دكتور القس / صفاء داود فهمي
يسجل التاريخ المبكر جدا للكنيسة أن يوم الأحد الأول من الأسبوع قد استقر بوضوح في ظل وعقيدة وممارسة الكنيسة بصفته يوم الرب أو يوم الفرح والاحتفال بقيامة الرب منذ السنوات الأولى لتأسيس الكنيسة ويبدو هذا واضحا في أقوال الكنيسة الأولى الذين نذكر بعضا منهم على سبيل المثال :
1- أغناطيوس الانطاكي ، الذي مات سنة 110م حيث قال أن المسيحيين تحولوا عن أن يكونوا
سبتيين وأصبحوا أحديين ..
2- كتب ميلتو السادس ، رسالة عنوانها ما يختص بيوم الرب نعلم أنه في القسم الأخير من القرن الميلادي الأول هجر المسيحيون السبت واستعاضوا عنه بالأحد
3- أغناطيوس أسقف إنطاكيا ، والمولود سنة 25 ميلادية وتلميذ يوحنا يقول كل من يحب الرب يسوع فليقدس يوم الرب ملك الأيام ويوم القيامة المرتفع على كل الأيام .
4- يوستين الشهيد ، الذي استشهد سنة 150ميلادية يقول في يوم الأحد يكون اجتماعنا لأنه
اليوم العظيم الذي قام فيه الرب يسوع من الأموات .
5- شهادة ديونسيوس ، أسقف كرونثوس سنة 170ميلادية يقول أننا نصرف يوم الرب في
قراءة الكتاب المقدس .
6- شهادة ايرونميوس ، سنة 178 ميلادية قال أن المسيحيين يتركون أعمالهم اليومية في يوم
الأحد مخصصين ساعاته للعبادة .
7- اكليمندس أسقف الإسكندرية سنة 194 ميلادية أفرد فصلا كاملا في المؤلف السابع من
مؤلفاته لشرح القوانين الخاصة بيوم الأحد
8- جاستن مارتر ، قال : أن يوم الأحد الذي يعقد فيه اجتماع الشركة
9- ترتليان قال : نحن نقدس يوم الأحد
10- الأسقف فيكتوريوس قال : سنة 200 ميلادية أننا في يوم الرب نذهب لخبزنا الروحي لتقديم
شكرنا ونظهر أننا غير محافظين على اعتياد واعتبار السبت اليهودي ذلك السبت الذي
أبطله الرب بجسده
11- اناتول أسقف لادوكية في كتابه القانون العار يقول أن الاحتفال الخشوعي يمارس في يوم
الرب يوم القيامة
12- المؤرخ المسيحي المشهور يوسابيوس القيصري، يكتب سنة 324 ميلادية في كتابه تاريخ الكنيسة قائلا أن الآباء السابقين لم يعتبروا فريضة الختان ولم يحفظوا السبت وهكذا نحن أيضا .
ولا شك أن أفضل ما نختم به هو ما قاله الرسول بولس للغلاطيين " أتحفظون أياما وشهورا واوقـاتا وسنين أخـــاف عليكم أن أكون قد تعبت فيكم عبثا " (غلا 11:4) .
ثم يضيف في موقع أخر قائلا : فلا يحكم عليكم احد من جهة عيد أو هلال أو سبت التي هي ظل الأمور العتيدة ( كو 2 17:16 )