الجبعونيون
اعداد: ماجدة مكرم تادرس
أعزائي قراء المجلة يسعدني أن أقدم لكن سلسلة جديدة تتناول الشعوب التي جاء ذكرها في الكتاب المقدس ونبدأ بالجبعونيين :
الجبعونيون هم من بقايا الاموريين (2صم 2:21) وكانوا ساكنين في مدينة جبعون وهي تبعد عن أورشليم مسافة خمسة أميال شمالا وفي أيام سليمان كانت خيمة الاجتماع مقامة في جبعون (2أخ 3:1) وهناك تراءى الرب لسليمان (1مل 5:3)
وتبدأ قصتهم عندما سمعوا عما فعله يشوع بأريحا وعاي فخاف هؤلاء الجبعونيون من هجوم إسرائيل بقيادة يشوع عليهم ووضعوا خطة ماكرة لإنقاذ أنفسهم وحسب الخطة المرسومة أرسلوا وفدا إلى يشوع وقد تنكر أفراد الوفد في ثياب ونعال بالية وكان معهم خبزا يابسا صار فتاتا وأيضا وضعوا على حميرهم جوالق بالية وهي زكائب توضع على جانبي الدواب) وذلك ليبرهنوا أنهم مسافرون منذ زمن بعيد حتى صارت الأشياء التي معهم بالية .
وجاءوا إلى يشوع في الجلجال طالبين منه ان يقطع لهم عهدا بأن لا يمسهم بسوء لأنهم ساكنون في بلاد بعيدة عن إسرائيل وكان يتعين على يشوع أن لا يقطع عهدا إلا بعد أن يسأل الرب ولكنه تصرع وقطع لهم عهدا هو وشيوخ إسرائيل ولكن بعد ثلاثة أيام اتضح لبني إسرائيل ان الجبعونيين ساكنون بالقرب منهم ولم يستطع يشوع وشيوخ إسرائيل ان يمكثوا في عهدهما ولكن يشوع لعنهم وعمل على إذلالهم فجعلهم عبيدا فكانوا محتطبي حطب ومستقي ماء لمذبح الرب ولجماعة إسرائيل (يش9:27-3) وعندما سمع الكنعانيون عن العهد والصلح الذي تم بين إسرائيل وجبعون اغتاظوا وتجمعوا تحت قيادة أدوني صادق لمحاربة الجبعونيون فاستغاث هؤلاء بيشوع فجمع رجال الحرب وحارب مع الجبعونيين حتى هزم الكنعانيين هزيمة ساحقة وفي هذه المعركة حدثة معجزة وقوف الشمس في كبر السماء . ( يش 10 : 13 )
ولما ملك شاول ابن قيس لم يلتزم بالعهد الذي قطعه يشوع وغدر بأولئك الجبعونيين المسالمين ونتيجة لهذا العمل حدثت مجاعة في عهد داود ولم تنتهي الا بعد ان تم صلب سبعة من بني شاول (2صم 10:21)
ومــن ضمن الأشخاص الذين ينتسبون إلى الجبعونيين وجاء ذكرهم في التاريخ المقدس نذكر
- يشمعيا الجبعوني : أحد أبطال داود الثلاثين الذين جاءوا مع دود إلى صقلغ (1أخ 4:12)
- مالطيا الجبعوني : أحد الذين اشتركوا في ترميم سور أورشليم في أيام نحميا (نح7:3)
وكان من بين الذين عادوا من السبي البابلي مع زريابل 95 شخصا من بني جبعون (نح25:7)