فى المزمور الأول نجد التطويب للرجل الذى يبتعد عن الأشرار ، فلا يسلك فى مشورتهم ، ولا يقف فى طريقهم ، ولا يجلس فى مجلسهم ، وهذا هو المطلوب للإنسان النقى : أن ينأى بنفسه عن الأشرار لان " المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة " أو بعبارة أخرى " ان الخطاة مرضى بالخطية ، وهذا المرض يصيب بالعدوى من يتعامل مع هؤلاء الخطاة ولذا كان التطويب للإنسان الذى يبتعد ، ولا يشارك أو يندمج مع الأشرار .
ولكن مع ذلك نجد المسيح ، تـبارك اسمه كان يجلس مع العشارين والخطاة .. وعندما قال
عنه فقاوموه " أنه يقبل عشارين وخطاة ويأكل معهم " فكان رده الحكيم عليهم " لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى " وهذا هو سبب اختلاطه بأولئك الذين كانوا مصابين بالأمراض الروحية والرب يسوع هو الطبيب الأعظم الذى كان يقترب من المرضى لكى يمنحهم الشفاء ويحولهم الى أصحاء ..
أنه الطبيب الأعظم الذى كان يلمس الأبرص ، فلا يصاب بعدوى البرص ، بل بالحرى يمنحه الشفاء والتطوير ، انه يحتاج شفاءً شاولاً كاملاً ، لكل ما يصاب به الإنسان ! روحاً ونفساً وجسداً ..!!