نرى فى المرأة السامرية مثالاً للنفس البشرية
فى بحثها عمن يروى ظماءها ، فتبحث عنه فى العاطفة متمثلة فى زواجها أكثر من مرة ،
وعندما لم تشبع جربت الخطية ، فعاشت مع رجل لم يكن زوجاً لها ، وأيضاً لم تشبع .
بحثت فى العبادة ومظاهر التدين ، حيث سألت عن مكان العبادة الحقيقة وهل هو فى
أورشليم ، حيث محضر الله الحقيقى ، متمثلاً فى الهيكل ، أم فى السامرة التى تمثل
العبادة الشكلية ، وهى ليست للإله الحقيقى ؟!
كانت تعلم عن شخص المسيا ، الذى يعطى الخلاص
، ويعلم كل شئ بالحق . وعندما علمت أن الذى تكلمه قادر أن يعطيها من الماء الحى ،
الذى لن تعطش بعد الشرب منه ، طلبت منه هذا الماء ، ولم تكتف بذلك ، بل خرجت منها
أنهار ماء حى ، من الماء الحى ..
أعطنا يا الله
أن نرتوى من الماء الحى ، حتى نقيض على الآخرين من هذا الماء ..
م / مرقس عريان كامل
..