د . مارسيل اسحق فرج
يا معلم أما يهمك أننا نهلك ؟ هذا كان سؤال التلاميذ للرب يسوع حينما كانوا في السفينة وتعرضت لأمواج ورياح شديدة كادت تغرق السفينة من قوتها وشدتها ! لقد كان يسوع نائما عندها انتابهم خوف شديد أفقدهم إيمانهم وثقتهم في إلههم الذي يمكث معهم في السفينة حتى أن يسوع عاتبهم قائلا " ما بالكم خائفين هكذا كيف لا إيمان لكم "
عزيزي : هذا ما يحدث وقت اضطراب الظروف وصراع النفس معها كثيرا ما يأتي وقت نشعر فيه أننا نهلك وأننا نفنى وسط البحر واضطرابه والرياح وشدتها وأننا لا قوة لنا ولا نعرف ماذا نفعل وهذا الشعور يعتبر أرضا خصبة وفرصة للعدو ليزرع بداخلنا الأفكار السلبية والشك وخيبة الأمل فيقول لك أن الرب تركك لتهلك فلو كان يهمه أمرك كان يتدخل في وسط الظروف القاسية لينقذك ويرفعك ويحميك ولا يتركك مثل القشة في مهب الريح ..
عزيزى : لكي تشعر بالفعل أن الهلاك قريب منك وأنك على وشك الغرق لكن اسمع قول الرب إلهك "إذا اجتزت في المياه فأنا معك" . " أنا الرب إلهك خالقك وجابلك فكيف لا يهمني أمرك ؟ كيف أراك تهلك وأقف بعيدا ؟ لا تخف فأنا معك لا أهملك ولا أتركك ، ما بالك خائفا وكأن الكون كله نزل عليك فحطمك ما بالك يا أبني مضطربا وسط رياح الحياة وأمواج المشاكل منزعجا من خبطها في لسفينتك ؟ أنا الرب حامل كل الأشياء بكلمة قدرتي أنا الرب إلهك أقدر أن أريحك من تعبك ومن انزعاجك ومن خوفك وارتباكك ثق في أنا يهوا وإيل شداي إلهك كلي القدرة والقوة فلا تقف في وجهي أي رياح أو أمواج مهما كانت ..
عزيـزي: إن حياتنا كقصة نحن أبطالها وأفكارنا تكتبها وسلوكنها يرويها فلا تسمح للعدو ولا تعطه ثغرة من قصتك ليفسدها ويعكر نقاوتها ثق في الرب إلهك حتى وإن بدت الأمور غير واضحة أنت لا يمكنك معرفة الغد لكن يمكنك معرفة ضامن الغد وهو الرب يسوع المسيح أشكره على الرياح والأمواج ألت تخبطك عالما بالإيمان أنه كلي القدرة ولن يترك سفينتك هو معك اطلب منه ليملآك بالروح القدس لكي تتذوق الفرح الحقيقي بالرغم من كثرة الظروف والريح المضادة فكل مؤمن غير ممتلئ من روح الله يظل يتيما ولا تستمد فرحك وسلامك من الظروف التي حولك بل ليكن قلبك هو منبع الأفراح والسلام اذ يكون ممتلئا بروح الله فيفيض بالتعزيات والتسبيحات محلقا كنسر في سماء السماوات متلذذا بالرب الذي وهبك كل البركات .