يسرى فوزى
خـادم الإنجيـل
فى أحدى
النهضات الرائعة المؤثرة تجدد شباب كثيرون ، وتغيرت حياتهم ، فطلب الخادم منهم أن
يحكوا إختباراتهم ، فى اليوم الأخير للنهضة . ولما جاء اليوم الأخير صعد شباب
كثيرون إلى المنبر وقصوا إختبارات جميلة ومباركة . ولكن فى وسط هؤلاء كان قد صعد
شاب صغير ليحكى إخباره كبقية الشباب ، ولكن ما أن صعد إلى المنبر ، ورأى جموع
الشعب كثيرة أمامه ، تصبب عرقاً وارتبك بشدة ، بل وسقط مغشياً عليه وهو يشعر فى
نفسه بقمة الفشل ، ولام نفسه كثيراً أنه جاء ليحكى إختباره ، وجلس وسط الشعب ، بعد
أن أفاقوه من اغمائه فجلس محرجاً حرجاً بالغاً !!
ولكن يالروعة الخادم الحكيم الذى صعد إلى
المنبر معلقاً على إختبارات الشباب فقال : " إن كل الإختبارات جميلة ورائعة ،
ولكن أجمل وأعظم إختبار هو اختبار الشاب الفلانى ، وكان يقصد ذلك الشاب الذى سقط
على المنبر . فاندش الحاضرون ، ولكن الخادم استكمل كلامه قائلاً : " إن هذا
الشاب بسقوطه على المنبر أشعرنا بقوة ورهبة الله فى المكان ! .. وللعم ، هذا الشاب
صار بعد ذلك خادماً للرب .. ولا عزاء للمفشلين ..