كنت مسافرة من الصعيد إلي القاهرة بالقطار وكنت انظر من شرفة القطار وفجأة وقعت عيناي علي مدينتي. لم يقف عليها القطار. ولكن شردت بذهني إلي الماضي إلي طفولتي هي سنين ليست بكثيرة، لكنها عمري كله!
شردت بذهني إلي شارعنا، والكنائس حوله من كل جهة تذكرت كنائسنا التي كانت عامرة بالصلاة، حيث الخدام المملوءين بركة ونعمة، والحق يخرج من أفواههم.
كنت أسمع الترانيم التي تدخل إلي القلب. وقتها كنت في الثامنة من عمري، كنت أسعد بحضور نهضة في إحدى كنائسنا وسمعت مرنماً،صوته الملائكي يدخل القلب. لقد أوقف آلات العزف ورنم هو بصوته فقط كلمات تذيب القلب وألحان تهز الضمير!
هناك كانت بدايتي. وكم دخلت هذه الترانيم قلبي الصغير! أحببت الرب من خلالها.
والآن أسمع بعض الترانيم كأنها أغاني عالمية، ولذا تكون خالية تماماً من أي تأثير روحي. أين ذهبت الألحان الجميلة، والكلمات الرصينة، والمرنمون الفائضون بالبركة؟!
ذات يوم، وفي نفس مدينتي، حضرت إلي كنيستي. سمعت خدمة لخادم مبارك، كان فاقد البصر!!
ولكن بقلبه كان يرى الرب، وهو يعظ، كان الكلام يخرج من فمه كسلاسل من ذهب! كان يقرأ الإنجيل غيباً وكان يفسر الكلمة بالروح القدس، فكانت عظاته قوية ومؤثرة.
عجبي علي عصر الكمبيوتر، فالخادم يعظ علي المنبر، و "لاب توب" أمامه. وتخرج من فمه كلمات مبرمجة، أعدها مسبقاً.. وماذا يحدث لو أن الجهاز قد تعطل فجأة وهو يعظ؟! أكيد سوف ينقطع تيار العظة، ويقف الواعظ حائراً!
وأين فرص الصلاة؟ أتذكر يوم امتلائي بالروح القدس. كنت في اجتماع صلاة في منزل سيدة عظيمة، في شارعنا كان بيتها مفتوحاً لخدمة الرب والمؤمنين. وفرص الصلاة باستمرار، نهاراً وليلاً. صلاة دون رياء. كانت محبة صادقة تجمع المؤمنين معاً، وهم من أماكن مختلفة، وكان يسود علي تفكيرهم عالم السماويات وليس الأرضيات!
ومعظم الذين كانوا في اجتماع الصلاة، هم الآن خدام في مصر، وخارج مصر.
شردت بذهني إلي شارعنا، والكنائس حوله من كل جهة تذكرت كنائسنا التي كانت عامرة بالصلاة، حيث الخدام المملوءين بركة ونعمة، والحق يخرج من أفواههم.
كنت أسمع الترانيم التي تدخل إلي القلب. وقتها كنت في الثامنة من عمري، كنت أسعد بحضور نهضة في إحدى كنائسنا وسمعت مرنماً،صوته الملائكي يدخل القلب. لقد أوقف آلات العزف ورنم هو بصوته فقط كلمات تذيب القلب وألحان تهز الضمير!
هناك كانت بدايتي. وكم دخلت هذه الترانيم قلبي الصغير! أحببت الرب من خلالها.
والآن أسمع بعض الترانيم كأنها أغاني عالمية، ولذا تكون خالية تماماً من أي تأثير روحي. أين ذهبت الألحان الجميلة، والكلمات الرصينة، والمرنمون الفائضون بالبركة؟!
ذات يوم، وفي نفس مدينتي، حضرت إلي كنيستي. سمعت خدمة لخادم مبارك، كان فاقد البصر!!
ولكن بقلبه كان يرى الرب، وهو يعظ، كان الكلام يخرج من فمه كسلاسل من ذهب! كان يقرأ الإنجيل غيباً وكان يفسر الكلمة بالروح القدس، فكانت عظاته قوية ومؤثرة.
عجبي علي عصر الكمبيوتر، فالخادم يعظ علي المنبر، و "لاب توب" أمامه. وتخرج من فمه كلمات مبرمجة، أعدها مسبقاً.. وماذا يحدث لو أن الجهاز قد تعطل فجأة وهو يعظ؟! أكيد سوف ينقطع تيار العظة، ويقف الواعظ حائراً!
وأين فرص الصلاة؟ أتذكر يوم امتلائي بالروح القدس. كنت في اجتماع صلاة في منزل سيدة عظيمة، في شارعنا كان بيتها مفتوحاً لخدمة الرب والمؤمنين. وفرص الصلاة باستمرار، نهاراً وليلاً. صلاة دون رياء. كانت محبة صادقة تجمع المؤمنين معاً، وهم من أماكن مختلفة، وكان يسود علي تفكيرهم عالم السماويات وليس الأرضيات!
ومعظم الذين كانوا في اجتماع الصلاة، هم الآن خدام في مصر، وخارج مصر.
مدام عايدة القس ممدوح توفيق
الكنيسة الخمسينية بأسيوط