساعة، لأنها ليست من اختصاصنا. وهذا ما يدفعنا، بكل يقين، إلى السهر والصلاة والانتظار..
لذلك لو لاحظت معى، أن الاختطاف ومجئ الرب، يشار إليهما دائما باليوم (1تس2:5) اليوم الرب كلص، "منتظرين وطالبين سرعة مجئ يوم الرب" (2بط12:3) "أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد" (مر32:13) إذاً عبارة "فى أيام الملاك السابع، متى أزمع أن يبّوق يتم سر الله"، ليست جملة عابرة، ولكنها مؤكدة تماماً انه الاختطاف...
ثانياً : كما بشر به.. الخ وهل الاختطاف بشارة؟ نعم.. حقاً انه بشارة لكل المؤمنين، وهو السر الوحيد من بين أحد عشر سراً فى العهد الجديد الذى قيل عنه انه "بشارة!" ألم يقل لنا الرسول فى (1تس18:4) "لذلك عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام" وهو الكلام الخاص بالاختطاف..
ثالثاً : عبيده الأنبياء.. هل هذا السر، وسط كل الأسرار بشر به عبيده الأنبياء؟ من الواضح انه من أكثر الأسرار بشارة، من خلال الأنبياء.. وسأسرد بعض أقوال الأنبياء عنه :-
رابعاً : فى روح المحبة اسألك ياعزيزى، يامن تؤمن أن البوق الأخير يختلف عن البوق السابع. هل تريد أن أسير خلفك بدون تفكير؟ حتى أنى أقول أن بعد البوق الأخير هناك سبعة أبواق؟ ولماذا لم يقل الرسول مثلاً "كلنا نتغير فى لحظة فى طرفة عين عند صوت البوق؟" لماذا قال : انه الأخير؟.. أن قوله هذا انه البوق الأخير، ليس صدفة أو سهواً. ولكن كل كلمة فى مكانها الصحيح.. وعلى الانسان فقط أن يخضع، ولا يعاند، ولا يدافع عن عقيدة تناقلها من أسلافه، دون وعى!
خامساً : نحن لسنا محملين بعداء لأحد، ولا ندافع عن عقيدة، ولكن فقط نقرأ الكتاب باحترام شديد، ولا ننتظر أن يفسر لنا أحد.. أيضاً نحن على أتم الاستعداد لتصحيح عقائدنا، إذا ما أشرق علينا الرب بنور جديد1 ولن نفعل كما يفعل غيرنا إذ لا يخجلون من تكرار جملة تلذ لهم وهى : "كما قال رجل الله فلان!" وكأن الرب لم يعلن إلا لهذا الشخص فقط، من عشرات السنين! ومازالت الأقلام تنقل أفكاره كما هى!
وهذا النهج لو أننا اتبعناه، سيقودنا حتما إلى اننا سنظل أقزاماً، لأننا نحافظ على الوزنة التى تسلمناها دون ربح!
ولكن صلاتى لكل مؤمن أن يسمع قول الرب فى (إش1:60) "قومى استنيرى لأنه قد جاء نورك، ومجد الرب أشرق عليك" ولتكن صلاتك يا أخى دائماً : "أقنعتنى يارب فاقتنعت" (إر7:20)..
فبعد أن ظهر الحق بشأن البوق الأخير الذى سيتم عند الاختطاف، فالاختطاف هو هو سر الله الذى سيتم عند آخر الأبواق، الذى هو البوق السابع (رؤ7:10) وبهذا ستُخطف الكنيسة كلها آخر الضيقة (بعد اختطاف الباكورة إلى الله وإلى عرشه، فى وقت سابق).
إن كلمة الله تستحق منا كل احترام وتقدير، ولتذهب كل تعاليم الناس، اللى دوشونا بها إلى البحر! فيكفيهم السنين العجاف التى سرنا فيها وراءهم، بلا تفكير، وتلمسنا خطواتنا خلفهم ونحن مغيبون، فأدخلونا فى طريق بدون عنوان، وبحر بدون مرسى، وشاطئ بعيد المنال! فضلاً عن استعباد حقيقى لعقيدتهم، وقساوة فى القلب منقطعة النظير وبالحقيقة نحن مصممون على المضى قدماً، حتى الرمق الأخير، فى الدفاع عن حق الإنجيل، مهما كلفنا الأمر من جهد وعرق.. وخسارة أصدقاء! فالكل سينتهى. أما كلمة الله فثابتة إلى الأبد.
ثم من الناحية العملية، سنرحب، بكل سرور، بالتعليم الذى يقودنا إلى حياة التقوى ومخافة الرب وإرضاء السيد، والسهر المتواصل حتى اللحظة الأخيرة.. وسننبذ بكل قوة التعاليم التى تقودنا إلى الكسل وضياع الهدف، والتراخى والبلطجة الروحية!
ومما أثار دهشتى رد فعل أحد الخدام الكبار، بخصوص موضوع "سر الله" و"البوق الأخير".. فبالرغم من وضوح هذا الحق مثل الشمس، وان البوق السابع هو آخر الأبواق، التى سيتم عندها سر الله، الذى هو الاختطاف، إلا انه علق قائلاً : ان سر الله الذى بشر به عبيده الأنبياء (رؤ7:10) يختلف تماماً عن السر الذى أعلنه بولس (1كو51:15) ثم استطرد قائلاً : قوللهم بلاش يدخلوا الأمور فى بعضها..
