المراهقــة (4)
قبول الذات في سن المراهقة
القس أشرف ثابت
تتسع الفجوة في مخيلة المراهقين بين صورتهم الشخصية والصورة التي يتمنون أن يكونون عليها ومن هنا يبدأ الشعور من المراهق بالعقد ويصاب بالمشاكل النفسية تجاه صورته في المرآة وعند زيادة تعرضه لوسائل الإعلام والفضائيات يزداد تركيزه على عيوبه الجسمانية مقارنة بما يراه ولذا يولي المشكلة جل اهتمامه مما يصيبه بعقدة الإحساس بالنقص وعندما يسعى لمحاولة إخفاء عيوبه بشتى الطرق وأقدم بعض النصائح لمساعدة الأبناء للتخلص من عقدهم .
1- كيف نجعل المراهق يرضى بنفسه :
البنات النحيفات يصبن بالعقد النفسية بسبب نحافتهن الزائدة فالإحصائيات تقول أن 85% من البنات في سن المراهقة يعانين من الشعور بالرفض بسب مقارنتهن بغيرهن ولا سيما من نجمات شهيرات في المجال الفني أما الشباب فيعانون بنسبة 72% بسبب مقارنتهم ببعض النجوم من لاعبي كرة القدم أو الفنانين ولكن يجب أن يتعلم المراهق أن يقبل نفسه كما هو وأن يتقبل جسمه فما يراه هو عيبا قد يراه البعض الأخر ميزة وعلينا أن ننبه المراهق لعيوب أصدقاؤه أيضا فمثلا يقال له أن فلان لديه مشكلة لطول أنفه ولكن روحه المرحة أو تفوقه الدراسي ..
مما يجعلنا لا نرى هذا العيب وبهذا يمكننا توجيهه الى التركيز على المميزات التي يستطيع أن يجدها في نفسه ..
2- لنحاول أن نجعل العيب ميزة
علينا أن نحاول علاج المراهق بأن نجعل من عيبه ميزة ويتقبله كما هو فإذا كانت ابنتك مثلا تعاني من عقدة جبهتها العريضة فلماذا لا تصطحبينها لمصفف الشعر ليختار لها تسريحة تناسب وجهها وتخفي بها العيب والشخص الطويل يمكنه أن يكون لاعب كرة سلة والبنت السمراء يجب أن تعلم إنها خفيفة الدم .
3- الأصدقاء :
بعض المراهقين يفضل الانغماس في مجموعة قد لا يشعر بالانتماء إليها بل لمجرد إلا يبقى وحيدا وكثيرا ما يقع في خطر اختيار نوعية المجموعة التي يشعر معها بالأمان والراحة ولكن على المراهق أن يتعلم أن أفضل الأصدقاء هو من يتقبل عيوبه الشكلية أو الشخصية فالأصدقاء يولدون ولا يصنعون والصديق هو من يعرفك ويستمر في حبك بنفس الدرجة .
4- استعادة الثقة بالنفس
الشخص الذي يعاني من العقد لديه عدم ثقة بنفسه ويحتاج لمن يساعده على التخلص من هذه المشكلة بإشراكه في النشاطات المسرحية والخطابة فالقدرة على مواجهة الجمهور وحده تجعله يستعيد ثقته بنفسه تدريجيا فليتعلم المراهق أن لا يجعل الحياة تهبط بمعنوياته ولا يقارن نفسه بالآخرين بل يذهب في اتجاه أحلامه بذلك يحترمه الجميع .
5- تنمية الشخصية
يشعر المراهقون بعدم جدوى ما يفعلونه وفي قراره أنفسهم يشعرون بمدى تفاهتهم مقارنة بأسرهم لذلك علينا مساعدة المراهق في تنمية شخصيته بأن توكل إليه القيام ببعض المهام والمسئوليات
حتى يشعر بأهمية الدور الذي يقوم به في الأسرة حتى لو كانت اصطحاب أخيه الصغير إلى الحلاق ونقول له لا تجعل الأفكار السلبية تسيطر عليك ووفر طاقتك للأمور الايجابية كن ايجابيا طوال الوقت
6- عدم توجيه اللوم
المراهقون يشعرون بالإحباط ويفقدون ثقتهم بأنفسهم كلما وجهنا لهم اللوم والعتاب على ما يقومون به من افعال لا تروق لنا لنحاول تقبل تفاهتها وقصصه المملة نوليها اهتمامنا فما يعاني منه المراهق أقوى من قدرته على تخطيطها بدون مساعدتنا .