كيف
تمتلكين الجبال؟!( 2)
تحديات في امتلاك الوعود!
ايفت يني
جبرائيل
" ليس الله إنساناً فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم.هل يقول ولا يفعل ولا
يفي؟ "(عد 23: 19).
هل ما زلت تصدقين ياعزيزتي، أن الله أمين وصادق في وعوده ؟ إن كان الأمر كذلك
فلماذا إذاً يتأخر تحقيق بعض الوعود التي سبق الله وأعطاها لنا، وأكد تحقيقها لنا
مراراً عديدة، ولم يكن صوته لنا وهماً. إذاً ما هو السبب ؟.. هذا هو موضوعنا هذه
الحلقة عزيزتي..
مثلاً قد يعطيك الله وعداً بأن زوجك البعيد
عن الرب، سوف يرجع اليه تائباً، أووعداً بتوبة ورجوع ابنك المنحرف.. أو يعطيك
وعداً بحل مشكلة ما قد تكون قائمة في بيتك، ومتعلقة بأحد أبئائك أو بناتك.. أما
إذا كنت محرومة من الإنجاب. وتقارير الأطباء لا تعطيك أملاً في هذا الأمر.. ولكن
رغم ذلك أخذت وعداً من الرب بأنه سيعطيك نسلاً.. وتمر السنون ويستمر الله في تأكيد
وعده، وتأكيد أن كلامه لم يكن وهماً أوخيالاً.. لكن يبقى الوضع على ما هو عليه..
عزيزتي .. تعالي معاً لنذهب إلى الله، بكل اتضاع وانسحاق قدامه، ونطلب وجهه.. وهنا
أريد أن أؤكد على بعض النقاط فيما يلي:
+ الله صالح.. قلبه مملؤ بالمحبة من نحونا
والأمانة من جهتنا. وأكبر وأقوى دليل على ذلك هو أن الله بذل ابنه لأجلنا ونحن
خطاة. لذلك يجب علينا التوبة عن التذمر، والقاء اللوم على الله، أو إتهامه بالظلم
وعدم الأمانة..
+ هناك عدو شرس يحارب كل وعد إلهي، ويعمل على تعطيل
كل بركة وفرح يريد الله أن يمنحهما لنا.. ولكن هل للشيطان قوة على فعل ذلك ؟ وإن
كان الأمر بالإيجاب، فلماذا يترك الله الشيطان ليعمل على تعطيل تنفيذ وعده ؟.. مهلاً وتعالي نقرأ معاً سفر دانيال ص11 لنعرف كيف
أعاق
الشيطان استجابة الله لدانيال، إذ قام بتعطيل الملاك المرسل
إليه من الله !!. كما يوجد مثل
آخر ورد في (
1تس 2: 18) حيث أوضح الرسول أنه كانت له دعوة للخدمة في تسالونيكي، ولكن أعاقه
الشيطان!. ومعنى هذا في الحققيقة هو أن الشيطان له مملكة منظمة، وهو ملك له قوة
أعلى من قدرة البشر! ولكن بالطبع هو الأقوى بلا حدود !!.. فلماذا إذاً يعمل
الشيطان وينجح ؟!
+ الإجابة هي قد تكون ثغرات في حياتنا تعطي
للشيطان الحق في التدخل في حياتنا، قد تكون خطايا معينة، أو عدم تصديق ان هناك
مملكة شريرة منظمة في عملها. أو قد يستخدم العدو أعداء لنا في أنواع من الأسحار!
وهذا الأمر بالذات يحتاج إلى الصلاة والصوم.. وقد يكون السبب هو عدم وجود علاقة
أصلاً مع الرب يسوع، والإحتماء في دمه الكريم من كل شر إبليس.. وقد يكون أيضاً
أننا بعد أن كان لنا ثقة في الرب، وبدأنا الصلاة والصوم لفترة من الوقت، فلما لم
نجد إستجابة سريعة، استسلمنا لليأس، ولم نكمل أو نثابر.. لذلك عليك إتباع الخطوات
التالية:
·
أعلني توبة أمام الله، وسلمي له حياتك.
( إذا لم تكوني ليس لك علاقة صحيحة معه ).
·
قدمي توبة عن التذمر وإلقاء اللوم على الله. وأيضاً توبة عن كونك سمحت
للشيطان باستغلال الفرصة ضد الله.
·
اتضعي أمام الله، واطلبي منه قوة إيمان وثقة فيه وفي صلاحه ومحبته من جديد.
·
يجب أن تعلني دائماً حماية دم يسوع على حياتك وأسرتك.
·
داومي على الصلوات والتسابيح مع الأصوام. فهذه أسلحة هامة جداً في الهجوم
على العدو.. ولابد من الصبر والمثابرة من أجل امتلاك الوعود.. ثم استعملي مطرقة
الصلاة لتحطيم صخرة الشيطان.. لا تيأسي من طول الإستمرار في الضرب بمطرقتك، بل
استمري في هذا الأمر حتى تجدي أن حصن العدو قد تحطم. ولم تعد له قوة لمقاومتك
!
أخيراً أقول لك: تكلمي بالكلام الإيجابي،
ورددي الوعود الكتابية بصوت عالِ، لكي تشجعي نفسك، وتكسري حرب العدو..