وبدورنا نرد على كلام هذا الخادم، ونبدأ ردنا بهذا السؤال : لماذا لم توضح لنا إذاً ما هو سر الله، إذا لم تكن تقتنع (بحسب المكتوب) انه هو نفسه الاختطاف؟ يا أخى، لقد أعلن لنا الله، من خلال المكتوب، وبكل سهولة، من خلال الطاعة الكاملة له، التى هى كلمة السر فى كل اعلانات الكتاب المقدس.. ولم نقل من فراغ أن سر الله هو الاختطاف.
وهذه هى الأدلة :-
أولاً : انه "سر" لأن الرسول يقول عنه "هوذا سر أقوله لكم" وهو أيضاً "سر الله" فميعاد حدوثه، سر لا يعرفه إلا الآب! (مر26:13-32) فالآب يحدد اليوم والساعة. ولكن أعطى المؤمنين مساحة أكبر فى تحديد الوقت. حيث يقول الرسول "أما الأزمنة والأوقات فلا حاجة أن أكتب لكم عنها، لأنكم لستم فى ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص" وعن ميعاد تحقيق هذا السر، يقول الكتاب "انه فى أيام الملاك السابع، متى أزمع أن يبوق" ولم يقل "متى بوق الملاك السابع" وذلك حتى نحسبها نحن كمؤمنين. فبعد بوق الملاك السادس، سيبدأ العد التنازلى لمجئ الرب. ولكن لا نعرف اليوم ولا الساعة، لأنها ليست من اختصاصنا. وهذا ما يدفعنا، بكل يقين، إلى السهر والصلاة والانتظار..
لذلك لو لاحظت معى، أن الاختطاف ومجئ الرب، يشار إليهما دائما باليوم (1تس2:5) اليوم الرب كلص، "منتظرين وطالبين سرعة مجئ يوم الرب" (2بط12:3) "أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد" (مر32:13) إذاً عبارة "فى أيام الملاك السابع، متى أزمع أن يبّوق يتم سر الله"، ليست جملة عابرة، ولكنها مؤكدة تماماً انه الاختطاف...
ثانياً : كما بشر به.. الخ وهل الاختطاف بشارة؟ نعم.. حقاً انه بشارة لكل المؤمنين، وهو السر الوحيد من بين أحد عشر سراً فى العهد الجديد الذى قيل عنه انه "بشارة!" ألم يقل لنا الرسول فى (1تس18:4) "لذلك عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام" وهو الكلام الخاص بالاختطاف..
ثالثاً : عبيده الأنبياء.. هل هذا السر، وسط كل الأسرار بشر به عبيده الأنبياء؟ من الواضح انه من أكثر الأسرار بشارة، من خلال الأنبياء.. وسأسرد بعض أقوال الأنبياء عنه :-
- متى : "يرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت (البوق السابع) فيجمعون مختاريه من الأربع رياح" (مت31:24).
- لوقا : "يسوع هذا الذى ارتفع إلى السماء، سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقا" (أع11:1).
- بولس : بجانب (1تس16:4) "سنخطف جميعاً لملاقاة الرب فى الهواء" (1كو51:15).
- بطرس : "سيأتى كلص فى الليل يوم الرب" (2بط10:3).
- يوحنا : "ها أنا آتى كلص.. طوبى لمن يسهر" (رؤ15:16).
رابعاً : فى روح المحبة اسألك ياعزيزى، يامن تؤمن أن البوق الأخير يختلف عن البوق السابع. هل تريد أن أسير خلفك بدون تفكير؟ حتى أنى أقول أن بعد البوق الأخير هناك سبعة أبواق؟ ولماذا لم يقل الرسول مثلاً "كلنا نتغير فى لحظة فى طرفة عين عند صوت البوق؟" لماذا قال : انه الأخير؟.. أن قوله هذا انه البوق الأخير، ليس صدفة أو سهواً. ولكن كل كلمة فى مكانها الصحيح.. وعلى الانسان فقط أن يخضع، ولا يعاند، ولا يدافع عن عقيدة تناقلها من أسلافه، دون وعى!
خامساً : نحن لسنا محملين بعداء لأحد، ولا ندافع عن عقيدة، ولكن فقط نقرأ الكتاب باحترام شديد، ولا ننتظر أن يفسر لنا أحد.. أيضاً نحن على أتم الاستعداد لتصحيح عقائدنا، إذا ما أشرق علينا الرب بنور جديد1 ولن نفعل كما يفعل غيرنا إذ لا يخجلون من تكرار جملة تلذ لهم وهى : "كما قال رجل الله فلان!" وكأن الرب لم يعلن إلا لهذا الشخص فقط، من عشرات السنين! ومازالت الأقلام تنقل أفكاره كما هى!
وهذا النهج لو أننا اتبعناه، سيقودنا حتما إلى اننا سنظل أقزاماً، لأننا نحافظ على الوزنة التى تسلمناها دون ربح!
ولكن صلاتى لكل مؤمن أن يسمع قول الرب فى (إش1:60) "قومى استنيرى لأنه قد جاء نورك، ومجد الرب أشرق عليك" ولتكن صلاتك يا أخى دائماً : "أقنعتنى يارب فاقتنعت" (إر7:20)..
د. شهدى جاد..
م : 0101274765
م : 0101274765